توصلت «أوبك+» إلى اتفاق مبدئي بشأن خفض إضافي في إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل يوميا، حسبما ذكرت وسائل إعلام، اليوم الخميس 30 نوفمبر 2023، نقلا عن مصدر في المنظمة.

بدأ اجتماع مؤتمر أوبك في حوالي الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش، وبحسب مصادر "سبوتنيك"، فمن المقرر أن يبدأ اجتماع لجنة مراقبة أوبك+ عند الساعة 13:30، يليه اجتماع وزاري للتحالف.

وعقدت مجموعة أوبك النفطية وشركاؤها، فيما يعرف مجتمعة باسم «أوبك+»، اجتماعات عبر الإنترنت، اليوم الخميس، لاتخاذ قرار بشأن مستويات إنتاج النفط لعام 2024 بعد تأجيل جولة من المحادثات في 25 و26 نوفمبر.

علاوة على ذلك، تحتفظ موسكو والرياض بـ 1.3 مليون برميل يوميًا من إنتاجهما المنتظم حتى نهاية هذا العام.

وفي يونيو، وافقت «أوبك+» على خفض أهداف الإنتاج الإجمالية ابتداءً من يناير 2024، بمقدار 1.4 مليون برميل يوميًا إلى إنتاج تراكمي قدره 40.46 مليون برميل يوميًا.

اقرأ أيضاًأوبك+: بحث خفض الإنتاج بشكل جماعي في الاجتماع المقبل

عاجل| «أوبك» يقدم 10 ملايين دولار لدعم الأمن الغذائي في مصر

الكرملين: روسيا و«أوبك+» تواصلان العمل لضمان أسعار عادلة في أسواق الطاقة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أوبك مجموعة أوبك ملیون برمیل

إقرأ أيضاً:

النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!

ابراهيم هباني

في السودان لا يحتاج المرء الى جهد كبير ليفهم ما الذي يجعل الاطراف المتحاربة تتفق بسرعة، وما الذي يجعلها تختلف حتى اخر مدى.

يكفي النظر الى ما جرى في هجليج، وما جرى قبله في الفاشر وبابنوسة، ليتضح ان اولويات الحرب لا علاقة لها بحياة الناس، بل بما فوق الارض وتحتها.

في هجليج، انسحب الجيش السوداني الى جنوب السودان، ودخلت قوات الدعم السريع الحقل بلا مقاومة كبيرة، ثم ظهر رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت ليؤمن المنشاة الحيوية التي يعتمد عليها اقتصاد بلاده.

ولم يحتج الامر الى جولات تفاوض او بيانات مطولة. اتفاق سريع، وترتيبات واضحة، وهدوء مفاجئ. السبب بسيط: الحقل شريان لبلدين، وله وزن في حسابات دولية تتابع النفط اكثر مما تتابع الحرب.

لكن الصورة تختلف تماما عندما نعود الى الفاشر. المدينة عاشت اكثر من خمسمئة يوم تحت الحصار. 500 يوم من الجوع والانهيار، بلا انسحاب من هذا الطرف او ذاك، وبلا موافقة على مبادرة لتجنيبها الحرب. سقطت الفاشر لانها ليست هجليج. لا تملك بئرا، ولا انبوبا، ولا محطة معالجة. ولذلك بقيت خارج الحسابات.

وبابنوسة قصة اخرى من النوع نفسه. المدينة ظلت لما يقارب 680 يوما بين حصار واشتباكات وانقطاع، ثم سقطت نهائيا.

وخلال ذلك نزح منها ما لا يقل عن 45 الف شخص. ومع ذلك لم تعلن وساطة عاجلة، ولا ترتيبات لحماية المدنيين، ولا ما يشبه العجلة التي رأيناها في هجليج الغنية بالنفط!

بابنوسة، مثل الفاشر، لا تضخ نفطا، ولذلك لم تجد اهتماما كبيرا.

دولة جنوب السودان تحركت في هجليج لانها تعرف ان بقاءها الاقتصادي مرتبط بانبوب يمر عبر السودان.

والصين تراقب لان مصالحها القديمة في القطاع تجعل استقرار الحقول مسألة مهمة.

اما الاطراف السودانية، فاستجابت بسرعة نادرة عندما تعلق الامر بالبرميل، بينما بقيت المدن تنتظر نصيبا من العقل، او نصيبا من الرحمة.

المعادلة واضحة. عندما يهدد النفط، تبرم الترتيبات خلال ساعات. وعندما يهدد الناس، لا يحدث شيء. هجليج اخليت لانها مربحة. الفاشر وبابنوسة تركتا لان كلفتهما بشرية فقط.

والمؤسف ان هذا ليس تحليلا بقدر ما هو وصف مباشر لما حدث. برميل النفط حظي بحماية طارئة، بينما المدن السودانية حظيت بالصمت.

وفي نهاية المشهد، يبقى الشعب السوداني وحيدا، يواجه مصيره بلا وساطة تحميه، وبلا اتفاق ينقذه، وبلا جهة تضع حياته في اولوياتها.

هذه هي الحكاية، بلا تجميل. النفط يوقع له اتفاق سريع. الشعب ينتظر اتفاقا لم يأت بعد.

الوسومإبراهيم هباني

مقالات مشابهة

  • العراق ينفق 617 مليون دينار في الدقيقة على موظفيه دون إنتاج
  • النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!
  • الأغذية العالمي: اتفاق مبدئي مع الدعم السريع لدخول فرق الإغاثة للفاشر
  • متوسط انتاج النفط يرتفع إلى 997.4 ألف برميل يوميا خلال الأشهر العشرة الأولى من 2025
  • مليون رحلة يوميًا عبر 6 مداخل رئيسية.. أرقام تكشف زحام الشيخ زايد (فيديو)
  • أوروبا تقترب من صفر الانبعاثات.. اتفاق تاريخي لخفض التلوث 90% بحلول 2040
  • أوبك تُبقي توقعاتها بارتفاع الطلب على النفط في 2025-2026
  • مليون رحلة يوميًا عبر 6 مداخل رئيسية.. أرقام تكشف زحام الشيخ زايد
  • صندوق أوبك يقدم 600 مليون دولار لدعم 15 مشروعًا تنمويًا في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية
  • إنتاج ١٠ سيارات كهربائية مصرية بالكامل كنموذج مبدئي لإنتاج السيارات محلية الصنع