صحيفة الخليج:
2025-12-13@14:34:18 GMT

120 دولة توقع «إعلان COP28 بشأن المناخ والصحة»

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

120 دولة توقع «إعلان COP28 بشأن المناخ والصحة»

دبي - «الخليج» 
أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس COP28، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة COP28 على دعم جهود العمل المناخي الهادفة إلى الحفاظ على الصحة وتحسينها في جميع أنحاء العالم، سعياً إلى ضمان جودة حياةٍ أفضل للبشر، وتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، ومستقبل أفضل للأجيال القادمة.


جاء ذلك بمناسبة إطلاق رئاسة COP28، السبت، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، «إعلان COP28 بشأن المناخ والصحة» سعياً إلى تسريع العمل المناخي الذي يستهدف حماية صحة البشر من التداعيات المتزايدة لتغير المناخ، حيث أُطلق الإعلان خلال انعقاد القمة العالمية للعمل المناخي التي تجمع قادة العالم في بداية أعمال COP28.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر: «إن تداعيات تغير المناخ تؤثر على الجميع، وهي من أخطر التهديدات لصحة البشر في القرن الحادي والعشرين، وبدأت الحكومات بإدراج موضوع الصحة ضمن العناصر الأساسية في العمل المناخي، وهذا الإعلان يبعث برسالة قوية تدعو إلى ضرورة خفض الانبعاثات، وتعزيز تضافر الجهود لدعم المنظومات الصحية في كافة الدول».
وصدر الإعلان، الذي وقعت عليه 123 دولة، خلال القمة العالمية للعمل المناخي، قبل يوم من انطلاق «يوم الصحة» ضمن فعّاليات COP28، ويتضمن إقرار الحكومات لأول مرة بضرورة حماية المجتمعات وإنشاء منظومات صحية للتصدي للتداعيات الصحية لتغير المناخ مثل ارتفاع درجات الحرارة وتلوث الهواء وتفشي الأمراض المعدية. 
كما تلقى الإعلان دعماً من عدد من الدول الرائدة في هذا المجال، منها البرازيل ومالاوي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وهولندا وكينيا وفيجي والهند ومصر وسيراليون وألمانيا، حيث يدعم الإعلان الجهود المشتركة لمواجهة التحديات المتعلقة بوقوع 9 ملايين حالة وفاة سنوياً في العالم نتيجة لتلوث الهواء، وتعرض أكثر من 189 مليون فرد لأحداث ناتجة عن ظواهر الجو القاسية.
من جهته، قال الدكتور الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالميةـ إن «أزمة المناخ تؤثر في مختلف جوانب (الحياة) ومن أهمها الصحة، ورغم ذلك فقد تم إهمال هذا الجانب ضمن المفاوضات المناخية ولفترة طويلة، وتشكر منظمة الصحة العالمية دولة الإمارات على جعل الصحة أولوية رئيسية ضمن ترأسها لمؤتمر الأطراف COP28، كما نرحب بهذا الإعلان الذي يؤكد على الحاجة لبناء أنظمة صحية منخفضة الكربون وقادرة على التكيف مع المناخ، لحماية صحة الكوكب والبشر على حد سواء».
ومن جانبه، أكد لازاروس شاكويرا، رئيس جمهورية مالاوي، إحدى الدول الموقعة على الإعلان، أن تزايد تداعيات تغير المناخ يُؤثر سلباً في صحة المجتمعات ورفاهها، وأضاف أن مالاوي عانت هذه التداعيات بشدة، حيث أدت الظروف المناخية القاسية إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين، وتفشي الأمراض المعدية التي قتلت آلافاً آخرين، وطالب فخامته العالم من خلال COP28 بتحديد مسار أوضح يُركز على الاستثمار في صحة البشر ورفاههم، ويضمن تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة نحو مستقبلٍ أكثر صحة للبشر.
ويُغطي الإعلان مجموعة من مجالات العمل المناخي والصحي، منها إنشاء منظومات صحية مرنة مناخياً ومستدامة ومنصفة، وتعزيز سُبل التعاون بين القطاعات لخفض الانبعاثات وتحقيق أقصى استفادة من العمل المناخي لتحسين الصحة، وزيادة التمويل للحلول المناخية والصحية، حيث التزم الموقعون على الإعلان بإدراج المستهدفات الصحية ضمن خططهم الوطنية للمناخ، وتحسين سُبل التعاون الدولي لمعالجة المخاطر الصحية لتغير المناخ في مؤتمرات الأطراف القادمة.
ونظراً إلى أهمية التمويل في نجاح الإعلان، توصلت رئاسة COP28 بالتعاون مع كل من «الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا» (الصندوق العامي)، وصندوق المناخ الأخضر، ومؤسسة روكفلر، ومنظمة الصحة العالمية إلى عشر مبادئ بشأن تعزيز تمويل العمل المناخي والصحي، وجمع تعهدات تمويل جديدة وإضافية، وتعزيز الابتكار من خلال المشاريع القادرة على إحداث تغيير جذري وتطبيق طرق العمل الجديدة التي تشمل قطاعات متعددة، وحظيت «مبادئ COP28 الإرشادية لتمويل الحلول المناخية والصحية» بتأييد أكثر من 40 شريكاً تمويلياً ومنظمة مجتمع مدني، مما يؤكد زيادة التعاون بين الممولين، وتنامي زخم الدعم المستدام لحلول تحديات المناخ والصحة.
كما رحب الإعلان بالتعهدات المالية الصادرة من عدد من الجهات المعنية، من بينها حكومات وبنوك تنموية ومؤسسات متعددة الأطراف وجمعيات خيرية ومنظمات غير حكومية، بتوسيع استثماراتها في حلول المناخ والصحة، حيث قدمت هذه الجهات التزاماً جماعياً بتخصيص 3.7 مليار درهم (مليار دولار) لمعالجة الاحتياجات المتزايدة للجانب الصحي من أزمة المناخ. وكان من أبرز هذه التعهدات المالية الجديدة منها تمويل بقيمة 1.1 مليار درهم (300 مليون دولار) من «الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا»، و370 مليون درهم (100 مليون دولار) من «مؤسسة روكفلر» لتوسيع نطاق الحلول المناخية والصحية، وما يقرب من 200 مليون درهم (54 مليون دولار) من حكومة المملكة المتحدة.
وأكدت مافالدا دوارتي الرئيسة التنفيذية لصندوق المناخ الأخضر في حديثها عن «مبادئ COP28 الإرشادية لتمويل الحلول المناخية والصحية» التي صدرت في وقت بالغ الأهمية في نضال البشرية ضد تغير المناخ، وتوقعت أن يؤدي إنشاء وتنفيذ هذا الإطار الشامل والأكثر إنصافاً إلى فوائد اقتصادية شاملة نتيجة زيادة تركيز التمويل المناخي على تحسين الصحة.
يأتي الإعلان عن التعهدات المالية خلال القمة العالمية للعمل المناخي التي عقدت في يومي 1 و2 ديسمبر ضمن مجموعة من تعهدات رئاسة COP28، أكدت فيها ضرورة الحد من التداعيات الصحية لتغير المناخ في قطاع الصحة وخارجه، كما تضمنت مبادرات تستهدف تسريع خفض انبعاثات منظومة الطاقة بنسبة 43٪ على الأقل خلال السنوات السبع المقبلة، للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.
يشهد «يوم الصحة» في COP28 المُنعقد في 3 ديسمبر اجتماعاً وزارياً بشأن المناخ والصحة لأول مرة في مؤتمرات الأطراف، ومن المتوقع حضور وزراء الصحة وكبار ممثلي القطاع الصحي من أكثر من 100 دولة، ودَعتْ رئاسة COP28 جهات التمويل المناخي والصحة العالمية، وبنوك التنمية، والدول، والمؤسسات الخيرية، والقطاع الخاص للاستجابة إلى احتياجات الدول وأولوياتها التي تناولها COP28، بالتزامن مع تحفيز المساهمات المالية المخصصة لحماية وتعزيز صحة البشر.

 

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات كوب 28 الصحة العالمیة العمل المناخی المناخ والصحة لتغیر المناخ صحة البشر رئاسة COP28

إقرأ أيضاً:

انتشار واسع لفيروس H1N1.. والصحة تطمئن وتحذّر

تشهد مصر خلال الفترة الحالية زيادة ملحوظة في معدلات الإصابة بالفيروسات التنفسية، وعلى رأسها فيروس H1N1 أحد سلالات إنفلونزا (A)، الذي أصبح الأكثر انتشارًا مع دخول فصل الشتاء، وتؤكد وزارة الصحة أن الوضع الوبائي تحت السيطرة، مع ارتفاع متوقع في الإصابات خلال هذا الموسم، بينما يحذر المسؤولون من شدة الأعراض ويدعون الفئات الأكثر عرضة للخطر إلى الحصول على لقاح الإنفلونزا.
 

60 % نسبة الإصابة بفيروس H1N1.. نصائح عاجلة من الصحة للطلاب وكبار السنانتشار فيروس أنفلونزا H1N1.. علاج البرد في 3 أيام | حلول فعالةارتفاع متوقع في الفيروسات التنفسية

أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تتابع الوضع الوبائي بدقة، مشددًا على عدم إخفاء أي معلومات عن المواطنين. 

وأوضح أن زيادة الإصابات خلال هذه الفترة أمر طبيعي ومتوافق مع نفس معدلات الإصابة في الأعوام السابقة.

وأضاف أن شدة الأعراض هذا العام تبدو أعلى من الأعوام الماضية، إلا أن ذلك لا يشير إلى وجود فيروس أو متحور جديد، وإنما نتيجة طبيعية للتغيرات الموسمية وعودة بعض السلالات للانتشار بقوة.
 

H1N1 الفيروس الأكثر انتشارًا في مصر

وأشار متحدث الصحة إلى أن فيروس H1N1 هو السلالة الأكثر انتشارًا في الوقت الحالي داخل البلاد، وأن أعراضه تُعد الأقوى مقارنة بباقي الفيروسات التنفسية المنتشرة.

وأوضح أن انتشار فيروس كورونا خلال الفترة من 2019 إلى 2023 أدى إلى تراجع الإصابة بالإنفلونزا بنسبة وصلت إلى 99% عالميًا ومحليًا، مما جعل كثيرًا من المواطنين يتوقفون عن الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي، وهو ما انعكس على شدة الأعراض الحالية.
 

مستشار الرئيس يطالب الفئات الأكثر عرضة بالحصول على اللقاح
 

من جانبه، دعا الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية، كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة إلى ضرورة الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمي، مؤكدًا أن اللقاح يتغير سنويًا ليتوافق مع تحورات الفيروس.

وأوضح أن الفيروس المنتشر حاليًا ليس جديدًا، لكنه يشهد تحورات مستمرة تزيد من شدة الأعراض، خاصة مع تقلبات الطقس وزيادة فرص انتقال العدوى داخل التجمعات المغلقة.
 

دعوات للمدارس بعزل الطلاب المصابين

وشدد مستشار الرئيس على ضرورة التزام الطلاب المصابين بنزلات البرد أو الإنفلونزا بالبقاء في المنزل حتى تمام الشفاء، محذرًا من أن انتقال العدوى داخل الفصول قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في الإصابات. ودعا إدارات المدارس إلى تسهيل غياب الطلاب المرضى دون أي خصومات من درجات المواظبة.
 

جميع الفيروسات التنفسية موجودة.. وH1N1 يشكل 60% من الحالات
 

وأكد تاج الدين أن جميع الفيروسات التنفسية المعتادة موجودة خلال هذا الموسم، إلا أن فيروس H1N1 من فئة إنفلونزا (A) وإنفلونزا B هما الأكثر انتشارًا حاليًا.

وأشار إلى أن نسبة الإصابة بفيروس H1N1 تصل إلى 60% من إجمالي الحالات، مع ظهور أعراض قوية لدى المصابين، مؤكدًا أن الفيروس يتحور بشكل طبيعي مثل باقي الفيروسات الموسمية.

طباعة شارك الفيروسات التنفسية فصل الشتاء وزارة الصحة لقاح الإنفلونزا

مقالات مشابهة

  • بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
  • بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال
  • الصحة: ملف الإدمان والصحة النفسية يلقى اهتماما كبيرا من قبل الوزارة
  • انتشار واسع لفيروس H1N1.. والصحة تطمئن وتحذّر
  • بروتوكول بين البيئة وصندوق رعاية المبتكرين لدعم العمل المناخي
  • البيئة توقع بروتوكول تعاون مع صندوق رعاية المبتكرين لدعم العمل المناخي
  • مسابقة كتابة النشيد الوطني تثير الجدل في سوريا
  • كواليس عرض بقيمة ١ مليون يورو لإطلاق أول جائزة نوبل في المناخ وصحة الكوكب
  • توقيع مذكرة تعاون بين مدينة عبري الصحية والصحة العالمية
  • كوبا تدين إعلان “إسرائيل”عن خط مؤقت عالي النار في غزة