الرياض : البلاد

 تستضيف المملكة العربية السعودية ممثلة في الهيئة العامة للطيران المدني، النسخة الخامسة عشرة من المؤتمر الدولي لمفاوضات الخدمات الجوية (ICAN) 2023م، التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، والذي سيعقد في العاصمة الرياض خلال الفترة من 3 إلى 7 ديسمبر المقبل بمشاركة أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية وأكثر من ٧٠٠ خبير ومُختص في مجال الطيران المدني.

 وتأتي استضافة المملكة لمؤتمر “الآيكان”، في ظل الرعاية الكريمة والدعم غي المحدود الذي يحظى به قطاع النقل الجوي من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، كما يأتي انطلاقًا من مكانة المملكة الرائدة في تطوير صناعة النقل الجوي وتنميته لتحقيق أعلى درجات السلامة والأمن ومواكبة التطورات المتسارعة في هذه الصناعة.

 ويهدف مؤتمر “الآيكان” الذي يعد أكبر فعالية دولية من نوعها للتفاوض والتباحث حول شؤون النقل الجوي، إلى مواكبة التطور المتسارع في صناعة النقل الجوي عالمياً، إذ تجتمع فيه وفود الدول لعقد المفاوضات والمشاورات على أساس ثنائي أو متعدد الأطراف بشأن الخدمات الجوية وذلك بهدف تقديم خدمات أفضل إلى أوساط النقل الجوي وتيسير إقامة الروابط بين الجهات المنظمة والمشغلين الجويين ومقدمي الخدمات ذات الصلة وبما ينطوي عليه من مزايا إيجابية لتسريع آليات التفاوض.

 ومن المقرر أن يشهد المؤتمر على هامش أعماله، عددًا من الاجتماعات الإقليمية البارزة، من بينها الاجتماع الـ(68) للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني، والاجتماع الاستثنائي للأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي بحضور رؤساء هيئات الطيران المدني بدول مجلس التعاون الخليجي.

 وسيشهد افتتاح المؤتمر مشاركة دولية كبيرة، وبحضور معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ومعالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، ورؤساء هيئات الطيران المدني من مختلف الدول المشاركة، كما يشهد إقامة حفل لتوزيع جائزة التسهيلات التي تستضيفها الهيئة العامة للطيران المدني، ويختتم المؤتمر في 7 ديسمبر 2023 بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للطيران المدني.

 من جانبه، أوضح معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أن مؤتمر الآيكان 2023م، سيكون بمثابة منصة عالمية لمفاوضات النقل الجوي، ونستعرض من خلالها تمكين وتوفير الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة من خلال الإستراتيجية الوطنية للطيران، التي تسعى إلى تعزيز قدرات قطاع الطيران المدني السعودي ليصبح القطاع الأول في الشرق الأوسط بحلول عام 2030، تحقيقا لمستهدفات رؤية السعودية 2030، والإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، بهدف زيادة نطاق الربط الجوي للمملكة من 99 وجهة إلى أكثر من 250 وجهة عبر 29 مطارًا، وزيادة حركة المسافرين السنوية ثلاثة أضعاف لتصل إلى 330 مليون مسافر، وإنشاء مركزين عالميين للربط الجوي الدولي، وزيادة سعة الشحن الجوي إلى 4.5 ملايين طن.

 مما يذكر أن المملكة دأبت على دعم ومساندة منظمات وهيئات الطيران المدني إقليمياً ودولياً من خلال الدعم المالي والمعنوي واللوجستي للنهوض بالصناعة في العالم، وذلك من خلال عضويتها في مجلس المنظمة، وترؤس وعضوية العديد من اللجان التنفيذية في المنظمة ومشاركة عدد من ممثلي الهيئة في أعمال المنظمة ولجانها المتعلقة بجوانب النقل الجوي والأمن والسلامة والملاحة الجوية، والدعم المالي المساهم في تطوير أعمال هذه المنظمة والتي كان آخرها الموافقة الكريمة بتبرع المملكة لمبادرة المنظمة العالمية للطيران المدني (عدم ترك أي بلد وراء الركب) بمبلغ مليون دولار أمريكي، كما تحرص على تعزيز الجهود الرامية إلى دعم تنمية الموارد البشرية العاملة في القطاع، ورفع مستوى أمن الطيران المدني إلى جانب تشجيع ثقافة السلامة في أوساط مقدمي خدمات الطيران في الدول النامية والدول الأقل نمواً والدول الجزرية.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الهیئة العامة للطیران المدنی الطیران المدنی النقل الجوی من خلال

إقرأ أيضاً:

مؤتمر مستقبل الطيران يختتم فعالياته بعد توقيع اتفاقيات وعروض استثمارية بـ 100 مليار دولار

اختتمت في العاصمة الرياض اليوم، فعاليات مؤتمر مستقبل الطيران 2024، في نسخته الثالثة، والذي أقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وبتنظيم الهيئة العامة للطيران المدني، خلال الفترة من 20 - 22 مايو الجاري تحت شعار "تعزيز مستوى الربط العالمي"، بتوقيع 102 مذكرة تفاهم واتفاقية وصفقة بقيمة إجمالية تزيد عن 75 مليار ريال، والعديد من عروض تمكين الاستثمار في قطاع الطيران السعودي، التي تبلغ قيمتها 100 مليار دولار، بمشاركة 26 جهة عارضة.

وشهد المؤتمر الذي افتتحه معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر، في مستهل أسبوع احتفالي كبير وتظاهرة لقطاع الطيران هي الأكبر من نوعها عالمياً، بمشاركة أكثر من 8500 من خبراء وقادة قطاع الطيران العالمي، بحضور رفيع المستوى ضم 31 وزيراً و77 من قادة هيئات الطيران المدني في 130 دولة، حيث فاق المؤتمر على مدار أيامه الـ 3 كافة التوقعات حول حجم الصفقات التي عقدت به.

وقال معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج: "إن النجاح الكبير الذي حققه مؤتمر مستقبل الطيران في نسخته الثالثة، وتخطيه لكل التوقعات على مستوى المشاركة وحجم الصفقات والاتفاقيات، يؤكد المكانة البارزة التي تتمتع بها المملكة في قطاع الطيران العالمي، وامتلاكها كافة المقومات لقيادة قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف معاليه، أن منظومة الطيران المدني في المملكة تسعى إلى تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للطيران، المتمثلة في الوصول إلى 330 مليون مسافر سنوياً وزيادة نطاق الربط الجوي للمملكة إلى أكثر من 250 وجهة دولية وزيادة حجم الشحن الجوي إلى 4.5 ملايين طن بحلول عام 2030، لذا تحرص المملكة على استضافة الفعاليات الدولية الكبرى مثل مؤتمر مستقبل الطيران، لتشارك في رسم مستقبل القطاع على المستوى العالمي، ولتبادل واكتساب الخبرات التي تساعدها على تحقيق هذه الأهداف الطموحة، واستعراض حجم الفرص الاستثمارية الكبيرة التي يوفرها قطاع الطيران السعودي.

وشهد المؤتمر إقامة 73 جلسة حوارية مختلفة، بمشاركة 300 متحدث، بينهم وزراء ومسؤولو هيئات الطيران في البلدان المشاركة وقادة منظمات الطيران والشركات السعودية والعالمية، حيث ركزت محاور الجلسات على موضوعات القدرات البشرية ومستقبل القطاع، وسبل التعاون وشبكة المنظمات بالطيران المدني، وملفات الاستدامة والابتكار والتقنية، وفرص الأعمال بالقطاع.

وأطلقت الهيئة العامة للطيران المدني خلال المؤتمر، تقرير حالة قطاع الطيران بالمملكة في نسخته الأولى، الذي أظهر مساهمة قطاع الطيران المدني في اقتصاد المملكة بـ 53 مليار دولار، وتوفير 958 ألف وظيفة في مختلف مناطق المملكة، كما قامت الهيئة بإصدار خارطة طريق الطيران العام، بهدف تطوير قطاع طائرات رجال الأعمال والطائرات الخاصة في المملكة، وزيادة حجمه عشرة أضعاف بحلول عام 2030، من خلال تخصيص 6 مطارات للطيران العام و9 صالات في المطارات التجارية، حيث يتوقع أن تسهم الخارطة في توفير 35 ألف وظيفة جديدة.

كما وقّعت الهيئة على مدار أيام المؤتمر، العديد من اتفاقيات خدمات النقل الجوي، مع كل من كيريباتي، وغرينادا، ومالاوي، ورومانيا، وبليز، وإريباتي، وساو تومي وبرينسيبي، وجمهورية ليتوانيا، وجمهورية السلفادور، وألبانيا وأوزباكستان، وموزمبيق ومملكة إسواتيني وكمبيوديا وبروناي دار السلام، في الوقت ذاته، وقّعت شركة الخطوط السعودية صفقة مع شركة إيرباص العالمية، لشراء 105 طائرات من طراز A320-Neo وA321-Neo، بهدف توسيع وتحديث أسطولها وتعزيز الربط الجوي مع دول العالم.

وجاء مؤتمر مستقبل الطيران، في مستهل أسبوع حافل لقطاع الطيران المدني في المملكة، حيث استضافت الرياض بالتزامن مع المؤتمر 12 فعالية من فعاليات الطيران البارزة، يأتي في مقدمتها القمة العالمية لمنظمة الطيران المدني العالمية "إيكاو" للتسهيلات، والتي أقيمت بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي، وبمشاركة 30 متحدثاً وأكثر من 500 من خبراء ومختصين في مجال الطيران، للحديث عن آفاق تطور صناعة الطيران العالمية والتحديات التي ما تزال تواجهها.

كما استضافت الرياض أيضاً المؤتمر والمعرض العالمي لمجلس المطارات الدولي (WAGA 2024)، والذي أقامته شركة "مطارات الرياض" بحضور معالي رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) سالفاتوري شاكيتانو وقادة قطاع الطيران والرؤساء التنفيذيين للمطارات وبمشاركة أكثر من 800 متخصص من مختلف أنحاء العالم، حيث يقام المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، مما يعكس الدور الفاعل للمملكة في قطاع إدارة المطارات والطيران.

ومن بين الفعاليات التي أقيمت بالتزامن مع مؤتمر مستقبل الطيران 2024، اجتماع اللجنة التوجيهية للمنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة الجوية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمشاركة منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" ومنظمة الطيران المدني العربية، حيث هدف الاجتماع إلى متابعة أعمال المنظمة، وتعزيز ودعم برنامج السلامة للدول الأعضاء بالمنظمة في مجال مراقبة السلامة الجوية.

وكان اليوم الأول للمؤتمر، قد شهد الإعلان عن جوائز المطارات السعودية لعام 2023، ضمن نتائج برنامج "التقييم الشامل لجودة خدمات المطار" للعام 2023، الذي يعد واحداً من مبادرات وبرامج الهيئة العامة للطيران المدني، ويهدف إلى تقييم جودة الخدمات المقدمة للمسافرين في مطارات المملكة والارتقاء بها وتحسين تجربة السفر، وشملت الجوائز نوعين: "الجوائز الرئيسية" للمطارات الأعلى تقييما لكل فئة حسب أعداد المسافرين والتي تحتوي على تقييم المطارات بناء على جميع عناصر برنامج التقييم الشامل، إضافة إلى "الجوائز الثانوية" التي يتم من خلالها تقييم المطارات بناء على أفضل المناطق الأساسية في رحلة السفر أو الإجراءات التي يخضع لها المسافر داخل المطار.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر مستقبل الطيران يختتم فعالياته بعد توقيع اتفاقيات وعروض استثمارية بـ 100 مليار دولار
  • مؤتمر مستقبل الطيران يتجاوز التوقعات ويعلن إبرام 102 اتفاقية بقيمة 75 مليار ريال
  • مؤتمر مستقبل الطيران 2024 يعلن إبرام 102 اتفاقية بقيمة 75 مليار ريال
  • الدعيلج: المملكة تدعم السلامة الجوية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • المملكة تستضيف اجتماع اللجنة التوجيهية للمنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة الجوية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • 47 اتفاقية بقيمة 19 مليار دولار في ختام اليوم الأول من مؤتمر مستقبل الطيران 2024
  • وزير النقل يفتتح مؤتمر “مستقبل الطيران 2024”
  • 47 اتفاقية بقيمة 19 مليار دولار في ختام اليوم الأول من مؤتمر مستقبل الطيران
  • "الطيران المدني" تعلن عن الفائزين بجائزة المطارات السعودية في نسختها الرابعة
  • “الطيران المدني” تعلن عن الفائزين بجائزة المطارات السعودية