تصاعد العنف المدرسي في أوروبا .. النمسا وفرنسا تدقان ناقوس الخطر
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
في مشهد مقلق يعكس تصاعد ظاهرة العنف في المؤسسات التعليمية الأوروبية، شهدت كل من النمسا وفرنسا، اليوم الثلاثاء، حوادث مروعة داخل المدارس، أسفرت عن سقوط ضحايا وخلفت صدمة عميقة في الأوساط التعليمية والمجتمعية، ما يسلط الضوء على التحديات الأمنية والتربوية التي تواجهها الدول الأوروبية في الوقت الراهن.
ففي حادثة غير مسبوقة، أدى إطلاق نار داخل مدرسة في مدينة جراتس، جنوب شرق النمسا، إلى مقتل ما لا يقل عن 11 شخصا، بينهم منفذ الهجوم، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي عن وزارة الداخلية.
أوضحت الشرطة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا) أن "وحدات تدخل خاصة" تواجدت سريعًا في مكان الحادث، بينما تم إخلاء المدرسة بالكامل.
ووفق المعلومات الأولية، فإن منفذ الهجوم هو أحد التلاميذ، أطلق النار على زملائه وأساتذته، مما تسبب في وقوع إصابات بالغة لعدد من الطلاب والمعلمين.
ووصف المتحدث باسم الشرطة، فريتس جروندنيج، ما جرى بأنه "مأساة مروعة"، مشيرًا إلى أن "النمسا ليست معتادة على مثل هذه الهجمات داخل المدارس".
وفي حادثة موازية، هزت فرنسا جريمة طعن مروعة وقعت أمام مدرسة في بلدة نوجان بشرق البلاد، حيث قتلت مشرفة تعليمية تبلغ من العمر 31 عامًا على يد طالب يبلغ من العمر 15 عامًا، وذلك أثناء عملية تفتيش الحقائب عند بوابة المدرسة.
وأسفر الهجوم كذلك عن إصابة ضابط شرطة بجروح طفيفة أثناء محاولته توقيف الطالب المعتدي.
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن حزنه العميق، وكتب في منشور على منصة "إكس": “بينما كانت ترعى أبناءنا في نوجان، فقدت مساعدة تربوية حياتها، ضحية لعنف أعمى. الأمة في حداد، والحكومة تعبأت للحد من الجريمة.”
وتشير هذه الحوادث الدامية إلى تصاعد مظاهر العنف داخل المؤسسات التعليمية الأوروبية، سواء عبر حوادث فردية أو هجمات مسلحة وطعنات قاتلة.
وبالرغم من أن أوروبا كانت تعد من المناطق الأكثر أمانًا في العالم فيما يخص المؤسسات التعليمية، إلا أن العقود الأخيرة شهدت تغيرًا مقلقًا في هذا المشهد، بفعل عوامل نفسية واجتماعية معقدة، من بينها التنمر، تفكك الأسرة، ضعف الرقابة التربوية، وتنامي تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل السلوك العدواني لدى بعض المراهقين.
ودفعت الحوادث الأخيرة في النمسا وفرنسا العديد من المسؤولين وخبراء التعليم إلى المطالبة بإعادة النظر في السياسات التربوية والأمنية داخل المدارس، وتعزيز آليات الدعم النفسي والاجتماعي للتلاميذ، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على الأسلحة والتكنولوجيا المستخدمة داخل الحرم المدرسي.
كما تعالت الأصوات المنادية بضرورة إشراك أولياء الأمور بشكل أكبر في مراقبة سلوك أبنائهم، وتفعيل برامج التوعية بمخاطر العنف وطرق الوقاية منه، من خلال تعاون فعال بين المدارس وأجهزة الأمن والصحة النفسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فرنسا النمسا إطلاق نار
إقرأ أيضاً:
بدء فعاليات معرض أنشطة مشروع "صحتهم مستقبلهم" بإدارة أبشواي التعليمية بالفيوم
شهد الدكتور خالد قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، فعاليات معرض أنشطة مشروع "صحتهم مستقبلهم"، الذي نُظم بإدارة أبشواي التعليمية.
جاء ذلك بحضور، رشا يوسف وكيل مديرية التربية والتعليم بالفيوم، وهشام أبوعوف مدير عام الشئون التنفيذية بالمديرية، والدكتور ريمون شكري المسئول الميداني لمنظمة اليونيسف، والدكتور محمد عبدالقوى مدير إدارة أبشواي التعليمية، و رمضان المتولي وكيل إدارة أبشواي التعليمية.
تم تنظيم معرض ختام الأنشطة والذى شارك فيه عددًا من المدارس المشاركة على مستوى إدارة أبشواي التعليمية والمستهدفة في المشروع، بجانب حفل للأنشطة ضمن مشروع "صحتهم مستقبلهم"، والممول من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، والذي يهدف إلى تحسين الوضع المائي والصحي والتوعوي لتلاميذ المدارس المرحلة الإبتدائية.
أنشطة فنية وتثقيفيةتضمن معرض الأنشطة عددًا من الفقرات الفنية والتثقيفية التي قدمها التلاميذ، واستعراضًا لأبرز أنشطة المشروع ونتائجه، والتي شملت حملات توعية صحية، وتحسين بيئة المدارس، وتعزيز السلوكيات الصحية الإيجابية بين الأطفال والأسر، وشارك في المعرض طلاب وطالبات مدارس الإدارة بعروض ومجسمات وأعمال فنية معبرة عن مفاهيم الصحة والنظافة والتغذية.
وأشاد وكيل الوزارة بجهود إدارة أبشواي التعليمية والمعلمين والموجهين على مستوى التنظيم، وأهمية تكامل الجوانب الصحية مع التعليمية لبناء جيل واعٍ وسليم.
جدير بالذكر، يهدف مشروع صحتهم مستقبلهم ، يهدف إلى التعاون بين التعليم والمياه من خلال عدد 6 محاور أو الرسائل الرئيسية للمشروع، وتنفيذ أنشطة المشروع من خلال مهارات بناء ونشر الوعي لتلاميذ المدارس الابتدائية، من خلال إكساب المشاركين مهارات تصميم رسائل توعية فى مجال السلوكيات ، من خلال 6 محاور رئيسية أو رسائل أساسية وهي: الرسالة الأولى: ترشيد استهلاك المياه، والرسالة الثانية: التغذية السليمة، والرسالة الثالثة: النظافة العامة، والرسالة الرابعة: النظافة الشخصية (غسيل الأسنان)، والرسالة الخامسة: الاستخدام الأمن للصرف الصحي، والرسالة السادسة: التغيرات المناخية.
تقدم الدكتور خالد خلف قبيصي وكيل الوزارة، برسالة شكر وتقدير لفريق العمل المشرف على معرض أنشطة صحتهم مستقبلهم بإدارة أبشواي التعليمية، ومسئولى شركة مياه الشرب، ومنظمة اليونيسيف وذلك للجهد المتميز المبذول في العمل، بمعرض ختام الأنشطة لمشروع صحتهم مستقبلهم، والمستوى المتميز من جميع المدارس المشاركة فى المشروع، مشيرًا إلى أن المشروع يهدف إلى التوعية بالصحة العامة والتغذية السليمة، وتعزيز السلوكيات الصحية لدى الطلاب، وغرس ثقافة الوقاية من الأمراض، وترشيد استهلاك المياه
كما قدم وكيل الوزارة رسالة شكر وتقدير، لمسئولي منظمة اليونيسيف، وذلك للدعم المميز للتربية والتعليم بالفيوم، لأنشطة مشروع صحتهم مستقبلهم بالمدارس الابتدائية على مستوى المحافظة.