سودانايل:
2025-05-17@17:44:53 GMT

الكتابة في زمن الحرب (10)

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

بسم الله الرحمن الرحيم

(يا الكتابة عودي لينا)

القراءة والكتابة هما من امتع الاشياء لنفوس كثير من الناس وانا واحدٌ منهم وأتوق اليهما معاً ولكن هناك شيء مهم علينا فهمه فليس كل من يقرأ يكتب، الذي اعنيه هنا الكتابة الإبداعية والتي لها أسس وقواعد تطرقنا لها سابقاً في هذه السلسلة ..اما الكتابة الإبداعية فليست هي حروف تجمع ولا كلمات تبعثر فالإبداع هو فعل وجداني ينبغي له ان يصوّر الاشياء التي يمكن أن يراها اي انسان في حياته اليومية دون أن يشعر بها أو قد يشعر بها ولكن لا تعني له غير شكلها او تلك الصورة المطبوعة في ذهنه.

.اما الإنسان، شاعراً كان او رسام او كاتباً فان الاشياء التي يراها او يسمعها او يقرأ عنها فإنها تختزن في ذاكرته التي تشبه المعمل وهناك تمر بعملية معقدة وتفعل في صاحبها فعل السيل ولن يرتاح حتى يجلس ويحولها الي اي عمل إبداعي.
ويا سادتي ما دعانا الي ان ندعوكم لمشاركتنا لهذا الموضوع هو اننا اصبحنا كلما جلسنا نحاول الكتابة تقف لتستعص علينا الكلمات.. فماذا نسمي هذه الحالة، دلونا يا من رحمكم الله كيف العمل؟.. فالمشكله ليست وحدها في الكتابة وحدها!! فالكتابة لها ادوات تنشيط وعلى راس هذه الادوات القراءة وهي بمثابة الأداة الماديه ،اما الاداة المعنوية فمنها الاستعداد النفسي والنشاط الذهني والبيئة الصالحة للكتابة.. ورغم الصعاب التي نعيشها وقد ابعدتنا عن الكتابة واقعدتنا حتى صار الواحد منا يجد نفسه وهو يتطلع إلى موبايله او اي جهاز آخر وهو يبحث عن حل لهذه المعضلة فيهرول الي نفسه ويغوص في أعماقها علها تجود عليه وتتعدل لتبدأ في في الإنتاج فكل شيء جاهز إلا انت.
وقد عُرّفت هذه الحالة بـ "حاجز الكتابة"، وهي حالة تحدث عندما يصعب على الكاتب عند البدء في الكتابة أو الإبداع بالكلمات. ولتجاوز هذا الحاجز، فما على الكاتب إلا ان بجرب تحديد وقت محدد للكتابة يوميًا، وتجاوز التحفيز بقراءة أعمال أدبية ملهمة، عليه ايضاً اللجوء الى استخدام تقنيات التدفق الذهني دون التفكير في الكمال في المرة الأولى، ثم العودة للتحرير فيما بعد.نتمنى ان تعود الامور كما كانت عليه او احسن وليس ذلك ببعيد على الله..

عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة

osmanyousif1@icloud.com
///////////////////////

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

فنانون يجسدون شعار من النقش إلى الكتابة في معرض الدوحة الدولي للكتاب

في قاعة مميزة من قاعات النسخة الـ34 من معرض الدوحة الدولي للكتاب، المقام بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات تحت شعار "من النقش إلى الكتابة"، تتوسط هضبة صخرية بنية اللون مرصعة بنقوش أثرية قديمة، محاطة بأحجار منقوشة بدقة، وآلات طباعة تعود إلى القرن الماضي، إلى جانب حاسوب لوحي ذكي يعمل عليه فنان شاب لإنتاج إحدى إبداعاته الرقمية، في مشهد بصري متكامل يجسّد الرحلة الحضارية للكتابة من بداياتها الأولى إلى آفاقها التكنولوجية المعاصرة.

ويأتي هذا العرض ضمن جهود المنظمين لتحفيز زوار المعرض على استكشاف تطور الكتابة، لا سيما في السياق المحلي القطري، بدءا من النقوش الصخرية في منطقة الجساسية، وصولا إلى فنون الخط العربي والكتاب المطبوع، ومن ثم المنصات الرقمية المعاصرة.

ويعكس الشعار "من النقش إلى الكتابة" مكانة القلم في الحضارة الإسلامية، ودور المسلمين في تعزيز العلوم عبر التأليف والتدوين. كما يؤكد على أن دولة قطر كانت ولا تزال جزءا فاعلا في هذه المسيرة، حيث يعود أقدم توثيق كتابي في البلاد إلى النقوش الصخرية المكتشفة في الجساسية والشمال، والتي شكلت أداة تواصل بصري مبكر مع البيئة والثقافة المحيطة.

View this post on Instagram

A post shared by وزارة الثقافة (@moc_qatar)

وفي مراحل لاحقة، تطور الخط العربي على يد أعلام مثل الخطاط الشيخ أحمد بن راشد بن جمعة المريخي، لا سيما في مدينة الزبارة، التي كانت مركزا علميا بارزا. كما يلقي الشعار الضوء على الدور الريادي للشيخ المؤسس جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، الذي أطلق قوافل كتب مطبوعة من لوسيل إلى المناطق المجاورة في سعيه لنشر المعرفة.

إعلان

وقد أثّرت هذه المراحل التاريخية في تنمية الذائقة الجمالية للخطاطين العرب الذين حولوا الخط العربي إلى عنصر أساسي في الهوية الثقافية، مزجوا فيه بين الجماليات الفنية والفكر التجريدي الإسلامي، ما جعله مصدر إلهام مستمر للمبدعين في مختلف المجالات.

وفي سياق هذه الرؤية، يشارك الفنان القطري فهد المعاضيد يوميا في جناح الفنون التشكيلية داخل المعرض، حيث يجلب صخورا من الشمال والجساسية وينقش عليها باستخدام تقنيات حديثة، منتجا أيقونات فنية تُعرض مباشرة أمام الزوار. وأوضح المعاضيد في تصريح خاص لـ"قنا" أن الجناح صُمم ليحاكي بيئة المناطق الصخرية في الزبارة وعين محمد وأم تثنتين، حيث توجد نقوش بشرية تعود لآلاف السنين لم تُفك رموزها بعد.

جناح الفنون التشكيلية داخل معرض الدوحة الدولي للكتاب (قنا)

وأشار إلى أن الزوار يمكنهم، في جولة قصيرة لا تتجاوز نصف ساعة، التفاعل مع تطور الكتابة منذ العصر الحجري حتى الحاضر، عبر مشاهد حيّة لتقنيات النقش القديمة، وأدوات الكتابة كالريشة وأوراق البردي، وآلات الطباعة الكلاسيكية، وصولا إلى الحواسيب والأجهزة اللوحية الذكية.

وبيّن المعاضيد أن الصخور تُنتقى بعناية حسب طبيعتها الفيزيائية، حيث تُفضّل الأحجار القابلة للنقش، في حين تُستبعد الصخور الصلصالية الهشة لسهولة تكسرها.

وعلى الجانب الآخر من الجناح، يمارس فنانون آخرون الرسم الحي أمام الجمهور، من بينهم الخطاط عيسى الفخرو، الذي يوثّق أسماء الزوار بخط عربي تقليدي باستخدام قلم خشبي، في لوحة فنية تخلّد لحظة زيارتهم لهذا المحفل الثقافي.

الخطاط عيسى الفخرو يوثّق أسماء الزوار بخط عربي تقليدي باستخدام قلم خشبي (قنا)

وقال الفخرو في تصريح لـ"قنا" إن هذا الجناح يمثّل التطبيق الأجمل لشعار المعرض، إذ يسهم كل فنان في تقديم أعمال تعبّر عن حقبة زمنية محددة من تطور الكتابة. وأكد أن الخط العربي يتميّز بجاذبية خاصة، وهو ما يفسّر الطوابير الطويلة التي ينتظر فيها الزوار كتابة أسمائهم بهذا الفن الأصيل.

وفي تعبير آخر عن روح المعرض، قدّم الفنان عيسى الملا أعمالا فنية استلهمها من البيئة البدوية، مستخدما تقنية إعادة التدوير، في تجسيد حيّ لأزياء البادية وزخارفها، مستلهما ألوان "السدو" التقليدية.

أما الفنانة وضحى السليطي، فقد مزجت الخط العربي بالتصميم المعاصر في العباءة القطرية، ساعية إلى توثيق الهوية الثقافية من خلال الزخارف المميزة التي تزين هذه الملابس التقليدية. وقالت إنها تعمل على تطوير مشروعها الفني بإدماج الخط العربي في الكتب والمعلقات واللوحات الفنية.

إعلان

ويواصل معرض الدوحة الدولي للكتاب إبهار زواره حتى السبت المقبل، عبر برنامج غني بالعروض الثقافية والبصرية والتفاعلية التي تحتفي بجماليات الحرف العربي، وتستحضر رحلة الكتابة من الحجر إلى الشاشة، في تجربة تجمع بين التراث والحداثة.

مقالات مشابهة

  • ماهي الأدوار المهمة التي يمكن أن يلعبها الإعلام في السودان في فترة ما بعد الحرب
  • حول البلطجة التي تعرض لها ابراهيم نقد الله في القاهرة! 
  • مصور صحفي يكتب عن حادثة الاعتداء عليه في القاهرة من سودانيين داعمين للحرب
  • لماذا يوم الجمعة خير يوم طلعت عليه الشمس؟
  • هل هي “حمى الذهب والمعادن الثمينة” التي تحرك النزاع في السودان.. أم محاربة التطرف الإسلامي؟
  • علي جمعة عن توثيق السنة: الصحابة كانوا يحرصون على الكتابة فى عهد النبي
  • علي جمعة يفجّر مفاجآت عن توثيق السنة: الصحابة كانوا يحرصون على الكتابة فى عهد النبي
  • عُمان التي أسكتت طبول الحرب
  • فنانون يجسدون شعار من النقش إلى الكتابة في معرض الدوحة الدولي للكتاب
  • هذه الحرب مختلفة عن كل الحروبات التي عرفها السودان والسودانيون