تؤثر على إشارات الراديو وGBS .. الأرض في مواجهة عاصفة شمسية غدا الخميس
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
حذرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا وخبراء الطقس بشأن عاصفة شمسية مقبلة من المتوقع أن تضرب الأرض في 30 نوفمبر. هذه العاصفة الطفيفة متوقع أن تسبب اضطرابات في إشارات الراديو ونظام "جي بي إس".
اضطرابات الاتصالات
يقوم خبراء من ناسا بمراقبة الأنشطة الفضائية باستمرار، وخاصة العواصف الشمسية، التي تعتبر ظواهر قوية معروفة بتسببها في اضطرابات الاتصالات.
نقلت ناسا هذه المعلومات إلى سلطات مختلفة، محذرة من العاصفة الشمسية المتوقعة في 30 نوفمبر - انفجار كتل الهواء الشمسية المتوقع أن يستمر لمدة 15 ساعة ويعتبر من الفئة G2، مما يشير إلى احتمالية حدوث عاصفة شمسية قوية. وأوضح الدكتور تاميثا سكوف، أخصائي الطقس الفضائي، أن الشفق القطبي سيضيء سماء الليل نتيجة للتفاعل القوي بين انفجارات كتل الهواء الشمسية مع طبقة الغلاف الجوي العلوي حيث تكون الأيونات حرة الحركة.
العواصف الشمسية عادة ما تؤدي إلى اضطرابات في إشارات الراديو ونظام "جي بي إس". وانفجار كتل الهواء الشمسية، كان يفجرًا قويًا من البلازما والحقول المغناطيسية من تاج الشمس، يمكنه التفاعل مع الحقل المغناطيسي للأرض والغلاف الجوي، مما يؤدي إلى عواصف مغناطيسية وشفق قطبي. ورد تعليق من خبير الطقس على منصة إكس، "هذا الانفجار سيحدث بشكل أساسي جنوب الأرض، لذا يتوقع تأثيرات طفيفة. هناك احتمال لظهور الشفق القطبي في عروض عالية، وتأثيرات GPS وراديو الهواة ستكون طفيفة".
على الرغم من أن عاصفة الشمس المتوقعة في 30 نوفمبر من المتوقع أن تكون صغيرة نسبيًا، قد تسبب ما زالت تحديات مثل انقطاع إشارات الراديو ونظام "جي بي إس"، خاصة بالقرب من القطبين. وعلى الرغم من أن هذه الاضطرابات قد تكون بسيطة بشكل فردي، إلا أنها قد تتراكم وتصبح ملحوظة على المستوى العالمي. عادة، تمتلك العواصف الشمسية الكبيرة القدرة على تسبب اضطرابات في الإنترنت وانقطاعات في مناطق مختلفة، وعلى الرغم من شدتها، فإن تأثيراتها عادة ما تكون لفترات قصيرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وكالة الفضاء الأمريكية ناسا خبراء الطقس عاصفة شمسية إشارات الراديو عاصفة شمسیة فی 30 نوفمبر جی بی إس
إقرأ أيضاً:
اليابان تستعد لثروة صامتة في الطاقة المتجددة بفضل خلايا شمسية مبتكرة
صراحة نيوز- تخطو اليابان خطوات متسارعة نحو مستقبل واعد في مجال الطاقة المتجددة، مدفوعة بتقنيات متقدمة في الطاقة الشمسية، قادرة على توليد طاقة تكافئ إنتاج 20 مفاعلاً نووياً.
وقد شكّلت كارثة فوكوشيما النووية في عام 2011 نقطة تحوّل كبيرة في سياسات الطاقة اليابانية. فقد أدى الزلزال العنيف والتسونامي الذي تلاه إلى انهيار البنية التحتية الكهربائية وتسرب إشعاعي أجبر أكثر من 160 ألف شخص على النزوح.
وسط هذه الكارثة، برزت الحاجة إلى بدائل آمنة ونظيفة للطاقة. ومنذ ذلك الحين، شهد قطاع الطاقة الشمسية في اليابان نمواً لافتاً، حتى بات مسؤولاً اليوم عن نحو 10% من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة في البلاد، بحسب ما ذكره موقع “Eco Portal”.
لكن التحدي الأكبر الذي واجه اليابان كان محدودية المساحات اللازمة لتركيب الألواح الشمسية التقليدية. وكان الحل في الاستثمار بجيل جديد من الخلايا الشمسية يُعرف باسم خلايا “البيروفسكايت”، والتي تتميز بمرونتها وكفاءتها العالية، وقابليتها للتركيب على النوافذ، واجهات المباني، وحتى السيارات.
وتعتمد هذه الخلايا على عنصر اليود، حيث تحتل اليابان المرتبة الثانية عالمياً في إنتاجه بعد تشيلي، ما يمنحها فرصة لبناء سلسلة إمداد محلية ويعزز أمنها الاقتصادي.
وتسعى الحكومة اليابانية كذلك إلى استعادة مكانتها العالمية في سوق الطاقة الشمسية، بعدما تراجعت حصتها من 50% عام 2004 إلى أقل من 1% حالياً، في ظل السيطرة الصينية على هذا القطاع.
خلايا مرنة.. بطاقات هائلة
بحسب خطة الطاقة الوطنية، يُتوقع أن تنتج خلايا البيروفسكايت نحو 20 غيغاواط من الكهرباء بحلول عام 2040، أي ما يعادل إنتاج 20 مفاعلاً نووياً.
وتتفوق هذه الخلايا على نظيراتها التقليدية بكفاءتها النظرية، التي قد تصل إلى 43%، مقارنة بـ 29% للخلايا السيليكونية، ما يجعلها خياراً مثالياً لدفع عجلة التحول إلى الطاقة المتجددة.
ورغم هذه الإمكانات الواعدة، لا تزال هناك تحديات تقنية قائمة، تتعلق بمتانة هذه الخلايا، وطول عمرها، وتكلفة إنتاجها. وتعمل شركات يابانية، مثل “سيكيسوي كيميكال”، على تطويرها تجارياً، مع توقعات بأن يبدأ انتشارها الواسع بعد عام 2030.
مستقبل الطاقة يبدأ الآن
في الوقت الذي تواصل فيه اليابان تطوير تقنيات أخرى في مجال الطاقة الشمسية، تبدو خلايا البيروفسكايت وكأنها البوابة نحو مستقبل طاقي نظيف ومستدام.
وإذا تمكنت من تجاوز التحديات الحالية، فإن اليابان لن تكون فقط قد خطت إلى المستقبل، بل ستصبح نموذجاً عالمياً يرسم ملامح نظام الطاقة العالمي الجديد.