بدنا نمحي غزة.. فيديو لأطفال إسرائيليين يثير جدلا واسعا
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
انتشرت خلال الساعات الماضية مقتطفات من "أغنية ساخرة" وصفت بالمستفزة، تداولها عدد من المؤثرين الإسرائيليين على مواقع التواصل. وعلى خطى الأغنية السابقة التي حملت عنوان "الصداقة" في العشرين من الشهر الحالي، ودعت إلى "إبادة الجميع في قطاع غزة"، أطلت أغنية أخرى من تأليف معلمة إسرائيلية.
وأظهر فيديو الأغنية المصورة، سيدة مرتدية لباساً يشابه ما ترتديه بعض الفلسطينيات في غزة، تلقن 3 أطفال يلعبون دور التلاميذ واضعين غطاء على رؤوسهم، كلمات محملة بالعنف.
"صاروخ وراء صاروخ".
يا سلام على الام الصالحة. تعلم اولادها "بدنا نمحي غزة". pic.twitter.com/qZSsRFnzY7
— Samar D Jarrah (@SamarDJarrah) November 28, 2023فقد راح الصغار الثلاثة الذين ظهروا في المقطع يرددون وراء المعلمة المزعومة، عبارة "بدنا نمحي غزة".
كما تغنوا بالصواريخ التي تسقط على القطاع الفلسطيني، القابع منذ السابع من أكتوبر الماضي إثر تفجر الصراع بين حماس وإسرائيل تحت حصار مطبق.
وهددوا حماس قائلين:" جيشنا قادم إليكم سنقضي عليكم".
ليختموا مؤكدين أن "شعب إسرائيل لا يقهر"، ويرفعوا أغطية الرأس، كاشفين عن علم إسرائيل.
فيما انهالت التعليقات منتقدة تلك الأغنية المزعجة والمقلقة، بحسب تعبير أحد المعلقين على منصة "إكس".
ومنذ اندلاع الحرب الدامية في غزة، انتشرت العديد من المشاهد التي وصفت بالمستفزة، سواء عبر حسابات عائدة لمؤثرين إسرائيليين سخروا من معاناة أهل غزة أو شككوا بأعداد القتلى الذين سقطوا جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة، أو عبر تصريحات لمسؤولين إسرائيليين ووزراء حتى وصفت بالعنصرية.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
من هو رائد سعد القيادي في "حماس" الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟
أعلنت إسرائيل السبت أنها اغتالت رائد سعد القيادي في الجناح العسكري لحركة "حماس" في غارة نفذتها بقطاع غزة.
وأفاد الدفاع المدني في غزة بمقتل خمسة فلسطينيين في غارة جوية استهدفت سيارة في منطقة تل الهوى بجنوب غرب مدينة غزة.
ولدى سؤاله من وكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنه لم يتم تنفيذ سوى ضربة واحدة في المنطقة أسفرت عن مقتل القيادي العسكري في حماس.
ونددت حركة حماس في بيان بما اعتبرته "إمعانا في الخرق الإجرامي لاتفاق وقف إطلاق النار".
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس في بيان مشترك "ردا على تفجير عبوة ناسفة لحماس أدّت إلى إصابة قواتنا اليوم أمر رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالقضاء على الإرهابي رائد سعد".
ووصف نتنياهو وكاتس سعد بأنه "أحد مهندسي" هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.
وأوضح الجيش الاسرائيلي أن سعد كان يدير المقر العام لصنع الأسلحة التابع لكتائب القسام ويشرف على "تعزيز قدرات" الحركة.
وأشار مصدر عسكري إلى أن سعد "كان هدفا للتصفية منذ فترة طويلة"، مضيفا أن "الغارة التي أسفرت عن اغتياله، نُفذت بناءً على معلومات جديدة حصلت عليها المخابرات الإسرائيلية حول مكان وجود سعد"، وفقما ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وبحسب موقع "أكسيوس" الإخباري، لم تُبلغ إسرائيل الولايات المتحدة مسبقا بالغارة الجوية التي شُنّت يوم السبت.
ونشر الجيش الإسرائيلي فيديو لعملية استهداف سعد الذي وصفه بأنه شغل عدة مناصب عليا في حماس، وكان مقربا من مؤسس الحركة أحمد ياسين الذي اغتيل عام 2004، ومحمد الضيف ومروان عيسى.
وذكر الجيش أن سعد أسس لواء مدينة غزة التابع لحماس، وقاده، وشارك في تشكيل القوة البحرية للحركة، ثم عُيّن لاحقا رئيسا لقيادة العمليات.
وأضاف الجيش أن سعد شارك في صياغة وإعداد الخطة التي اعتمدتها حماس في هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وأقيل سعد من منصبه كقائد للعمليات عام 2021 من قبل يحيى السنوار، وذلك بسبب خلافات شخصية بينهما.
وبعد ذلك، شغل سعد مناصب أخرى في الجناح العسكري لحماس، ومؤخرا كان رئيسا لمقر تصنيع الأسلحة التابع للحركة.
وحسبما قال الجيش الإسرائيلي، فإن سعد كان مسؤولا عن "إنتاج جميع أنواع الأسلحة للجناح العسكري لحماس قبل هجوم 7 أكتوبر، ولاحقا عن إعادة تأهيل قدرات حماس الإنتاجية للأسلحة خلال الحرب".
وحمّل الجيش سعد المسؤولية عن مقتل العديد من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة "نتيجة العبوات الناسفة التي صنعتها قيادة إنتاج الأسلحة خلال الحرب".
ونجا سعد من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية، كان آخرها في يونيو 2024.
ويُعتقد أن سعد كان في مستشفى الشفاء بمدينة غزة عندما داهمت إسرائيل المركز الطبي في مارس من ذلك العام، إلا أنه تمكن على ما يبدو من الفرار حينها.