المرتزقة.. والدفاع المستميت عن الصهاينة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
موقف مخجل وامتهاني وتبعي وتآمري تعبر عنه حكومة المرتزقة ورموزها، تقربا للصهاينة والأمريكان ورعاتهم في دول العدوان، بمعنى أن مرتزقة ( الشرعية) المزعومة، هم كما يقول المثل الشعبي اليمني الشائع ( خُدام خُدام بيت الجرافي)، ويبدو أن ( خدام الجرافي) والمقصود بهم نظامي ( آل سعود وأولاد زايد) وهم خدام أمريكا والصهاينة، الذين كما يبدو تغيرت مواقفهم ونظرتهم لخدامهم من مرتزقة اليمن، الأمر الذي دفع خُدام الخُدام إلى إدراك حقيقة مشغليهم في الرياض وأبو ظبي، فحاولوا توظيف المواقف والأعمال البطولية التي وقفتها صنعاء وعبرت عنها ميدانيا وبطريقة عملية وهو موقف لا شك أربك مرتزقة (الشرعية) وأفقدهم الثبات فذهبوا ليشنوا حملاتهم ضد صنعاء ومواقفها الوطنية والقومية والإسلامية، عبر حملات التشكيك والتشويه والانتقاص، لدوافع ذاتية وموضوعية، الذاتية منها هو محاولة المرتزقة ستر عوراتهم المكشوفة أمام الرأي العام اليمني والعربي والإسلامي والإنساني، بعد أن ذهبت بهم حماقتهم ونزقهم البغيض وأحقادهم حد تجاهل هوية وطنهم وشعبهم القومية والإسلامية، والتنكر لقضية أمتهم الأولى وهي القضية الفلسطينية، وكل هذا لأن المبادرة لنصرة فلسطين وغزة والاصطفاف إلى جانبهم جاءت من صنعاء، لهذا ذهبت الحماقة بهؤلاء إلى مهاجمة صنعاء وتصنيف مواقفها العملية المباركة والمرحب بها من قبل أبناء اليمن بكل مشاربهم الفكرية والسياسية والاجتماعية، إلا من المرتزقة التي اعتبروها بمثابة آخر مسمار في نعشهم، فراحوا يعملون على إدانتها والانتقاص منها والتشكيك بحقيقتها، بل ذهبت بهم أحقادهم حد وصف عملية احتجاز السفينة الصهيونية ( جالكسي لودر) بأنها تمت ( بالتنسيق بين الحوثيين وإيران والكيان الصهيوني) .
ولأن الحقد يعمي صاحبه فقد فقد المرتزقة ليس أبصارهم لرؤية الحقيقة بل وفقدوا بصيرتهم وهويتهم، كما فقدوا القدرة على تمييز الحق من الباطل والسلبي من الإيجابي وفقدوا شرف الخصومة، وتجردوا من شرفهم أو بقايا منه حين راحوا يطلقون بيانات وتصريحات الإدانات ويعتبرون أن عملية احتجاز السفينة الصهيونية عملية (قرصنة، وعملية إرهابية) ويطالبون من المجتمع الدولي فرض العقوبات على أبناء وطنهم وتصنيف ( أنصار الله جماعة إرهابية) متبنين ذات الخطاب الذي سوقته واشنطن و( تل أبيب) حول ذات القضية..؟!
ومن يتابع مواقف وتصريحات بعض رموز عصابات المرتزقة وخاصة ما يصدر عن ( مضربة آل جابر، ولاعق أحذيته) والمصنف كأرخص مرتزق وأكثرهم امتهانا وابتذالا في سوق المرتزقة، يدرك أن هناك أزمة بين عصابة الارتزاق وأسيادهم في الإقليم الذين يعبرون صراحة عن ازدرائهم لهذه العصابة التي خدعتهم وورطتهم في العدوان على اليمن وخلال كل سنوات العدوان لم تعمل هذه العصابة إلا على تحقيق مصالحها والإثراء عبر النهب والتسول وتحسين وضع الأسر والأقرباء والتسكع في عواصم العالم على حساب الدم اليمني وأموال مشغليهم والإمعان بتشويه صور هؤلاء المشغلين وإهانتهم وإظهارهم وكأنهم مجرد أغبياء ومغفلين لا يفقهون أبجدية العمل السياسي والعلاقات السياسية، ومع ذلك وكمحاولة من المرتزقة إحباط أي تفاهمات بين صنعاء ودول الجوار، كانت السفينة المحتجزة بالنسبة للمرتزقة وكأنها (سفينة النجاة)، فراحوا يسوقون أنفسهم للصهاينة والأمريكان ولدول الغرب الاستعماري وحلفائهم في المنطقة، عبر الابتذال ببيانات الإدانات الصادرة عنهم ضد صنعاء ومحاولة إظهار أنفسهم وكأنهم حريصين على مصالح أمريكا والصهاينة نابذين عن أنفسهم سيادة اليمن على الممرات والمضائق المائية، حتى يخيل لمن يتابع بياناتهم وكأنهم يقولون ( للصهاينة والأمريكان بحارنا ومضائقنا ومياهنا لكم ، ولكم كل الصلاحية في استخدامها، وأنتم سادتنا وأسيادنا ونحن خدامكم وكلافين داخل إسطبلاتكم)؟!
مؤسف أن يرى المرء بعضاً من المحسوبين على وطنه يصلون لهذه الدرجة من الابتذال أمام العدو التاريخي والاستراتيجي للوطن والأمة، فقط لمجرد أن يحصلوا على رضائهم ودعمهم ليبقوا على واجهة المشهد الارتزاقي على حساب كرامة شعب وسيادة وطن..؟!
والمؤسف حد الألم أن يقوم هؤلاء بكل هذا الابتذال من أجل الاستحواذ على رضا جهات لا ترى فيه إلا مجرد مرتزق رخيص يعرض نفسه لدوافع ذاتية وأنه أعجز وأضعف من أن يحقق ولو بعضا من أهدافها ومطالبها لأن هناك قوى حاضرة في الميدان هي صاحبة الكلمة العليا والقرار وحامية السيادة والكرامة الوطنية وأن هؤلاء المرتزقة مجرد بيادق تؤدي وظائف مرحلية محددة وحسب، ومرتزقة العدوان صلاحيتهم انتهت، وهذا أكيد، بعد أن أصبحوا فعلا عالة على دول العدوان ومصدر إزعاج وإقلاق لها، وأن مصيرهم قد لا يختلف عن مصير ( حكومة فيجي في فرنسا) وحكومة أمريكا في فيتنام، وحكومة الاتحاد البريطانية في جنوب الوطن..؟!
إن من يستقوي بالآخر ضد أبناء وطنه لا يمكنه أن يحصد انتصارا وإن امتلك بعض الشهرة والحضور، لكنها الشهرة التي تهين صاحبها، والحضور الذي يستنزف تاريخ صاحبه، لأنه محكوم عليه الاختفاء والتواري عن الأنظار بقية حياته منذ لحظة التخلي عنه..؟!
21 سبتمبر
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
طائرات مسيرة تستهدف مليشيا الانتقالي في شبوة
وذكرت تلك الوسائل أن طيرانًا مسيَّرًا، يُرجَّح أنه سعودي، هاجم تعزيزات عسكرية للانتقالي في شبوة، ما أسفر عن تدمير 7 مدرعات وطقم عسكري، فيما لم يكشف الانتقالي بعد عن عدد القتلى والجرحى.
وتأتي هذه التطورات وسط استمرار الخلافات والتوترات بين الاحتلال السعودي والإماراتي، حيث تحاول السعودية الضغط على الإمارات لسحب ميليشياتها من الهضبة الشرقية لليمن، بينما تسعى الميليشيا لفرض واقع جديد داخل تلك المحافظات.
وعلى صعيد متصل، كشف الخائن رشاد العليمي عن انعكاسات اقتصادية متسارعة وصفها بـ"الخطيرة" نتيجة التصعيد في المحافظات اليمنية الجنوبية الشرقية، منوهاً إلى أن أولى هذه التداعيات تجلت بتعليق صندوق النقد الدولي لبعض أنشطته الحيوية في اليمن، في خطوة تعكس تراجع مستوى الاستقرار اللازم لعمل المؤسسات الاقتصادية، الأمر الذي يفاقم الضغوط على الوضع المالي لحكومة المرتزقة.
ويأتي هذا التحذير بعد تصريحات سابقة للعليمي أكد فيها أن التحركات العسكرية للانتقالي لا تهدد فقط أمن المناطق الخاضعة لحكومته، بل تمتد آثارها إلى الخدمات العامة وحتى انتظام مرتبات الموظفين.
واعتبر سياسيون تابعون للانتقالي التابع للإمارات أن هذه التصريحات "تسييس" للواقع الاقتصادي الذي تعيشه المناطق اليمنية المحتلة جنوب وشرق اليمن، متهمين العليمي باستخدام الظروف المعيشية كورقة ضغط سياسية.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت قبل نحو شهر عن مصادر في البنك المركزي بعدن أن حكومة المرتزقة تواجه أزمة مالية خانقة، في ظل تزايد التوترات العسكرية والسياسية.
ومع تصاعد هذه الأزمات، شهدت مدينة عدن اليوم شكاوى واسعة من المواطنين بعد ارتفاع الأسعار في عدد من السلع الأساسية والاستهلاكية، حيث وصلت الزيادة في بعضها إلى نحو 20%، ما ضاعف الأعباء المعيشية على السكان الذين يواجهون أصلاً ظروفاً اقتصادية صعبة وانعداماً للاستقرار المالي.
وتشير التطورات المتلاحقة إلى أن استمرار التصعيد بين الميليشيات الموالية لتحالف العدوان ينذر بالمزيد من الضغوط الاقتصادية، وسط غياب أي مؤشرات على انفراج قريب في الأزمة.
وفي السياق، عادت أزمة الوقود لخنق مدينتي عدن والمكلا، الخميس، مع تجدد الصراع الإقليمي بالوكالة وفشل تنفيذ اتفاقات الانسحاب في شرق اليمن.
وقالت مصادر محلية إن المواطنين في عدن والمكلا بحضرموت، اصطفوا في طوابير طويلة للحصول على أسطوانة غاز منزلي سعة 20 لترًا، فيما قفزت أسعار الوقود في السوق السوداء إلى مستويات قياسية، رغم انفراج محدود شهده الوضع مؤخرًا.
وتكشف العودة السريعة للأزمة عن عجز المجلس الانتقالي عن إيجاد حلول فعّالة، رغم سيطرته على منابع النفط في شبوة وحضرموت، وفشله في تلبية احتياجات السكان في عدن، على الرغم من عقد اجتماعات مع إدارة شركة بترومسيلة ومصافي عدن لمناقشة بدائل لتزويد السوق المحلية من مأرب.