قال الدفاع المدني في قطاع غزة، إن أكثر من 80 شخصا عالقون تحت الأنقاض، ومنهم من أبلغ عن وجوده حيًّا بنداءات استغاثة وصلت إلى الفرق العاملة، وإنه يواجه تحديات ميدانية خطِرة تعيق جهوده، نظرا لتصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي واستهدافها المباشر المناطق السكنية شرقي مدينة غزة.

في حين قال المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع محمود بصل، إن عشرات الفلسطينيين فُقدت آثارهم في مناطق توزيع المساعدات، خاصة في مدينة رفح (جنوبي القطاع).

وأوضح بيان للدفاع المدني صدر اليوم الخميس -ووصل للجزيرة نت- أن قوات الاحتلال قصفت خلال الأيام القليلة الماضية مربعات سكنية تضم أكثر من 200 منزل ومبنى، خاصة في أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح، مما أدى إلى دمار واسع وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا.

وأشار البيان إلى أن استمرار القصف وانعدام التنسيق الأمني يشكلان عائقا أمام دخول فرق الإنقاذ إلى المناطق المنكوبة، وسط مخاوف من استهداف أفراد الدفاع المدني وغياب الممرات الآمنة.

وناشد الدفاع المدني -في بيانه- المجتمع الدولي والجهات الإنسانية المعنية ضرورة التدخل العاجل لتوفير ممرات إنسانية آمنة للطواقم العاملة، وضمان دعم لوجيستي يسهّل استمرار عمليات البحث والإنقاذ، إضافة إلى تنسيق ميداني فعّال يتيح إنقاذ الأرواح من دون تأخير.

فقدان الأثر

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع غزة، إن أكثر من 40 مواطنا فلسطينيا فُقدت آثارهم في مناطق توزيع المساعدات الإنسانية، وسط حالة من الفوضى المتعمدة التي تفرضها قوات الاحتلال، مع استمرار المجازر التي لم تتوقف في القطاع.

وفي مقابلة مع الجزيرة نت، أوضح بصل أن معاناة المدنيين في القطاع تتفاقم يوما بعد يوم في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية، وتصاعد المخاطر التي تهدد حياة الفلسطينيين أثناء محاولاتهم الحصول على المساعدات الإنسانية، خاصة في المنطقة الأميركية بدوار العلم في مدينة رفح أو في مناطق نتساريم.

إعلان

واستشهد في القطاع أكثر من 600 فلسطيني من منتظري المساعدات منذ 27 مايو/أيار الماضي، بفعل القصف وإطلاق النار المباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي، حسب ما قاله بصل.

وتشير التقارير إلى مقتل عشرات الضحايا يوميا في صفوف المواطنين الذين يغامرون بحياتهم من أجل الحصول على الغذاء والطحين، بينما تستمر سياسة العقاب الجماعي والتجويع باستهداف التجمعات المدنية وأسواق التوزيع ومخيمات النزوح من الاحتلال.

سياسة الفوضى

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني "نحن نتحدث عن سياسة واضحة، إذ يؤكد الاحتلال الإسرائيلي من هذه الممارسات أن المساعدات لن تمر بطريقة إنسانية، بل إنه معني بأن تبقى هذه الحالة من الفوضى والفلتان من أجل قتل أكبر عدد من المواطنين، وهذا ما يلخصه المشهد والواقع بدقة".

وأشار بصل إلى أن قوات الاحتلال تقتل عددا من المواطنين الذين يذهبون من أجل الحصول على قوت يومهم، والذين أصبحوا أمام خيارات صعبة: فإما أن يعودوا حاملين أكياس الطحين، أو أن يعودوا محمّلين على أعناق الناس وأكتافهم".

وفي تصريحاته للجزيرة نت، أكد أن المستشفيات استقبلت ما بين 5 و6 آلاف مصاب بفعل استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي متلقي المساعدات ومنتظريها، إذ قصفهم الاحتلال أو أطلق عليهم النار مباشرة.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت حتى أكثر من 192 ألف فلسطيني شهداء وجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقودٍ، في وقت يعيش فيه مئات آلاف النازحين أوضاعًا كارثية من الجوع ونقص التغذية وانعدام الرعاية الطبية، حسب إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی الدفاع المدنی قوات الاحتلال فی القطاع أکثر من

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني في غزة : الجيش الإسرائيلي يمنعنا من إنقاذ الأحياء

قال جهاز الدفاع المدني في غزة ، مساء الخميس 3 يوليو / تموز 2025 ، إن الجيش الإسرائيلي يمنع طواقمه من الوصول إلى المنازل المدمرة شرق مدينة غزة، رغم وجود عشرات المفقودين تحت الأنقاض، بينهم أحياء يطلقون نداءات استغاثة.

وذكر متحدث الدفاع المدني محمود بصل، في بيان صحفي، أن "الاحتلال يرفض وصول طواقمنا للمنازل السكنية المستهدفة في مناطق شرق مدينة غزة، في ظل وجود مفقودين أحياء تحتها تصلنا استغاثاتهم".

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي كثف خلال الأيام الماضية استهدافه المباشر لأحياء الزيتون والشجاعية والتفاح السكنية شرقي مدينة غزة، ما تسبب بدمار واسع شمل أكثر من 200 منزل ومبنى، وأسفر عن أعداد كبيرة من الضحايا.

وأضاف: "لا يزال نحو 82 شخصا في عداد المفقودين تحت الأنقاض، بعضهم على قيد الحياة وتصلنا استغاثاتهم من تحت الركام".

وتابع: "حتى الآن تصلنا مناشدات تطالب بسرعة الوصول لذويهم المفقودين وإنقاذ حياتهم، لكن للأسف الشديد استمرار القصف وانعدام التنسيق يصعب عمليات التدخل".

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن طواقم الدفاع المدني يبذل جهودا كبيرة للتنسيق من أجل دخول تلك المناطق التي وصفها بالخطرة.

لكنه أكد أنهم يواجهون رفضا إسرائيليا في ظل وجود صعوبات باستهداف المناطق التي تعمل بها الطواقم، وانعدام الممرات الأمنة للوصول إلى مناطق القصف.

وطالب متحدث الدفاع المدني بضرورة توفير ممرات إنسانية آمنة لطواقمه.

ودعا إلى تحرك دولي عاجل لتقديم الدعم اللوجستي وتمكينهم من الوصول إلى أماكن الاستغاثات دون تأخير.

كما حمّل بصل، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن استمرار استهداف المدنيين وأطقم الإنقاذ وعن تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين ترامب يعتزم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الاثنين المقبل تفاصيل جديدة حول المقترح الذي تدرسه حماس تفاصيل لقاء الشيخ مع وفد أوروبي لبحث وقف العدوان على غزة الأكثر قراءة الصحة العالمية تعلن إدخال أولى شحناتها الطبية إلى غزة وفد البرلمان العربي يزور معبر رفح غدا استطلاع : أغلبية إسرائيلية تعتقد أن حكم حماس في غزة سيستمر داخلية غزة : استشهاد 3 عناصر بقصف إسرائيلي جنوب القطاع عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يمنع إنقاذ مفقودين تحت الأنقاض شرق غزة.. يطلقون نداءات استغاثة
  • الدفاع المدني في غزة : الجيش الإسرائيلي يمنعنا من إنقاذ الأحياء
  • الدفاع المدني بغزة: عشرات العالقين تحت الأنقاض بعد القصف الصهيوني
  • 17 شهيدا بغزة في غارات إسرائيلية منذ فجر اليوم
  • أكثر من 100 شهيد والاحتلال يغير اسم عدوانه على غزة
  • مجازر لا تتوقف بحق النازحين ومنتظري المساعدات.. أكثر من 140 شهيدا في غزة
  • حصيلة أولية.. استشهاد 100 فلسطيني جراء مجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • استشهاد 15 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي منتظري المساعدات وسط قطاع غزة
  • الدفاع المدني بغزة: 40 مفقودا في قصف إسرائيلي على عدة منازل في حي الزيتون