العلم والشال وشجرة الزيتون.. رموز نضال الشعب الفلسطيني عبر التاريخ
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
كل منزل من منازل فلسطين قدم شهيدا أو مصابا، كان شاهدا على نضال الشعب الفلسطيني لأكثر من 75 عاما، فالشعب الأبي واجه العدوان الإسرائيلي بدءَ من نكبة 1948، مرورا بنكسة 67، ووصولا إلى العام الجاري، الذي شهد حربا وحشية على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، بصموده ونضاله، ويحتفل العالم باليوم العالمي لنضال الشعب الفلسطيني، في 29 نوفمبر من كل عام.
العلم والشال والكوفية وشجرة الزيتون، رموز تعبر عن نضال الشعب الفلسطيني، فكل ثمرة زيتون روت قصة كفاح، وكل شال كان شاهدا على صمود الشعب الفسطيني، بينما العلم سيظل رمزا للبلد الذي يقاوم الاحتلال الإسرائيلي منذ 75 عاما، وفق الدكتور محمود عسقلان، أستاذ الثقافة الفلسطيني: «مدينة بيت لحم بها أكبر شجرة زيتون في العالم، عمرها أكثر من 5500 سنة، وده دليل على نضال وصمود شعب فلسطين».
شجرة الزيتون أصبحت رمزا للمقاومة والنضال الفلسطيني، حيث تقع أكبر شجرة في العالم بقرية الولجة بيت لحم يبلغ عمرها 5500 سنة، ومحيطها ما يقرب من 25 مترًا، وترتفع إلى 13 مترًا، تنتج الشجرة ما يقرب من 500 إلى 600 كيلوجرام من الزيتون، وفق وزارة الزراعة الفلسطينية.
الكوفية والشال الفلسطينى، أصبحا رمز من رموز نضال الشعب الفلسطيني، ففي عام 1936، وأثناء الاستعمار البريطاني، اتخذ أهالي فلسطين من الكوفية والشال رمزا للنضال، بعدما ارتداهما الفلاحون، بعد أن ارتداه شابا فدائيا فلسطينيا ملثما قاوم الاحتلال البريطاني، وبحث عنه جنود الاحتلال طويلا، لكنهم لم يجدوه فمن هنا اتخذه الفلسطينييون رمزا للمقاومة، حتى أن المتظاهرون في دول العالم يرتدونه دعما لنضال الشعب الفلسطيني.
العلم الفلسطيني هو هوية الدولة الفلسطينية، يعود سبب اختيار ألوانه إلى ارتباطه بألوان الثقافة الفلسطينية، حيث يتكون من 3 خطوط أفقية، بالترتيب الرأسى تجده أسود وأبيض وأخضر، وبجوارهما مثلث أحمر متساوي الضلعين، ويدل على نضال الشعب الفلسطيني من أجل عودة أرضه.
ووفق «عسقلان» فإن للعلم دلالات كثيرة: «العلم رمز الدولة، لونه الأسود يعنى الحداد والظلم الواقع على شعب فلسطين، والأبيض يرمز للسلام، والأخضر إلى أراضى فلسطين الخضراء، واللون الأحمر هو لون دم الشهداء اللي راحوا خلال 75 عاما».
وتحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي لنضال الشعب الفلسطيني، خلال الفترة من 29 نوفمبر 2023 وحتى 8 يناير 2024؛ في المقر الرئيسي للأمم المتحدة بردهة الزوار في نيويورك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نضال الشعب الفلسطيني الشال الفلسطيني العلم الفلسطيني نضال الشعب الفلسطینی شجرة الزیتون
إقرأ أيضاً:
الأردن يحتفل بإدراج شجرة الزيتون “المهراس” على قائمة التراث الثقافي
صراحة نيوز- أعلنت وزارة الثقافة الخميس إدراج شجرة الزيتون “المهراس” الأردنية على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو، في خطوة وصفت بأنها إنجاز تاريخي يبرز هوية الأردن الثقافية ويعكس قيم الحكمة والضيافة والتواصل المجتمعي.
وقال مدير مديرية التراث عاقل الخوالدة إن إدراج المهراس يمثل احتفالاً أردنيًا لما له من أثر اقتصادي وثقافي واجتماعي، مشيرًا إلى أن هذه الشجرة العريقة تعكس هوية الأردني من خلال التشبث بالجذور ومقاومة الظروف المناخية، وتتميز بعطائها الدائم لزيت الزيتون عالي الجودة.
وأكد وزير الثقافة مصطفى الرواشدة أن إدراج المهراس يفتح المجال لتعزيز السياحة التراثية ويشكل مصدرًا اقتصاديًا مهمًا، مشيدًا بالجهود المشتركة بين وزارة الثقافة ووزارات أخرى وجمعيات محلية ومركز البحوث الزراعية لإعداد الملف الأردني.
ويُعد زيتون المهراس من أقدم السلالات الجينية في حوض البحر المتوسط، ويتميز بمعدل زيت يصل إلى 30%، كما تتميز ثماره بتركيب غني بالأحماض الدهنية ونكهة فاكهية مميزة، ما يعزز مكانته كعنصر تراثي وزراعي وثقافي واقتصادي في الأردن.
وعبر وزير الثقافة عن شكره للجهات الوطنية التي تشاركت مع الوزارة في إعداد هذا الملف، مشيدا بدور وزارتي الخارجية وشؤون المغتربين، والزراعة، والمركز الوطني للبحوث الزراعية، والمندوبية الأردنية الدائمة لدى اليونسكو في باريس، واللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم، وجمعية مهراس التعاونية، والجمعية الأردنية لمصدري زيت الزيتون/جوبيا، والجمعية الأردنية للتقييم الحسي للأغذية، والنقابة العامة لأصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون الأردني، والشبكة النسائية الأردنية لزيت الزيتون، وجمعية صناع الحرف التقليدية، والخبراء والأكاديميين الأردنيين.
يشار إلى أن شجرة المهراس تعد أصلا عريقا، وحافظت على كيانها عبر العصور، وهي عنصر أساسي في الحضارة الزراعية الرعوية القديمة، وتتميز هذه الشجرة بقدراتها على التكيف مع التغيرات المناخية والبيئات القاسية، والحفاظ على نوعية زيت مميزة، حيث تصل نسبة الزيت في ثمار زيتون المهراس إلى 30 بالمئة، وهي من أعلى النسب لأصناف الزيتون في العالم، كما يتميز الزيت بتركيب مميز للأحماض الدهنية مع ارتفاع نسبة حمض الأوليك، بالإضافة إلى الخصائص الحسية والنكهة الفاكهية المميزة لزيت المهراس تحديدا.
كما تعد شجرة المهراس من أقدم السلالات الجينية للزيتون في مناطق حوض البحر المتوسط، حيث بينت تحاليل الخريطة الجينية للمهراس أنها الأقرب جينيا لتكون الأصل لزيتون إسبانيا وإيطاليا وقبرص، والواقعة مع المهراس ضمن ذات المجموعة الوراثية، بحسب مخرجات الدراسة البحثية التي نفذها المركز الوطني للبحوث الزراعية بالتعاون مع جامعتين أردنيتين أن التحاليل الجينية تؤكد مركزية نشوء الزيتون في الأردن عبر العصور.