و.بوست: حرب غزة تربك حسابات القوى الخليجية في توسيع التطبيع
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
اعتبرت صحيفة واشنطن بوست أن حرب غزة أربكت حسابات القوى الخليجية التي ترى في إسرائيل شريكا أمنيا محتملا وثقلا موازنا لإيران.
وقالت الصحيفة في مقال لها إن حرب غزة تشكل اختبارا للعلاقات التي تطورت حديثا بين إسرائيل وبعض الدول العربية الخليجية، مما يثير تساؤلات حول الرؤية التي تدعمها الولايات المتحدة للنظام الإقليمي الذي يركز على العلاقات الاقتصادية على حساب الخلافات السياسية والانقسامات التاريخية.
وأشارت الصحيفة إلى الغضب الشعبي المتزايد في المنطقة إزاء الحرب التي أودت بحياة آلاف الفلسطينيين وتركت معظم قطاع غزة في حالة خراب.
وقالت واشنطن بوست إن إدارة الرئيس جو بايدن كانت تأمل توسيع نطاق التطبيع في المنطقة ليشمل السعودية، لكنها أوضحت أن هذه الخطط معلقة الآن.
وفي الإطار، أبرزت الصحيفة تصريحات أدلى بها في وقت سابق من الشهر الجاري السفير السعودي السابق لدى واشنطن تركي الفيصل في منتدى نظمه المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في البحرين، قال فيها إن الأزمة في غزة أظهرت أن جهود السلام الإقليمية التي فشلت في معالجة مشكلة احتلال الأراضي الفلسطينية هي "وهْم".
وفي المقابل، أوردت تصريحات لمسؤوليْن في دولتين خليجيتين تقيمان علاقات دبلوماسية مع إسرائيل هما الإمارات والبحرين يدافعان فيها عن استمرار هذه العلاقات.
ولفتت واشنطن بوست إلى تنامي الغضب الشعبي في المنطقة بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
وفي السياق، أشارت إلى بعض الاحتجاجات المنددة بالحرب الإسرائيلية على غزة، خاصة في البحرين.
كما قالت الصحيفة إن حركة المقاطعة الشعبية ضد العلامات التجارية الغربية اكتسبت الدعم في الخليج وفي جميع أنحاء العالم العربي.
وأضافت أنه مع تزايد الغضب الشعبي، توارت الشركات الإسرائيلية في الخليج خارج المعارض التجارية، مشيرة إلى أنها تسحب الإعلانات وتقلص عدد الوفود الرسمية.
وقالت واشنطن بوست إنه بسبب الحرب على غزة، بات لدى البعض في المنطقة شعور بعدم الارتياح في التعامل مع الشركات الإسرائيلية.
المصدر | متابعات
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل تطبيع غزة دول الخليج واشنطن بوست فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
اللواء سلامي: اليمن هزم أمريكا وغزة كسرت هيبة القوى العظمى
يمانيون../
أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أن اليمن وفلسطين جسّدتَا اليوم أعظم نماذج الصمود أمام الطغيان الأمريكي والصهيوني، وأن ما يحققه الأحرار في صنعاء وغزة يُرعب قوى الاستكبار ويفضح ضعفهم أمام إرادة الشعوب.
وقال اللواء سلامي، في كلمة ألقاها خلال ملتقى الأساتذة وقادة شبكة الصالحين التربوية المنعقد في مشهد المقدسة، إن قوة اليمن في مواجهة أمريكا وحلفائها تضاعفت حتى اضطرت واشنطن نفسها للاعتراف بعجزها، مضيفًا: “حين نُحاور اليمنيين، نجد لغتهم قرآنية لا تعرف الانكسار، وشجاعتهم وإيمانهم سحقا أمريكا وكيان العدو”.
وأشار سلامي إلى أن اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بصمود اليمنيين، وإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، يكشف حجم الهزيمة التي مُنيت بها واشنطن أمام إرادة اليمن الحرة.
وأضاف: “بعد شهرين من القصف المكثف، وجدت أمريكا نفسها عاجزة عن تحقيق شيء، في وقت فشلت فيه حاملات طائراتها، التي تشبه مدنًا عائمة، عن إحداث أي اختراق أمام ضربات اليمن”.
وفي السياق ذاته، أشاد اللواء سلامي بصمود غزة، مؤكدًا أن شعبها حوّل الحصار والجوع والدمار إلى ساحة إذلال للكيان الصهيوني، قائلاً: “في غزة، رغم الحصار الخانق، استطاع الأبطال إفشال قوتين عظميين تقودهما أمريكا الداعمة الأولى للعدو الصهيوني”.
وختم اللواء سلامي حديثه بالتأكيد على أن ما يحدث في فلسطين واليمن هو ملحمة تاريخية ستحفر في ذاكرة الأجيال كدليل على أن إرادة الشعوب قادرة على كسر طغيان القوى العظمى مهما بلغت وحشيتهم.