الجديد برس:

في سياق إنهاء القضية الفلسطينية، عمل الجانب الأمريكي على تنفيذ توصية إسرائيلية بوقف كل أشكال الدعم للاجئين الفلسطينيين في كل العالم. وقد باشر الأمريكيون بالتعاون مع دول أوروبية بارزة تتقدمها بريطانيا ممارسة الضغط في الأمم المتحدة من أجل إضعاف وكالة غوث اللاجئين “الأونروا”. ولكن الأمر تطور، مع سير دول عربية في المخطط نفسه، والمباشرة في وقف الدعم المالي الكبير.

وفي هذا السياق، قال المفوض العام لوكالة “الأونروا”، فيليب لازاريني، خلال اجتماع في سفارة فلسطين لدى الفاتيكان “إن مساهمة الدول العربية في ميزانية الوكالة تقلصت من 25% من مجموع المُنح والمساعدات التي تلقتها عام 2018 إلى 3% عام 2022، متسائلاً عما إذا كانت هناك مصادفة في تزامن هذا الانخفاض الكبير مع توقيع دول عربية اتفاقيات مع إسرائيل، مشيراً بالخصوص إلى تراجع التزامات بعض دول الخليج”.

وبحسب محضر للاجتماع المذكور، فقد ذكر لازاريني “أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية المانحة للوكالة تطالبه بتعديل مناهج التعليم في مدارس الوكالة، لجهة اعتبار بعض مضامينها معادية للسامية”.

ولاحظ المسؤول الأممي وجود “توجه لدى دول أوروبية عدة نحو خفض مساهمتها في تمويل الوكالة، بينما يتعزز بقوة نفوذ وتأثير تيّار في الكونغرس الأمريكي يدفع إلى قطع التمويل عن الوكالة”. وأبدى لازاريني “تخوفه مما سيحدث بعد العام الحالي، حيث يتراءى له سيناريو انهيار الوكالة والسلطة الفلسطينية في الوقت نفسه بسبب ضعف التمويل”.

ويبدو أن السياسة نفسها متبعة لدى الاتحاد الأوروبي، فقد أشارت وثيقة صادرة عن سفارة عربية في بروكسيل، إلى أن المسؤول في جهاز العمل الخارجي التابع للاتحاد الأوروبي، كارل هيلغارد، التقى عدداً من الديبلوماسيين العرب في بروكسل، وقال لهم “إن المفوضية الأوروبية طلبت إلزام السلطة الفلسطينية بتنقيح مناهج دراسية، وإلا سيستمر تعطيل الدعم الأوروبي المخصص للسلطة”.

وتحدث صراحة عن “ازدياد نفوذ إسرائيل في الاتحاد الأوروبي حيث تتسابق بعض الدول الأعضاء لتقديم المعلومات عما يدور في الجلسات إلى الإسرائيليين”.

وكان مستشار رئيس السلطة الفلسطينية، مجي الخالدي، قد عبر في لقاء مع سفير عربي في عمان الصيف الماضي “عن قلق السلطة في احتجاز الاتحاد الأوروبي مساعدات مقررة للفلسطينيين تفوق قيمتها 500 مليون دولار عن عامي 2021 و2022، بحجة أن المناهج التعليمية الفلسطينية تحتوي على دعوات للعنف”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

حوار ساخر عن “الموز” يحوّل مهرّجاً إلى نجم نقاش اقتصادي في أمريكا!.. فيديو

خاص

في مشهد لا يخلو من الكوميديا السوداء، أثار مقطع حواري بين شخصيتين أميركيتين تُدعيان “دين” و”لوتنيك” موجة من السخرية والجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما قدّم الثنائي حوارًا بسيطًا ظاهريًا عن أسعار الموز، لكنه حمل رسائل أعمق من واقع اقتصادي معقّد.

ويبدأ الحوار بسؤال “دين”:
– “ما هي الرسوم الجمركية على الموز؟”
ليُجيبه “لوتنيك”:
– “10% عادةً.”
فيعلق “دين”:
– “وولمارت رفعت السعر بنسبة 8% أصلاً!”
ويضيف “لوتنيك”:
– “إذا كنت تنتج الموز محليًا، فلن تكون هناك رسوم.”
فيختم “دين” بلهجة ساخرة:
– “لكننا لا نستطيع إنتاج الموز في أمريكا!”
هذا الطرح البسيط في ظاهره، يحمل انتقادًا ذكيًا لصعوبة تطبيق بعض الشعارات الاقتصادية مثل “صُنع في الوطن”، خاصة عندما يتعلق الأمر بسلع تعتمد على مناخات أو موارد طبيعية غير متوفرة محليًا.

ويرى خبراء اقتصاديون أن المقطع يعكس واقعًا تتجاهله بعض السياسات الحمائية، والتي تُفرض دون اعتبار للعوامل الجغرافية والبيئية.

وأشاروا إلى أن فرض الرسوم الجمركية قد يكون فعالًا في بعض القطاعات، لكنه لا يمكن تعميمه كأداة شاملة لتحقيق الاكتفاء الذاتي أو مواجهة التضخم.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/X2Twitter.com_PAQSB1KLbwtB6tOa_720p.mp4

مقالات مشابهة

  • حوار ساخر عن “الموز” يحوّل مهرّجاً إلى نجم نقاش اقتصادي في أمريكا!.. فيديو
  • تجميد مبادرة تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان.. لماذا تراجع عباس؟
  • “المجاهدين الفلسطينية”: الفيتو الأمريكي شجع العدو الصهيوني على اغتيال الصحفيين
  • تحذيرات “بابا فانغا اليابان” تثير الرعب في آسيا وأوروبا
  • ” المجاهدين الفلسطينية” : استخدام أمريكا “الفيتو” هو صك مفتوح لمزيد من القتل
  • “الأوراق المالية” تشارك في “الأسبوع العالمي للتحرك ضد المؤثرين الماليين غير المعتمدين”
  • “الأحرار الفلسطينية”: واهم من يظن أن المقاومة في غزة انتهت
  • “بوليتيكو”: فرنسا وبلجيكا تعارضان خطة الاتحاد الأوروبي بخصوص الغاز الروسي المسال
  • شرطة أبوظبي تشارك في اجتماع “فريق الإنتربول لتحديد هوية ضحايا الكوارث”
  • “الأحرار الفلسطينية” : استهداف العدو الصهيوني لمستشفيات غزة جريمة حرب ممنهجة