إطلاق «مشدّ دبي» المستدام.. أحد أكبر مشاريع الشعاب البحرية في العالم
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، أن الحفاظ على البيئة والعمل على حماية وإكثار الحياة الفطرية وتعزيز تنوعها من الأولويات الاستراتيجية لدولة الإمارات، وهو ما تؤكده المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، والتي تولي دبي لأهدافها أهمية كبيرة، لارتباط هذه القضية ارتباطاً جوهرياً باستمرارية حياة الإنسان ونوعيتها، وبما تستدعيه من مضاعفة الجهود ومضافرتها لإطلاق المشاريع النوعية وتبنّي وتشجيع أفضل الممارسات التي تضمن سلامة البيئة واستدامتها للأجيال القادمة.
جاء ذلك بمناسبة إطلاق دبي مشروع «مشدّ دبي»، أحد أكبر مشاريع الشعاب البحرية في العالم، في إطار مساهمتها الفاعلة في الحفاظ على البيئة، وبما يتماشى مع الجهود المبذولة لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، وترسيخ مكانتها مدينةً مستدامةً، ونموذجاً للوعي بأهمية الحياة الفطرية والعمل على حمايتها وإكثارها.
وقال سمو ولي عهد دبي: «دبي تعي أهمية البيئة الطبيعية ولا تدخر جهداً في الحفاظ عليها وإثرائها كأولوية لمستقبل مستدام للأجيال المقبلة.. لا شك أن ظواهر التغير المناخي التي يتعرض لها العالم باتت تشكل ضغوطاً كبيرة على مختلف أشكال الحياة البحرية، ونحن حريصون على أن يكون لدبي دور ملموس في التخفيف من تأثيرات التغير المناخي العالمي، بمبادرات تكفل استدامة مختلف أشكال البيئة الفطرية ومن أهمها الشعاب التي تعد من أهم مقومات حماية الحياة البحرية، فضلاً عما لها من أثر اقتصادي إلى جانب دورها البيئي.. ويسعدنا أن ينطلق هذا المشروع الواعد من دبي كإضافة تدعم الجهود العالمية الساعية للحفاظ على الشعاب البحرية وزيادة انتشارها».
تعاون
وتنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ستقود دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، ولجنة تنظيم صيد الثروة المائية الحية في إمارة دبي، بالتعاون مع «غُرَف دبي» ومؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، وشركة «نخيل»، العمل على تحقيق أهداف هذا المشروع الطموح وما له من تأثير مباشر على زيادة المخزون السمكي وتحقيق الأمن الغذائي وتمكين عمليات الصيد المستدام، وزيادة التنوّع البيولوجي في الحياة الفطرية البحرية.
يأتي الكشف عن مشروع «مشد دبي» تزامناً مع عام الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وانطلاق مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، في مدينة «إكسبو دبي» والذي ستسمر أعماله حتى 12 ديسمبر الحالي، إذ يؤكد المشروع التزام دبي ومن خلال مبادرتها النوعية «دبي تبادر» للاستدامة بالحفاظ على البيئة البحرية وتنوعها، وسعيها الحثيث لتعزيز مكانتها العالمية كنموذج للمدن المستدامة.
ويمتد مشروع «مشد دبي» الضخم على مساحة 600 كيلومتر مربع في المياه الإقليمية لإمارة دبي، فيما يبلغ حجم هذه الشعاب حوالي 400 ألف متر مكعب، مع القدرة على امتصاص أكثر من 7 ملايين طن من الكربون سنوياً، إضافةً إلى ذلك، يلعب المشروع دوراً محورياً في تعزيز بيئة الشعاب البحرية، وحماية السواحل، وزيادة التنوّع البيولوجي البحري على طول الشواطئ في دبي.
أفضل مدينة
وتعليقاً على المشروع، قال هلال سعيد المرّي، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: «يتماشى مشروع (مشدّ دبي) مع الرؤية الطموحة لقيادتنا الرشيدة في جعل دبي أفضل مدينة في العالم للعيش والعمل والزيارة، كما أنه يؤكد التزامنا بإيجاد التوازن بين النمو الاقتصادي والمحافظة على البيئة، وسيسهم في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33».
وأضاف: «يعكس المشروع أهمية المحافظة على الإرث البحري لتعزيز ازدهار دبي وسمعتها كوجهة سياحية مسؤولة. ونحن بدورنا نتعاون مع شركائنا والأطراف المعنية من أجل تحقيق مستقبل أكثر استدامة لوجهتنا تماشياً مع أهداف مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي انطلق في دبي خلال عام الاستدامة الذي تحتفي به دولة الإمارات في 2023».
البيئة البحرية
من جانبه، قال معالي محمد إبراهيم الشيباني، رئيس مجلس إدارة شركة «نخيل»: «يأتي مشروع (مشد دبي) ليؤكد التزام الإمارة تجاه حماية النظم البيئية البحرية المحيطة بها وإثراء المجتمعات وأنماط عيشها بالتوازي مع الحفاظ على الموارد الطبيعية الوفيرة للأجيال القادمة».
وأضاف معاليه: «يمثّل تطوير مشروع (مشد دبي) دليلاً ملموساً على تماهي المبادرات المستدامة وانسجامها التام مع مسيرة التنمية الاقتصادية، سيّما وأنه سيعزز موقع دبي كوجهة استثمارية رائدة في وقت تمضي فيه قدماً تجاه تحقيق مستهدفات خطة دبي الاقتصادية D33».
وستكون لجنة تنظيم صيد الثروة المائية الحية في إمارة دبي، الشريك المؤسس الرئيسي لمشروع «مشدّ دبي»، المسؤولة عن مختلف الجوانب الفنية لتعزيز الثروة السمكية والصيد المستدام.
الأمن الغذائي
وفي هذا السياق، قال اللواء أحمد محمد بن ثاني، رئيس لجنة تنظيم صيد الثروة المائية الحية في إمارة دبي، إن المشروع سيسهم في تحقيق الأمن الغذائي واستمرارية مهنة الصيد على أسس مستدامة من خلال تذليل العقبات على الصيادين، وتسهيل عمليات الصيد من خلال توفير بيئة جاذبة للأسماك على مسافات قريبة من الساحل، وتقليل التكاليف التشغيلية المرتبطة بالصيد، فضلاً عن أثره في زيادة كميات الأسماك التجارية ووفرتها.
وقامت اللجنة بإطلاق مشروع تجريبي للتأكد من فاعلية إكثار الشعاب، حيث تم إطلاق المرحلة التجريبية بعد أن تم الاطلاع على أفضل الممارسات بإحدى الدول الرائدة في هذا المجال، واستمرت التجربة لمدة عامين تم من خلالها قياس فاعليتها بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في قياس المخزون السمكي بتقنيات متطورة وباستخدام نظام مسح ثلاثي الأبعاد لمعرفة كميات وأنواع الأسماك الموجودة في موقع التجربة، ووفقاً للمعطيات الأولية، حيث أظهرت النتائج زيادة في عدد الأسماك ونمواً ملموساً للأحياء البحرية.
خطط تنموية
من جهته، قال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد)، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: «بالتوازي مع مساعي دولة الإمارات ضمن خططها التنموية الطموحة، نبذل جهوداً لتطوير دور الاقتصاد الأزرق باعتباره متطلباً رئيسياً لتحقيق التنمية المستدامة وحماية التنوّع البيولوجي ودعم الاقتصاد الوطني عبر مختلف الأنشطة مثل صيد الأسماك والسياحة الساحلية وتأهيل الموائل البحرية»، مشيراً إلى ضرورة التركيز على الفرص المتاحة في الجوانب والمجالات الاقتصادية والاجتماعية في الدول الجزرية النامية والدول الساحلية، مع الحفاظ على النظم البيئية البحرية تماشياً مع جهود دولة الإمارات الرامية للحفاظ على الموارد البحرية ضمن أولويات السياسات الوطنية لضمان مستقبل مستدام قادر على التكيف مع الظواهر البيئية المختلفة.
وجهة للقطاعات المستدامة
وقال محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، إن إطلاق مشروع «مشد دبي» يعكس التزام الإمارة بترسيخ أسس الاستدامة والتحوّل نحو الاقتصاد الأخضر، معتبراً أن دبي، ومن خلال هذا المشروع الحيوي، ترسّخ مكانتها كوجهة للقطاعات المستدامة التي تدعم مسيرة التنويع الاقتصادي والسياحة البيئية.
وأكد لوتاه أن دبي تصنع مستقبلاً مشرقاً لقطاعاتها الاقتصادية من خلال ربط مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 بالأهداف البيئية المستدامة، مشدداً على أن مشروع «مشد دبي» يرسخ هذا الالتزام، ويوفر بيئة محفزة تدعم قطاع الثروة السمكية، ويروّج للإمارة كمدينة صديقة للبيئة، بجانب سمعتها كعاصمة عالمية للأعمال، وهو ما يدعم جهود غرف دبي لجذب الاستثمارات والشركات العالمية المتخصصة بحلول الاستدامة إلى الإمارة.
أربع مراحل
تنقسم آلية تنفيذ مشروع «مشد دبي» إلى أربع مراحل، ولكل منها دور بيئي يسهم في نجاحه، فيما ستبدأ المرحلة الأولى في نهاية الربع الأول من عام 2024، ومن المقرر الانتهاء من المشروع خلال إطار زمني مدته أربع سنوات.
وجاء اختيار نموذج العمل على مراحل بهدف ضمان نجاح المشروع في إنشاء منظومة بحرية جديدة، وحرصاً على تنفيذ أجندة مبادرة «دبي تبادر» لتعزيز الممارسات المستدامة، وهو ما يتوافق مع أهداف واستراتيجيات الاستدامة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، الأمر الذي يعزز مكانة دبي الرائدة عالمياً في مجال المسؤولية البيئية والابتكار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي الإمارات حمدان بن محمد أجندة دبي الاقتصادية عام الاستدامة الشعاب البحریة دولة الإمارات على البیئة الحفاظ على من خلال
إقرأ أيضاً:
كليدور تطلق رسميًا أول مساكن فاخرة تحمل علامة Arthouse في جزيرة المرجان خلال الربع الأول من عام 2028
أعلنت شركة كليدور، الشركة المتخصصة في إدارة تطوير العقارات الفاخرة والمُركّزة على التصميم، عن الإطلاق الرسمي لمشروع “مساكن Arthouse جزيرة المرجان”، وهو مشروع سكني يحمل علامة تجارية مميزة بالتعاون مع فندق Arthouse في نيويورك ، وشركة Prospect. وتبلغ قيمة المشروع 400 مليون درهم، ويُعد أول مشروع سكني يحمل علامة Arthouse التجارية خارج الولايات المتحدة، ويهدف إلى إعادة تعريف الفخامة الثقافية في دولة الإمارات.
وقد أقيم حفل الإطلاق بحضور عدد كبير من المستثمرين والوسطاء وكبار الشخصيات، بعد حفل التوقيع الناجح الذي عُقد في دبي في أبريل الماضي. ويُعد هذا المشروع فصلًا جديدًا وجريئًا في مسيرة كليدور نحو تقديم تجارب سكنية فاخرة مستوحاة من الفن والثقافة العالمية في الإمارات. وقال عمر جول، المؤسس ورئيس مجلس إدارة كليدور: “بعد توقيعنا التاريخي، نفخر بالكشف رسميًا عن مشروع مساكن Arthouse جزيرة المرجان – مشروع أيقوني يحتفي بالإبداع والتميّز الفردي والتصميم الخالد. هذا ليس مجرد مشروع عقاري، بل أسلوب حياة مستوحى من العمارة والتصميم المبدعين. من المسبح اللامتناهي على السطح إلى النادي الشاطئي الخاص، يجسد المشروع جوهر الفخامة الفنية. هدفنا هو تقديم تجربة سكنية غنية ثقافيًا وراقية جماليًا تلبي تطلعات السكان المحليين والدوليين على حد سواء.”
يقع المشروع في موقع استراتيجي على جزيرة المرجان الأيقونية، ويمثل مزيجًا متناغمًا من التصميم العصري والمرافق المصممة بعناية لتناسب من يقدّرون الرقي والعمق الثقافي. ومن المقرر تسليم المشروع في الربع الأول من عام 2028، وتبدأ الأسعار من أقل من مليون درهم، مما يجعله فرصة مثالية للمستخدمين النهائيين والمستثمرين الدوليين الباحثين عن عنوان فاخر ومميز في رأس الخيمة.
وأضاف المهندس عبدالله العبدولي، الرئيس التنفيذي لشركة مرجان: “إن المزج الرائع بين الطبيعة الخلابة والتاريخ الغني لإمارة رأس الخيمة جعل من جزيرة المرجان وجهة مفضلة للمشاريع الأيقونية والعلامات التجارية العالمية. ويعكس إطلاق مساكن Arthouse التزامنا المتواصل بتحويل الجزيرة إلى وجهة عالمية توفر تجارب معيشة لا تُضاهى. ويسعدنا الترحيب بعلامة مثل Arthouse، التي تضيف ثراءً ثقافيًا وتميزًا في التصميم وهيبة عالمية إلى مجتمعنا المخطط بعناية.”
يضم المشروع 201 وحدة سكنية مصممة بعناية فائقة على جزيرة المرجان، تشمل استوديوهات وشقق بغرفة نوم واحدة ودوبلكسات فريدة بغرفة نوم واحدة، بالإضافة إلى أربع وحدات تجارية تركز على المأكولات والمشروبات – جميعها مستوحاة من الطابع المميز والجمالية الراقية لفندق Arthouse الشهير في الجانب الغربي العلوي من مدينة نيويورك. تبدأ الأسعار من 925,000 درهم، مع مرافق عالمية المستوى مصممة لتواكب الحياة العصرية.
وسيستمتع السكان بمجموعة واسعة من المرافق التي تم تصميمها بعناية، ومنها:
مسبح لا متناهي (مع مناطق مخصصة للبالغين والأطفال)
سبا كامل الخدمات مع غرف بخار وساونا
ملعب بادل ولوحة شطرنج بالحجم الكبير
سينما داخلية
منطقة مخصصة للجلوس ومحادثات جماعية ومساحات عمل مشتركة
صالة رياضية حديثة وملعب للأطفال
ويمثل هذا الإطلاق محطة مهمة جديدة ضمن محفظة كليدور المتنامية بسرعة، والتي تجاوزت قيمتها 2.25 مليار درهم في مشاريعها التطويرية في وجهات رئيسية مثل رأس الخيمة ودبي
ويتم تسويق المشروع وبيعه حصريًا من قبل شركة Prospect، وهي شركة استشارية واستثمارية استراتيجية في العقارات. وعلّق راجات فيرما، الشريك المؤسس في Prospect قائلاً: “يمثل هذا التعاون مع كليدور وArthouse NYC لحظة فارقة لـ Prospect. فمشروع مساكن Arthouse في جزيرة المرجان يجلب الفخامة العالمية والإرث الفني إلى واحدة من أكثر وجهات الإمارات طموحًا. إنه أكثر من مجرد سكن يحمل علامة تجارية – إنه معلم ثقافي وفرصة استثمارية طويلة الأجل. ويعزز دورنا في قيادة استراتيجية المبيعات والاستثمار لهذا المشروع مكانتنا كشريك موثوق في العقارات المدفوعة بالتصميم والتأثير العالي. كما يعكس التزامنا بصياغة مستقبل المعيشة الفاخرة في رأس الخيمة وخارجها.”
وبفضل إرثها المرموق في مجال الضيافة، وجاذبيتها التراثية، وفلسفتها القائمة على التصميم أولًا، تقدم Arthouse NYC تجربة سكنية فاخرة من نوع خاص – تجمع بين أسلوب الحياة الفريد وفرص الاستثمار الواعدة في جزيرة المرجان.