نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر مطلعة قولها إن هناك محادثات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبر الوسطاء لتمديد الهدنة في غزة لـ 4 أيام إضافية، في حين أكد مسؤول قطري لأسوشيتد برس أن إطالة أمد الهدوء في مصلحة الطرفين.

وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، دخلت الهدنة المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ لمدة 4 أيام، برعاية قطرية مصرية أميركية.

ووفقا لوول ستريت جورنال فإن الوسطاء يبحثون إمكانية إطلاق سراح المزيد من المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال مقابل التمديد الهدنة وإطلاق المزيد من الأسرى الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

بدورها، نقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله إن حكومة بنيامين نتنياهو ستوافق على يوم إضافي من الهدنة مقابل كل 10 محتجزين إضافيين يتم إطلاق سراحهم.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي إن حكومته مستعدة للإفراج عن 3 من الأسرى الفلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي، بشرط أن تكون الأيام الإضافية محددة بـ5 أيام.

في المقابل، أظهرت حماس استعدادا مشابها، لكنها أشارت إلى أنها بحاجة للوقت لجمع معلومات عن مدنيين إسرائيليين في غزة.

وتقبل حماس إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين من النساء والأطفال على أساس 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل محتجز إسرائيلي، لكنها تشترط الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين لإطلاق سراح العسكريين الإسرائيليين.

ولم توافق إسرائيل على هذه الصيغة ولم ترفضها بشكل مطلق أيضا، وإن كانت تحظى بدعم عائلات الإسرائيليين الأسرى في غزة والعديد من المسؤولين الأمنيين السابقين.

مصلحة للجميع

وفي سياق متصل، قال مسؤول قطري إن لكل من إسرائيل وحماس مصلحة في إطالة أمد الهدوء على الرغم من الخلافات بينهما

وأضاف المسؤول القطري في تصريحات لأسوشيتد برس، أن الدوحة تركز على ما هو ممكن على الفور مثل الحفاظ على وقف إطلاق النار ومنع نشوب حرب إقليمية.

وفي واشنطن قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تود أن تمتد الهدنة المؤقتة لفترة أطول حتى يتم إخراج جميع المحتجزين الإسرائيليين.

وأضاف أن الإسرائيليين وافقوا على مواصلة وقف القتال لتحرير مزيد من المحتجزين ولدخول مزيد من المساعدات، كما أن حماس مهتمة أيضا بالمضي قدما في تمديد الصفقة.

والثلاثاء تنتهي عند الساعة 7:00 صباحًا بالتوقيت الفلسطيني الهدنة الإنسانية التي بدأت الخميس لمدة 4 أيام، جرى خلالها تبادل عشرات الأسرى بين إسرائيل وحماس، إضافة إلى إدخال مواد إغاثية إلى قطاع غزة بما فيها الوقود.

وحال اكتمال العملية اليوم الاثنين، تكون إسرائيل أطلقت 150 أسيرا فلسطينيا من سجونها، مقابل إطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) 50 مدنيا إسرائيليا، ضمن اتفاق الهدنة الذي يشمل أيضا إدخال مساعدات إنسانية ووقود لقطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

حماس: استشهاد الأسير البساتين دليل جديد على سياسة القتل البطيء

غزة - صفا اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن استشهاد الأسير عبد الرحمن سفيان محمد السباتين (21 عامًا) من بلدة حوسان بمحافظة بيت لحم، في سجون الاحتلال، يمثل جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات المروّعة التي تمارسها إدارة السجون بحق الأسرى الفلسطينيين. وقالت الحركة في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الأربعاء، إن الإعلان عن ارتقاء الأسير السباتين يعد دليلًا جديدًا على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها الاحتلال بحق الأسرى، عبر التعذيب وسوء المعاملة والتجويع والإهمال الطبي المتعمد، في ظل ظروف اعتقالية قاسية وانتهاكات متصاعدة منذ بدء الحرب على غزة. وأكدت أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من عمليات الإعدام الممنهج داخل السجون ومراكز التحقيق، والتي ارتفع على إثرها عدد شهداء الحركة الأسيرة بشكل خطير وغير مسبوق، في ظل غياب الرقابة الدولية وصمت المؤسسات الأممية والحقوقية، رغم العديد من المطالبات بتحمل مسؤولياتهم ومحاسبة الاحتلال. وحذرت حماس من نهج حكومة الاحتلال وإدارة مصلحة السجون. وحملتهم المسؤولية الكاملة عن استشهاد السباتين، وكافة الأسرى الذين يتعرضون للتعذيب والإخفاء القسري، خاصة معتقلي قطاع غزة الذين ما زال مصير الكثير منهم مجهولًا. 

مقالات مشابهة

  • أردوغان يدعو المجتمع الدولي لدعم وقف إطلاق النار بغزة وإشراك الفلسطينيين في جهود السلام
  • منظمة دولية: حماس ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في غزة
  • دولة الاحتلال تشترط نزع سلاح حماس بعد عرض تجميده مقابل هدنة طويلة
  • دولة الاحتلال تشدد على نزع سلاح حماس بعد عرض الحركة تجميده مقابل هدنة طويلة
  • انطلاق حملة دولية لتحرير الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • استشهاد أسير فلسطيني بسجون الاحتلال وحماس تندد بالجريمة
  • حماس: استشهاد الأسير البساتين دليل جديد على سياسة القتل البطيء
  • إسرائيل تواصل احتجاز 32 أسيرا من قطاع غزة
  • مفاوض إسرائيلي سابق: “إسرائيل” قتلت معظم الأسرى الإسرائيليين في غزة
  • مسئول بحماس: لا مرحلة ثانية من التهدئة في ظل استمرار انتهاكات إسرائيل