13 شهرًا خلف القضبان.. أسيرة فلسطينية مُحررة: الاحتلال عذب الأسيرات ردًا على طوفان الأقصى.. و«الصمود» كان خيارنا الوحيد
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
كشفت الأسيرة الفلسطينية المحررة رغد نشأت صلاح الفني لـ «البوابة نيوز» تفاصيل 13 شهرًا قضتها خلف قضبان الأسر في سجن الدامون، حتى تم الإفراج عنها ضمن صفقة تبادل الأسرى؛ بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي.
وقالت «نشأت» بينما كنت في طريقي للسفر إلى رام الله في الـ 28 من أكتوبر 2022؛ أوقفتني قوات الاحتلال على «الحاجز الطيار» (هو حاجز أمني يتم وضعه بشكل مؤقت لاعتقال أحد مُعين يعتقد أن سوف يمر من هذا الطريق)؛ وتم اعتقالي بعد أن سُحبت كل أوراقي الشخصية وحقيبتي، دون أي تهمة أوحيازتي لأية ممنوعات.
وتضيف الأسيرة المحرة، ظلت قوات الاحتلال تُجري التحقيق معي لما يُقارب من الـ 10 أيام على التوالي؛ ولم يُثبت عليا أي تُهمة نهائيًا؛ فتم تحويلي لاعتقال إداري (وهو نوع من اعتقالات دون تُهمة وغير قانوني بالدرجة الأولى ويكون بقرار من ضابط المنطقة لخطورتك على الأمن)؛ ويعرف «الاعتقال الإداري» أيضًا بـ«الاعتقال الاحترازي» وتتراوح مُدته من 3 إلى 6 أشهر قابلة للتجديد؛ دون حد مُعين لانتهاء مُدد التجديد فكان مصيري أن أمكث في الأسر لـ 13 شهرًا أٌعاقب على شيء مجُهول دون أي تُهمة.
الأسيرة الفلسطينية المحررة رغد نشأت صلاح الفنيوعن رحلة اعتقالها ومُدد تجديد أسرها؛ أوضح «نشأت» أن اعتقالها الأول كان مدته 6 أشهر وقدمت استئناف وقوبل بتخفيض المدة لـ 4 أشهر وبعد انتهائها؛ جدد الاحتلال للمرة الثانية مُدة أسرها 4 أشهر أخرى وقُوبل استئنافها بالرفض؛ وبعد قضاء مدتها جدد الاحتلال اعتقالها الاداري 4 أشهر للمرة الثالثة وقُبول استئناف الثالث لـ شهرين «جوهري» على أن يتم الإفراج عنها بعد قضاء الشهرين؛ ولكن نيابة الاحتلال سحبت «القرار الجوهري» وتم تجديد الاعتقال لـ المرة الرابعة والذي كان من المقرر أن ينتهي بتاريخ 24 ديسمبر 2023؛ ولكن تم الإفراج عنها ضمن الدفعة الأولى لتبادل الأسرى.
13 شهرًا خلف قضبان الأسر
وحول تفاصيل الـ 13 شهرًا خلف قضبان الأسر؛ أكدت الأسيرة المحرة لـ «البوابة نيوز» أن انتهاكات الاحتلال في السجون لم تنتهي فهي مُستمرة ليل نهار؛ وتبدأ مُنذ اللحظة الأولى فور وضع الأساور الحديدية في يديك؛ فأنت كأسير لا تعرف أي أنت ولا كم الساعة في زنزانة لا يوجد بها أي شيء سوى «فرشة» رقيقة؛ والحمام داخل الزنزانة غير آدمي وكل هذا مراقب بالكاميرات.
وتُضيف، التحقيق معي لم يكن طويلًا؛ ولكن هناك أسرى آخرين يدخلون تحقيق قاسيًا جدًا وأحيانًا يكون التحقيق معهم عسكريًا ينتج عنه آلام صحية وجسدية نتيجة التعذيب؛ مشيرة إلى أن الأسيرات اللواتي تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر تعرضوا للضرب المباشر والإهانات القاسية.
وتُكمل «نشأت» قبل 7 أكتوبر كانت هناك انجازات مُحققة من قبل حركة الأسيرات في السجون وتتضمن الراديوا والتليفزيون والمراوح ودفايات صغيرة ومُسخن الماء؛ بالإضافة إلى «الكانتين» لتدفع أسر الأسيرات أموالًا حتى نتمكن من شراء الطعام والشراب والمياه من إدارة السجن؛ ولكن ما بعد 7 أكتوبر تم سحب هذه الانجازات حتى مياه الشرب تم منعها؛ وتم سحب أيضًا ممثلات الأسيرات.
وأكدت لـ «البوابة نيوز» أن بعد 7 أكتوبر الاحتلال شعر أن المُقاومة أوجعتهم؛ فملأ الغل والحقد قلوب الاحتلال فزادت الانتهاكات ضد الأسيرات؛ بداية من رش الغاز والضرب والتعذيب حتى مُمثلة الأسيرات تم عزلها إلى أن تم الإفراج عنها في صفقة التبادل.
وعن معرفتها بـ طوفان الأقصى وهي داخل الأسر؛ قالت: صباح السابع من أكتوبر أبلغوها الأسيرات بالخبر الذي تناقلته القنوات الإعلامية العبرية والعربية وصارت فرحة شديدة في السجن بالأناشيد والتكبير؛ وشاهدنا على القنوات العبرية اللقطات الأولى لعمليات طوفان الأقصى فيديوهات الإنزال والدخول المفاجئ؛ جائت إدارة السجن وقطعت الكهرباء وتم عزل الأسيرات وتم ضربهم ورشهم بالغاز؛ في مُحاولة شديدة لحجب أي معلومة تصل للأسيرات.
وفي الـ 19 من نوفمبر؛ تفاقمت حدة القمع بالأسيرات؛ ففي إحدى الليلالي رش جنود الاحتلال على زنزانتي غاز الفلفل وأنا حاولت أحمي اللي كانوا معي في الحبس بـ «بطانية»؛ إلا أنني ظليت ساعات لا أرى أي شيء وحين تم إفاقتي تزايد تخوفي بشأن إصابتي بحُروق وشويهي؛ ولكن «جت سليمة».
طوفان الأقصى معجزة عسكرية أوجعت الاحتلال
وعن طوفان الأقصى، تؤكد الأسيرة المحررة أن عملية المقاومة في السابع من أكتوبر أكبر بكثير من كونها مُجرد حدث لعملية عسكرية؛ وإن صح التعبير يُمكن القول بأنها «معجزة عسكرية» رغم إدراكنا أن المقاومة الفلسطينية لديها الكثير من الأمور العسكرية المُخبأة في جُعبتها ولم يخرج إلى النور حتى الآن؛ إلا أن تأثير طوفان الأقصى على الجنود أظهر حقيقتهم ووحشيتهم وحقدهم الحقيقي ليتحول الانتقام من الأسرى ردًا على عمليات المُقاومة المُوجعة
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأسيرة فلسطينية محررة طوفان الأقصى صفقة تبادل الأسرى هدنة غزة انهيار الهدنة إسرائيل طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يُجبر عائلات فلسطينية على ترك منازلهم في نابلس
اضطرت ست عائلات فلسطينية، اليوم السبت، إلى إخلاء منازلها في شارع التعاون العلوي بمدينة نابلس، تمهيدًا لهدمها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن العائلات تلقت إخطارات بالهدم، رغم أن الخرائط المتوفرة لديها تؤكد أن المنازل تقع ضمن المنطقة المصنفة “ب”، في حين يدّعي الاحتلال أنها تقع في المنطقة المصنفة «ج».
وأشارت المصادر إلى أن سلطات الاحتلال هدمت خلال العامين الماضيين ستة منازل مأهولة في المنطقة ذاتها، مؤكدة أن جميع المنازل المهددة بالهدم شُيّدت منذ أكثر من 15 عامًا، في خطوة تعكس تصعيدًا متواصلًا في سياسات الهدم التي تطال الأحياء السكنية في المدينة.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، على اعتقال طفلٍ فلسطيني من بلدة بيتا جنوب نابلس.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، واعتقلت الطفل تيم رائد حمايل (14 عاما)..
وأصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، بياناً أعلن فيه إصابة جنديين من الاحتياط صباح اليوم جنوبي قطاع غزة
إثر انفجار عبوة ناسفة.
وحلّق طيران الاحتلال الإسرائيلي المُسيّر، مساء اليوم، على ارتفاع منخفض في أجواء بلدة يانوح بقضاء صور جنوب لبنان، وذلك عقب إنذار إسرائيلي وُجّه إلى سكان أحد المنازل في البلدة بضرورة إخلائه.
وفي السياق ذاته، أفاد مراسلنا بأن الطيران المُسيّر الإسرائيلي واصل تحليقه على ارتفاع منخفض في أجواء الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في ظل أجواء من التوتر والحذر بين السكان.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على اعتقال مُسنٍ من الأغوار الشمالية.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال اقتحم تجمع الحمة، واعتقل المسن رافع محمد عبد الكريم فقها.
وكان مستعمرون برفقة الاحتلال اقتحموا عدة تجمعات بالأغوار الشمالية.
أكّد نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، في تصريحات اليوم، أن إسرائيل لم تنفّذ أي خطوة جدية لتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدوانية.
مشدداً على أن المقاومة أوقفت محاولات اجتياح لبنان وابتلاعه، وداعياً الدولة اللبنانية إلى إعادة النظر في سياساتها وعدم مطالبة المقاومة بعدم الدفاع عن نفسها.
وقال إن حصرية السلاح بالصيغة المطروحة حالياً تمثل مطلباً أميركياً إسرائيلياً، محذّراً من تقديم أي تنازلات لإسرائيل، ومشيراً إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى ضم لبنان إلى سوريا ضمن مشروع وصفه بالخطير جداً.
وقال جيش الاحتلال، اليوم السبت، إنه استهدف عنصراً بارزاً في حماس بمدينة غزة.
وأضاف جيش الاحتلال :"القيادي المستهدف كان يقوم بمحاولات إعادة إعمار وإنتاج وسائل قتالية في صفوف حماس".
وقال إعلام إسرائيلي، اليوم السبت، إن هناك تقديرات تؤكد مقتل القيادي في حماس رائد سعد خلال عملية الاغتيال بغزة.
وأشارت مصادر محلية فلسطينية إلى أنعملية اغتيال القيادي في حماس تمت غرب مدينة غزة.