شاب تركي يفارق الحياة بسبب قرادة قاتلة
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
خاص
فارق شاب تركي في بداية العقد الثالث من عمره الحياة بعد إصابته بفيروس “حمى القرم– الكونغو النزفية (CCHF)”، الذي يُنقل عبر حشرة القراد، في واقعة جديدة تسلّط الضوء على تصاعد الإصابات بهذا المرض القاتل في تركيا.
ووفق ما أوردته وسائل إعلام محلية، توفي الشاب “أوغور أويماز” (30 عامًا) داخل أحد مستشفيات ولاية سيفاس وسط البلاد، بعدما تدهورت حالته الصحية خلال أربعة أيام فقط من ظهور أولى الأعراض، رغم جهود الطواقم الطبية لإنقاذه.
وكان أويماز قد لاحظ وجود قرادة ملتصقة بجسده قبل أربعة أيام من وفاته، لكنه لم يسارع إلى زيارة المستشفى، ما أدى إلى تفاقم حالته بعد يومين، بحسب إفادات مقربين منه. ويرجّح الأطباء أن القرادة تسببت في إصابته بفيروس “حمى القرم– الكونغو النزفية”، وهو فيروس شديد الخطورة قد يؤدي إلى الوفاة في غضون أيام.
وتُعد هذه الحالة عاشر وفاة تسجلها ولاية سيفاس بالفيروس منذ مطلع العام الجاري، بينما ارتفع إجمالي الوفيات المرتبطة بلدغات القراد في مختلف أنحاء تركيا إلى نحو 20 وفاة.
وتتركّز معظم حالات الإصابة بالفيروس في المناطق الريفية من سيفاس، حيث يعيش المصابون عادةً بالقرب من المواشي أو يتعاملون معها بشكل مباشر، مما يسهل انتقال القراد إليهم.
وكانت سيفاس قد شهدت أيضًا، في مايو الماضي، وفاة طفل رضيع يبلغ من العمر عامًا ونصف، بعد أن التصقت قرادة برقبته وتسببت في نقل العدوى له.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن فيروس “حمى القرم– الكونغو النزفية” يتسبب في فاشيات حادة من الحمى النزفية، ويصل معدل الوفيات الناجمة عنه إلى 40%، وينتقل الفيروس إلى البشر عبر لدغات القراد أو ملامسة دم أو سوائل أشخاص أو حيوانات مصابة، فيما لا يوجد حتى اليوم أي لقاح معتمد للوقاية منه سواء للبشر أو للحيوانات.
ويُعد الفيروس متوطنًا في عدة مناطق حول العالم، منها دول في إفريقيا والبلقان والشرق الأوسط وآسيا الواقعة جنوب خط العرض 50 شمالًا، ما يجعل منه تهديدًا صحيًا مستمرًا في تلك المناطق، لا سيما خلال مواسم نشاط القراد.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: تركيا حمى القرم الكونغو النزفية قرادة وفاة
إقرأ أيضاً:
16 وفاة وتدمير منازل وآلاف خيام النازحين جراء المنخفض الجوي في غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت السلطات المحلية في قطاع غزة، أمس، وفاة 16 فلسطينياً بينهم طفلان فيما دمر 13 منزلاً و27 ألف خيمة تؤوي نازحين بسبب المنخفض الجوي القطبي الذي يضرب القطاع لليوم الثاني على التوالي.
وذكرت السلطات المحلية في بيان صحفي أن 16 ضحية سقطوا نتيجة تداعيات المنخفض الجوي والعاصفة القطبية وانهيارات مبان مقصوفة في جميع محافظات قطاع غزة.
وأضافت أن 13 منزلاً على الأقل دمرت كان أحدثها منزل في حي الكرامة وآخر في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة ولا تزال طواقم الدفاع المدني تتعامل مع مئات الاستغاثات.
وأوضحت أن «المنخفض أدى إلى انجراف أكثر من 27 ألف خيمة من خيام النازحين التي غمرتها المياه أو جرفتها السيول أو اقتلعتها الرياح الشديدة وتضرر بشكل مباشر أكثر من ربع مليون نازح بفعل مياه الأمطار والسيول والانهيارات التي جاءت على خيامهم المهترئة».
ودعت السلطات في هذا الإطار الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والرئيس الأميركي دونالد ترامب والوسطاء والضامنين لاتفاق إيقاف إطلاق النار والدول الصديقة والجهات المانحة إلى التحرك الفوري والعاجل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل فتح المعابر من دون تأخير وإدخال مواد الإيواء ومستلزمات الطوارئ واحتياجات فرق الإنقاذ والدفاع المدني وتوفير الحماية الإنسانية لمئات آلاف العائلات النازحة خلال المنخفض الحالي.
كما دعت إلى اتخاذ خطوات عملية وملزمة تمنع تكرار مشاهد الغرق والانهيار المتوقعة خلال الساعات والمنخفضات المقبلة.
ويأتي ذلك في وقت تفتقد فيه فرق الدفاع المدني الفلسطيني والبلديات الإمكانات والمعدات لتصريف مياه الأمطار من التجمعات بسبب العدوان الإسرائيلي وتدمير أغلب معداتهم.
وحذرت المنظمة الدولية للهجرة في بيان في وقت سابق أمس، من التدهور الخطر للأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة خاصة مع اجتياح العاصفة «بايرون» المصحوبة بأمطار غزيرة والتي تسببت في فيضانات واسعة داخل مواقع النزوح المكتظة وعرضت مئات الآلاف لمخاطر متزايدة.
وذكرت المنظمة أن العاصفة أثارت فيضانات في اليونان وقبرص قبل وصولها إلى القطاع مطلع الأسبوع متوقعة تواصل هطول الأمطار في الساعات المقبلة ما من شأنه أن يزيد من تفاقم الأوضاع الصعبة للأسر التي تعيش في ملاجئ غير آمنة.
وفي السياق، حذرت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» من تفاقم الأوضاع الإنسانية وارتفاع أعداد الوفيات في غزة من جراء انخفاض درجات الحرارة والعواصف خاصة في ظل الانهيار شبه الكامل للخدمات الصحية وتواصل القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على المساعدات.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن والمتحدث بالنيابة عن «اليونيسف» ريكاردو بيريز في جنيف أمس.
وأكد بيبركورن وفاة 12 شخصاً على الأقل خلال الـ 24 ساعة الماضية بسبب البرد محذرا أيضاً من ارتفاع الإصابات التنفسية الحادة بما في ذلك الإنفلونزا إضافة إلى التهاب الكبد والإسهال وغيرهما من الأمراض المعدية وسط تدهور أوضاع المياه والصرف الصحي وانتشار العدوى الموسمية.
وقال إن نظام الإنذار المبكر والاستجابة الذي أنشأته منظمة الصحة العالمية سجل منذ إنشائه في 24 يناير الماضي 1,47 مليون حالة عدوى تنفسية حادة وأكثر من 670 ألف حالة إسهال حاد، لافتا إلى محدودية التشخيص والفحوص المخبرية في غزة نتيجة القيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي ورفضه المتكرر وغير المبرر لإدخال أجهزة الفحص.
وفي السياق ذاته، أكد بيبركورن وفاة 379 فلسطينياً على الأقل وإصابة 992 آخرين إضافة إلى انتشال 627 جثة من تحت الركام منذ إعلان إيقاف إطلاق النار في غزة، لافتاً إلى أن عدد الضحايا تجاوز حاجز 70 ألف شخص فيما يبلغ عدد الجرحى أكثر من 171 ألف شخص.
من جهته، أكد بيريز أن الوضع الإنساني لأطفال غزة بلغ مستوى في غاية الخطورة وأعرب صدمته إزاء الأرقام التي تفيد بمقتل 82 طفلا في القطاع منذ العاشر من أكتوبر الماضي، داعياً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإيقاف النزيف المستمر في صفوف الأطفال.
كما حذر بيريز من مخاطر الفيضانات بعد العواصف الأخيرة التي تهدد أكثر من 800 ألف شخص بينهم أعداد كبيرة من الأطفال أي ما يمثل نحو نصف سكان غزة.
وكشف عن تسجيل وفاة طفلين تحت سن الخامسة بسبب انخفاض حرارة الجسم هذا الأسبوع في تكرار لمآس مشابهة شهدها الشتاء الماضي ما يعكس وفق تعبيره «العجز الحاصل في إيصال المساعدات بالسرعة المطلوبة لإنقاذ الأرواح».