يديعوت: صعود لـ حماس وتراجع فتح في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
في الضفة الغربية، هناك أقلية صغيرة فقط لديها وجهة نظر إيجابية تجاه السلطة الفلسطينية التي لا تحظى بشعبية كبيرة بشكل عام في المناطق التي تسيطر عليها والتي يُنظر إليها على أنها مقاول من الباطن للاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده.
إحدى العواقب غير المقصودة للحرب في غزة هي تزايد جاذبية حماس في الضفة الغربية، وهو الأمر الذي يمكن أن يعزى إلى الإحباط الناجم عن الافتقار إلى أفق سياسي في الدبلوماسية بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وإسرائيل.
وقال الطالب الجامعي يزن عبد الله: "لقد جئت إلى هنا للاحتفال بالإفراج عن السجناء وإظهار دعمي للمقاومة".
وقال عبد الله إنه نشأ محاطا بأنصار فتح، بما في ذلك والده وأعمامه. ومع ذلك، قال إن فتح، أبرز وأقدم الفصائل الفلسطينية التي تهيمن على السلطة الفلسطينية، فقدت "بوصلتها".
وقال: "كانت فتح تؤمن بالمقاومة والتحرير، لكن ذلك اختفى، وكل ما يقلق قادتها هو حماية مصالحهم". "بالنسبة لنا، حماس هي زعيمة الشعب الفلسطيني".
ويوصف الارتفاع الهائل في الدعم الفلسطيني لحماس بأنه نتيجة غير مقصودة للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تراجعا حادا في تأييد عباس الذي تمّ تهميشه بسبب الحرب، ولكن يُنظر إليه دوليا على أنه شريك في إحياء عملية السلام التي توقفت منذ فترة طويلة. "لم يفِ بوعده، وتبنى المقاومة الشعبية السلمية دون نتيجة.
وقال عامل المطعم محيي عيد، 25 عاما، لصحيفة ميديا لاين: "لقد حان الوقت لإخلاء مقعده".
وقال عيد إن الناس ينظرون إلى القيادة الفلسطينية على أنها "غير فعالة" و"تفعل كل شيء للبقاء في السلطة بأي ثمن".
وأضاف: "لقد فقد جيلي الأمل في الحل السياسي، ونحن نرفض هذا الاحتلال الذي لا نهاية له، وحماس والفصائل الأخرى في غزة لديها الجواب".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
غزة - صفا
استهجنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الخميس، التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، والذي يزعم ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية طوفان الأقصى ضد فرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي المجرم، في السابع من أكتوبر من العام 2023.
وأكدت الحركة في تصريح صحفي اطلعت عليه وكالة "صفا" أن دوافع إصدار هذا التقرير مغرضة ومشبوهة لاحتوائه مغالطات وتناقضات مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من ضمنها منظمات "إسرائيلية"؛ كالادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت والتي ثبت قيام الاحتلال نفسه بتدميرها بالدبابات والطائرات، وكذلك الادعاء بقتل المدنيين الذين أكّدت تقارير عدّة تعرضهم للقتل على يد قوات الاحتلال، في إطار استخدامه لبروتوكول "هانيبال".
وأضافت "كما أن ترديد التقرير لأكاذيب ومزاعم حكومة الاحتلال حول الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، بأن هدف هذا التقرير هو التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتبني رواية الاحتلال الفاشي، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة".
وطالبت منظمة العفو الدولية بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني، وعدم التورّط في قلب الحقائق أو التواطؤ مع محاولات الاحتلال شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية أو محاولة التغطية على جرائم الاحتلال التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تحت عنوان الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفي هذا السياق؛ أكدت الحركة أن حكومة الكيان الصهيوني ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، منعت دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان لمعاينة الحقائق وتوثيق الانتهاكات.
وتابعت "هذا الحصار المفروض على الشهود والأدلة يجعل أي تقارير تُبنى بعيدًا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف يكشف المسؤوليات الحقيقية عمّا يجري على الأرض".