المقاومة الجنوبية تتصدى لهجوم حوثي شمال غربي الضالع وتكبده خسائر فادحة
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
أفشلت وحدات من المقاومة الجنوبية، هجوماً واسعاً شنّته مليشيا الحوثي الإرهابية على مواقعها شمال غربي محافظة الضالع، وسط اليمن، وسط تصعيد مستمر تشهده جبهات التماس.
وذكرت مصادر عسكرية ميدانية أن الهجوم الحوثي انطلق في ساعة متأخرة من مساء الخميس، من جهة سائلة الجمري، باتجاه مواقع متقدمة للمقاومة الجنوبية في قطاع الحَرّة شمال غرب منطقة حجر-المشاريح، شمال غربي المحافظة، تحت غطاء ناري كثيف باستخدام قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة، في محاولة لاختراق مواقع القوات الجنوبية.
وأكدت المصادر أن الوحدات المرابطة في الخطوط الأمامية تصدت للهجوم بكل شراسة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أجبرت المهاجمين على التراجع والفرار بعد تكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وأشارت إلى أن الاشتباكات امتدت لاحقاً إلى قطاع الثُوخب، حيث حاولت المليشيا الحوثية فتح جبهة إضافية لتشتيت الدفاعات وإرباك القوات، غير أن المقاومة تعاملت بحزم مع مصادر النيران، واستهدفتها بكثافة، لتُجهض المحاولة قبل أن تحقق أي اختراق ميداني.
وفي سياق العمليات الميدانية، أفادت المصادر ذاتها بأن وحدة عسكرية من المقاومة الجنوبية نفذت، قبل يومين، عملية هجومية نوعية في قطاع بتار، أسفرت عن اقتحام موقع حوثي والقضاء على جميع العناصر المتمركزة داخله، إضافة إلى اغتنام أسلحة ومعدات عسكرية، دون تسجيل أي خسائر في صفوف القوة المهاجمة.
وتشهد جبهات شمال الضالع توتراً ميدانياً متصاعداً خلال الأسابيع الأخيرة، مع محاولات مستمرة من المليشيا الحوثية لاستعادة مواقع فقدتها سابقاً، في ظل يقظة واستعداد عالي من القوات الجنوبية المرابطة على مختلف المحاور.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
نيران متبادلة تهز الفاشر.. الجيش السوداني يتصدى لهجوم عنيف والدعم السريع يرد بالقصف
وأكد مصدر عسكري للجزيرة أن قوات الدعم السريع شنت، في وقت متأخر من ليلة الجمعة، هجوماً واسعاً على مواقع الجيش قرب سجن شالا الحربي جنوب غرب المدينة.
وتمكّن الجيش من التصدي للهجوم والحفاظ على خطوط دفاعه الأمامية.
وأضاف المصدر أن الاشتباكات تجددت صباح السبت، حيث قصف الجيش مواقع الدعم السريع شرق الفاشر، فيما ردت الأخيرة باستهداف مواقع الجيش قرب مطار المدينة.
وفي بيان رسمي، أعلن الجيش أن "الفرقة السادسة مشاة" والمساندين لها تصدوا للهجوم الجديد، مؤكدين إلحاق "خسائر فادحة" في الأرواح والعتاد بقوات الدعم السريع، والسيطرة على كافة المحاور داخل المدينة.
بالمقابل، ذكرت "لجان مقاومة الفاشر" الشعبية أن المدينة تشهد حالياً هدوءاً حذراً، مع تراجع في حدة الاشتباكات، دون توفر معلومات دقيقة عن عدد الضحايا حتى الآن.
وتخضع الفاشر، وهي مركز أساسي للعمل الإنساني في إقليم دارفور، لحصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، وسط تعثر المساعي الدولية في فرض هدنة إنسانية أو إدخال مساعدات إغاثية.
وتشهد المدينة تصعيداً خطيراً منذ مايو 2024، في ظل الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، وهي حرب أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص، وتسببت في نزوح نحو 15 مليوناً، وفق تقديرات الأمم المتحدة.