كسلا تعيد امجاد الاستنفار عبر بوابة.. معركة الكرامة
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن كسلا تعيد امجاد الاستنفار عبر بوابة معركة الكرامة، كسلا تقرير انتصار تقلاوي عرف اهل السودان منذ القدم بانهم اهل كرم وعزة ومجد عند السلم واهل حوبة ونوبة وفزعة ساعة الجد تداعيات .،بحسب ما نشر نبض السودان، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات كسلا تعيد امجاد الاستنفار عبر بوابة.
كسلا : تقرير انتصار تقلاوي
عرف اهل السودان منذ القدم بانهم اهل كرم وعزة ومجد عند السلم واهل (حوبة ونوبة وفزعة) ساعة الجد.. تداعيات الاحداث الامنية التي تشهدها البلاد منذ حوالي الثلاثة اشهر وضعت البلاد امام تحديات كبيرة واثار اجتماعية تعدت حدود البلاد عن الفارين من جحيم الحرب التي ميزت في ذات الوقت مابين اهل الباطل والمعتقين بحب الوطن ودعاة الفتنة والتامر الكبير علي البلاد الذي لايشك احدا في ذلك.
الاستجابة لنداء القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان كانت حاضرة ودفعت بابناء الوطن الخلص لتلبية النداء والذي مثل تعبيرا اخر صادق لوقفة المواطن مع قواته المسلحة والشد من اذرها وخير دليل علي ذلك قوافل الاسناد التي تسابقت عليها الجموع السودانية في مختلف مناطقها ومكوناتها المجتمعية والمؤسسات .
وظلت ولاية كسلا دوما تتصدر المشهد وهي المعروفة منذ القدم بالجهاد والاستشهاد وتلبية نداء الوطن دون خوف او تراجع.
وكان ميدان الحرية بكسلاعنوانا لمعني الوطنية وتلبية النداء لتعيد ذلك ولاية كسلا امجاد الاستنفار والمجاهدة ولكن هذه المرة عبر حرب الكرامة ضد مليشيا انتهكت الاعراض وتخطت جرائمها الاعراف الانسانية والمجتمعية والقوانين الدولية ومازالت ماضية في غيها وتشرزمها وخروجها عن الشرعية وادعائها كذبا وبهتانا وخداع الواهمين من طلاب السلطة ومتصيدوها بتقديم الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات السودانية ناسين في ذلك وعي الشعب السوداني والافتراء عليه بان تحقيق الديمقراطية واهدائها اليه عبر البندقية.
حشد جماعيري وتدافع كبير من الشباب واعلان الجاهزية كانت الصوت الاعلي في هذا التداعي استشعرته الاغاني الوطنية والقصائد الحماسية .
والي كسلا في خطابه للحشد اشاد بحجم التدافع والاستجابة العالية لنداء القائد العام للقوات المسلحة الامر الذي اعادة ذكري الجهاد والاستشهاد منذ الامير عثمان دقنة. وقال ان كسلا هي من علمت اهل السودان الجهاد . واعلن عن بداية فتح المعسكرات لتدريب المستنفرين التدريب الذي يؤهلهم لان يكونا سندا للقوات المسلحة وتهيئتها بالصورة التي تمكن من ذلك.
قائد الفرقة 11 مشاه اللواء ركن حسن ابوزيد قال ان التداعي يمثل رسالة للعام اجمع بان المواطن يقف خلف قواته المسلحة. وتحدث حديث العارفين بمجريات الامور ومقدرة القوات المسلحة علي حسم التمرد وطرده من الخرطوم ملاحقته بوره في كل البقاع. واضاف ان هذا التداعي سيكون له مابعده خاصة دعم القوات المسلحة وتاكيد ان المواطن يدعمها كما كان في نفرات دعمها منذ بدايات الحرب وان التداعي يمثل نقطة ورسالة للذين مازالوا يقاتلون في الخرطوم بان نهايتهم قد دنت وان التلبية بينت اللحمة التي يتمتع بها اهل كسلا بكل مكوناتهم.واضاف ابوزيد بات السودان سيعيش في امن واستقرار بعد الفراغ من حسم التمرد في ولاية الخرطوم وملاحقته في كافة البقاع مشيرا الي ان تدريب المستنفرين سيتم منذ اليوم تفاعل لشباب المستنفرين والمتطوعين كانت تعبيراته واضحة واكد عليها ممثلهم محمد الجنيد الذي قال انهم جاءوا ليردوا ضريبة الوطن . واستشهد بمجاهدات اهل كسلا ووقوفهم خلف قواتهم المسلحة خاصة ابان دخول متمردي الحركة الشعبية الي كسلا في العام 2001م .
وحول استجابتهم لنداء الفداء من اجل الوطن قال اننا ذهبنا الي القايدة العامة قبل اعلان القائد العام وتم اعداد 1000 شاب من المجاهدين وانهم علي استعداد لفتح المعسكرات لكل الملبيين لنداء الواجب.
ونوه الي الخيارات الممنوحة للمستنفرين بان يخوضوا الحرب مع
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الوحدة اليمنية في مواجهة مشاريع التفكيك .. بين نداء الأرض واستجابة الكرامة
يمانيون | خاص
في الثاني والعشرين من مايو 1990، سجّل اليمنيون حدثًا استثنائيًا في التاريخ العربي الحديث بإعلان قيام الجمهورية اليمنية ورفع علم واحد فوق سماء صنعاء وعدن معًا. لم تكن تلك اللحظة مجرد إجراء إداري لتوحيد دولتين كانتا قائمتين، بل كانت تحقيقًا لحلم تاريخي حملته الأجيال عبر قرون من التشطير والاحتلال والاستعمار.
شكلت الوحدة تتويجًا لنضال طويل ضد الأنظمة العميلة والقوى الخارجية التي سعت دومًا إلى إبقاء اليمن مجزأ وضعيفًا.
وجاء ذلك في وقت كانت فيه الأمة العربية تمر بأزمات متلاحقة، فكان إعلان الوحدة اليمنية بمثابة رسالة كرامة تؤكد قدرة العرب على رسم مصيرهم، وتبني خياراتهم بعيدًا عن الهيمنة الخارجية. كان يوم الثاني والعشرين من مايو إعلانًا بأن اليمن وطن واحد، وهوية واحدة، وشعب لا يقبل التبعية، وأرض لا تُقسم، وقرار سيادي لا يُفرض عليه من الخارج.
العدوان على اليمن.. مشروع تفكيك ممنهج
منذ وقت مبكر، أدركت قوى الاستعمار القديم والجديد أن وجود يمن موحّد ومالك لقراره السيادي يشكل تهديدًا حقيقيًا لمصالحها في المنطقة، خاصة بالنظر إلى موقعه الجغرافي المطل على أهم الممرات المائية العالمية، وثرواته الطبيعية، وتركيبته السكانية المتماسكة. لهذا، لم يتوقف الاستهداف لوحدة اليمن حتى بعد إعلانها، بل اتخذ أشكالًا متعددة بدءًا من إثارة النعرات المناطقية، ودعم النزاعات المسلحة، وصولًا إلى التدخل المباشر تحت مسميات زائفة.
ومع اندلاع العدوان العسكري المباشر في مارس 2015، تكشف المشهد بوضوح أكبر. تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات، وبدعم أمريكي صهيوني، استغل حالة الانقسام السياسي ليعلن حربًا شاملة تحت ذريعة إعادة مايسمى بالشرعية، فيما الهدف الحقيقي كان وما يزال إسقاط الدولة اليمنية، وتمزيق وحدتها الوطنية، وتحويلها إلى كيانات ضعيفة خاضعة للوصاية الخارجية.
دعم كيانات عميلة وتقويض القرار الوطني
في سياق هذا المشروع التقسيمي، أنشأت الإمارات كيان ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، وموّلته وسلّحته ليكون أداة انفصالية جنوبية تناهض فكرة اليمن الواحد، وتسعى لتكريس واقع سياسي واجتماعي مفروض بالقوة. وفي المقابل، أدارت السعودية المشهد في مناطق أخرى عبر خلق مايسمى ب”مجلس القيادة الرئاسي” كمجلس صوري عديم القرار والسيادة، تابع بالكامل للرياض وأبوظبي.
هذا التفتيت المتعمد لمؤسسات الدولة والقرار المركزي تزامن مع استحواذ الاحتلال الأجنبي على مواقع استراتيجية وجزر يمنية حيوية كميناء عدن، وجزيرة سقطرى، وجزيرة ميون، وميناء قشن بالمهرة، وهو ما كشف بجلاء أن هدف العدوان لم يكن إنقاذ اليمن كما زعمت آلة الإعلام التابعة له، بل استغلال حالة الحرب لإعادة رسم الخارطة اليمنية بما يتوافق مع مصالح الاحتلال وأجنداته.
حرب اقتصادية شرسة ونهب للثروات
في موازاة العدوان العسكري، فرضت قوى العدوان حربًا اقتصادية شعواء استهدفت الشعب اليمني بشكل مباشر، وكانت أدواتها نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، ووقف صرف مرتبات الموظفين، وحرمان الملايين من قوت يومهم، بما يشكل أبشع صور الحصار الجماعي.
كما استولى الاحتلال وأدواته العميلة على حقول النفط والغاز في شبوة وحضرموت، واحتكرت موانئ التصدير لصالح شركات إماراتية وسعودية مرتبطة بشكل مباشر بالاستخبارات الصهيونية. وحتى الثروات الطبيعية النادرة في سقطرى من موارد بحرية ونباتية، جرى نهبها وتهريبها خارج البلاد، في واحدة من أخطر عمليات النهب المنظم.
وتعمدت دول العدوان إقصاء الكفاءات الوطنية وتعيين أدوات عميلة فاسدة تتحكم في مفاصل الاقتصاد المحلي، وتسخّره لخدمة مصالح الاحتلال، وهو ما كشف أن هذه القوى جاءت لتدمير مؤسسات الدولة اليمنية، وليس دعمها أو إنقاذها.
استهداف الهوية الوطنية بحرب إعلامية ونفسية
لم تكتف قوى العدوان بالحرب العسكرية والاقتصادية، بل شنت إلى جانبها حربًا نفسية وإعلامية شرسة هدفها تمزيق النسيج الاجتماعي اليمني وزرع الكراهية والانقسام بين أبناء الوطن الواحد.
اعتمدت أدوات العدوان على الترويج لخطاب مناطقي بغيض، يزرع الأحقاد بين شمال وجنوب، وشرق وغرب، ويستدعي ذاكرة التشطير البغيضة، في وقت ترفع فيه صنعاء راية الوحدة والتحرير والاستقلال. كما تم تشويه صورة العاصمة صنعاء واتهامها زورا بمعاداة الجنوب، بينما الحقيقة أن صنعاء كانت ولا تزال مركز القرار الوطني الجامع، والمدافع الأول عن حق أبناء الجنوب في التحرر من الاحتلال الخارجي.
ووصل الأمر إلى تغيير المناهج الدراسية في المحافظات المحتلة، وإلغاء الرموز الوطنية المشتركة، في محاولة لطمس الهوية اليمنية الواحدة، وصناعة أجيال فاقدة للارتباط بوطنها وتاريخها.
صنعاء.. مركز الثبات والسيادة الوطنية
رغم سنوات الحصار والحرب، برزت صنعاء كعاصمة وطنية موحِّدة ومركز قرار سيادي يُمثّل ضمير الشعب وخياراته المصيرية. لم تسقط مؤسسات الدولة الوطنية في صنعاء، بل صمدت وتماسكت، وواصلت أداء دورها في إدارة شؤون البلاد ومعركة التحرر الوطني.
تمسّكت القيادة الثورية والسياسية بمشروع وطني جامع، يرفض مشاريع التجزئة والتقسيم، ويؤمن بالوحدة الوطنية كخيار سيادي ومصيري. وتحولت صنعاء إلى قلعة للمقاومة، ومركز قيادة لمعركة التحرر الوطني، وأصبحت الوحدة خيارًا غير قابل للمساومة، يُعبّر عن إرادة اليمنيين جميعًا، شمالًا وجنوبًا.
معركة اليمن وفلسطين.. جبهة واحدة في مواجهة مشروع استعماري
بات واضحًا أن العدوان على اليمن جزء من مشروع دولي–إقليمي تقوده الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وتنفذه أدواتهم في الرياض وأبوظبي، ويستهدف الدول المقاومة في المنطقة. وما يجري في فلسطين، وخصوصًا قطاع غزة، هو انعكاس لهذا المشروع ذاته.
فكانت صنعاء في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية، إدراكًا منها أن معركة اليمن جزء لا يتجزأ من معركة الأمة في مواجهة المشروع الاستعماري الذي تقوده الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وتنفذه أدواتهم في المنطقة. وقد تُرجم هذا الإدراك إلى مواقف عملية تمثلت في استهداف مصالح الكيان في البحرين العربي والأحمر، وتنفيذ عمليات نوعية بالصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيّرة، طالت عمق كيان الاحتلال، بالتوازي مع زخم شعبي ورسمي واسع في الداخل اليمني.
فقد شهدت المحافظات الحرة مسيرات جماهيرية أسبوعية حاشدة نصرةً لغزة ورفضًا للعدوان، إلى جانب حملات تعبئة وتحشيد وفعاليات ثقافية وتوعوية تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية. كما نفّذت القوات المسلحة اليمنية مناورات عسكرية متواصلة تعكس الجهوزية العالية واستعدادها الدائم لدعم قضايا الأمة. وتجلّى هذا التوجه بوضوح في خطابات قائد الثورة، السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الذي أكّد مرارًا أن فلسطين تمثّل جوهر الصراع، وأن مناصرتها واجب ديني وإنساني، ما عزّز وحدة الموقف اليمني وفعاليته في معركة التحرر الإقليمي.
ذكرى الوحدة.. عهد متجدّد لتحرير الأرض واستعادة القرار
مع حلول الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، يدرك الشعب اليمني أكثر من أي وقت مضى أن الوحدة ليست احتفالًا سنويًا ولا مناسبة بروتوكولية، بل معركة وجودية ترتبط بالتحرر الكامل واستعادة القرار الوطني.
فلا معنى لأي حديث عن وحدة ما دامت عدن وسقطرى والمهرة محتلة، ولا قيمة لأي تسويات ما لم تتحرر الأرض اليمنية ويستعد الشعب سيادته على كامل ترابه الوطني. والوحدة في نظر اليمنيين اليوم هي خيار مصيري في مواجهة الغزاة والمستعمرين، وشرط لا بد منه للسلام والكرامة.
وحدة اليمن.. روح وطنية وسدّ منيع أمام العدوان
ستظل الوحدة اليمنية المشروع الوطني الأكبر، وراية الكرامة والسيادة التي يحملها أبناء اليمن من جيل إلى جيل. ففي 22 مايو 1990، أعلن اليمنيون للعالم أنهم وطن واحد، واليوم في 22 مايو 2025، يُجدّدون العهد: “لن يُقسم اليمن، ولن يُسلّم للمستعمرين والمستكبرين”.
إن الوحدة اليمنية ليست ذكرى من الماضي، بل طريق للتحرير الكامل، وسدٌّ منيع في وجه مشاريع الاستعمار والتفكيك، ورافعة وطنية لمستقبل سيادي مستقل وموحّد.