عهود الرومي: الحكومات بحاجة إلى التخطيط والتطوير المستقبلي المستدام
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
دبي: «الخليج»
أكدت عهود الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين، يجسد مساعي دولة الإمارات لتطوير القيادات الحكومية في مختلف دول العالم وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتعزيز الريادة في مجال الإدارة الحكومية، وترسيخ قدرتهم على تصميم المستقبل لمواكبة المتغيرات والاستجابة لها.
وقالت خلال جلسة بعنوان «الجاهزية للمستقبل: التفكير الطموح لقادة الحكومات»، مع منتسبي البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين، الذي دشنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في يوليو/تموز الماضي: «يشكل البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين علامة فارقة في مجال الحوكمة والتعاون العالمي، حيث يعمل على تمكين كفاءات حكومية متميزة من الحصول على فرص التعلم المستمر لتطوير وتحسين مهاراتهم القيادية والإدارية، ومواكبة التحولات السريعة التي يشهدها العالم عبر تعلم أحدث المفاهيم والأدوات الإدارية وتدريبهم على تطبيقها في أداء مهامهم بشكل أفضل».
وتحدثت خلال الجلسة عن دور المديرين والقادة في تشكيل مستقبل الحكومات في ظل التغيرات المتسارعة وعدم وضوح المشهد المستقبلي، كما تطرقت إلى أفضل السبل لتطوير الأداء الحكومي والمؤسسي، استناداً إلى أحدث التطورات والاتجاهات المستقبلية، إضافة إلى وضع تصورات لمبادرات تحولية ذات تأثير إيجابي مستدام في المجتمع وتنفيذها.
تطوير مستدام
وأكدت عهود الرومي حاجة الحكومات إلى التخطيط والتطوير المستقبلي المستدام في ظل ما يشهده العالم من تغيرات متسارعة وجذرية، منوهة بأهمية طرح مشاريع ومبادرات تمتاز بالمرونة وقابلية التكيف، لتتمكن الحكومات من مواكبة هذه التغيرات.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات لا تألو جهداً في سبيل مشاركة خبراتها في مجال الحوكمة الحكومية، وذلك بهدف المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء قدرات القيادات الحكومية، مؤكدة ضرورة بذل الجهود لتعزيز مستوى الحوكمة وتحقيق مستويات متميزة من الأداء.
كما أكدت وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين يسعى للمساهمة في خلق جيل جديد من الكفاءات الحكومية المرنة والمتميزة المرتكزة على الابتكار والمعرفة واستشراف المستقبل، حيث يزودهم بالمهارات التي تحتاجها حكومات المستقبل.
وقالت: كما يسعى البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين إلى تأهيل قادة قادرين على إحداث تغيير إيجابي هادف في مجتمعاتهم، وعلى دعم وتبني نهج التحول والتطور، والاستفادة من الفرص المتاحة، والابتكار في مواجهة التحديات.
منصة لمشاركة الخبرات
وأشارت وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، إلى أن البرنامج يمثل منصة لمشاركة الخبرات والمعارف التي حققتها دولة الإمارات مع مختلف دول العالم، حيث تسعى الإمارات إلى تمكين المديرين الحكوميين من الاستعداد للتحديات المستقبلية التي تواجه مجتمعاتهم، ومساعدتهم على تطوير السياسات والبرامج التي تعزز التنمية الشاملة والمستدامة في بلدانهم.
ولفتت إلى أن دولة الإمارات طورت نموذجاً حكومياً للقيادة الحكومية، يعمل على تعزيز جهود الدولة لمواكبة التوجهات العالمية في العمل الحكومي واستباق المتغيرات المستقبلية، وهو نموذج يمتاز بالمرونة، وبنهجه الاستباقي الذي يعزز الجاهزية لمتغيرات المستقبل.
وذكرت أن دولة الإمارات تسعى عبر البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين إلى الارتقاء بمعايير العمل الحكومي وبناء مستقبل أفضل لمختلف مجتمعات العالم، وذلك عبر تمكين شبكة من الكفاءات الإدارية حول العالم من تبادل الخبرات ونقل المعارف وأفضل الممارسات والتجارب الناجحة، بما يسهم في إثراء مهاراتهم وتوسيع شبكة علاقاتهم المهنية.
منظومة ريادية
واطلع منتسبو البرنامج من الوزراء ومساعدي الوزراء ومديري العموم ومساعديهم من 29 دولة، خلال زياراتهم التي اختتمت يوم 30 نوفمبر الماضي، على أفضل الممارسات الإماراتية في القطاعات الاستراتيجية من الطاقة المستدامة، وأسواق المال، والبنية التحتية، والصناعة الوطنية، والفضاء والخدمات اللوجستية، والاقتصاد، والتحول الرقمي، وغيرها.
وتعرف منتسبو البرنامج خلال الزيارات الميدانية إلى رؤية «نحن الإمارات 2031» والتي تركز على ترسيخ المنظومة الأكثر ريادة وتفوقاً من خلال تعزيز وتقديم أفضل خدمات في العالم، وتطوير أفضل نماذج العمل المرنة، وترسيخ البنية التحتية المرتكزة على الحلول التكنولوجية والرقمية، كما اطلعوا على نماذج من المشاريع التحولية الكبرى في عدد من الجهات الحكومية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات عهود الرومي دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الإمارات تسلط الضوء على فرص التعاون التجاري والاستثماري بين دول «بريكس»
ريو دي جانيرو، البرازيل (الاتحاد)
شارك وفد دولة الإمارات في «منتدى أعمال بريكس»، الذي انعقد على هامش قمة مجموعة «بريكس» السابعة عشرة في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، حيث سلّط معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، الضوء على العلاقات الوثيقة بين دولة الإمارات بدول الـ«بريكس»، وعلى الدور الحيوي للمجموعة في مواصلة الابتكار، وتسريع نمو التجارة، وتعزيز فرص الاستثمارات العابرة للحدود، مؤكداً أهمية تطوير التعاون في القطاعات الرئيسية، كالخدمات اللوجستية، والزراعة، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والرعاية الصحية.
ووفّر «منتدى أعمال بريكس» منصة لقادة وممثلي قطاعات الأعمال من الدول العشر الأعضاء في المجموعة، وهي: البرازيل، الصين، الهند، روسيا، جنوب أفريقيا، إندونيسيا، إثيوبيا، إيران، مصر، ودولة الإمارات، لتبادل الأفكار حول تعزيز التعاون والشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لتفعيل الفرص الاقتصادية والتعامل مع التحديات الجيوسياسية العالمية الراهنة.
وتعكس مشاركة دولة الإمارات في المنتدى حرصها على التعاون البنّاء، والتزامها بتعزيز الشراكات الدولية ذات المنافع المتبادلة، ونتج عن المنتدى اعتماد حزمة من المبادرات الهادفة لتعميق التعاون الاقتصادي، وإبرام شراكات جديدة ضمن القطاع الخاص تعزز التجارة وتدفق الاستثمارات.
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، على أهمية المنتدى والفرص التي يتيحها للتواصل بين دول المجموعة ذات التوجهات المتشابهة والتحولات الاقتصادية النوعية، قائلاً: «يُقدم مجتمع «بريكس» نموذجاً نوعياً في المشهد الاقتصادي الحالي، حيث يسعى الجميع إلى نمو قائم على الاستثمار والابتكار وريادة الأعمال وعلاقات تجارية خالية من العوائق والعقبات. ودولة الإمارات تواصل مراحل التنمية الاقتصادية، بجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، ودعم الصناعات الجديدة القائمة على التكنولوجيا، وعقد اتفاقيات تجارة حرة مع الدول التي تمتلك رؤى مشابهة، مثل أعضاء مجموعة البريكس، كالهند وإندونيسيا وروسيا. ونحن حريصون على تعزيز تلك العلاقة إلى أبعد مدى، والبناء على هذه الأسس الراسخة، ضمن قطاعات اقتصادية حيوية، لا سيما الطاقة والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا والرعاية الصحية والأمن الغذائي». وحضر المنتدى المنعقد في ريو دي جانيرو، صالح أحمد سالم الزريم السويدي، سفير دولة الإمارات لدى البرازيل.
نمو نوعي
وشهدت التجارة بين دولة الإمارات ودول «بريكس» نمواً نوعياً، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بينهما 243 مليار دولار عام 2024، بزيادة بنسبة 10.5% عن عام 2023.
وتسارع هذا الزخم خلال عام 2025، بمعدل نمو سنوي قدره 18.2%، وبزيادة قدرها 2.4% عن الربع الأخير من عام 2024، ليصل إلى 68.3 مليار دولار، في الربع الأول من العام الحالي.
وارتفع إجمالي صادرات الإمارات غير النفطية إلى دول البريكس عام 2024 إلى 39.4 مليار دولار، أي ما يقارب ضعف حجمها عام 2019، فيما بلغت قيمة تجارة إعادة التصدير 50.5 مليار دولار. وتأتي دولة الإمارات في المرتبة الرابعة عشرة عالمياً في قائمة الشركاء التجاريين لمجموعة البريكس، وفي المرتبة الخامسة في مقياس التجارة الداخلية بين دول «بريكس»، بعد الصين وروسيا والهند والبرازيل.
توجه استراتيجي
يشكّل مجتمع «بريكس»، الذي ضم لدى تأسيسه كلاً من: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتوسّع حالياً ليشمل عشر دول، جزءاً مهماً من الاقتصاد العالمي.
ويضم حوالي 40% من سكان العالم، ويوفر حوالي 25% من الناتج الإجمالي العالمي. وانضمت دولة الإمارات إلى مجموعة «بريكس» عام 2024، في إطار توجهها الاستراتيجي لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الأسواق العالمية وترسيخ دورها الداعم لتحفيز النمو والازدهار الاقتصادي عالمياً.