8 فوائد صحية لاستخدام الإبر الصينية فى التخسيس
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
يعد العلاج بالإبر الصينية أحد أشكال العلاج والذى يتضمن إدخال إبر رفيعة جدًا عبر جلد الشخص، وذلك فى نقاط محددة من الجسم والتى يمكن أن تصل إلى أعماق مختلفة. وبعد إدخال الإبر الصينية عبر جلد الشخص يتم تفعيلها من خلال حركات لطيفة ومحددة لأيدى الشخص الذى يقوم بالعلاج أو عن طريق التحفيز الكهربائى.
بدأ استخدام الوخز بالإبر فى الصين، ومن هنا تم تسميته بالعلاج بالإبر الصينية، حيث إن العلاج بالوخز يعد جزءاً من الممارسات القديمة التى تضمنها الطب الصينى الشعبى.
فى بعض الأحيان تحدث زيادة الوزن نتيجة اختلالات فى أعضاء الجسم كالكبد والكلى والغدة الدرقية والغدد الصماء.
تعد الإبر الصينية واحداً من العلاجات التكميلية القديمة التى تعتمد على وخز مناطق معينة فى الجسم لتحفيز تدفق الطاقة فى الجسم، يمكن لهذه العملية أن تساعد فى علاج العديد من المشاكل الصحية من أبرزها تسكين الألم والمساعدة على التخسيس، على الرغم من وجود عدد قليل من الدراسات حول فعالية الإبر الصينية للتخسيس إلا أنه وبناء على تجارب البعض أثبتت هذه الطريقة فعاليتها فى التخسيس عند استخدامها إلى جانب الطرق التقليدية فى خسارة الوزن كاتباع نظام غذائى صحى وممارسة التمارين الرياضية.
اعترفت مراكز الأبحاث العالمية فى مجال السمنة بفشل الكثير من الأدوية فى فقد الشهية وضبط الهرمونات وزياده نسبة الحرق، هذا بجانب مضاعفات كثير منها والارتفاع الباهظ لأسعارها وأوصت باستخدام الإبر الصينية كعلاج آمن يوضع بالأذن فى نقاط معينة للحصول على هذه النتائج.
ويوضح الدكتور ماهر أحمد القبلاوى، أستاذ العلاج الطبيعى والسمنة جامعة القاهرة.
إن الإبر الصينية هذه هى أحد أنواع العلاج الذى تتم ممارسته بالصين, وهى إبر رفيعة جدًا رفع الشعرة، تغرس فى مناطق متنوعة فى الجسم لعلاج مرض معين أو لتحسين حالة الفرد وطاقته الإيجابية، وتستهدف الإبر المناطق العصبية الطرفية لتسكين الألم، أو تساعد أحياناً فى التخدير قبل الدخول لإجراء عملية، ويعتمد نجاح الإبر على المنطقة التى تغرز فيها، لذا يحتاج الشخص إلى الكثير من التدريب والممارسة ليحسن عملها.
ويضيف الدكتور ماهر القبلاوى: تستخدم الإبر الصينية كعلاج لإنقاص الوزن، فهى تغرز بمناطق معينة لها صلة بالمعدة ومركز الشبع، فتثير الإحساس بالشبع عند تناول كميات معينة خفيفة من الطعام، وتثبت حركة المعدة أو تقللها لتطول عملية الهضم ويبقى الشعور بالشبع مستمرًا، لكن يفضل اتباع نظام غذائى مع ممارسة الرياضة مع الإبر الصينية، ولا يُنصح بأخذ الإبر للأشخاص الذين يعانون من سمنة عادية، لذلك يفضل استخدام الإبر لمن يزيد وزنه على عشرين كيلوجراماً.
ويوضح الدكتور ماهر القبلاوى فوائد الإبرة الصينية للتخسيس بأنها تقلص المعدة فيُشعر الشخص بالشبع وتحسن أداء عملية الأيض فى الجسم وتزيد حرق الدهون فى الجسم وتعتبر صحية تمامًا، خاصة أنّها لا تستخدم إلا لمرة وتقلل التوتر المصاحب للرجيم، ما يدفع الشخص للاستمرار دون تعب وتمد الجسم بالطاقة والشعور بالحيوية لا تحدث أى تفاعل غير سليم بالجسم، فهى خالية من المواد الكيماوية.
ويكشف الدكتور ماهر القبلاوى أن الإبر الصينية المستخدمة فى التخسيس إبر الإذن: هى إبر صغير تُغرز بمنطقة الأذن، ويمكن غرز من إبرتين إلى خمس إبر فى أى نقطة من نقاط التخسيس الموجودة بالأذن، حيث إنّ الأذن تحتوى على تسعين نقطة، منها عشر نقاط خاصة بالتخسيس، وفى كلّ جلسة يتم غرز الإبر فى أذن واحدة لمدة أسبوع، وفى الأسبوع الثانى توضع الإبر فى الأذن الثانية.
وينصح الدكتور ماهر القبلاوى مع استخدام الإبر الصينية للتخسيس بممارسة الرياضة لزيادة فاعلية الإبر، ويجب الانتباه إلى عدم ممارستها مباشرة بعد جلسة الإبر الصينية والإكثار من شرب الماء والإكثار من الخضراوات والفواكه والابتعاد عن المشروبات الغازية والابتعاد عن الطعام المشبع بالدهون.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
فوائد الحرب
د. خالد بن علي الخوالدي
يبدو أنَّ الحرب بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الصهيوني قد وضعت أوزارها، إذا ما صمد اتفاق وقف إطلاق النَّار، وكما هو معلوم، هناك لكل شيء في هذه الحياة وجهان: إيجابي وسلبي، وعلينا التركيز على الجانبين لمُعالجة الجانب السلبي والاستفادة من الجانب الإيجابي.
وما يهمنا من هذه الحرب الجوانب الإيجابية وأخذ الدروس والفوائد من هذه الحرب، ولو ركزنا ستبرز أمامنا مجموعة من الدروس والفوائد التي يمكن أن نستفيد منها كمسلمين وعرب على الرغم من أن الحروب غالباً ما تحمل في طياتها ويلات وآلاما كثيرة، إلا أن هناك دائمًا دروس يمكن استخلاصها.
لقد أظهرت الحرب أهمية التحالفات التي يكون أثرها عميقاً وبالغاً ولها نتائج على أرض الواقع؛ حيث أظهرت هذه الحرب أنَّ التحالفات التقليدية قد لا تكون فعّالة كما كانت في السابق، ومن المهم أن تتجه الدول نحو تشكيل تحالفات جديدة مبنية على المصالح المشتركة؛ بعيدًا عن الأيديولوجيات والتوجهات السياسية الضيقة. ومن ضمن الإيجابيات التي يجب التركيز عليها والتي لها أثر بالغ هي تعزيز الوحدة العربية والإسلامية؛ فهذه الحرب كانت بمثابة جرس إنذار للدول العربية والإسلامية بضرورة الوحدة، فقد أثبتت الأحداث التاريخية أن الانقسام بين الدول العربية والإسلامية يعزز من قوة العدو، لذا ينبغي على الدول أن تسعى إلى بناء جبهة موحدة لمُواجهة التحديات المشتركة.
ولا شك أن انتهاء الحرب بين إيران والكيان الصهيوني قد يفتح المجال لدعم أكبر للقضية الفلسطينية؛ إذ أظهرت الحرب أن الصراع لا يزال قائمًا وأن حقوق الفلسطينيين يجب أن تكون في مقدمة الأولويات، ويمكن للدول العربية والإسلامية أن تستغل هذه الفرصة لدعم حقوق الفلسطينيين سواء عبر المساعدات المالية أو السياسية، إلى جانب تعزيز القدرات الدفاعية للدول العربية والإسلامية؛ إذ يمكن للدول أن تستفيد من هذه التجارب لتطوير استراتيجياتها العسكرية وتحديث ترسانتها، كما يمكن أن تكون هذه الحرب دافعًا لتعاون عسكري أكبر بين الدول العربية والإسلامية.
وإن كانت الحروب غالبًا ما تُسبِّب أزمات اقتصادية، لكن يمكن أن تكون هناك دروس قيمة نستفيد منها، من خلال تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على الموارد الخارجية، والاستفادة من هذا الدرس لبناء اقتصادات أكثر استدامة وقوة، مما يجعلها أقل عرضة للصدمات الاقتصادية الناتجة عن النزاعات. وفي جانب آخر، وفي خضم الحروب، قد تنشأ فرصة لتعزيز الثقافة والحضارة العربية والإسلامية؛ حيث يمكن للدول أن تستغل هذه اللحظة لتسليط الضوء على تاريخها وثقافتها، وتعزيز الهوية المشتركة التي تجمع العرب والمسلمين؛ فالثقافة والفنون يمكن أن تكون أدوات قوية في تعزيز الوحدة ونشر السلام، ناهيك عن التركيز على التنمية المستدامة حيث يمكن أن تكون التنمية أداة فعالة لبناء مجتمعات قوية ومستقرة من خلال توجيه الموارد نحو التعليم والصحة والبنية التحتية.
ونهاية الحرب تعكس أهمية الدبلوماسية كوسيلة لحل النزاعات، وعليه ينبغي على الدول العربية والإسلامية أن تتبنى نهجًا دبلوماسيًا في التعامل مع القضايا السياسية والأمنية؛ حيث يمكن أن تكون المفاوضات والحوار سبلًا فعّالة لتحقيق السلام والاستقرار.
وأخيرًا.. وعلى الرغم من أنَّ الحرب تحمل في طياتها الكثير من المعاناة والدمار، إلّا أنَّ انتهاء الصراع بين إيران والكيان الصهيوني يمكن أن يكون نقطة انطلاق لتغيير إيجابي في العالم العربي والإسلامي، من خلال الوحدة وتعزيز التحالفات ودعم القضية الفلسطينية وتطوير القدرات الدفاعية، كما يمكن الاستفادة من هذه اللحظة التاريخية لبناء مستقبل أفضل، لأنَّ الدروس المستفادة من هذه الحرب يجب أن تكون دافعًا لنا كمسلمين وعرب للعمل المشترك من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.
رابط مختصر