القاهرة - أ ش أ:
أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم الأربعاء، على أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية.

وقال البابا إن "إن الكنيسة على مسافة واحدة من كل المرشحين وليس لها توجه سياسي معين لكنها حريصة على أن يقوم المصريون بواجبهم من خلال المشاركة في التصويت".

جاء ذلك خلال استقبال البابا تواضروس الثاني في المقر البابوى بالقاهرة ، المرشح الرئاسي فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي والوفد المرافق له ، حيث استعرضا التاريخ الوطني والخدمي العظيم الذي تقوم به الكنيسة المصرية ودورها البارز بما تملكه من كنائس خارج القطر المصري كقوة داعمة للدولة المصرية خارجياً.

ومن جهته، أعرب فريد زهران عن تقديره للدور الوطني الكبير الذي تقوم به الكنيسة المصرية .. موضحا رؤيته وأسباب ترشحه للانتخابات وطلب من قداسة البابا وكل الرموز
الدينية ومن له تأثير على الشعب المصري دعوة المصريين للمشاركة..قائلا: "من يشعر بالرغبة في التغيير يجب أن يدلي بصوته في الانتخابات".

وأشار المرشح الرئاسي إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه برنامجه الانتخابي وكل الأحزاب الشريكة في حملته الانتخابية لأهمية ترسيخ مفهوم المواطنة ، وضرورة إنشاء مفوضية لمكافحة التمييز كاستحقاق دستوري له أولوية لم يتحقق خلال السنوات الماضية.

هذا المحتوى من

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة البابا تواضروس الانتخابات الرئاسية طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

التخصيب العالي لليورانيوم: ما وراء الأرقام؟

 

 

أ. د. حيدر أحمد اللواتي **

تحدثنا في مقالنا السابق عن خطر الإشعاعات النووية المختلفة وكيف يمكنها تدمير الخلايا البشرية، وهنا قد يطرح البعض سؤلًا مُهمًا مفاده: إذا كانت هناك مخاطر بالغة الخطورة تنتج من هذه الإشعاعات النووية، فلماذا السعي نحو تطوير تقنيات قائمة عليها؟ وما هي الفوائد المرجوة؟ وهل هذه الفوائد تعادل المخاطر أو تفوقها قيمة؟

يكمُن السبب الرئيسي في محاول امتلاك هذه التقنيات في بحث العالم عن الطاقة؛ إذ اتِّضح لنا أن أي تقدم مهما كان نوعه يحتاج إلى مصدر للطاقة، وكلما كان المصدر المستخدم غنيًا بالطاقة كانت فائدته أكبر وأكثر نفعًا، وهذا ما تتميز به الطاقة النووية؛ فالطاقة الناتجة من جرام واحد من اليورانيوم تفوق بـ4500 مرة الطاقة الناتجة من استخدام 1 جرام من النفط! هذا إذا كان اليورانيوم المستخدم منخفض التخصيب (3 إلى 5%)، أما إذا كان عالي التخصيب كأن يكون 60%، فإن الطاقة الناتجة من 1 جرام من اليورانيوم حينها ستفوق ملايين المرات الطاقة الناتجة من 1 جرام من النفط! وهذا هو السبب الرئيسي الذي يجعل الدول تسعى للحصول على هذه التقنية المُهمة.

والمقصود من عملية التخصيب هو تحويل نظير اليورانيوم 238 إلى 235، وهناك نظيران لليورانيوم في الطبيعة، الأول يورانيوم 238 ويُشكِّل ما نسبته 99.3%، بينما الثاني يُشكِّل ما نسبته 0.07% ويُعرف باليورانيوم 235، وهو الذي يتم استخدامه في المفاعلات النووية، ولأن نسبته بسيطة فلا بُد من تحويل جزء من اليورانيوم 238 إلى 235، وعندما نقول إنَّ نسبة التخصيب وصلت إلى 5% فإنَّ ذلك يعني أننا حصلنا على 5% من اليورانيوم 235.  

وللحد من خطورة هذه الإشعاعات، فإنَّ أغلب الاستخدامات السلمية التي يتم فيها استخدام الطاقة النووية، لا تتجاوز نسبة التخصيب فيها 5%، وهذا هو الحال مثلًا مع محطة بوشهر الإيرانية، ووظيفتها الأساسية إنتاج الكهرباء لمختلف الأغراض السلمية.

لكن هناك منشآت نووية أخرى لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية مثل فوردو ونطنز، تقوم بتخصيب اليورانيوم إلى نسب مرتفعة تصل إلى 60% من تخصيب اليورانيوم، علمًا بأنَّ نسبة التخصيب المستخدمة في السلاح النووي تصل إلى حوالي 90%، فهل يعني تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% أن إيران قادرة على صنع أسلحة نووية؟

والجواب من الناحية التقنية: نعم، بإمكانها القيام بذلك؛ إذ تشير بعض الدراسات إلى أنَّ 20% من التخصيب يكفي لذلك، لكن المستوى المثالي لإنتاج أسلحة نووية متطورة وفعّالة يكون عادة عندما تصل نسبة التخصيب إلى حوالي 90%؛ لأنَّ هذا المستوى من التخصيب يسمح بتصغير حجم السلاح وتقليل وزنه مع تحقيق قوة تدميرية كبيرة، لذا فإنَّ السلاح النووي من اليورانيوم المُخصَّب بنسبة 60% سيكون أكبر حجمًا وأكثر وزنًا وأقل كفاءة من سلاح مصنوع من يورانيوم مُخصَّب بنسبة 90%.

فهل يمكن لإيران أن تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 90%، أم أنها لا تمتلك التقنيات للوصول إلى ذلك، والجواب إن التقنية اللازمة لتخصيب اليورانيوم إلى 90% لا تختلف عن تلك المستخدمة للوصول إلى 60%، والسبب هو أنَّ عملية التخصيب تتم على مراحل متتابعة باستخدام أجهزة الطرد المركزي، فيمكن استخدام نفس تقنية الطرد المركزي وتكرار العملية للوصول إلى 90% بسهولة نسبيًا.

وتدَّعي الولايات المتحدة والدول الغربية أنهم يخشون ذلك؛ اذ يشير عدد من التقارير إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة في العالم والتي لا تمتلك سلاحًا نوويًا ومع ذلك فإنها تمتلك القدرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%؛ حيث إن جميع الدول التي تستخدم الطاقة النووية للتطبيقات السلمية تقوم بإنتاج يورانيوم مُخصَّب بنسبة لا تزيد عن 5%، بينما تُصِر إيران على أن إنتاجها لهذا المستوى المرتفع من التخصيب، إنما هو لأغراض سلمية بحتة.

فهل تسعى إيران لامتلاك سلاح نووي؟ وإذا لم تكن تسعى لذلك، فلماذا تقوم بتخصيب اليورانيوم لهذا المستوى العالي من التخصيب الذي يفوق الاستخدامات السلمية بحوالي 12 ضعفًا؟!

وللحديث بقية...

** كلية العلوم، جامعة السلطان قابوس

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس في تهنئة للرئيس السيسي: ثورة 30 يونيو وضعت أسس الجمهورية الجديدة
  • نساء الزرافات في تايلاند..هكذا وثق مغامر إماراتي واحدة من أغرب عادات القبائل
  • عبد المسيح: أدعم العمل الإنساني والاجتماعي الذي تقوم به كاريتاس
  • التخصيب العالي لليورانيوم: ما وراء الأرقام؟
  • الخيّالة السّلطانية تفوز بالمركزين الثاني والثالث في سباق نوي بونت الفرنسي
  • مخاطر تواجه الأمن القومي المصري.. ندوة تثقيفية لقوات الدفاع الشعبي والعسكري تنظم بمقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
  • قيادة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تنظم ندوة تثقيفية بمقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
  • البابا تواضروس يلتقى وكلاء المطرانيات وأعضاء المجالس الإكليريكية الفرعية
  • الفدائي الذي أربك الكبار.. وسام أبو علي على رادار أوروبا بعد ملحمة بورتو
  • البابا تواضروس يستقبل نيافة الأنبا دوماديوس أسقف إيبارشية 6 أكتوبر وأوسيم