اتفاقية 2025.. شراكة «سعودية- أمريكية» تعزز الاستقرار
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
في إطار العلاقات الاستراتيجية الراسخة والعميقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وقّع صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقية شاملة خلال الزيارة الرسمية للرئيس ترامب إلى الرياض يومي 13 و14 مايو 2025. تُعزز هذه الاتفاقية التاريخية شراكة واسعة النطاق مبنية على الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة والالتزام بالتعاون في المجالات الدفاعية، والأمنية، والاقتصادية، والتكنولوجية.
وتعكس الاتفاقية حرص البلدين على تعميق تنسيقهما الاستراتيجي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتغيرة، بما في ذلك التحديات التنموية والأمنية المعقدة.
رؤية للتنمية الشاملة:
تتضمن الاتفاقية بنودًا للتعاون في مجالات الأمن السيبراني، والاقتصاد الرقمي، والتقنيات الذكية، والبنية التحتية، بما يتماشى بشكل وثيق مع رؤية السعودية 2030 وطموحات المملكة في بناء اقتصاد قوي ومتنوع قائم على المعرفة.
صرّح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: "نحن ملتزمون بتعميق شراكتنا. ما وقّعناه اليوم ليس سوى جزء من الشراكات التي نسعى إليها ونطمح إليها".
وتُبرز الاتفاقية متانة العلاقات السعودية الأمريكية، وتجسد التزامًا مشتركًا بتعزيز التعاون الإقليمي، والتحول الاقتصادي المستدام، والانخراط الدولي الواسع في سبيل مستقبل سلمي ومزدهر.
شراكة قوية ومتطورة:
تواصل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تعزيز علاقتهما الاستراتيجية التي تمتد لأكثر من تسعين عامًا، حيث تطورت الشراكة وتعمقت لتشمل مجالات متعددة مثل الطاقة، والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، واستكشاف الفضاء. وتُبنى اتفاقية 2025 على هذا الأساس المتين، بما يعكس قدرة البلدين على التكيف مع التحولات الجيوسياسية، ويعزز التزامهما المشترك بالتنمية المستدامة والتعاون متعدد الأطراف.
تحديث الدفاع والتوافق الاستراتيجي:
تمثل هذه الاتفاقية التاريخية أكثر من مجرد صفقة دفاع تقليدية، إذ تعكس شراكة استراتيجية أوسع قائمة على المصالح المتبادلة طويلة الأمد.
سـتحصل المملكة العربية السعودية على أحدث أنظمة الدفاع الأمريكية المصممة خصيصًا لتلبية متطلباتها الأمنية المتغيرة. ويُعد التدريب الذي تقوده الولايات المتحدة عنصرًا أساسيًا في هذا التعاون، والذي سيُمكّن القوات السعودية من الاستفادة الفعالة من هذه التقنيات المتقدمة. تُركز الشراكة على بناء قدرات دفاعية قابلة للتكيف والتوسع، بما يتماشى مع أهداف التحديث طويلة المدى للمملكة.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل الاتفاقية التعاون في الابتكار الدفاعي، والخدمات اللوجستية، والتصنيع المحلي، مما يعزز دمج الشراكة في القطاعين الصناعي والأمني في المملكة.
وتُسهم هذه الشراكة الممتدة في دعم الجهود المشتركة لتعزيز الاستقرار الإقليمي طويل الأمد، وتوسيع فرص التعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة بما يخدم مصالح شعبي البلدين والمنطقة بشكل أوسع.
الأمير محمد بن سلمانترامبالمملكة العربية السعوديةالولايات المتحدةقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الأمير محمد بن سلمان ترامب المملكة العربية السعودية الولايات المتحدة المملکة العربیة السعودیة
إقرأ أيضاً:
جامعة حلوان تعزز التعاون الدولي في برنامج ماجستير إدارة التعليم بألمانيا
شاركت جامعة حلوان برئاسة الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، فى فعاليات الفترة التدريسية، وحفل استقبال الدفعة الجديدة من برنامج ماجستير إدارة التعليم الدولى، المنعقدة بجامعة لودفيجسبورج للتربية بألمانيا، خلال الفترة من 5 إلى 14 أكتوبر 2025.
وشهدت الفعاليات حضورًا مميزًا من قيادات جامعة حلوان، حيث شارك فى الجلسة الافتتاحية للدفعة الخامسة عشرة من البرنامج كل من الدكتور حسام رفاعى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور عماد أبو الدهب، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، الدكتورة ريم دربالة، الدكتورة لبنى شهاب، الدكتورة مها أبو حطب من كلية التربية، والدكتورة نجلاء محمد ضياء من كلية التجارة وإدارة الأعمال.
وحضر الحفل الدكتور يورج كيسلر، رئيس جامعة لودفيجسبورج، والدكتورة سوزان هاريس، مدير البرنامج من الجانب الألمانى.
ويأتى البرنامج فى إطار الشراكة الدولية بين جامعة حلوان وجامعة لودفيجسبورج، ويضم فى الدفعة الجديدة طلابًا من مصر، ألمانيا، إنجلترا، أمريكا، بوليفيا، وعددا من الدول الأفريقية، ويهدف إلى تأهيل القيادات الأكاديمية والإدارية فى مجال إدارة التعليم الدولى، وتعزيز التفاهم الثقافى والتربوى بين المؤسسات التعليمية حول العالم.
وتضمن برنامج العمل زيارات علمية وثقافية لمدينتى لودفيجسبورج وشتوتجارت، بالإضافة إلى اجتماعات تنسيقية مع عدد من القيادات الأكاديمية بجامعة لودفيجسبورج، من بينها اجتماع مع الدكتورة سوزان هاريس، مديرة البرنامج، لبحث ربط البرنامج بمشروع إنشاء المائة مدرسة المصرية-الألمانية، واجتماع مع الدكتورة إيفون بروبتسلة، مديرة برنامج إدارة التراث الثقافى، وسيلينا زاور، بمكتب العلاقات الدولية، لبحث التعاون فى برامج الدراسات التراثية والمتحفية.
كما شملت الزيارة لقاءً موسعًا بجامعة شتوتجارت للميدايا، حيث تم عقد اجتماع مع الدكتور نيلز هوجزدال، نائب رئيس الجامعة، ومارتينا شوماخر، مديرة مكتب العلاقات الدولية، لبحث سبل التعاون فى مجالات الفنون التطبيقية والتراثية، وتبادل الطلاب والأساتذة، وإنشاء برامج دراسية مشتركة.
وتم أيضا زيارة أكاديمية الفنون بشتوتجارت، والتى تعد أحد أقدم أكاديميات الفنون الألمانية، حيث تم عمل جولة بالورش والآتيليهات الفنية، وتم بحث أوجه التعاون الممكنة مع الكليات الفنية بجامعة حلوان.
وفى كلمة جامعة حلوان التى ألقاها الدكتور حسام رفاعى نيابة عن الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، تم التأكيد على أهمية هذه التجربة فى تبادل الرؤى وتطوير السياسات التعليمية، مشيرًا إلى أن الجامعة تسعى باستمرار إلى الانفتاح على التجارب العالمية وتبنى أفضل الممارسات فى تطوير منظومة التعليم العالى والبحث العلمى.
وتعد هذه المشاركة خطوة جديدة نحو تعزيز مكانة جامعة حلوان على الساحة الدولية، وتأكيدًا لدورها الريادى فى دعم برامج التعاون الأكاديمي وتطوير الكوادر التعليمية وفقًا لأحدث المعايير العالمية.