روسيا تزج منظومة S-400 في الحرب مع أوكرانيا
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أفادت وزارة الدفاع البريطانية، الأحد الماضي، أن روسيا أعادت على الأرجح نشر العديد من أنظمتها الصاروخية الشهيرة من طراز S-400 من مقاطعة (كالينينغراد) إلى خط المواجهة العسكرية مع أوكرانيا، بحسب تقرير لموقع "بزنس إنسايدر" الأمريكي. وفي مؤشر على أن الكرملين جازف بالفعل بقدراته الدفاعية الجوية، وزج بها على طول الحدود مع حلف الناتو على أمل تعويض الخسائر التي مني بها في أوكرانيا، تشير الأنباء إلى تدمير القوات الأوكرانية ثلاثًا من منظومات (S-400) الدفاعية.
وكان تقرير استخباري محدّث صادر عن وزارة الدفاع البريطانية، أشار إلى حركات نقل جوي روسية استثنائية وغير اعتيادية خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، تدل على أن موسكو نقلت بالفعل منظومة (S-400) الصاروخية من "كالينينغراد " لتعويض خسائرها الأخيرة على الجبهة الأوكرانية.
وتطل مقاطعة "كالينينغراد" الروسية على بحر البلطيق، وتقع في قلب دول حلف الشمال الأطلسي (الناتو) بين ليتوانيا شمالا وشرقا، وبولندا جنوبا، بينما تحدها من الغرب الدنمارك، ولا تربطها بروسيا أي حدود برية.
واعتبرت وزارة الدفاع البريطانية تحريك أنظمة S-400s الصاروخية من "كاليننغراد" أمرا مهما جدا، لا سيما وأن روسيا تعتبر "كالينينغراد" من المناطق الإستراتيجية المهمة والحساسة من النواحي العسكرية والجغرافية والسياسية، خاصة بعد تصاعد التوتر مع دول حلف الناتو.
وأضافت أن استعداد روسيا لسحب أصولها ومقدراتها الدفاعية من كالينينغراد، يظهر الإنهاك المفرط الذي أصاب قدرات موسكو العسكرية من جراء الحرب.
وأنظمة صواريخ S-400، التي يطلق عليها أيضا اسم SA-21s، هي أنظمة صواريخ (أرض-جو) بعيدة المدى مصممة لتدمير الطائرات والصواريخ. وتشتمل في العادة على رادارات، ومركز قيادة متنقل، ومنصات لإطلاق الصواريخ.
وروجت روسيا لأنظمة S-400 كمنافس تكنولوجي لمنظومة باتريوت الصاروخية الأمريكية، ويعتقد أن سعر المنظومة الواحدة منها قد يصل إلى 500 مليون دولار.
وكانت وزارة الدفاع الروسية توقعت في التاسع من نوفمبر الجاري، حاجة روسيا للبدء بنقل أنظمة S-400 على طول حدودها لتعويض خسائر الدفاع الجوي التي منيت بها من جراء الضربات الجوية الأخيرة في أوكرانيا.
وأضافت الوزارة أن الضربات الجوية الأخيرة تظهر أن نظام الدفاع الجوي المتكامل الروسي يعاني ويكافح كثيرا في تصديه للأسلحة الحديثة التي تم نقلها إلى أوكرانيا. فقد منحت الولايات المتحدة كييف ما يقارب من 20 صاروخا من منظومة الصواريخ الباليستية التكتيكية أرض-أرض بعيدة المدى المسماة "أتاكمز"، بينما أرسلت المملكة المتحدة وفرنسا صواريخ كروز طويلة المدى من طرازي (ستورم شادو) و(سكالب).
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: وزارة الدفاع
إقرأ أيضاً:
موسكو تتهم كييف والغرب برفض الدبلوماسية لحل نزاع أوكرانيا
عواصم " وكالات": نقلت وكالات أنباء روسية اليوم الأحد عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا تفضل السبل السياسية والدبلوماسية لحل النزاع في أوكرانيا، لكن كييف والغرب يرفضان هذا المسار.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله "مسارنا المفضل هو الوسائل السياسية والدبلوماسية".
وأضاف بيسكوف، دون تقديم دليل، أن موسكو تواصل عمليتها العسكرية في أوكرانيا لأن "كل مقترحات الحوار قوبلت بالرفض، سواء من أوكرانيا أو من الدول الغربية".
من جهة اخرى، أعلنت روسيا اليوم إلغاء عرض كبير للبحرية كان من المقرّر إقامته بمناسبة يوم الأسطول الروسي،، مشيرة إلى "أسباب أمنية"، وفقا لكرملين.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إنّ "الأمر يتعلّق بالوضع العام، والأسباب الأمنية لها أهمية قصوى"، مشيرا إلى إلغاء العرض الذي يقام سنويا منذ 2017 في سانت بطرسبرج (شمال غرب) بمشاركة سفن وغواصات لإظهار قوة البحرية الروسية.
وأعلنت السلطات المحلية في وقت سابق إلغاء العرض البحري وعرض الألعاب النارية التقليدي لمناسبة العيد الذي يُحتفل به في روسيا في الأحد الأخير من شهر يوليو، من دون تقديم أي تفسير لذلك.
من جانبه، هنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -الذي كان يحضر شخصيا هذا العرض كل عام- البحرية الروسية في رسالة عبر مقطع فيديو، وأشاد بـ"جرأة" و"بطولة" عناصر البحرية الروس المشاركين في العملية العسكرية في أوكرانيا.
وفي وقت لاحق اليوم الأحد، خاطب بوتين في مؤتمر عبر الفيديو أفراد الجيش المشاركين في مناورات بحرية واسعة النطاق أُطلق عليها اسم "عاصفة يوليو". وقال "نحن نحتفل بالعيد في أجواء من العمل".
وبحسب الرئيس الروسي، فإنّ هذه المناورات التي بدأت في 23 يوليو على وانتهت اليوم في بحري البلطيق وقزوين والمحيط المتجمد الشمالي والمحيط الهادئ، تشمل أكثر من 150 سفينة وأكثر من 15 ألف جندي.
وأشار بوتين من سانت بطرسبرج التي يزورها اليوم الأحد، إلى أنّ "مهمّتنا الرئيسية هي ضمان أمن روسيا وحماية سيادة الوطن ومصالحه الوطنية بحزم. وللبحرية الروسية دور كبير في ذلك"، وفقا للمكتب الإعلامي في الكرملين.
وخلال الأشهر الأخيرة، تعرّضت روسيا التي تخوض حربا في أوكرانيا منذ فبراير 2022، لهجمات يومية بطائرات من دون طيار أوكرانية.
وفي السياق، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنّ الدفاعات الجوية أسقطت حوالى 100من المسيّرات الأوكرانية ليل السبت الأحد.
وتمّ اعتراض أكثر من 10 مسيرات في منطقة لينينجراد غير البعيدة عن سانت بطرسبرغ، حيث أُصيبت امرأة بجروح، حسبما أفاد الحاكم الإقليمي ألكسندر دروزدينكو.
وتسبّبت هذه الغارة أيضا في تعطيل العمليات في مطار بولكوفو في سانت بطرسبرغ حيث تأخّرت عشرات الرحلات الجوية، وفقا لسلطات المطار.
وعلى الارض، أعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم الأحد، أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني أسقطت 78 من أصل 83 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 83 طائرة مسيرة من طرازات خداعية، تم إطلاقها من مناطق أوريل، وكورسك، وشاتالوفو، وميليروفو، وبريمورسكو-أختارسك الروسية، وكذلك من هفارديسكي بشبه جزيرة القرم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية ووحدات الطائرات المسيرة وفرق النيران المتنقلة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الأحد، أن قوات الدفاع الجوي التابعة لها، دمرت 99 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق في البلاد خلال الليلة الماضية.
كما دمرت أنظمة الإنذار للدفاع الجوي 36 فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و21 فوق أراضي مقاطعة سمولينسك، و10 فوق أراضي مقاطعة كالوجا، و9 فوق أراضي مقاطعتي فولجوجراد وروستوف".
وأضاف البيان أنه "تم إسقاط أربع طائرات مسيرة فوق أراضي القرم، واثنتين فوق أراضي مقاطعتي فورونيج وكورسك وفوق حوض البحر الأسود، وواحدة فوق كل من أراضي منطقة موسكو، ونيجني نوفجورود، وأوريول، وتامبوف."