باحث: اليمين الإسرائيلي يستغل النصوص الدينية لشرعنة الاحتلال والتوسع
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
أكد الباحث في الشؤون الإسرائيلية إسلام كمال أن اليمين الإسرائيلي يعتمد بشكل صريح على النصوص الدينية لتبرير مشاريعه التوسعية والاحتلالية، مشيرًا إلى أن الخطاب التوراتي أصبح أداة سياسية في يد حكومة بنيامين نتنياهو لتثبيت أركان سيطرته وفرض واقع جديد على الأرض.
وأوضح كمال خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الحكومة الإسرائيلية، بجميع أطيافها، تستند في قراراتها ومواقفها إلى نصوص توراتية وتفسيرات دينية يتم توظيفها سياسيًا لخدمة أهداف قومية متطرفة، خاصة في ما يتعلق بالاستيطان في الضفة الغربية والقدس، ورفض قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف أن المشهد السياسي الإسرائيلي فقد أي توازن بين اليمين واليسار، حيث لم يعد هناك وجود فعلي لتيارات اليسار، بل حتى من يُصنفون كوسطيين هم في الحقيقة أكثر تطرفًا من اليمين ذاته، مشيرًا إلى أن هذه التحولات تكرّس لطبيعة دينية متشددة في صناعة القرار الإسرائيلي.
وحذر كمال من أن هذا النهج يعد مؤشرًا خطيرًا على مستقبل الصراع، خاصة في ظل تنامي تأثير التيارات الدينية داخل المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، مما يهدد بنسف كل فرص السلام ويفرض معادلات صدامية على شعوب المنطقة بأكملها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية اليمين الإسرائيلي نتنياهو
إقرأ أيضاً:
بعد الضربات الإسرائيلية.. إيران جهّزت ألغامًا بحرية استعدادا لإغلاق مضيق هرمز
أفادت وكالة "رويترز" أن إيران حمّلت ألغامًا بحرية على سفنها في الخليج الشهر الماضي، في خطوة رصدتها الاستخبارات الأميركية واعتُبرت استعدادًا محتملاً لإغلاق مضيق هرمز بعد الضربات الإسرائيلية على أراضيها. اعلان
ذكرت وكالة "رويترز"، نقلًا عن مسؤولين أميركيين، أن إيران قامت بتحميل ألغام بحرية على سفنها في الخليج العربي خلال الشهر الماضي، في خطوة رُصدت من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية واعتُبرت مؤشرًا على نية طهران إغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات المائية في العالم، عقب الضربات الجوية الإسرائيلية على أراضيها في 13 يونيو/حزيران.
وبحسب التقرير، فإن هذه التحركات التي لم يُكشف عنها سابقًا، وقعت بعد الهجوم الإسرائيلي الأول، لكنها لم تصل إلى مرحلة نشر الألغام فعليًا في المضيق. وأشار المسؤولان الأمريكيان – اللذان تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما – إلى أن مجرد تحميل الألغام يُعد خطوة تصعيدية كان من شأنها أن تعرقل حركة الملاحة العالمية وتفاقم التوتر في المنطقة.
في السياق، أعلن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، اليوم، أن الجمهورية الإسلامية ستواجه أي تهديد يصدر عن "العدو" برد شامل، مشددًا على أن هذا الرد لن يكون تقليديًا، بل سيعتمد على أساليب متنوعة وجديدة.
ويمر نحو خمس الإمدادات العالمية من النفط والغاز عبر مضيق هرمز، ما يجعل أي محاولة لإغلاقه تهديدًا مباشرًا للاقتصاد العالمي. ومع ذلك، تراجعت أسعار النفط العالمية بأكثر من 10% منذ الضربات الأميركية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية، مع اطمئنان الأسواق بأن شحنات الطاقة لم تتأثر.
Relatedلماذا يمكن أن يُستأنف القتال بين إسرائيل وإيران في أي لحظة؟في أول محادثة منذ 2022.. ماكرون وبوتين يبحثان "النووي الإيراني" وسبل إنهاء الحرب في أوكرانياألمانيا: اعتقال دانماركي من أصل إيراني بتهمة جمع معلومات عن الجالية اليهودية في برلينبعد ساعات من الضربات الأميركية على منشآت إيرانية في 22 يونيو، نقلت وسائل إعلام رسمية في طهران أن البرلمان الإيراني صوّت لصالح قرار غير ملزم يدعو إلى إغلاق المضيق، على أن يتخذ المجلس الأعلى للأمن القومي القرار النهائي. وعلى الرغم من أن إيران كانت هدّدت مرارا بإغلاق المضيق، إلا أنها لم تنفّذ أبدا هذا التهديد.
ولم يتضح بعد التوقيت الدقيق لتحميل الألغام، ولا ما إذا كانت لا تزال على متن السفن أو أُفرغت لاحقًا، وفق ما أفادت رويترز. ولم يُفصح المسؤولان عن الوسائل التي مكّنت واشنطن من رصد هذه التحركات، لكن عادة ما تستند هذه المعلومات إلى صور أقمار صناعية أو مصادر استخباراتية بشرية.
وفي تعليق غير مباشر، قال مسؤول في البيت الأبيض إن "عملية مطرقة منتصف الليل" التي نفذتها الإدارة الأميركية، إلى جانب الضغط على الحوثيين وحملة "الضغط الأقصى"، قد أعادت الاستقرار للمضيق، وفرضت حرية الملاحة وأضعفت إيران بشكل كبير. ولم تُعلّق وزارة الدفاع الأميركية ولا البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة على هذه المعلومات حتى الآن.
ممر استراتيجي في قبضة التجاذبات الدوليةيمتد مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان، ويربط الخليج العربي ببحر العرب. ويبلغ عرضه 34 كيلومترًا في أضيَق نقطة، فيما لا يتجاوز ممر الشحن فيه ميلين بحريين في كل اتجاه. وتعتمد دول الخليج، مثل السعودية والإمارات والكويت وقطر، على هذا المضيق لتصدير أغلب إنتاجها من النفط والغاز، وهو ما يحدّ من رغبة إيران بإغلاقه رغم تهديداتها المتكررة.
وبحسب تقديرات وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية في 2019، تمتلك إيران أكثر من 5,000 لغم بحري يمكن نشرها بسرعة بواسطة زوارق صغيرة وسريعة. ويقوم الأسطول الأميركي الخامس، المتمركز في البحرين، بمهمة تأمين الملاحة في المضيق، حيث يحتفظ عادة بأربع سفن مخصصة لمكافحة الألغام، جرى استبدالها مؤخرًا بسفن قتالية مزودة بتقنيات مشابهة.
وقبيل الضربات الأميركية على المواقع النووية، تم سحب تلك السفن كإجراء احترازي تحسبًا لهجوم إيراني انتقامي على مقر القيادة في البحرين، إلا أن الرد الإيراني اقتصر حتى الآن على إطلاق صواريخ باتجاه قاعدة أميركية في قطر. رغم ذلك، لا تستبعد واشنطن أن تقدم طهران على خطوات تصعيدية لاحقة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة