انتهاء هدنة الأربع أيام بين حماس والاحتلال بمساع مصرية لتمديدها
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
القاهرة تواصل فتح معبر رفح لعبور الأشخاص ودخول المساعداتقطر: تمديد الهدنة فرصة للمقاومة لتحديد أماكن المحتجزين لدى الفصائلتل أبيب تخصص 235 مليون شيكل لبناء المزيد من المستوطنات
انتهى أمس اليوم الرابع والأخير فى الهدنة بين حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» والاحتلال الصهيونى بتبادل الدفعات الأخيرة من الأسرى، ضمن صفقة بين الطرفين، وسط جهود مصرية وقطرية ودولية لتمديد وقف إطلاق النار للسماح بالإفراج عن المزيد من الأسرى والرهائن.
واكد نادى الأسير الفلسطينى أن عدد النساء والفتيات المتبقيات فى السجون الإسرائيلية وصل الى 67 وأن الرقم متغير بشكل يومى بسبب حالات الاعتقال اليومية التى يقوم بها الاحتلال الإسرائيلى.
وأوضح أنه تم إطلاق سراح 87 من الأطفال والفتية تقل أعمارهم عن 18 عاماً خلال الأيام الثلاث الماضية، ليبقى داخل السجون الإسرائيلية 163 طفلاً غالبيتهم من القدس المحتلة ومن المقرر أن تطلق السلطات الإسرائيلية سراح 33 فلسطينيا من الأطفال والنساء، بحسب الاتفاق.
وتواصل القاهرة جهودها وسط ضغوط شاقة لوقف دائم للحرب وضخ المزيد من قوافل الاغاثة عبر فتح معبر رفح بالإسراع بعمليات نقل المساعدات الإنسانية للحد من تفاقم الأزمة الإنسانية فى قطاع غزة.
ووصلت وزير الصحة الفلسطينية مى الكيلة إلى معبر رفح وعدد من المصابين الفلسطينيين تمهيداً لنقلهم للعلاج فى المستشفيات المصرية، وشهد المعبر وصول المساعدات الدوائية والغذائية والإغاثية، حيث وصلت 7 طائرات مساعدات إلى مطار العريش قادمة من السعودية وقطر وتركيا وعمان والإمارات تمهيداً لنقل محتوياتها إلى القطاع.
ووافقت «حماس» على تمديد الهدنة و قالت فى بيان أصدره جناحها السياسى تسعى حماس إلى تمديد وقف إطلاق النار إلى ما بعد الأيام الأربعة الأولى.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو: إنه سيرحب بتمديد الهدنة إذا سهلت حماس إطلاق سراح 10 رهائن إضافيين كل يوم، على النحو المتفق عليه بموجب الاتفاق الأصلى الذى توسطت فيه مصر وقطر.
ويتعرض نتنياهو لضغوط دولية لاحتواء الخسائر فى صفوف المدنيين حيث تسببت الحرب الإسرائيلية فى خسائر فادحة فى غزة، حيث استشهد حتى الآن أكثر من 14800 شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
وأعرب الرئيس الأمريكى «جو بايدن» عن أمله بتمديد وقف إطلاق النار.
وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الإدارة الأمريكية يبدو أنها تضع استراتيجية تعمل على تمديد وقف إطلاق النار لتحقيق هدفين حاسمين وهما إخراج المزيد من المحتجزين من غزة، بما فى ذلك المواطنين الأمريكيين، وتشجيع إسرائيل على وقف هجومها فى الجنوب لتقليل الخسائر فى صفوف المدنيين.
وقال الصحيفة الأمريكية: إنه مع اقتراب نهاية الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل تتجه الأنظار حالياً نحو احتمالات إطالة أمد وقف إطلاق النار لحماية المدنيين وإطلاق سراح المحتجزين من الجانبين.
وأوضحت الصحيفة أن حماس أطلقت سراح 17 محتجزة إسرائيلية وأجنبية، بينما ظل المفاوضون منعقدين فى محادثاتهم لتمديد محتمل لاتفاق الأيام الأربعة الذى أوقف القتال.
وأضافت أنه بموجب الاتفاق الذى تم التوصل إليه الأسبوع الماضى، أطلقت إسرائيل سراح 39 سجيناً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية يوم الأحد، مقابل إطلاق سراح المحتجزين بينما صمد وقف إطلاق النار الذى كان جزءاً من تلك الصفقة لليوم الثالث.
واكد رئيس الوزراء القطرى، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، أن حركة حماس بحاجة إلى تحديد مكان عشرات الرهائن، بما فى ذلك النساء والأطفال، المحتجزين لدى المدنيين والفصائل فى قطاع غزة لتمديد وقف إطلاق النار المؤقت.
وأشار فى تصريحات لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، إلى أن هناك أكثر من 40 امرأة وطفلا مختطفون فى غزة ليسوا فى أيدى حماس.
وقال رئيس الوزراء القطرى: «إذا حصلت حماس على المزيد من النساء والأطفال، فسيكون هناك تمديد»، وأضاف أنه من غير الواضح كيف يمكن للحركة أن تحدد أماكنهم. وأوضح أن أحد أهداف الهدنة هو أن يكون لدى حماس الوقت الكافى للبحث عن بقية المختطفين».
واعتبر رئيس الوزراء القطرى أن الهدف الإسرائيلى المعلن المتمثل فى القضاء على حماس فى قطاع غزة «ليس واقعياً». وأضاف: «تدمير الحركة بمواصلة الحرب لن يحدث أبداً ولن يؤدى إلا إلى تأجيج خطاب التطرف». وأكد الحاجة إلى حل سياسى يضمن أمن الجميع.
وطالب رياض المالكى، وزير الخارجية الفلسطينى، بتمديد الهدنة الإنسانية فى قطاع غزة لأقصى أمد ممكن، مشدداً على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار داخل القطاع. وأضاف أن عودة الحرب على غزة اليوم تعنى مضاعفة المعاناة خاصة أن الوضع فى قطاع غزة كارثى.
وقال وزير الخارجية الفلسطينى: «الجميع يعمل على تمديد الهدنة الإنسانية من أجل وقف القتل وإنقاذ حياة الأبرياء والجميع يعمل اتجاه هذا الهدف».
يأتى ذلك وسط تحذيرات صحيفة «إيكونوميست» من ظروف قاسية على سكان قطاع غزة فى حال تمدد الحرب نحو الجنوب. وهو السيناريو الذى تتوقعه الصحيفة البريطانية بعد نفاد أهداف الاحتلال الإسرائيلى فى الشمال.
وشهدت الضفة المحتلة حالة من التصعيد بين المقاومة والاحتلال وجماعات مما اسفر عن استشهاد وإصابة واعتقال العشرات.
وتركزت عمليات الاعتقال فى جنين والخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظتى رام الله وطولكرم، وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر الماضى إلى أكثر من 3200.
وأكدت مصادر فلسطينية وجود مخطط إسرائيلى لحسم الصراع بالضفة المحتلة على طريقة التوسع الاستيطانى وضمها، وتقويض أى شكل للاستقلالية الفلسطينية.
وأوضحت أن هذا ما نراه يومياً من اجتياح واقتحام بعض المناطق، لتقول تل أبيب إنها تواجه كتائب وألوية فلسطينية فى جنين وطولكرم ونابلس.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، عن أن وزير المالية فى حكومة الاحتلال «بتسلئيل سموتريتش» قرر زيادة مبلغ 200 مليون شيكل فى الموازنة الإسرائيلية من أجل توسيع المستوطنات فى الضفة المحتلة.
وأضافت أنه قرر أيضاً زيادة مبلغ 35 مليون شيكل لإقامة كليات تحضيرية للخدمة العسكرية فى المستوطنات وبؤر استيطانية عشوائية. وأوضحت أن قرر تخصيص ميزانيات أخرى لمنع البناء الفلسطينى فى المناطق «ج» وتشجيع المستوطنين على الهجرة إلى اللد والرملة وعكا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير المالية حركة المقاومة الفلسطينية حماس الاحتلال الصهيونى الأسير الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلى رئيس الوزراء القطري تمدید وقف إطلاق النار تمدید الهدنة رئیس الوزراء فى قطاع غزة إطلاق سراح المزید من
إقرأ أيضاً:
حماس توضح موقفها بشأن الموافقة على مقترح ويتكوف
قال عضو المكتب السياسي في حركة حماس، باسم نعيم، الثلاثاء، إن الحركة قبلت عرض المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح نعيم: "مقترح ويتكوف الذي وافقت عليه الحركة جوهره الوصول إلى وقف الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية، والتأسيس لوقف إطلاق نار دائم، وننتظر رد إسرائيل عليه".
وتأتي هذه التصريحات في وقت أفادت فيه هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا كبيرة والاتصالات مستمرة في محاولة لدفع "حماس" للموافقة على اقتراح ويتكوف.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فإن حماس تطالب بضمانات أميركية بعدم عودة إسرائيل إلى القتال حتى في حال عدم التوصل إلى تفاهمات خلال فترة وقف إطلاق النار التي تمتد لـ60 يوما.
وأضافت الهيئة أن "الوسطاء طرحوا عدة مقترحات من بينها (خطاب ضمان) أو مصافحة بين ويتكوف ومسؤول كبير في حماس أو بيان رسمي يلقيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول المسألة".
ورفضت إسرائيل، بشكل قاطع، مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار قدمها رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني، بشارة بحبح عبر وساطة أميركية، بحسب ما نقلته صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤول إسرائيلي رفيع، مشيرا إلى أن المقترح "بعيد تماما عن متطلبات إسرائيل الأمنية".
ونقلت "يسرائيل هيوم" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "مفاوضات وقف إطلاق النار لم تفضي إلى أي نتائج حتى الآن".
وأكد المسؤول أن "مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي قُدّم لحماس قبل أسبوع في الدوحة، هو الوحيد الذي مازال قائما".
وأرجع المسؤول رفض إسرائيل لمقترح بحبح إلى "بعدها الكبير عن متطلبات إسرائيل الأمنية".
وأضاف المسؤول: "نحن عازمون على إطلاق سراح جميع رهائننا، ولذلك سيستمر الضغط العسكري حتى تُعيدهم حماس جميعا".
وأشار إلى أن مقترح بحبح "بعيد كل البعد عن الخطوط العريضة التي وضعها ستيف ويتكوف، وتطالب إسرائيل بعدم تحقيق أهداف الحرب والاستسلام فعليا".
وبموجب اقتراح بحبح، طُلب من إسرائيل الانسحاب إلى الخطوط التي كانت قائمة قبل شهرين داخل قطاع غزة، وفتح الإمدادات بشكل كامل، كما تم تقديم مطلب بأن يعترف الأميركيون بحماس.
وفي مشروع اقتراح الاتفاق أيضا إطلاق سراح خمسة رهائن إسرائيليين فقط في اليوم الأول وخمسة في اليوم الستين، وبينهما نحو 17 جثة أخرى لرهائن.
ويسعى الأميركيون إلى التوصل لاتفاق شامل ومتدرج، يبدأ بإطلاق سراح جزء من الأسرى، ويشمل في مراحله اللاحقة إنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الأسرى لدى حماس، وذلك من خلال "خطة ويتكوف".
وصرّحت مصادر لصحيفة "يسرائيل هيوم" بأن إدارة الرئيس الأميركي ترفض التخلي عن المسار الدبلوماسي، وتعتبره ضروريا لتحقيق تسوية مستدامة في غزة.
وفي المقابل، لا تزال حماس ترفض الشروط الإسرائيلية المعلنة لإنهاء الحرب، والتي أكدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياء وأمواتا وتسليم حماس لجميع أسلحتها، ومغادرة قادة الحركة قطاع غزة، وإنهاء أي دور لحماس في حكم القطاع مستقبلا.
وحسبما ذكر ويتكوف لشبكة "سي إن إن" فإن هناك اتفاقا لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة مطروحا حاليا على الطاولة، ويتضمن مسارا لإنهاء الحرب.
ويقضي الاقتراح بالإفراج عن نصف المحتجزين الأحياء ونصف جثامين المتوفين مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، على أن تبدأ بعدها مفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب.
ورفض ويتكوف تحديد مدة الهدنة المؤقتة، التي تُعد إحدى القضايا الرئيسية في المفاوضات.
وأشار ويتكوف إلى أن إسرائيل "ستوافق على وقف مؤقت لإطلاق النار واتفاق إطلاق سراح المحتجزين يقضي بعودة نصف الأحياء ونصف المتوفين، ويؤدي إلى مفاوضات جوهرية تمهّد لطريق نحو وقف دائم لإطلاق النار، وقد وافقت على ترؤسها. هذا الاتفاق مطروح على الطاولة، وعلى حماس قبوله".