مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور.. إرث مستدام وتطوير لهواية أصيلة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
يتأهب نادي الصقور السعودي لإطلاق الحدث الأضخم من نوعه على مستوى المنطقة، إذ ينطلق مهرجان الملك عبدالعزيز للصقورغدًا الثلاثاء وحتى 14 ديسمبر المقبل، بمقر النادي بملهم (شمال مدينة الرياض)، ويشهد مشاركة نُخبة من مُلاك الصقور في المملكة والخليج، وصقارين من مختلف أنحاء العالم، ويتضمَّن مسابقتي الملواح والمزاين.
ويأتي مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، في إطار حرص القيادة الرشيدة وسعيها للحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري للمملكة، ودعمه ضمن خططها لتحقيـق رؤية المملكة 2030، وتعزيز ريادتها في دعم الأنشطة الثقافية والحضارية، وتثقيف الأبناء بتاريخنا وما فيه من القيم والعادات الأصيلة، وحثِّ المجتمع على الحفاظ عليها.
ويتكون المهرجان من مسابقتي المزاين وتُعنى بأجمل الصقور؛ وفق معايير معينة حسب لجنة حكام خبيرة، إلى جانب مسابقة الملواح أو (الدعو)، وتقام على مسافة 400 متر؛ وتتضمن أشواطاً للمحترفين والمُلاك المفتوح، للسعوديين وأخرى للدوليين، ويحصل الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى في الأشواط النهائية على نقاطٍ تؤهلهم للانتقال والتدرج من أشواط المُلاك إلى المُلاك المفتوح ثم المحترفين؛ لضمان عدالة التحكيم وتوازن المستوى بين الصقارين المشاركين.
ففي أشواط المُلاك يحصل الصقر الأول على 40 نقطة، والثاني على 30 نقطة، والثالث على 25 نقطة، بينما أشواط المُلاك المفتوح يحصل الصقر الأول على 45 نقطة، والثاني على 35 نقطة، والثالث على 30 نقطة، بينما في أشواط المحترفين يحصل الصقر الأول على 70 نقطة، والثاني على 60 نقطة، والثالث على 50 نقطة.
فيما تجمع أشواط (سيف الملك) نُخبة الصقور المشاركة في الأشواط النهائية بمسابقة الملواح، ويتم تقسيمها إلى شوطين؛ الأول يجمع الصقور (فرخ وقرناس) لفئتي (الحر والشاهين) الحاصلة على المركز الأول في أشواط السعوديين لفئة المُلاك والمُلاك المفتوح والمحترفين، وفئة الحر للإنتاج المحلي، بينما يجمع الشوط الثاني الصقور (فرخ وقرناس) لفئات (جير بيور، وجير شاهين، وجير تبع، وقرموشة جير) الحاصلة على المركز الأول في أشواط السعوديين لفئة الملاك والملاك المفتوح والمحترفين.
ويشترط المهرجان ألا يقل عُمر المشارك أو المشاركة عن 16 سنة، وألّا يتجاوز عُمر المشاركين في أشواط صقار المستقبل 15 سنة، وحدد عدد الصقور المشاركة في أشواط صقّار المستقبل بصقر واحد لكل متسابق، على أن تكون من غير الفائزة بالمراكز العشرة الأولى في الأشواط التأهيلية، وخُصص شوطان لـ(فرخ مثلوث حر وفرخ مثلوث شاهين) و(فرخ جير تبع(.
كما لا يجوز للصقر المشارك في مسابقة المزاين المشاركة في مسابقة الملواح، ولا يسمح للصقار المشارك في شوط المحترفين، أن يشارك في أشواط المُلاك، فيما ينحصر الاشتراك في مسابقة الملواح في أنواع (حر، شاهين، جير شاهين، تبع جير، قرموشة جير، جير بيور بجميع خلطاته، حر إنتاج محلي)، على ألّا يقل عرض الحر عن 16 إنشاً، وألا يقل عرض الشاهين البحري عن 15 إنشاً.
يشار إلى أن مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور حقق أرقاماً مميزة منذ انطلاقته، ففي النسخة الأولى دخل موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية كأكبر مسابقة للصقور على مستوى العالم من خلال مشاركة 1723 صقراً.
وواصل المهرجان منافسة نفسه، من خلال تعزيز رقمه في النسخة الثانية عام 2019 في موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية كأكبر مسابقة للصقور على مستوى العالم، حيث شهدت تلك النسخة مشاركة 2350 صقراً.
ويهدف نادي الصقور السعودي من مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، إلى الارتقاء بهواية الصيد بالصقور، وتنمية واستدامة هذه الهواية الأصيلة، وإحياء الإرث القديم والمحافظة عليه، إلى جانب المحافظة على البيئة وحماية الحياة الفطرية، وجعل قطاع الصقور وجهة سياحية تراثية، تدعم المسيرة التاريخية، وتعزز الهوية الوطنية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: نادي الصقور السعودي فی أشواط
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا: دعم شامل للحرف التراثية وخطة لتحويلها إلى مورد اقتصادي مستدام
في إطار استعدادات محافظة قنا لانطلاق مهرجان الفنون والحرف التراثية في نوفمبر المقبل، وضمن رؤية تنموية شاملة لتعزيز الصناعات التراثية، أجرى الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، جولتين ميدانيتين موسعتين في مدينتي نقادة وقوص، لتفقد أبرز المشروعات الحرفية ومناقشة سبل تطويرها وتسويقها محليًا ودوليًا.
نقادة.. حاضنة الفِركة والفخار
استهل المحافظ جولته في مدينة نقادة، حيث تفقد ورشة نسيج "الفِركة" بكوم الضبع، وهي من أقدم الحرف اليدوية التي تشتهر بها المدينة، وتمثل رمزًا للهوية الثقافية في قنا. واطلع المحافظ على مراحل تصنيع النسيج اليدوي باستخدام الأنوال التقليدية، واستمع لشرح مفصل من الحرفيين حول التحديات التي تواجههم وسبل تطوير الإنتاج.
كما زار معمل الفخار في قرية أولاد علي، وناقش مع القائمين على الورشة سبل تحسين جودة المنتجات بما يتماشى مع متطلبات السوق المحلي والدولي، مؤكدًا أن الصناعات التراثية تشكل كنزًا حضاريًا يجب الحفاظ عليه.
وفي تصريح له، أكد المحافظ أن المحافظة تعمل على صياغة رؤية سياحية وتنموية متكاملة، تستثمر المقومات الثقافية والطبيعية في قنا، وتعزز السياحة الريفية والحرفية والدينية، مشيرًا إلى أن نقادة بما تمتلكه من حرف تقليدية ومزارات دينية عريقة، مرشحة لأن تكون محطة رئيسية ضمن مسار سياحي شامل يبرز خصوصية قنا.
قوص.. الأرابيسك والخزف في قلب التنمية
وفي مدينة قوص، واصل المحافظ جولته بزيارة ورشة "الأرابيسك" بمنطقة الجمالية، حيث تفقد مراحل صناعة الأثاث التقليدي، من اختيار الأخشاب وحتى تشكيل القطع الفنية النهائية، مثنيًا على المهارة الفائقة التي يتمتع بها الصناع المحليون.
كما زار مقر المؤسسة المصرية للتنمية المتكاملة (النداء)، برفقة النائبة نجلاء باخوم وعدد من القيادات التنفيذية، واطلع على البرامج التدريبية المقدمة في مجالات الحرف اليدوية، ودورها في تمكين الشباب والمرأة وتوفير فرص عمل مستدامة.
وشملت الجولة كذلك زيارة مصنع الخزف التابع لمطرانية قوص، حيث أكد المحافظ أهمية دعم المنتجات ذات الطابع القبطي في إطار تنشيط الاقتصاد الإبداعي بصعيد مصر.
خارطة طريق للحرف التراثية
وأكد المحافظ في ختام جولته أن قنا بصدد إعداد خارطة طريق لتحويل ورش النجارة ومصانع الخزف والفِركة والفخار إلى نقاط جذب سياحي، من خلال دمجها في المسارات الثقافية والسياحية بالمحافظة، مع العمل على إعداد دراسات جدوى تربط هذه الصناعات بالقنوات التسويقية والمتاحف المحلية والمزارات.
وشدد على أهمية الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني، مثل مؤسسة "النداء"، لضمان تطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات المقدمة للزوار، وتمكين المجتمع المحلي من الانخراط في مشروعات التنمية المستدامة.
واختتم المحافظ تصريحاته بقوله:
"قنا ليست فقط بوابة الجنوب، بل هي بوابة إلى تاريخ حي وثقافة متجددة، ونحن ملتزمون بتحويل هذا الزخم التراثي إلى قوة اقتصادية وسياحية حقيقية تسهم في رسم مستقبل أفضل لأبنائنا."