المقاومة تستهدف جرافة صهيونية بقذيفتي “الياسين 105” في منطقة جحر الديك
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أعلنت كتائب القسام، اليوم السبت، استهدافها جرافة صهيونية من نوع D9 بقذيفة “الياسين 105” في منطقة جحر الديك شرق المنطقة الوسطى وتحقق فيها إصابة مباشرة.
وفي بيان اخر، اعلنت المقاومة استهدافها تحشدات لجيش الإحتلال في موقع “كيسوفيم” بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114ملم.
كما استهدفت أيضا ناقلتي جند صهيونيتين شمال مدينة غزة بقذائف “الياسين 105”.
وفي عمليات اخرى متواصلة لكتائب القسام، فلقد تم استهداف غرفة قيادة واستطلاع لجيش الإحتلال داخل مبنى شرق بيت حانون بـ 4 قذائف مضادة للأفراد.
بالإضافة الى ايقاع قوة صهيونية راجلة متمركزة داخل مبنى في كمين محكم في منطقة التوام شمال غرب غزة، ويستهدفونهم بالعبوات المضادة للأفراد والقذائف المضادة للتحصينات والرشاشات الثقيلة، ويؤكدون إيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
غارات أمريكية تستهدف “القاعدة” في أبين: واشنطن تتدخل لحماية نفوذها وسط صراعات فصائل السعودية والإمارات
يمانيون | خاص
في سياق استمرار التدخل الأمريكي العسكري في اليمن، قُتل عدد من المسلحين، يُعتقد أنهم من عناصر تنظيم “القاعدة”، في سلسلة غارات نفذتها طائرات أمريكية بدون طيار فجر اليوم على منطقة خبر المراقشة، إحدى أبرز معاقل التنظيم بمحافظة أبين الواقعة جنوب البلاد، في تصعيد يعكس الأجندة الأمريكية المتشابكة في المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي.
مصادر محلية أفادت بأن الغارات استهدفت تجمعات يشتبه بارتباطها بتنظيم القاعدة في منطقة جبلية وعرة، وأدت إلى مقتل عدد من القادة والعناصر، أبرزهم القيادي سالم قاسم الكازمي، المعروف بـ”حسان الصنعاني”، إلى جانب كل من أبو محمد البيضاني، وأبو عطاء الصنعاني، بالإضافة إلى عدد آخر من المسلحين، بينهم فهد وحيش الطريحي، وجعفر مسعود الوليدي (الملقب بأبو خطاب)، وهمام أمزنو، وضاح امسواد.
الغارات الأمريكية على مناطق خاضعة لفصائل ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” والموالية للإمارات، تأتي في وقت تعاني فيه هذه المحافظات من انفلات أمني وتكاثر التنظيمات المسلحة، ما يثير تساؤلات جدية حول دور واشنطن الحقيقي في الجنوب اليمني: هل تستهدف فعلاً التنظيمات المصنفة على قوائم الإرهاب؟ أم أنها تفرض حضورًا أمنيًا وجويًا لحماية مصالحها الاستراتيجية ونفوذها العسكري؟
وبحسب متابعين، فإن هذه العمليات الجوية لا تنفصل عن استراتيجية واشنطن القديمة الجديدة، الهادفة إلى إعادة رسم خريطة السيطرة في الجنوب اليمني بما يخدم مصالحها العسكرية والاقتصادية، خصوصًا في المناطق الساحلية والممرات البحرية الحساسة.
تُشير المعطيات الميدانية إلى أن المناطق التي تُستهدف بالغارات الأمريكية، هي ذاتها المناطق التي فشل التحالف السعودي الإماراتي – رغم سنوات من التواجد العسكري الكثيف – في تأمينها أو طرد الجماعات الإرهابية منها، ما يعزز الشكوك حول وجود تواطؤ غير مباشر أو علاقة وظيفية بين هذه الجماعات وأذرع التحالف، تُستخدم أداة لتصفية الحسابات والسيطرة على مناطق النفوذ.
وتنشر الولايات المتحدة طائرات استطلاع وهجوم دون طيار بانتظام في الأجواء اليمنية، مستفيدة من التسهيلات العسكرية المقدمة من قواعد التحالف، خاصة في محافظتي حضرموت وشبوة، وهو ما يكرس الاحتلال الأمريكي غير المعلن لأجزاء من الجنوب اليمني.
من جهتها، ترى صنعاء أن التدهور الأمني وتنامي الجماعات الإرهابية في المحافظات الجنوبية والشرقية ليس وليد الصدفة، بل نتيجة مباشرة لسياسات الاحتلال الأمريكي السعودي الإماراتي، الذي أغرق هذه المناطق في فوضى مدروسة تخدم أطماع الخارج، وتحرم أبناء تلك المحافظات من الأمن والاستقرار.
ويؤكد مراقبون أن صنعاء، التي تمكنت من طرد “القاعدة” و”داعش” من محافظات عدة، باتت تقدم نموذجًا في اجتثاث الإرهاب ومكافحته بوسائل مستقلة، دون الحاجة للوصاية الأمريكية التي تحوّلت إلى عبء أمني على اليمن والمنطقة.
ويأتي توقيت الغارات الأمريكية في ظل تعثر التحالف في احتواء الانقسامات بين الفصائل الموالية له في أبين وشبوة وعدن، وتصاعد التذمر الشعبي في الجنوب من الفوضى وغياب الخدمات.
ويُرجح مراقبون أن تكون واشنطن بصدد إعادة فرض اليد العليا في تلك المناطق عبر استخدام ذريعة “مكافحة الإرهاب”، في حين أن الهدف الأعمق هو ضبط معادلة النفوذ المتآكلة بفعل تنامي الرفض الشعبي واحتدام الصراعات البينية بين أدواتها المحلية.
الغارات الأمريكية على أبين ليست سوى حلقة في سلسلة طويلة من التدخلات التي تسعى من خلالها واشنطن لتثبيت حضورها العسكري في جنوب اليمن تحت ستار محاربة الإرهاب، بينما الواقع يؤكد أن هذه التنظيمات تنمو وتتحرك في ظل الحماية الضمنية للتحالف وأجهزته الأمنية.
في المقابل، تستمر صنعاء في تقديم نفسها كقوة مركزية حقيقية قادرة على اجتثاث الإرهاب، لا عبر القصف الجوي الأعمى، بل من خلال تحرير الأرض، واستعادة السيادة، وبناء الأجهزة الأمنية الوطنية القادرة على فرض النظام وضمان الأمن.