السي آي إيه تحذر موظفيها بعد نشر مسؤولة كبيرة صورة تأييدا لفلسطين
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
حذّرت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) موظفيها من نشر رسائل سياسية في وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تقارير إخبارية تناولت نشر مسؤولة كبيرة في الوكالة صورة تعبر عن تأييدها لفلسطين في صفحتها بموقع فيسبوك.
وقالت شبكة "إن بي سي نيوز" إن وكالة الاستخبارات الأميركية بعثت رسالة داخلية لكل موظفيها عبر البريد الإلكتروني، تحذرهم من نشر رسائل سياسية على وسائل التواصل الاجتماعي.
ونقلت الشبكة عن مسؤول أميركي قوله إن البريد الإلكتروني للموظفين كان "مجرد تذكير بالسياسة القائمة".
وكانت صحيفة فايننشال تايمز نشرت تقريرا يفيد بأن مسؤولة كبيرة بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية نشرت صورة في صفحتها بمنصة فيسبوك تعبر عن تأييدها لفلسطين بعد أسبوعين من عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- ضد مستوطنات إسرائيلية بغلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن هذه الخطوة تعد تعبيرا نادرا عن موقف سياسي من قبل أحد كبار مسؤولي الاستخبارات تجاه الحرب التي أثارت اعتراضات في صفوف إدارة الرئيس جو بايدن.
وأوضحت أن المسؤولة التي تشغل منصب نائب المدير المساعد لشؤون التحليل في السي آي إيه قامت بتغيير خلفية صفحتها على فيسبوك يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حيث وضعت صورة رجل يلوح بعلم فلسطين، وهي صورة تكرر استخدامها في مواد تنتقد إسرائيل.
وعلى صفحتها أيضا، نشرت صورة "سيلفي" لها وعليها عبارة "الحرية لفلسطين"، لكن مصدرا مطلعا قال إن الصورة نشرت على فيسبوك قبل سنوات.
وقالت الصحيفة إنها تمتنع عن ذكر اسم المسؤولة بعدما أعربت السي آي إيه عن مخاوف بشأن سلامتها.
ونقل التقرير عن مسؤولين مطلعين قولهم إن المسؤولة الأميركية أشرفت في السابق على إعداد التحليلات الاستخبارية اليومية التي تقدم للرئيس بايدن، وأشاروا إلى أن الصورة التي نشرتها أثارت مخاوف داخل إدارته.
ونقلت فايننشال تايمز عن بيان للسي آي إيه، أن ضباط الوكالة "ملتزمون بالموضوعية التحليلية وقد تكون لهم وجهات نظر شخصية".
وأشارت الصحيفة إلى أن ما فعلته المسؤولة يأتي وسط توتر متصاعد داخل الإدارة الأميركية بشأن تعامل الرئيس بايدن مع الحرب على غزة، وما إذا كان يتعين عليه أن يمارس ضغوطا على إسرائيل حتى توقف تلك الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: آی إیه
إقرأ أيضاً:
اتهام 4 نشطاء داعمين لفلسطين في اقتحام قاعدة بريطانية
وجهت شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا، اليوم الخميس، تهما لـ4 نشطاء مؤيدين لفلسطين على خلفية اقتحام قاعدة "بريز نورتون" الجوية التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في مقاطعة أكسفوردشير في 20 يونيو/حزيران الماضي.
وقالت الشرطة إن المشتبه بهم ألحقوا أضرارا بطائرتين عسكريتين من طراز "فوياجر"، بلغت قيمتها نحو 7 ملايين جنيه إسترليني (9.5 ملايين دولار)، بعد قيامهم برشهما بطلاء أحمر.
وقالت الشرطة في بيان إن المشتبه بهم الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و35 عاما، يواجهون تهما بالتآمر لارتكاب ضرر جنائي، والتآمر لدخول مكان محظور عن علم بغرض يضر بأمن المملكة المتحدة أو مصالحها.
وأكدت الشرطة أن النيابة العامة ستسعى لربط هذه الجرائم بالإرهاب، موضحة أن الحادث يحمل "صلة بأعمال إرهابية".
وأشارت الشرطة إلى أن الأشخاص الأربعة هم:
أيمي غاردينر-جيبسون (29 عاما) جوني سينك (24 عاما) دانيال جيرونيميدس-نوري (35 عاما) لووي تشياراميلو (22 عاما)ومن المقرر أن يمثلوا أمام محكمة وستمنستر الجزئية في وقت لاحق اليوم، في حين لا يزالون جميعا رهن الاعتقال.
حظر جماعة "بالستاين أكشن"وكانت حركة "نضال من أجل فلسطين" (بالستاين أكشن "Palestine Action") قد أعلنت مسؤوليتها عن الحادث، مشيرة إلى أنه يأتي في إطار احتجاجها على دعم بريطانيا لإسرائيل.
وتستهدف الحركة في حملاتها مؤسسات وشركات لها صلات بالجيش الإسرائيلي، من بينها شركة الدفاع الإسرائيلية "إلبيت سيستمز".
ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد فقط من تصويت مجلس العموم البريطاني لصالح حظر حركة "نضال من أجل فلسطين" باعتبارها منظمة إرهابية بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 2000، حيث أيد القرار 385 نائبا مقابل 26.
ومن المنتظر أن يصوّت مجلس اللوردات على القرار في وقت لاحق اليوم لتفعيله رسميا.
وقد أدانت حركة "نضال من أجل فلسطين" قرار الحظر واعتبرته "إساءة استخدام للسلطة"، معلنة نيتها الطعن عليه قضائيا.
إعلان