“نيويورك تايمز”: تحرير الأسرى الفلسطينيين يعمق دعم حماس في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
الجديد برس:
تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن تزايد الدعم الشعبي لحركة حماس في الضفة الغربية، بعد تحرير الأسرى في الأيام الماضية، ضمن صفقة التبادل بين المقاومة في غزة والاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، إن القصف الإسرائيلي على غزة، والابتهاج بإطلاق سراح السجناء، أدى إلى “تعميق الدعم لحماس في الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل، فيما تدير السلطة الفلسطينية المدن والبلدات منذ عقدين من الزمن”.
فاليوم، أصبح الأسرى المحررين، بالنسبة إلى بعض الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية، “رمزاً قوياً لقدرة حماس على تحقيق نتائج ملموسة واستعدادها للنضال من أجل القضية الفلسطينية”.
كذلك، أشارت الصحيفة، في هذا السياق، إلى تردد عبارة “الشعب يريد حماس” بين الحشود مع تحرر دفعات جديدة من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وفي الوقت الذي يوجد فيها خشية من انتقال الحرب إلى الضفة الغربية، “يعتقد البعض هناك أن حماس والمجموعات المسلحة الأخرى هي الوحيدة التي يمكن أن يثقوا بها لحمايتهم”، بحسب “نيويورك تايمز”.
فالسلطة الفلسطينية “لا تحظى بشعبية كبيرة ويُنظر إليها، ضمن نطاق واسع، على أنها وكيلة للاحتلال الإسرائيلي”، وفق الصحيفة.
وأضافت “نيويورك تايمز” أن “مشاعر الإحباط، التي طال أمدها، تفاقمت في العام الماضي تجاه قيادة السلطة، التي طالتها اتهامات الفساد بسبب تصاعد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين”.
وخلُص تقرير الصحيفة إلى أن “الدعم المتزايد لحماس اليوم، اتخذ طابعاً جديداً ووجودياً، وذلك مع المخاوف من احتمال اندلاع حرب أوسع نطاقاً في الضفة الغربية”.
في هذا الإطار، تناول معهد دراسات “الأمن القومي” الإسرائيلي، نجاح حركة حماس مرةً أخرى، في السخرية من “إسرائيل”، وإرهاق أعصابها، وجني المكاسب في المجال المعرفي، أي التأثير في الجمهور.
ووفقاً له، فإن هذا الأمر “إشارة مهمة” إلى داعمي الحركة على صمودها وتمسكها بمواصلة النضال.
كما أشار المعهد إلى الابتهاج الذي قوبل به تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، في كل من الضفة الغربية والقدس المحتلة، بحيث تعالت رموز حركة حماس.
ولفت إلى أن تحرير الأسرى فُسر على أنه انتصار وإنجاز جديدان لحماس، مؤكداً أن هذه العملية تؤدي إلى “تعميق قبضة الحركة على الضفة الغربية، والدعم الشعبي لها، على حساب السلطة الفلسطينية وإضعافها”.
من جهتها، أكدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن لا أحد يطرح إمكان أن “تتوقف حماس عن الوجود”، كحركة فكرية وسياسية، “حتى لو تدمرت مؤسساتها في غزة”، على حد قولها.
وفي مقال كتبه محلل شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة، تسفي برئل، شدد على أن “الحرب تستولد الآن الروح الفلسطينية الجديدة، وهي بتوقيع حماس”، مشيراً إلى أن العدوان على قطاع غزة “لن يغير هذه الحقيقة”.
ولن تلغي الحرب على غزة وجود حماس السياسي، بين أوساط الجمهور في الضفة الغربية أو في القدس، بحسب الصحيفة، “حتى لو لم تكن مؤسساتها قادرةً على النشاط، ولم يستطع ممثلوها العيش في الضفة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة نیویورک تایمز تحریر الأسرى
إقرأ أيضاً:
باحثون في “نيويورك أبوظبي” يطورون أداة تشخيص لرصد الأمراض المعدية
طور فريق من العلماء في جامعة نيويورك أبوظبي، أداة تشخيصية مصنوعة من الورق، يمكن لغير المدربين استخدامها لرصد فيروس كوفيد-19 وغيره من الأمراض المعدية في أقل من 10 دقائق، دون الحاجة إلى معدات مخبرية متطورة.
وطور الفريق الشريحة (RCP-Chip)، في مختبر الموائع الدقيقة والأجهزة المصغرة المتطورة في جامعة نيويورك أبوظبي (AMMLab) ، وتقدم حلاً سريعاً ومنخفض التكلفة ومحمولاً للفحص الميداني للأمراض المعدية.
وقد صممت الأداة لاكتشاف أبسط آثار المادة الوراثية الفيروسية في عينات اللُّعاب، لسهولة جمعها، ودون الحاجة إلى تدخل جراحي، حيث يشير تغيّر اللون إلى وجود الفيروس المعني.
وتعمل الشريحة بدون كهرباء أو معدات خاصة، وتحتاج إلى مصدر حرارة معتدل (حوالي 65 درجة مئوية)، أي حوالي حرارة الماء الدافئ.
ونشرت مجلة أبحاث المستشعرات المتقدمة البحث في ورقة بعنوان “شريحة الورق المقسمة شعاعياً ذات الطبقة الواحدة للكشف الحراري المتعدد السريع لجينات سارس-كوفيد”، ويوضح البحث مراحل التطوير والتحقق من دقة الشريحة كمنصة تشخيصية سريعة ومتعددة للأمراض المعدية، وملاءمتها للاستخدام في البيئات ذات الموارد المحدودة.
وقال محمد قسايمة، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية والهندسة الحيوية والمؤلف الرئيسي للبحث، إنه تم تصميم الشريحة لتحدث تأثيراً حقيقياً في العالم، ويمكن إعادة ضبطها لرصد أمراض معدية متنوعة، ما يجعلها أداة واعدة في خدمة الصحة العامة حول العالم.
من جهتها أشارت بافيترا سوكومار، مساعدة الأبحاث في الجامعة والمؤلفة المشاركة للبحث، إلى أن هذا الاختبار سريع ومنخفض التكلفة ولا يستدعي وجود المختبرات، ويرصد أهداف جينية متعددة في أقل من 10 دقائق، ويمكن لهذا الاختبار المحمول أن يحسّن بشكل كبير من استجابة الدول لتفشي الأمراض من حيث سرعة تطبيق إجراءات الحجر والعلاج والسيطرة.وام