أعلنت النائبة الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي كريسي هولاهان أن دعم أوكرانيا ليس من بين القضايا الخمس الأولى التي تهم المواطنين الأمريكيين.

وقالت هولاهان في ندوة في معهد هدسون حول الوضع في أوكرانيا: "أود أن أقول إن هذه ليست بالضرورة واحدة من أهم أربع أو خمس قضايا يهتم بها المجتمع الأمريكي أكثر من غيرها.

إنهم يهتمون بالتعليم، والصحة العقلية، والتضخم، والتوظيف، والاقتصاد بشكل عام، والجريمة والحدود الجنوبية، وقضايا من هذا النوع".

إقرأ المزيد "إيكونوميست": الغرب سيعتبر مساعدة كييف هدرا للأموال إذا تراجعت القوات الأوكرانية

وأكدت أن الديمقراطيين في مجلس النواب بالكونغرس في المرحلة الحالية يصرون على الاستمرار في تقديم المساعدة لكييف بنسبة ثلاثة لصالح مقابل واحد تقريبا ضد.

واعترف النائب الجمهوري، دون باكون، خلال الفعالية ذاتها بأن الحزب الجمهوري الأمريكي منقسم حاليا بشأن مسألة دعم أوكرانيا إلى قسمين متساويين تقريبا.

أكدت مجلة "إيكونوميست" أن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا سوف تتقلص بغض النظر عمن يسكن البيت الأبيض. وقد تتوقف في حال فاز الرئيس السابق دونالد ترامب بالانتخابات.

وقالت عضو الكونغرس الأمريكي مارغوري تايلور غرين إن مؤيدي تمويل كييف في الكونغرس يستخدمون أي نفوذ لتحقيق هذا الهدف. 

وأضافت غرين أن أي شخص لا يرغب في تمويل أوكرانيا يصبح تلقائيا عدوا لواشنطن وداعما لبوتين ويخسر الرعاة.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الحزب الجمهوري العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي

إقرأ أيضاً:

تعالوا نعانق بعضنا البعض..هل لا يزال الأمريكيون مُرحبًا بهم في كندا؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تحمل منطقة إيسترن تاونشيبز الريفية، المليئة بكروم العنب في جنوب مقاطعة كيبيك الكندية، رسالة للأمريكيين، مفادها: "تعالوا نعانق بعضنا البعض".

أصدرت هيئة السياحة في المقاطعة الكندية مقطع فيديو ترويجي بتاريخ 26 مايو/أيار، يُظهر سائحًا يتحدث باللغة الإنجليزية ويعترف بخجل بأنّه أمريكي، ومن ثمّ يتلقى عناقًا دافئًا من موظفة استقبال تتحدث الفرنسية في أحد الفنادق.

هذا الفيديو جزء من حملة إعلانية قيمتها 109 آلاف دولار مُخصصة لبداية موسم السفر الصيفي، وموجهة للسياح الأمريكيين تحديدًا. 

صورة تُظهر راكبي الدراجات في منطقة إيسترن تاونشيبز بمقاطعة كيبيك الكندية. تصوير: Daphné Caron/Tourisme Cantons-de-l’Est

قالت المديرة العامة لهيئة السياحة في إيسترن تاونشيبز، إيزابيل شارلبوا، إنّ الإعلان يهدف إلى طمأنة الزوار الأمريكيين بأنّهم "ليسوا مُتوَقَعين هذا الصيف فحسب، بل مُرحب بهم للغاية".

يبدو أنّ حاجة المسافرين إلى هذا النوع من التشجيع يعود إلى تساءل البعض عمّا إذا كان هذا هو الوقت المناسب لزيارة كندا في خضم الحرب التجارية والتوترات المتصاعدة.

أوضح برايان كيرتشوف من ولاية فيرمونت الأمريكية: "عندما تبدأ إدارتنا في الحديث عن جعل كندا الولاية رقم 51، أستطيع أن أتفهم إذا بدأت دوريات الحدود الكندية تفرض تدقيقًا كاملًا على الأمريكيين".

رغم أن كيرتشوف لا يزال يخطط لزيارة مدينة مونتريال الكندية لحضور سباق الجائزة الكبرى الكندي الشهر المقبل، إلا أنّه يخشى أن يكون للخطاب الصادر عن البيت الأبيض أثر سلبي على الأمريكيين المسافرين إلى الخارج.

مدينة كيبيك وجهة شهيرة للزوار، لكن بعض السياح الأمريكيين يعيدون النظر في خطط سفرهم إلى كندا. Credit: Gabriel Shakour/iStockphoto/Getty Images

صُدمت ميليسا كيرتين ماكدافيت، وهي مستشارة في شركة "For a Travel" في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، عندما عبّرت بعض العميلات عن مخاوفهنّ من المناخ السياسي، ما دفعهنّ إلى إلغاء رحلة كانت مُخططة إلى مدينة كيبيك، رغم أنّها تُعدّ من أكثر المدن أمانًا في كندا.

من جهة أخرى، قال الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية صناعة السياحة في أونتاريو (TIAO)، أندرو سيغوارت، إنّ الكنديين العاملين في الفنادق والمنتجعات ووجهات السفر الأخرى سمعوا مخاوف مماثلة من الأمريكيين الذين يتساءلون عمّا إذا كان ينبغي عليهم إلغاء خططهم.

"ذراعان مفتوحتان" أبرزت مونتريال مدى قيمة الدولار الأمريكي في كندا بجهودها لجذب الزوار الأمريكيين. تصوير: Sylvie Li/Tourisme Montréal

قد تكون لمشاعر التردّد هذه أثر اقتصادي كبير على كندا، حيث شكّل الأمريكيون نحو 79% من الزيارات الدولية في الربع الثالث من العام الماضي. 

في الفترة ذاتها، أنفق المسافرون الأمريكيون 6.6 مليار دولار، وفقًا لمكتب الإحصاء الوطني الكندي.

وأشار سيغوارت إلى أنّ "السوق الأمريكية جزء أساسي من الاقتصاد"، معربًا عن قلقه من تباطؤ السفر عبر الحدود في ظل اقتراب موسم ذروة السفر.

تراجعت رحلات المقيمين الأمريكيين إلى كندا في شهري فبراير/شباط ومارس/آذار، مسجلةً أول انخفاض شهري على أساس سنوي منذ عام 2021.

أوضح سيغوارت أنّ حوالي ثلث عدد أعضاء جمعية "TIAO" أفادوا بانخفاض في حجوزات موسم الصيف للمسافرين الأمريكيين مقارنةً بالفترة ذاتها من عام 2024، مؤكدًا: "نحن بالفعل نرحّب بالعالم، وزوارنا الأمريكيين، بذراعين مفتوحتين".

في غرب كندا، أطلقت مجموعة من منظّمي الرحلات المتخصصة في مشاهدة الدببة الرمادية حِملة بعنوان "أهلاً يا جار!" هذا الشهر، تستهدف أصحاب التجارات الصغيرة الأمريكيين بشكلٍ مباشر.

كما تسعى وجهات أخرى بالبلاد إلى جذب المسافرين الأمريكيين عبر إبراز الفوائد الاقتصادية لزيارة كندا. 

أطلقت هيئة السياحة في مونتريال بتاريخ 28 أبريل/نيسان، حملة بعنوان "استثمر دولارك" (Stretch your dollar) أظهرت سعر الصرف بين الدولارين الأمريكي والكندي في الوقت الفعلي، والذي يصب في مصلحة الزوار من الولايات المتحدة.

ماذا عن الكنديين العاديين؟

رأى البعض أنّ ممثلي قطاع السياحة يسعون وراء مصالحهم الشخصية عند محاولة إقناع الأمريكيين بأن الكنديين لا يزالون يرحبون بوجودهم، خصوصًا أن الحملات الإعلانية لا تعكس دائمًا الرأي الشعبي الحقيقي.

من الواضح أن الأحداث على المستوى الوطني أثارت غضبًا واسع النطاق في كندا، إذ أفاد ثلث عدد الكنديين تقريبًا أنّهم يرون الولايات المتحدة الآن كدولة "غير صديقة" أو "عدوّة"، بحسب استطلاع أجرته شركة "YouGov" الشهر الماضي.

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأمريكي إلى سوريا: صفقة الطاقة البالغة 7 مليارات دولار ليست سوى البداية في سوريا
  • تعالوا نعانق بعضنا البعض..هل لا يزال الأمريكيون مُرحبًا بهم في كندا؟
  • سانا تستطلع آراء عدد من الصناعيين المشاركين في معرض بيلدكس حول أهمية مذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الطاقة مع مجموعة UCC الدولية
  • سوريا.. رفع العلم الأمريكي في دمشق للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.. وتوقيع اتفاقيات طاقة بـ7 مليارات دولار
  • المبعوث الأمريكي لدي دمشق: ترامب سيعلن أن سوريا ليست دولة راعية للإرهاب
  • اللكمة التي أشعلت حرب ترامب على الجامعات الأميركية
  • نائب إطاري:مجلس النواب معطل إزاء القضايا المصيرية
  • أهمية بحر الصين الجنوبي في الصراع الأمريكي الصيني (1-3)
  • الرئيس اليمني يبحث القضايا الإقليمية والدولية مع رئيس مجلس الدوما الروسي
  • إيكونوميست: الذكاء الاصطناعي يُسرّع العمل ولن يقصي البشر