لبنان ٢٤:
2025-07-01@01:12:25 GMT

تلوّث الهواء يتفاقم في لبنان... والعواقب وخيمة جداً!

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

تلوّث الهواء يتفاقم في لبنان... والعواقب وخيمة جداً!

كتبت شانتال عاصي في "الديار": كشف الخبير البيئي ورئيس حزب «البيئة العالمي» البروفيسور ضومط كامل لـ «الديار» أنّ نسبة تلوث الهواء في لبنان باتت مرتفعة جداً ، منذرةً بخطر داهم يهدد حياتنا وبيئتنا. وتُعتبر المصادر الرئيسية التي تسبب زيادة تلوث الهواء في لبنان كثيرة، وأهمها، مكبات النفايات التي يتطاير منها أنواع عدة من الغازات السامة والفيروسات، وتشكل كتلة هوائية ضخمة من التلوث الخطير المؤثر سلباً على الكائنات الحية عامةً والبشر خاصةً.

بالإضافة إلى حركة المرور التي ينتج عنها نسب مرتفعة جداً من التلوث بسبب عوادم السيارات، وبالطبع مولدات الكهرباء التي تضخّ كميات مهولة من المواد الملوّثة والخطيرة جداً في الهواء. وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم هذه المولدات لا تستوفي الشروط البيئية.

كما لفت كامل إلى خطورة مواقف السيارات تحت الأرض غير المجهّزة بالتهوئة العلمية التي تساهم في تنقية هواء المرآب، وبالتالي يبقى الهواء ملوثاً فيها بل وتتفاقم فيه نسبة الملوثات أكثر فأكثر. وبالطبع، تلعب المعامل دوراً أساسياً في زيادة نسبة التلوث وبخاصة معامل الترابة، التي تطلق في الهواء كميات كبيرة من الغبار وعوادم الإحتراق التي تؤثر بشكل خطير جداً على الهواء وتبثّ المواد الكيميائية السامة جداً.

علاوةً على ذلك، شدد الخبير البيئي على خطورة المبيدات الحشرية التي يتم رشها بطرق عشوائية والتي تنتقل من منطقة إلى أخرى وتبقى في الهواء لمدة تتراوح بين الـ 15 والـ 20 يوماً، مشكّلةً تهديدا مباشرا لصحة الإنسان. في معرض استعراضه للحلول الممكنة، كشف الخبير البيئي عن حلول عدة يمكن اتباعها للحد من تفاقم تلوث الهواء، أبرزها: وجود ضابطة بيئية تراقب وتهتم بتنفيذ القوانين التي يتم إصدارها لحماية البيئة، منع استيراد الوقود غير المطابق للمواصفات، إعتماد خطط استراتيجية لاعتماد الطاقة الشمسية بشكل أكبر، فرز النفايات، مراقبة المولدات الخاصة، توسيع المساحات الخضراء والتشجير ودعم الطاقات المتجددة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

موجات الحر القاتلة: كيف تحمي نفسك من خطر يتفاقم بسبب تغيّر المناخ؟

ازدادت موجات الحر شدة وحدة مع ارتفاع حرارة كوكب الأرض، مما جعل ما يصفه الأطباء بـ"القاتل الصامت" أكثر فتكًا من أي وقت مضى. ورغم أن هذه الظاهرة المناخية لا تحظى غالبًا بالاهتمام ذاته الذي يُمنح للكوارث المفاجئة، فإنها تتسبب في وفيات تفوق تلك الناتجة عن الحروب أو الإرهاب، وفقًا لتقارير علمية حديثة. اعلان

ووفقًا لصحيفة الغارديان البريطانية، تشير التقديرات إلى أن موجات الحر تتسبب في وفاة نحو نصف مليون شخص سنويًا. ورغم ضخامة هذا الرقم، فإن الحرارة نادرًا ما تُدرج رسميًا كسبب مباشر للوفاة، ذلك أن تأثيرها يكون غير مباشر غالبًا، إذ تسهم درجات الحرارة المرتفعة في تفاقم أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والرئتين والكلى، ما يؤدي إلى الوفاة المبكرة.

ومن الناحية الفسيولوجية، تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى إنهاك الجسم البشري. فعندما تكون الأيام شديدة الحرارة ولا تنخفض درجات الحرارة ليلًا بالقدر الكافي، يُضطر القلب والكلى للعمل بجهد مضاعف للحفاظ على برودة الجسم. ويترتب على ذلك مضاعفات صحية إضافية تشمل زيادة في الحوادث، وتلوثًا أعلى في الهواء، وحرائق غابات أكبر، وانقطاعات متكررة في الكهرباء، مما يُثقل كاهل أنظمة الرعاية الصحية.

عمال يثبتون لافتات على نوافذ أحد البنوك خلال موجة حر، يوم الثلاثاء 24 يونيو/ حزيران 2025، في نيويورك.Olga Fedorova/Copyright 2025 The AP. All Rights Reserved

وفيما يخص الفئات الأكثر عرضة للخطر، فإن الأشخاص الذين يضطرون لقضاء وقت طويل في الهواء الطلق خلال موجات الحر، مثل عمال البناء والمزارعين والمشردين، هم الأكثر عرضة للإصابة بالإجهاد الحراري أو حتى ضربة الشمس. كذلك تُعدّ فئة كبار السن، لا سيما المصابين بأمراض مزمنة، الأكثر تضررًا من هذه الظاهرة. وتشير الإحصاءات إلى أن النساء أكثر عرضة للوفاة بسبب موجات الحر مقارنة بالرجال، كما أن الفئات ذات الدخل المنخفض تواجه خطرًا أكبر بسبب نقص وسائل التبريد، وضعف عزل المنازل، وندرة المساحات الخضراء.

وتلعب الرطوبة دورًا حاسمًا في زيادة الشعور بالحرارة. فعلى الرغم من أن العرق يُعد وسيلة الجسم الأساسية للتبريد، إلا أن ارتفاع نسبة الرطوبة يمنع تبخّره بسهولة، ما يجعل الجسم عاجزًا عن خفض حرارته الداخلية. وقد يرفع هذا التأثير الإحساس بدرجة الحرارة عدة درجات مئوية، وهو ما قد يكون كافيًا للفصل بين الحياة والموت في بعض الحالات.

فرنسا وإسبانيا تواجهان موجة حر شديدة، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في العديد من المناطق. تغيّر المناخ يزيد من احتمال حدوث مثل هذه الموجات بما يصل إلى 10 أضعاف.

ويرجع تفاقم موجات الحر إلى أكثر من قرن من التلوث الناتج عن الوقود الأحفوري، والذي أدّى إلى حبس حرارة الشمس في الغلاف الجوي. وقد ارتفعت درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.3 درجة مئوية تقريبًا منذ عصر ما قبل الصناعة، في حين ارتفعت درجات الحرارة على اليابسة بنسبة أعلى، مما جعل الظروف القاسية أكثر شيوعًا. وتُشير بعض الدراسات إلى أن تغيّر المناخ أضعف التيار النفاث في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى تشكّل "قباب حرارية" تبقى عالقة فوق المناطق لعدة أيام أو أسابيع.

ورغم أن البرد لا يزال يقتل عددًا أكبر من الأشخاص مقارنة بالحر، حتى في مناطق دافئة مثل إفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا، إلا أن العلماء يتوقعون أن تزداد أعداد الوفيات المرتبطة بالحرارة بوتيرة أسرع من انخفاض الوفيات الناتجة عن البرد. فقد أظهرت دراسة أُجريت في 854 مدينة أوروبية أن جميع السيناريوهات المرتبطة بانبعاثات الكربون تؤدي إلى زيادة صافية في الوفيات المرتبطة بدرجات الحرارة، حتى بعد احتساب عوامل التكيّف البشري.

وللحد من تفاقم هذه الظاهرة، يرى الخبراء أن خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الوقود الأحفوري هو الإجراء الأكثر فعالية، إلى جانب حماية الغابات والأراضي الرطبة التي تمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو. كما يدعو المخططون العمرانيون إلى إعادة تصميم المدن لتقليل المساحات الأسمنتية وعدد السيارات، وزيادة المساحات الخضراء والمسطحات المائية، مما يخفف من تأثير ما يُعرف بـ"جزيرة الحرارة الحضرية".

Relatedإيفرست تحت ضغط تغير المناخ وكثرة المتسلقين ونيبال تتعهد بحماية أعلى قمة في العالمشهر مايو يقرع ناقوس الخطر المناخي.. والجفاف يُهدّد أوروبامبادرات مقاومة التغيّر المناخي الجديدة والمتواصلة في قطر للحفاظ على المياه في المناطق الصحراوية

كذلك تسهم المباني المزوّدة بأنظمة التبريد أو وسائل التهوية السلبية في تقليل أعداد الوفيات، إلى جانب وجود أنظمة رعاية صحية قوية، وآليات إنذار مبكر فعّالة وسريعة.

أما على الصعيد الفردي، فالنصائح الأساسية تشمل تجنب الخروج أثناء ساعات الذروة الحرارية، والبقاء في أماكن مظللة أو مكيّفة قدر الإمكان. وينصح الأطباء بإغلاق النوافذ خلال النهار وفتحها ليلًا بعد انخفاض الحرارة الخارجية، مع تغطية النوافذ بستائر أو عوازل شمسية لمنع دخول أشعة الشمس المباشرة. كما يُوصى بشرب الماء بكثرة، وارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة، والحرص على التواصل مع الأشخاص المعرضين للخطر في المجتمع، لا سيما كبار السن والمرضى.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • بلدية القليعة: مكب كفرتبنيت شاهد على الإهمال البيئي
  • تلوث في بحر إقليم الخروب.. هذا ما أعلنه رئيس إتحاد البلديات
  • هذه هي المحاور الاميركية الخمسة التي يتحرك ضمنها براك
  • عن موعد إجراء الانتخابات البلدية والتحديات التي تواجهها... ماذا كشف وزير الداخلية؟
  • عن تلوث الجية النفطي.. ماذا أعلن التحالف اللبناني للحوكمة الرشيدة؟
  • عن عروس لبنان التي قضت بغارة إسرائيلية في الجنوب.. ماذا قالت سيرين عبد النور؟
  • وزارة البيئة:مشروعاً مقترحاً مع البنك الدولي لمعالجة مشكلة تلوث الهواء في بغداد
  • البيئة طالبت بفتح تحقيق بخصوص التلوّث النفطي في الجيّة
  • بالفيديو... هذه طبيعة الإنفجارات القويّة التي سُمِعَت في الجنوب
  • موجات الحر القاتلة: كيف تحمي نفسك من خطر يتفاقم بسبب تغيّر المناخ؟