أكد مدير منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، ان الهدنة سمحت بدخول كميات محدودة من المساعدات إلى غزة لكننا بحاجة للمزيد. يأتي ذلك فيما قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن "فرقه لم تتمكن من إيصال أي مساعدات إلى شمال قطاع غزة اليوم الاثنين".

وأشار الهلال الأحمر على منصة إكس إلى أنه "تمكن من توصيل نحو 150 شاحنة مساعدات إلى مدينة غزة وشمالها منذ بداية الهدنة صباح يوم الجمعة وحتى أمس".



وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قد قال أمس الأحد، إنه "تمكن من توسيع نطاق توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة وفي أنحائها".

وقال المكتب، في بيان، إن "قوافل الإغاثة وصلت إلى المناطق الواقعة شمال وادي غزة، حيث وزعت وكالات الأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أكثر من ألف طن من المواد الغذائية الجاهزة للاستهلاك على أربعة ملاجئ تابعة للأونروا في مخيم جباليا شمال غزة، بالإضافة إلى توزيع مساعدات أخرى شملت خياما وماء على مواقع مختلفة".

وذكر المكتب أنه "تم توصيل 164 طنا من الإمدادات الطبية إلى المستشفى الأهلي في مدينة غزة، مضيفا أن القوافل خضعت لتفتيش دقيق من قبل قوات الاحتلال الصهيوني الموجودة عند نقطة تفتيش قرب وادي غزة، قبل أن تواصل القوافل طريقها نحو الشمال".

وأجلت بعثة وصلت إلى المستشفى الأهلي المعمداني 17 مريضا وجريحا مع 11 مرافقا إلى المستشفى الأوروبي في خانيونس بالجنوب وعلى الرغم من شح الإمدادات والقيود الهائلة، ما زال المستشفى الأهلي يعمل ويستقبل المرضى.

وخلال الأيام الثلاثة الماضية، تم تسريع وتيرة توزيع مواد الإغاثة جنوب وادي غزة، حيث يوجد غالبية المهجرين الفلسطينيين الذين يبلغ عددهم 1.7 مليون شخص.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن "مقدمي الخدمات الرئيسية، بما في ذلك المستشفيات ومنشآت المياه والصرف الصحي وأماكن الإيواء، يواصلون تلقي الوقود بشكل يومي لتشغيل المولدات".

وأفاد المكتب "بدخول غاز الطهي إلى غزة خلال الأيام الثلاثة الماضية، على عكس ما كان يحدث قبل الهدنة ولكنه ذكر أن كميات الغاز تقل كثيرا عن الاحتياجات".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

حماس ترفض تهميش دور الأمم المتحدة في توزيع المساعدات بغزة

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن تعطيل الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات إلى غزة بعد إدخاله كميات محدودة جداً منها قبل عدة أيام يأتي كسياسة ممنهجة لاستمرار مخطط التجويع في حق المدنيين الأبرياء.

واعتبرت الحركة في بيان أن الاحتلال يحاول استخدام التجويع في غزة كأداة لتثبيت واقع سياسي وميداني تحت غطاء مشاريع إغاثية مضللة.

وأكدت الحركة تمسكها بدور الأمم المتحدة في توزيع المساعدات مشيرة إلى أنها تعتبر محاولة تجاوز هذا الدور وتهميشه سلوكا خطيرا، كما يمهّد الطريق أمام ما وصفتها بالإدارة المشبوهة للعمل الإنساني المتعارضة مع القانون الدولي.

وشددت حماس في بيانها على أن إغاثة أهل غزة حق إنساني لا يقبل المساومة، وأن على المجتمع الدولي إجبار الاحتلال على الالتزام بآليات الإغاثة.

مخطط جديد

وتروّج إسرائيل والولايات المتحدة لمخطط جديد لتوزيع المساعدات في جنوب غزة، من خلال منظمة غير ربحية أنشئت مؤخرا في سويسرا تحت اسم "مؤسسة غزة الإنسانية".

وتشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن مؤسس هذه المنظمة هو المبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الهدف من هذه المبادرة هو تسريع إجلاء الفلسطينيين من شمال غزة إلى جنوبها، تمهيدا لتنفيذ خطة تهجير تتوافق مع رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهي الخطة التي صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية– مرارا بأنها أصبحت من "أهداف الحرب" الجارية في القطاع.

إعلان

وترفض الأمم المتحدة الخطة الإسرائيلية وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة.

الأمم المتحدة ووكالات دولية ومحلية تعتبر الخطة الجديدة لتوزيع المساعدات أداة لتهجير الفلسطينيين (رويترز) رفض أممي ومحلي

وأمس السبت، استبعد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني نجاح خطة المساعدات الإنسانية الجديدة في قطاع غزة، في حين أكدت هيئات المجتمع المدني بغزة أن لا أحد مستعد للتعامل مع الآلية الجديدة.

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إنه لا يعتقد أن خطة المساعدات الإنسانية الجديدة في غزة، التي اقترحتها إسرائيل والتي تدعمها واشنطن، ستنجح.

وأضاف لازاريني "يبدو أن خطة المساعدات الإنسانية الجديدة في غزة وُضعت لهدف عسكري أكثر منه إنساني".

وفي غزة، قالت منظمات المجتمع المدني والأهلي في القطاع إنه لا توجد هيئة محلية أو مؤسسة فلسطينية ودولية واحدة مستعدة للتعامل مع آلية المساعدات الأميركية الجديدة ذات الطابع الأمني، والتي تكرس مفهوم الغذاء مقابل الوصاية الأمنية.

وشككت المنظمات في دور المؤسسة الأميركية ومن يقف خلفها، ودعت للتوقف عن لعب دور مشبوه يندرج في سياق خدمة مخطط التهجير للشعب الفلسطيني والتطهير العرقي والإبادة الجماعية.

وتشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم أميركي، مما أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 176 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • حماس: ما حدث برفح يؤكد فشل آلية المساعدات المشبوهة
  • الأمم المتحدة: خطة توزيع المساعدات في غزة «تشتيت للانتباه»
  • الأمم المتحدة تُوقف المساعدات لمناطق سيطرة «الحوثي»
  • برعاية المملكة.. اعتماد قرار برفع علم دولة فلسطين في منظمة الصحة العالمية
  • الأمم المتحدة: غزة تغرق في المجاعة والمساعدات لا تكفي
  • علم فلسطين يرفرف في أروقة منظمة الصحة العالمية لأول مرة.. غضب إسرائيلي
  • “الصحة العالمية”: “تكدس الناس حول شاحنات الإغاثة سببه “إسرائيل”
  • الشوا: كل ما دخل غزة خلال الأيام الماضية هي كميات محدودة من الطحين
  • حماس ترفض تهميش دور الأمم المتحدة في توزيع المساعدات بغزة
  • شاهد المأساة.. فلسطينيون يتدافعون للحصول على الطعام في غزة