من كاوست إلى العالمية.. سعودي يقود مستقبل الابتكار في أشباه الموصلات
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
تواصل المملكة دعمها للمواهب البحثية الشابة في مجالات التقنية المتقدمة، ضمن رؤية طموحة تهدف إلى بناء اقتصاد معرفي مستدام، ومن بين هذه الكفاءات الوطنية يبرز اسم د. ناصر الفرج، الباحث في جامعة تورنتو والفائز بزمالة "ابن رشد" لما بعد الدكتوراة، والذي ويسعى إلى إحداث نقلة نوعية في مجال الإلكترونيات الضوئية وإلكترونيات الطاقة من خلال أبحاثه المتقدمة في أشباه الموصلات.
بدأ الفرج مسيرته الأكاديمية في جامعة ويسترن ميشيجان بالولايات المتحدة، حيث تعرّف إلى الأسس التطبيقية للهندسة الكهربائية، غير أن التحول الحقيقي في مسيرته البحثية جاء عند التحاقه بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، التي وصفها بأنها وفرت له بيئة بحثية نابضة بالحياة وتوجيهًا أكاديميًا عالي المستوى، مكّنه من بلورة رؤيته البحثية وصقل مهاراته في مجالات متقدمة."كاوست" نقطة تحول حقيقيةوفي كاوست، أعدّ الفرج أطروحته للدكتوراة تحت إشراف البروفيسور بون أوي، وتناولت الإلكترونيات الضوئية فوق البنفسجية العميقة، مع تركيز خاص على استخدام أشباه الموصلات ذات الفجوات العريضة، وهي مواد تمتلك خصائص كهربائية وضوئية فريدة تمكّن من تطوير أجهزة متقدمة وعالية الكفاءة.
أخبار متعلقة كلية المسجد النبوي تبدأ التسجيل للعام الدراسي 1447.. الشروط والروابطاستعرضا العلاقات الثنائية.. ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًا من المستشار الألمانيوأوضح الفرج أن دراسته في كاوست شكّلت نقطة تحول حقيقية في حياته، وقال: "كانت تجربتي في كاوست تحولية بحق، فقد زودتني ليس فقط بتدريب بحثي استثنائي، بل أيضًا بمنظور عالمي وشبكة دائمة من الزملاء والمرشدين".
وأضاف: "تلك البداية المبكرة في مجال الوصلات غير المتجانسة شكّلت مسار بحثي بشكل عميق، ولا تزال تدفعني إلى استكشاف إمكاناتها الكاملة في تطبيقات متنوعة، من إلكترونيات الطاقة إلى أنظمة الاتصالات والإلكترونيات الضوئية".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ناصر الفرج سعودي يقود مستقبل الابتكار في أشباه الموصلات من كاوست إلى العالمية - اليوممنصة علمية متقدمةالبيئة متعددة التخصصات في كاوست، والتي تدمج بين هندسة أشباه الموصلات والفيزياء التطبيقية وعلوم المواد، وفّرت للفرج منصة علمية متقدمة أهلته للعب دور قيادي في أبحاث ما بعد الدكتوراة بكندا.
وأسهمت هذه الخلفية في تمكينه من تطوير تقنيات جديدة في صناعة أشباه الموصلات، من بينها اكتشاف طريقة مبتكرة لنمو المواد على السيراميك الموصل، وهو اختراق يُحسن من إدارة الحرارة في الأجهزة الإلكترونية، ويدعم تطوير إلكترونيات أكثر كفاءة.
كما ركّز الفرج على إدخال مواد متقدمة مثل أكسيد الغاليوم وأكسيد الإريديوم، والتي تفتح آفاقًا جديدة لتصنيع أجهزة مدمجة مع السيليكون بأداء أعلى وكفاءة طاقة محسّنة.
هذه الابتكارات تعزز أداء قطاعات متعددة تشمل الطاقة المتجددة، والمركبات الكهربائية، ومراكز البيانات، والاتصالات، والتشخيص الطبي، وتسهم في خفض استهلاك الطاقة وتعزيز الإنتاجية وسرعة الاتصال.
وعن تأثير هذه التطورات، يقول: "يُركز بحثي على معالجة العوائق الرئيسية في تقنية أشباه الموصلات لتمكين أجهزة أكثر كفاءة في استخدام الطاقة وعالية الأداء، التأثير المحتمل يمتد عبر العديد من الصناعات الحيوية لنمو الاقتصاد العالمي واستدامته."زمالة ابن رشدسجل الفرج عددًا من براءات الاختراع، ونشر أبحاثًا مؤثرة في مجاله، إضافة إلى حصوله على عضوية متميزة في معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE) ، كما شارك في تأسيس شركة "NovuSemi Hybridia Inc" بكندا، لتطبيق مخرجات البحث في تطوير حلول عملية مبتكرة.
ويؤكد الفرج أن كاوست وزمالة ابن رشد لعبتا دورًا جوهريًا في تمكينه من تحقيق هذه الإنجازات، وقال: "زمالة ابن رشد قدمت لي الموارد والشبكة العلمية والدعم البحثي اللازم لمواصلة مشروعي الطموح، ورسخت التزامي بتسخير العلم والتقنية لخدمة المملكة."
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سعودي يقود مستقبل الابتكار في أشباه الموصلات من كاوست إلى العالمية - اليوم
كما يثمن الفرج البيئة الريادية في كاوست التي تدعم الفكر الابتكاري، وتعدّ، في رأيه، حجر الأساس في جهود المملكة للتحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، مشيرًا إلى أن الجامعة تمتلك أدوات قوية لردم الفجوة بين البحث والتطبيق الصناعي، من خلال الشراكات والتدريب والمرافق الحديثة.مستقبل صناعة أشباه الموصلاتويرى الفرج أن لدى المملكة فرصة فريدة لتكون لاعبًا محوريًا في مستقبل صناعة أشباه الموصلات، بدعم من كاوست وبرامج مثل زمالة ابن رشد، التي تستثمر في رأس المال البشري من خلال تمكين الباحثين السعوديين من المضي قدمًا في المسارات التقنية المتقدمة، وإعدادهم للمنافسة العالمية.
وأشار إلى أن الزمالة تمثل نموذجًا لاستثمار استراتيجي في نخبة المواهب السعودية في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات (STEM)، وتسهم في بناء جيل من الباحثين القادرين على قيادة الاقتصاد الوطني نحو آفاق أرحب من الابتكار والتطور.
وختم الفرج حديثه برسالة تفاؤل، مؤكدًا أن "مستقبل المملكة في المجال التقني يعتمد على طموح ومثابرة شبابها الموهوب، وأنه على يقين بأنهم قادرون على تحقيق إنجازات عظيمة تبهر العالم".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات المملكة العربية السعودي أخبار السعودية ناصر الفرج جامعة تورنتو كاوست فی أشباه الموصلات article img ratio فی کاوست من کاوست ابن رشد
إقرأ أيضاً:
%69 من حرائق المملكة منزلية.. والإهمال والعمالة المخالفة أبرز الأسباب
تتصاعد المخاوف من حرائق المباني ومواقع السكراب في المملكة مع دخول فصل الصيف، في ظل تكرار حوادث الحريق الناجمة عن الإهمال أو الممارسات العشوائية من قبل العمالة المخالفة، مما يرفع مستوى الخطر على الأرواح والممتلكات ويستدعي استجابة وقائية مشددة.
وأوضح مستشار الصحة والسلامة المهنية وعضو جمعية الحماية من الحرائق، جاسم آل مغلق، أن أسباب هذه الحرائق متعددة، تشمل استخدام النار في مواقع السكراب لإزالة الطلاء أو التنظيف، إضافة إلى غياب أنظمة السلامة، ومخالفات العمالة التي تلجأ إلى حرق الكيابل لاستخلاص النحاس.
أخبار متعلقة رئاسة "COP16" تدعو لإيجاد حلول مبتكرة تدعم استعادة الأراضي ومواجهة الجفاف عالميًا"العلاج الدقيق للأورام" يجمع 300 خبير دولي في الرياضولفت إلى وجود توصيلات كهربائية عشوائية في مساكن وورش غير مرخصة، إلى جانب ورش لحام وقطع معدني تفتقر إلى حواجز الأمان، وسوء تخزين الوقود والمواد القابلة للاشتعال، بالإضافة إلى التدخين أو الإهمال البشري بالقرب من المواد الخطرة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إخماد حريق - أرشيفيةالحرائق في المنشآت السكنيةوكشفت إحصائيات رسمية أن عام 2024 شهد تسجيل 730 حالة وفاة جراء الحرائق تمثل نحو 0,62% من إجمالي الوفيات، وفي 2025 تم تسجيل 297 تحذيرًا من الحرائق عبر الأقمار الصناعية التي تراقب الغطاء النباتي والمناطق البرية، كما سجلت تقارير ارتفاعًا في حوادث الحرائق في المنشآت السكنية والتجارية، منها مستشفيات وأسواق معروفة.
وبين "آل مغلق" أن حرائق المباني السكنية تمثل نحو 69% من إجمالي حرائق المباني في المملكة، فيما سجلت 825 حالة وفاة بسبب الحرائق عام 2020، أي ما يعادل 0,62% من إجمالي الوفيات.
وبلغت مطالبات التأمين على الممتلكات الناتجة عن الحرائق 37,2 مليون ريال خلال الربع الثالث من عام 2023.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } السيطرة على حريق في مشروع أبراج سكنية تحت الإنشاء بالدمام - أرشيفيةأسباب نشوب الحرائقوبحسب "آل مغلق"، تختلف أسباب الحرائق حسب موقع وقوعها، فالمباني تحت الإنشاء تشهد حرائق متكررة تشكل خطرًا على العمال والممتلكات وحتى المجتمعات المجاورة، خصوصًا مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن غياب الالتزام الكامل بإجراءات السلامة.
وحول أسباب اندلاع الحرائق في مواقع البناء، أوضح أن أعمال اللحام والقطع قد تنشر الشرر الذي يشتعل في مواد قابلة للاشتعال مثل الأخشاب والعوازل البلاستيكية.
كما تساهم التوصيلات الكهربائية المؤقتة الرديئة أو المكشوفة في حدوث ماس كهربائي، وسوء تخزين المواد الخطرة كالوقود والدهانات دون رقابة كافية، بالإضافة إلى التدخين أو ترك الأجهزة الكهربائية دون مراقبة، ترفع من مخاطر الحرائق، كما أن غياب أنظمة مكافحة الحريق المؤقتة حتى المراحل الأخيرة من البناء يعرض المشاريع لمخاطر طويلة الأمد.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إخماد حريق - إكس الدفاع المدنيكواشف الدخان وطفايات الحريقوأكد "آل مغلق" أن خطر الحرائق لا يقتصر على مواقع البناء فحسب، بل يمتد إلى المنازل التي تستخدم الأجهزة الكهربائية والغاز يوميًا، داعيًا الأسر إلى اتخاذ إجراءات وقائية تشمل توفير كواشف الدخان وطفايات الحريق وبطانيات الإطفاء، مع ضرورة معرفة أفراد الأسرة كيفية استخدامها ومواقع مفتاح إغلاق الغاز.
ولفت إلى أهمية الممارسات اليومية للحماية، مثل عدم تحميل المقابس الكهربائية بأجهزة كثيرة، وفصل الأجهزة غير المستخدمة، وإبعاد المواد القماشية عن مصادر اللهب، وتوعية الأطفال بمخاطر النار والكهرباء، مع وضع خطة إخلاء منزلية واضحة والاحتفاظ بأرقام الطوارئ في مكان بارز.
ودعا إلى ضرورة تركيب كواشف الدخان في جميع الغرف والممرات، وتوفير طفايات الحريق وبطانيات الإطفاء، وفحص التوصيلات الكهربائية بانتظام، وتجنب الأسلاك الرديئة، مع غلق الغاز والكهرباء عند عدم الاستخدام، بالإضافة إلى الإبلاغ المبكر عن مواقع السكراب والورش المخالفة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } السيطرة على حريق في مشروع أبراج سكنية تحت الإنشاء بالدمام - أرشيفيةالتعامل مع النار والكهرباءوشدد "آل مغلق" على توعية العمالة والأسر بخطورة التعامل مع النار والكهرباء، ووضع خطة إخلاء منزلية تشمل معرفة مخارج الطوارئ وأرقام الدفاع المدني.
واختتم المستشار حديثه بالتأكيد على أن الحرائق تمثل تهديدًا متكررًا في المملكة، من المباني السكنية إلى المناطق الصناعية والعشوائية، وأن الوقاية تبدأ بالوعي والمشاركة المجتمعية والجهود الرقابية الحازمة.
وشدد على أن السلامة مسؤولية الجميع، وأن الالتزام بالتوعية وتوفير أدوات السلامة البسيطة قد يكون الفاصل بين كارثة وخبر إنقاذ الأرواح. وختم بالقول: ”الحذر اليوم يصنع الأمان غدًا“.عبدالله آل شهابالمخالفات البيئية والحرائقمن جهته، أشار المهتم بالبيئة عبدالله حسن آل شهاب، إلى أن بعض العمالة المخالفة تمارس حرق الكيابل في مخططات زراعية لتحصيل النحاس، مما يتسبب في حرائق مفتعلة، خصوصًا في مناطق مثل ”البدراني“ بمحافظة القطيف.
وكشف عن جهود بلدية المحافظة التي أشعرت أكثر من 65 موقعًا بالإخلاء في فبراير 2024، ضمن حملات متكررة أزالت خلالها نحو 148 موقعًا مخالفًا، مبيناً أن قرار الإزالة يأتي استكمالا للحملات السابقة التي نفذت بمشاركة الجهات الحكومية المتعددة.
وقال آل شهاب كان موقع البدراني المقابل إلى صالة الأمير نايف الرياضية، يغص بالمخالفات البيئية، والحرائق المفتعلة رغم أنه مخطط زراعي، كما أن البلدية شنت حملات متعددة قبلها في ذات المنطقة.محمد العبدالعالالعمالة المخالفةولفت المواطن محمد عبدالعال، إلى أن أكثر الأماكن التي تكون فيها حرائق هي مواقع مخالفة، ورغم أن هناك جولات وصولات من قبل الجهات ذات العلاقة حول مواقع المخالفات والحد منها والقضاء عليها في مواقع معينة، لكن الفتور أحيانا يجعل المخالفين يتمادون ويقومون بإشعال الحرائق من أجل مصالحهم، ويكون ذلك في مواقع معينة، مطالبًا بحملات متكررة للقضاء على الحرائق وما يضر بالبيئة.
وأكد المواطن حسن آل جميعان، أن "المصالح التي تسعى لها بعض العمالة المخالفة يسبب نشوء بعض الحرائق، حيث في الأغلب يكون ذلك في "سكراب"، أو أحواش خاصة، يبتعدون عن الأنظار فيقومون بافتعال الحرائق وهو الذي يلوث البيئة، حيث يقومون بحرق البلاستيك والكيابل والعجلات وكفرات السيارات لاستخلاص النحاس والحديد، وبيعة وكسب المال، ولا يهمهم الأضرار التي تصيب البيئة والتربة، أو الأمراض التي تنتشر في المنطقة بسبب أعمالهم ومخالفاتهم، فهؤلاء يستحقون العقاب الشديد".
حسن آل جميعان