خبير: الولايات المتحدة قد تكون وراء مؤامرة عالمية مع حماس
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
لم يستبعد رئيس مجلس إدارة نادي فالداي الدولي للحوار أندريه بيستريتسكي أن تكون الولايات المتحدة وراء مؤامرة عالمية، وأن هجوم مسلحي حركة حماس على إسرائيل جاء لمصلحة واشنطن
قال بيستريتسكي خلال مقابلة مع تاس، مجيبا عن سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة يمكن أن تكون قد دبرت مؤامرة عالمية بالتعاون مع حماس: هذه، بالطبع، نظرية يصعب إثباتها ويصعب دحضها أيضا، ولكن نظرا لتعقيد الوضع، لا يمكن استبعاد أي شيء.
وأشار الخبير إلى أن حماس أنشئت في مواجهة منظمة التحرير الفلسطينية، مضيفا: منذ ذلك الحين مرت سنوات عديدة، وفي ظل هذا الوضع المعقد في الشرق الأوسط، يمكن أن تنشأ روابط لا يمكن تصورها على الإطلاق.
وتحدث المحلل عن التهدئة التي انتهت بين حركة حماس وإسرائيل، مشيرا إلى أن العودة إليها ممكن نظريا في ظل ظروف معينة. هناك أطراف عملت لفترة طويلة للتوصل للهدنة السابقة، وبالأخص قطر، وفي المستقبل لا يمكن استبعاد التوصل لهدنة جديدة. علاوة على ذلك، وضع الرهائن لم يتم حسمه بعد، وبالتالي من الضروري حله ربما من خلال صفقة جديدة.
وتجددت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة بعد 8 أيام من الهدنة الإنسانية، وسقط في القطاع خلال اليوم الأول بعد انتهاء الهدنة أكثر من 170 قتيلا من سكان غزة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة حركة حماس قطاع غزة كتائب القسام
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي: شعار النصر يخفي فشل نتنياهو في تحقيق أهداف الحرب
يواصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طرح مفهوم "النصر"، رغم أنه لم يضع إعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة كهدف أول، مع أن نسبة كبيرة من الجمهور الإسرائيلي تُؤمن بمفهوم "النصر" بمعناه السطحي والخاطئ والمُضلّل.
وقال مدير معهد "إمباكت" للاستراتيجية، والمخطط الاستراتيجي لحملات إسحاق رابين، ومستشاره للأمن القومي، ورئيس مختبر ألعاب الحرب الاستراتيجية بجامعة تل أبيب، حاييم آسا، أكد أن "ما يرفعه نتنياهو وفريقه حول شعارات النصر إنما هي خداعٌ ترسخت جذوره بين جمهور إسرائيلي واسع، لأنهم يُرددون هذه الكلمة بعاطفة رومانية مرتبطة بكلمة انتصار".
وأضاف آسا، في مقال نشره موقع "زمان إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أنه "لعل الإسرائيليين مُدمنون على مفهوم النصر أساسًا بسبب غيابه عنهم، ولأنه قادر على تعزيز غرورهم، بل وتضخيمه أكثر، دون أي سند أو دليل".
وأوضح أن "لدينا رئيس وزراء يُصارع الموت، لكنه مع ذلك يردد شعار النصر، مع أن الانتصار يُملي شروط استسلام الطرف الخاسر، وهو ما لم يحدث في غزة بعد، لأن حماس في هذه الحالة تعتبر امتدادا لحروب العصابات التي تطورت تدريجيًا كمفهوم قتالي يناسبها على غرار حرب فيتنا الفيتكونغ، وحزب الله في لبنان".
وأكد أنه "من أجل ذلك، فلن تتوصل حماس أبدًا إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن شروط استسلامها، حتى لو انهارت قوتها العسكرية، ولو قُتل أو اعتُقل معظم نشطائها، فلا يمكن لها أن تُعلن أو تُوقع وثيقة استسلام تُخفّض من شأن أيديولوجيتها أو معتقدها أو الأنشطة المرتبطة بها".
وأكد أن "القول بالنصر الكامل على حماس هو كلام فارغ، فلا صلة بين الحركة كمنظمة مسلحة دينية، وبين مفهوم النصر المطلق عليها، ووجودها بحدّ ذاته، لأن هذا المفهوم يخدع الاسرائيليين، ويُغرق جيشهم في وحل غزة، كما غرق الأمريكيون في وحل العراق وأفغانستان وفيتنام، وهذا الغرق له دلالة في خسارة أرواح الجنود والرهائن، وفي عملية تُجبر مئات آلاف جنود الاحتياط على التضحية بمئات أيام القتال عبثًا، ومعهم مستقبلهم المهني أو التجاري، وأحيانًا صحتهم وحياتهم".
وأشار إلى أن "السؤال الإسرائيلي المطروح هو: إلى متى سيستمر هذا العبث الذي يضرّ بهم كمجتمع ومواطنين، بعد أن تعلم الأمريكيون والروس الدرس، وهربوا من المناطق التي احتلّوها، ربما لأن مفهوم "النصر" على "المجاهدين" لم يكن الدافع الأيديولوجي لتلك الحروب، ولذلك يتزايد الاعتقاد الاسرائيلي بأن مفهوم النصر بحد ذاته يخلق حالة شبه كارثية، لكنها في الوقت ضرورة واعية للحكومة الحالية لمواصلة هذا العبث والغرق أكثر فأكثر في الوحل، وهذا أمر محزن".
وختم بالقول إن "ذلك يعود أساسًا إلى غياب العقل الإسرائيلي لوقف هذا الخطأ الواعي، وهذا الغياب يشمل المؤسسات العسكرية والمدنية والأكاديمية، حيث ينشغل الاسرائيليون بشكل كبير بالمعاشات التقاعدية التي وُعدوا بها، ولكن في يوم من الأيام، ستُكتب دراسات مطولة عن حالة العبث التي وقعت بها الدولة في قاع الوحل بسبب الحكومة الحالية، وغياب اعتراض الاسرائيليين عليها".