حذرت دراسة من أن منتجات الشعر التي تستخدمها ملايين النساء يوميا، قد تعرضهن لمواد كيميائية خطيرة مرتبطة بالعقم.

وتُعرف السيلوكسانات بأنها مواد كيميائية من صنع الإنسان تُستخدم في الكريمات والزيوت والبخاخات لإضفاء لمعان وتنعيم الشعر عن طريق منع دخول الرطوبة أو خروجها.
ووجد علماء من جامعة بوردو في ولاية إنديانا أنه عند استخدامها مع الحرارة العالية من أدوات تجعيد وتمليس الشعر، فإن منتجات الشعر المحملة بالسيلوكسان تتبخر وتطلق السموم في الهواء.

وربطت السيلوكسانات المشتقة من السيليكون بمشاكل الخصوبة وعدم التوازن الهرموني وتلف الكبد.

وأجرى العلماء سلسلة من التجارب التي طلبت من المشاركين إعادة اتباع روتين العناية بالشعر والتصفيف في منزل صغير، يهدف إلى محاكاة المساحة الضيقة في حماماتهم في المنزل.

وأدى استخدام المنتجات مع أو بدون أدوات عالية الحرارة إلى زيادة تركيزات فئة من المواد الكيميائية المتطايرة تسمى سيلوكسان الميثيل الحلقي المتطاير (cVMS) في الهواء.

وعندما تم إيقاف تشغيل مروحة العادم، وصلت تركيزات المواد الكيميائية المتطايرة في الهواء إلى 82 ملليغرام لكل متر مكعب، على الرغم من أن تشغيل المروحة أدى إلى إزالة حوالي 70% من الهواء الملوث.
وبعد 20 دقيقة، استنشق الأشخاص كمية تراكمية قدرها 17 ملغ من السيلوكسان.

وأظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات والتي شملت فئة المواد الكيميائية، أن التركيزات الأعلى بكثير في الهواء والتي تصل إلى عشرات الآلاف تعتبر قاتلة.

وفي حين أن الجرعة المميتة لدى البشر أقل وضوحا، فقد حذر الباحثون من أن التعرض المتكرر لهذه المواد الكيميائية كجزء من الروتين اليومي يمكن أن يكون له آثار صحية.

وقال الدكتور نصرت جونغ، المعد الرئيسي والأستاذ في كلية الهندسة المدنية بجامعة بوردو: "وجدنا النتائج مثيرة للقلق للغاية. لم نتوقع أن نرى مثل هذه الانبعاثات الكبيرة من الخلائط الكيميائية المتطايرة من منتجات العناية بالشعر الجاهزة خلال إجراءات العناية بالشعر النموذجية التي يقوم بها الكثير من الناس كل يوم".
وتتبخر السيلوكسانات بسهولة في الهواء لتشكل غازا، وهي صفة يطلق عليها العلماء اسم التطاير.

وقال جونغ: "لقد وجد أن سيلوكسان D5 (الأكثر إثارة للقلق) يؤدي إلى آثار ضارة على الجهاز التنفسي والكبد والجهاز العصبي لحيوانات المختبر. وتم بالفعل تقييد استخدام المادة الكيميائية في مستحضرات التجميل في الاتحاد الأوروبي بسبب هذا".

وتبين أن مادة كيميائية أخرى من السيلوكسان تسمى D4، أدت إلى زيادة وزن أرحام القوارض وتغيير الخلايا المبطنة للأنسجة في أجسامها، ما قد يؤثر سلبا على الأعضاء التناسلية ويساهم في تطور اضطرابات الغدد الصماء. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المواد الکیمیائیة فی الهواء

إقرأ أيضاً:

هل الإجهاد يسرع من ظهور الشعر الأبيض؟ .. طبيبة تكشف الحقيقة

الإجهاد هو حالة نفسية ناتجة عن ضغوطات الحياة الاجتماعية، والمالية، والصحية، والعائلية وغيرها، وهو شعور الشخص بالعجز أمام المتطلبات التي تفوق قدرته، ولعل أحد أكثر التعاريف انتشاراً له هو وصفه على أنه حالة من شعور الشخص بأن المتطلبات المفروض عليه إنجازها تفوق إمكانياته كشخص أو كمجتمع يعيش فيه مما يجعله يعيش بحالة من الخوف.

ولاطالما سمعنا عن المثل "الشيب علامة تدل على الحكمة"، ولكن ماذا لو كان ظهور الشعر الأبيض غير مرتبط بالعمر، بل نتيجة لنمط الحياة وسلوك الشخص؟!.

تشير الدكتورة عايدة غاديغورييفا أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل، إلى أن آخر الدراسات في هذا المجال تؤكد أن الإجهاد يمكنه تسريع عملية ظهور الشعر الأبيض (الشيب). 

وقد أظهرت نتائج التجارب التي أجراها الباحثون أن الإجهاد خلال بضعة ساعات يؤدي إلى انخفاض نشاط الخلايا الصباغية المسؤولة عن إنتاج صبغة الميلانين التي تعطي الشعر لونه الطبيعي.

وتشير الطبيبة، إلى أن الشيب قد يكون مرتبطا بعوامل وراثية أو أمراض محددة، ووفقا لها، يجب أن نتذكر أن الإجهاد هو ظاهرة شخصية، أي ليس جميع الناس معرضين بنفس المستوى لتأثيره، كما أن الإجهاد لا يؤدي إلى الشيب لدى الجميع.

مقالات مشابهة

  • الشعر الأبيض وعلاقته بالاكتئاب والقلق!
  • وكيل وزارة الصحة بقنا يتفقد العناية المركزة بالمستشفي العام
  • دراسة: الاجهاد يمكن ان يسرع عملية ظهور الشيب
  • هل الإجهاد يسرع من ظهور الشعر الأبيض؟ .. طبيبة تكشف الحقيقة
  • ما علاقة الإجهاد بظهور الشيب؟
  • دراسة توضح لماذا تعيش النساء أطول من الرجال
  • 10 نصائح لتقليل وصول المواد الكيميائية البلاستيكية إلى أطفالك
  • أدلة جديدة تثبت ارتباط الأرق المزمن بأطعمة شائعة
  • أداة بالذكاء الاصطناعي تكتشف تساقط الشعر
  • أجمل تسريحات شعر للعيد 2024.. تألقي بإطلالة مميزة