يمن مونيتور/ واشنطن/ خاص:

يتحرك الجمهوريون في مجلس الشيوخ بشأن تشريع من شأنه إعادة تصنيف جماعة الحوثي في اليمن كمنظمة إرهابية، مشيرين إلى الهجمات الصاروخية التي شنتها الجماعة في نهاية الأسبوع على سفينة حربية أمريكية باعتبارها تصعيدًا مثيرًا للقلق.

ويوم الاثنين قال البنتاغون إن صواريخ باليستين أطلقت من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن سقطت على بُعد 10 أميال بحرية من سفن حربية بعد ساعة و40 دقيقة من انقاذ ناقلة نفط تعرضت للقرصنة في خليج عدن.

وقالت صحيفة واشنطن فري بيكون (Washington Free Beacon) إن السيناتور تيد كروز وستة من زملائه الجمهوريين سيقدمون التشريع هذا الأسبوع وسيعيد تطبيق جميع العقوبات المفروضة على الحوثيين والتي تم رفعها في عام 2021 عندما تولت إدارة بايدن السلطة وأزالت العقوبات التي ترعاها إيران. جماعة متمردة من قائمة الإرهاب الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن السيناتور كروز وغيره من الجمهوريين حاولوا إعادة تطبيق العقوبات على الحوثيين في أوائل العام الماضي، لكن هذا الجهد لم يمرر عبر الهيئة التي يسيطر عليها الديمقراطيون. لكن مع قيام جماعة الحوثي الآن بشن هجمات صاروخية باليستية بشكل روتيني على القوات الأمريكية، فإن إعادة تصميم المجموعة يمكن أن تحظى باهتمام الحزبين.

يأتي ذلك بعد نحو أسبوع من إعلان البيت الأبيض بدء مراجعة لإعادة الحوثيين إلى قوائم المنظمات الإرهابية.

وقال كروز للصحيفة الأمريكية: “اتخذت إدارة بايدن في اليوم الأول قرارًا ذا دوافع سياسية بتفكيك العقوبات الإرهابية المفروضة على الحوثيين وقادتهم”. مضيفاً: “لقد كان هذا القرار خطأً واضحًا وكارثيًا منذ البداية، وأصبح أكثر وضوحًا وكارثية مع مرور الوقت”.

ومن شأن مشروع قانون كروز أن يعيد تصنيف الحوثيين على أنهم جماعة إرهابية تصنفها الولايات المتحدة ويعيد تطبيق العقوبات على مصادر تمويلهم، بما في ذلك تلك القادمة من إيران. كما سيتم إعادة تطبيق العقوبات على العديد من قياداتها، بما في ذلك عبد الملك الحوثي، وعبد الخالق بدر الدين الحوثي، وعبد الله يحيى الحاكم (ابوعلي الحاكم).

وفي وقت سابق يوم الثلاثاء قال المتحدث الأقليمي باسم الخارجية الأمريكية “سامويل وربيرغ” إن البيت الأبيض لا يريد فرض عقوبات جديدة على الحوثيين كي لا تؤثر على الشعب اليمني.

ويقول كروز إن إدارة بايدن تخشى إعادة تطبيق العقوبات على الجماعة الإرهابية بسبب دبلوماسيتها مع إيران بهدف تأمين نسخة معدلة من الاتفاق النووي لعام 2015.

وأضاف أن: “الحوثيين وغيرهم من الإرهابيين الذين تسيطر عليهم إيران يهاجمون الولايات المتحدة وحلفائنا بشكل علني وروتيني، لكن إدارة بايدن لا تزال ترفض التراجع عن قرارها، لأنهم يعتقدون أن القيام بذلك سيكون مكلف سياسيًا”.

وتابع “يحتاج الرئيس بايدن إلى وضع حد لتمكين الحوثيين وغيرهم من الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران من خلال تخفيف العقوبات وعدم تنفيذها. وإذا لم يفعل ذلك، فيجب على الكونجرس أن يقوم بذلك”.

وجاءت التهديدات الأمريكية بإعادة الحوثيين إلى قوائم الإرهاب عقب اختطاف الحوثيين سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

ورفع جو بايدن تصنيف الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن كمنظمة إرهابية عالمية في عام 2021 في واحد من أعماله الأولى كرئيس. وأضافت إدارة ترامب الجماعة اليمنية إلى القائمة في شهرها الأخير في السلطة.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الكونجرس الولايات المتحدة اليمن جماعة الحوثي مجلس الشيوخ تطبیق العقوبات على على الحوثیین إدارة بایدن

إقرأ أيضاً:

طهران: العقوبات الأمريكية تؤكّد عداء عميق تجاه الشعب الإيراني

أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان نشر على منصة التواصل "إكس" أمس السبت، العقوبات الأمريكية الجديدة، خصوصًا حظر السفر المفروض على المواطنين الإيرانيين، واعتبرته "دليلًا إضافيًا على عمق العداء" الذي يضمره صُنّاع القرار الأمريكي للشعب الإيراني، مع انتهازية تؤكّد التمييز العنصري في السياسات الحالية 

وأضاف البيان أن الحظر جاء لائحة أسماء الدول المحظور سفر مواطنيها، مؤكدًا أنّ العقوبات "تمثّل خرقًا صارخًا للقانون الدولي وللحقوق الأساسية للإنسان"، مما يعكس زعزعة الثقة بأي خطوة دبلوماسية أمريكية مستقبلية 

جاء هذا التصعيد الدبلوماسي بينما تتواصل جولات المفاوضات النووية، برعاية سلطنة عُمان، بين إيران والولايات المتحدة. 

واشنطن وباريس تتفقان على التزام مشترك لمنع إيران من امتلاك القنبلة النوويةإيران تعلن تنفيذ أكبر ضربة استخباراتية ضد إسرائيل ونقل وثائق حساسة إلى أراضيها

واعتبرت طهران، العقوبات شكلًا من أشكال "نشاط عدائي"، يعزز الشكوك في نوايا الطرف الأمريكي، رغم استمرارها في امتهان الدبلوماسية، في إشارة إلى رفض الانسحاب من مسار الحوار مع واشنطن 

سبق أن صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي باقائي، أن كل جولة من العقوبات تزيد من "جرم" السياسة الأمريكية ضد طهران، وتثبت أن الادعاءات المتكررة بالانفتاح الدبلوماسي هي "غير صادقة" .

وتأتي هذه التصريحات ضمن سياق أوسع من التوترات المزمنة بين إيران والولايات المتحدة، التي تطال مختلف الملفات من الحظر الاقتصادي إلى الملف النووي والصراع الإقليمي. 

ومنذ 1979، ظلت تصريحات "الموت لأمريكا" جزءًا من الخطاب الرسمي الإيراني، وتحوّل إطلاق العقوبات إلى إجراء روتيني يُعزّز السردية الرسمية المعادية للولايات المتحدة. 

وفي هذا الإطار، أشار البيان إلى أن العقوبات تأتي رغم وجود "فتوى واضحة" من المرشد الأعلى علي خامنئي تحرّم صنع الأسلحة النووية، مما يجعلها محاولة لـ "انتزاع اعتراف" من طهران بتصنيع أسلحة نووية بغض النظر عن خطابها الديني والقانوني .

تواجه طهران سياسة أمريكية متعارضة: بين دعوات الدبلوماسية من جهة وفرض العقوبات من جهة أخرى. 

وترفض إيران أي تمييز بين مواطنيها والمسلمين تحت أي مسمّى، وتصف العقوبات بأنها "مؤامرة للحفاظ على الحظر الاقتصادي السياسي" ضدها، مشددة على أن ذلك لن يثنيها عن مواصلة الحوار ضمن إطار النووي، ولو بثقة متجددة تجاه خصم رسمي يعتبره شعبيها "عقبة رئيسة".

طباعة شارك وزارة الخارجية الإيرانية العقوبات الأمريكية الجديدة القرار الأمريكي دبلوماسية أمريكية طهران واشنطن الخارجية الإيرانية

مقالات مشابهة

  • رئيس منطقة الغربية الأزهرية يعقد اجتماعًا لمناقشة خطة العمل المستقبلية
  • تحت ضغط العقوبات الأمريكية على الحوثيين.. كمران تقلّص الإنتاج وأسعار السجائر ترتفع بنسبة 100%
  • ترامب يستعد لإلغاء "مجموعة كبيرة" من العقوبات على سوريا
  • إيران ترفع نبرة التهديد قبل اجتماع وكالة الطاقة الذرية
  • نائب الرئيس الأمريكي: إدارة بايدن أنفقت 300 مليار دولار على أوكرانيا
  • بين الدول المارقة والراعية للإرهاب.. أين تقف سوريا بعد قرار الكونغرس؟
  • الزمالك يستعد لصرف مكافآت بطولة كأس مصر
  • إيران: العقوبات الأمريكية الجديدة غير قانونية وتنتهك القانون الدولي
  • طهران: العقوبات الأمريكية تؤكّد عداء عميق تجاه الشعب الإيراني
  • مجلس الشيوخ الأميركي يقر إزالة اسم سوريا من قائمة الدول المارقة