تنظيم ندوة تعريفية لزبائن بنك مسقط من الشركات حول ضريبة القيمة المضافة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
صحار- الرؤية
نظم جهاز الضرائب وبنك مسقط ندوة حول ضريبة القيمة المضافة لزبائن البنك من الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة، إذ تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة الأنشطة التعريفية التي تنظمها المؤسستان في مختلف المحافظات، بهدف تعزيز معرفتهم بإجراءات الضريبة في السلطنة وآليات تطبيقها والفئات الخاضعة لها، وكذلك زيادة الوعي الضريبي بقانون ضريبة القيمة المضافة وتشجيع الخاضعين للضريبة بأهمية الوفاء بالتزاماتهم الضريبية.
وشهدت الندوة نقاشات مستفيضة وتبادل الأفكار والخبرات مع عرض للتجارب المختلفة، بهدف إطلاع الحضور بأحدث الممارسات في القطاع بشكل عام والقطاع المصرفي بشكل خاص، وذلك بحضور الندوة مسؤولون من جهاز الضرائب ومن بنك مسقط ومجموعة من ممثلي الشركات ورواد الأعمال .
وناقشت الندوة معدلات ونسب القيمة المضافة في عمان ومتطلباتها وأساسياتها، وأنواع الأنشطة التجارية المرتبطة بها، والأنشطة المستثناة من الضريبة والسلع والخدمات المشمولة في الضريبة والإيرادات وغيرها، بالإضافة إلى كيفية احتساب ضريبة المدخلات وأهمية الإقرار الضريبي وطريقة سداد الضريبة وأهمية الاحتفاظ بالسجلات والدفاتر، كما تضمنت جلسة خاصة للتعريف بحلول المعاملات المصرفية والتجارية للشركات المتوفرة إلكترونيا لإتمام عمليات المدفوعات والتحصيل والمستحقات وإدارة السيولة وإدارة الحسابات وغير ذلك.
وأكد مختصون من جهاز الضرائب أن الجهاز يسعى إلى تحديث خدماته الإلكترونية؛ لتواكب التطور الرقمي وتسريع الربط الإلكتروني مع مختلف المؤسسات بسلطنة عُمان، كما أنه يواصل جهوده في سبيل تطبيق نظام الفوترة الإلكترونية والذي سيفتح آفاقا جديدة نحو تقليل الكُلفة التشغيلية، وتحسين التدفق المالي، وخفض مخاطر الاحتيال والأخطاء مثل التهرب الضريبي.
وأشار إبراهيم بن خميس البلوشي مساعد مدير عام أول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ببنك مسقط، إلى أن البنك قام خلال الفترة الماضية بتنظيم ندوة حول ضريبة القيمة المضافة وذلك في المقر الرئيسي للبنك بمرتفعات المطار، بحضور عدد من ممثلي الشركات الصغيرة والمتوسطة في محافظة مسقط، وحظيت هذه الندوة بإقبال واسع ومناقشات هادفة ساهمت في تعزيز الوعي لدى هذه الشركات بأهمية ومتطلبات ضريبة القيمة المضافة.
وأوضح البلوشي أن تنظيم مثل هذه الندوات يمثل أهمية كبيرة لدى بنك مسقط الذي يحرص على مواكبة التغيرات المختلفة في السوق، وإطلاع زبائنه على مستجدات القطاع المصرفي على المستويين المحلي والعالمي من خلال هذه اللقاءات التي تكون بيئة خصبة لتبادل الأفكار والمقترحات والاطلاع على أحدث التوجهات الاقتصادية و التوقعات المتعلقة بالأعمال، مؤكدا أن بنك مسقط يحرص على أن تشمل مبادراته جميع زبائنه من مختلف المحافظات وذلك من خلال تنظيم الفعاليات المختلفة بما يتواكب مع متطلبات السوق، وضمن ذلك سينظم البنك ندوة أخرى حول ضريبة القيمة المضافة في صلالة بمحافظة ظفار خلال الفترة المقبلة.
وفي يوليو 2021، دخل بنك مسقط في تعاون مع شركة Morison Muscat Charted Accountants الرائدة في مجال التدقيق والضرائب والأعمال، لمساعدة زبائن بنك مسقط وميثاق على الالتزام بضريبة القيمة المضافة من خلال معرفة متطلباتها والتقيد بها، كما قام البنك مسبقا بفتح مكتب مخصص لتقديم الاستشارات المتعلقة بضريبة القيمة المضافة في الفرع الرئيسي للبنك لدعم زبائنه من الشركات ورواد الأعمال.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: حول ضریبة القیمة المضافة بنک مسقط
إقرأ أيضاً:
مركز التعلّم بـ الموج مسقط.. يُعزّز حضور المتحف الوطني في المجتمع ويُقدّم تجربة تعليميّة تفاعليّة
/العُمانية/ يمثّل "مركز التعلّم" بالموج مسقط، التابع للمتحف الوطني، خطوةً استراتيجية نحو توسيع نطاق الوصول إلى المجتمع، وتعزيز حضور المتحف ثقافيًّا خارج مقره الرئيس، ويُعد نموذجًا متقدّمًا في مجال التربية المتحفيّة، وإيجاد بيئات ثقافية حية قادرة على استيعاب تطلعات الأفراد وتعزيز ارتباطهم بالموروث الثقافي لسلطنة عُمان، بما ينسجم مع توجهات سلطنة عُمان في جعل الثقافة جزءًا لا يتجزأ من التنمية الشاملة، وبناء إنسان متصل بجذوره ومنفتح على العالم، إذ يوظّف أساليب تفاعلية مستوحاة من مقتنيات المتحف، تجمع بين التعليم، والفن، والترفيه، بما ينسجم مع احتياجات شرائح متنوعة من المجتمع المحلي والزوار الدوليين على حد سواء.
وقالت أمينة بنت عبد الله العبرية، رئيسة قسم مركز التعلّم: "إن مركز التعلّم بالموج مسقط يهدف إلى تقديم تجربة تعليمية مزدوجة للزوار من مختلف الجنسيات، ويسهم في توسيع دائرة الجمهور المستهدف؛ إذ تُقام فيه فعاليات متنوعة تشتمل على حلقات عمل فنية للكبار، وحلقات تدريبية لطلبة الجامعات والكليات، وعروض مسرحية للأطفال، مما يسهم في تقديم تجربة تعليمية وثقافية متميزة ومتكاملة للأطفال ولكافة أفراد الأسرة".
وأضافت: "يقدم المركز فقرة "الحكواتي" ضمن سلسلة أدب الطفل من خلال قراءة السلسلة القصصية (سلطنة عُمان في الزمان والمكان) وهي عبارة عن (٦) قصص باللغة العربية، موجّهة خصيصًا للأطفال وطلبة الحلقة الأولى، وتُبرز مراحل مهمة من حياة شخصيات عُمانية تاريخيّة عاشت في أزمنة وأمكنة مختلفة، بين القرن الثاني الهجري والقرن العشرين الميلادي، كما يقدم برامج فنية متخصصة لفئة الأشخاص من ذوي الإعاقة، تسهم في دمجهم وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع، بما يعزز الفهم والمعرفة لديهم في المجال المتحفي".
وأشارت إلى أن مركز التعلّم بالموج مسقط، وبدعم من شركة (بي بي عُمان)، نفّذ فعاليات البرنامج الصيفي "صيفنا إرثٌ وهويةٌ"، من خلال حلقات عمل فنية متخصصة استمرت أسبوعين، خلال الفترة (من 13 إلى 24 يوليو 2025م). وقد استُوحي محتوى كل حلقة من أحد مقتنيات المتحف أو مما يرتبط بالموروث العُماني، لتكون نقطة انطلاق للطلبة في تنفيذ مشروعاتهم الفنية، باستخدام خامات متعدّدة مثل الورق، والطين، والألوان، والنسيج. ولا تقتصر أهمية البرنامج على الجانب المعرفي فحسب، بل تمتد إلى غرس الهوية الوطنية، وربط الطلبة برموز وتاريخ عُمان.
وبلغ إجمالي عدد المستفيدين من أنشطة وبرامج فرع مركز التعلّم بالموج مسقط، خلال الفترة من تأسيسه في عام (2023م) حتى (نهاية يوليو 2025م) (3657) مستفيدًا، مما يعكس الإقبال المتزايد على المبادرات الثقافية والتعليمية التي يقدمها المركز، ويؤكد على حضور المتحف الوطني في الفضاء المجتمعي خارج مقره الرئيس.
ومنذ بداية العام الجاري استضاف المركز حلقة فنية حول رسم الطبيعة العُمانية بألوان الباستيل، قدمتها الفنانة الأمريكية "مادلين دياز"، وشارك فيها عدد من الطلبة الذين عُرضت أعمالهم لاحقًا في المعرض الفني "مسارات جديدة" في المتحف الوطني، وهو ما يعكس التكامل بين البرامج التعليمية والمعارض الفنية، كما شهد تنظيم سلسلة من العروض المسرحية بالتعاون مع "موسكو ليزا بارك"، ومسرح الأطفال "سكازكين دوم".
يشار إلى أن مركز التعلم بالمتحف الوطني يُعد الأول من نوعه في سلطنة عُمان، وهو مجهّز وفق أعلى المقاييس الدولية، ويقدّم برامج تعليمية متنوعة تهدف إلى رفع الوعي العام بالتراث العُماني، وتشمل برنامج الزيارات المدرسية، وبرنامج طلبة الجامعات والكليات، وبرنامج العائلات، وبرنامج التعليم المستمر، وبرنامج الأشخاص من ذوي الإعاقة، وبرنامج قراءات في أدب الطفل، وبرنامج التوعية المجتمعية، مما يوجد المزيد من الاهتمام بين جميع الزوار بالتاريخ الثقافي العريق لعُمان.