عيد ميلاد بريتني سبيرز يجمع "العائلة المفككة"
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
احتفلت مغنية البوب الأمريكية بريتني سبيرز بعيد ميلادها الـ42 للمرة الأولى منذ سنوات، في أجواء عائلية بامتياز جمعتها بوالدتها لين وشقيقها براين.
اعتبرت مصادر مطلعة لمجلة "بيبول" الأمريكية أن الاحتفال بالجو الأسري كان أمراً رائعاً لن تنساه بريتني، وسيُضاف إلى ذكرياتها العائلية الجميلة القليلة جداً، لاسيما بعد عودة المياه بين الأم وابنتها إلى مجاريها في مايو (أيار) الماضي.
ونشر موقع TMZ صوراً حصرية للأم لين (68 عاماً)، وهي تغادر مكان الحفل صباح أمس السبت، بعد قضاء ليلة أسرية مساء الجمعة. ووصفت المصادر هذا اللقاء بأنه كان مليئاً بالسعادة، بعيداً عن الآلام والذكريات السيئة التي كانت تجمعها بعائلتها. "الكلبة سنو " تعكر فرحتها
لكن فرحة بريتني لم تكتمل، فبينما كانت تحتفل بعيد ميلادها مع والدتها وشقيقها والأصدقاء، كانت كلبتها الصغيرة البيضاء "سنو" في وضع صحي متدهور، استدعى نقلها إلى الطبيب البيطري في وقت متأخر من ليلة الجمعة، حيث كتبت بريتني في منشور عبر إنستغرام: "لا تقلقوا بشأن سنو.. هي بخير".
ونشر موقع TMZ صورة لبريتني وهي تغادر منزل مديرها، السبت، إلى جانب والدتها، التي يقال إنها أمضت الليل معها.
ويبدو أن الوقت استطاع علاج الجراح، بعدما استطاعت بريتني فتح صفحة جديدة مع والدتها لين، بالرغم من العديد من المطبات. ففي مايو (أيار)، أعلنت بريتني عبر منشور على إنستغرام عن تصالحها مع والدتها، مشيرة إلى أنها زارت منزلها للمرة الأولى منذ 3 سنوات، حيث كتبت "الوقت يداوي كل الجراح".
وكانت سبيرز قد هاجمت والدتها لين سبيرز في مذكراتها، "المرأة في داخلي" The Woman In Me، الذي صدر في أكتوبر (تشرين الأول). واعتبرت أن والدتها لم تقف بجانبها في أزمتها العقلية، واهتمت فقط بتأليف الكتب حول حياتها، وجمع الأموال من وراء اسمها كنجمة شهيرة.
وفي منشورات سابقة، كانت بريتني تلوم والدتها مدعية بأن لين لم تحرك ساكناً للمساعدة في تحريرها من وصاية والدها عليها منذ عام 2008. كما تشاجرت معها أيضاً بسبب مزاعم بأن والدتها تخلصت من دمى طفولتها ومذكراتها من منزل عائلتها السابق. وقد ادعت تقارير إخبارية أن والدتها كانت تبيع ممتلكاتها عبر الإنترنت في السنوات الأخيرة.
علاقتها بشقيقهاوفيما تحدثت عن علاقتها "الوثيقة للغاية" مع شقيقها براين في مذكراتها، حرصت في منشور جديد قبل أيام على التعبير عن حبها له ناشرة صورة نادرة برفقته أرفقتها بتعليق تعتبر فيه أنه بمنزلة والدها، وهو أفضل صديق لها.
وقبل إنهاء الوصاية عام 2021، كانت أيقونة البوب قد انتقدت عائلتها علناً في السنوات الطويلة الماضية، في سلسلة منشورات معتبرة أنها حرمت، طوال فترة الوصاية لمدة 13 عاماً من السيطرة على خياراتها الشخصية والمالية. وكشفت في مذكراتها الأخيرة عن حقائق قاسية حول تلك الفترة، واستغلال عائلتها لها لكسب الأموال والشهرة عبر استخدام اسمها الفني.
View this post on InstagramA post shared by Maria River Red (@britneyspears)
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بريتني سبيرز
إقرأ أيضاً:
بن سلمان يجمع ترامب والشرع وجها لوجه في الرياض.. لحظة اعتراف دولي تُحرج اليمن الرسمي (رصد)
أثار غياب اليمن عن أجندة زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، التي تُوِّجت بتحقيق مكاسب سياسية واستراتيجية لعدد من الدول الخليجية وسوريا، جدلاً واسعًا بين أوساط اليمنيين.
ركّزت زيارة ترامب على تعزيز العلاقات الاقتصادية الاستثمارية مع السعودية وقطر والإمارات، وبحث بعض المستجدات في المنطقة، مثل سوريا والمحادثات مع إيران بشأن البرنامج النووي، فيما كان هناك تجاهلا متعمدا لملف الصراع في اليمن، وهي القضية التي كانت السعودية جزء من الصراع في دعمها للحكومة الشرعية إنهاء انقلاب الحوثيين.
كرس ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كل جهوده لانتزاع قراراً من ترامب برفع العقوبات عن سوريا، وهو ما يجعله الأول في بنك الرابحين من الزيارة، ويجعل الأمور مشرعة على المستقبل في سوريا ما بعد الأسد.
لم يحضر اليمن حتى كمشكلة تحتاج إلى التوقف عندها، سواء لدى السعودية أو الرئيس الأمريكي، في الوقت الذي تحدث ترامب عن جماعة الحوثي في أكثر من تصريح ولقاء في الرياض بأنهم "مقاتلين أقوياء".
التجاهل المتعمد من السعودية للحكومة اليمنية الشرعية المقيمة في الرياض، تحديدا رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وعدم تقديمه للرئيس ترامب أسوة بالرئيس السوري أحمد الشرع، يبرز إشكالية تتعلق برؤية السعودية لحلفائها في اليمن واعتبارها صاحبة اليد الطولى في مناقشة الملف اليمني في الرياض.
ويرى يمنيون أن التسويات هنا تحضر حين تصبح الأطراف المعنية بها مستعدة على الأرض، وهو ما تفتقده الشرعية التي أصبحت مغيّبة من طول بقائها في العباءة الصغيرة للسفير السعودي في الرياض وأبو ظبي.
وفي السياق قال الناشط الحقوقي توفيق الحميدي إن "اللقاء الذي جمع في الرياض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره السوري أحمد الشرع، بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومشاركة الرئيس التركي أردوغان عبر الهاتف، يمثل لحظة مفصلية في إعادة تشكيل مشهد الشرعيات في الشرق الأوسط.
وأضاف "إنها ليست مجرد صورة دبلوماسية، بل إعلان واضح أن العالم بدأ يتعامل مع شرعية سورية جديدة باعتبارها الطرف السياسي الممثل للدولة السورية ما بعد الأسد".
وتابع "هذا اللقاء لا يمكن فصله عن حجم التنظيم السياسي والدبلوماسي الذي أدارته المعارضة السورية بعد سقوط النظام، ولا عن قدرة “الشرع” على تحويل منجز الثورة إلى مشروع دولة قابل للحياة. بينما الشرعية اليمنية، وبعد عقد من الزمن، ما زالت عاجزة عن تقديم نفسها كصاحبة قرار".
وأكد أن الشرعية اليمنية لم تُفرض كحقيقة سياسية على الأرض، ولا استطاعت أن تخلق مسارا تفاوضيا أو عسكريا تملك فيه زمام المبادرة، ولا حتى أن تحضر في مشهد إقليمي بهذه القوة والرمزية".
وأردف الحميدي "للأسف الشرعية اليمنية اليوم غارقة في خيمة عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالله العليمي، تتخبط في صراعات القرارات وتنازع الصلاحيات، في مشهد لا يليق حتى بكومبارس في مسرحية رديئة".
وقال "كم نهبوا؟ كم سرقوا؟ الثمانية الذين صُدِّروا كمجلس قيادة ليسوا إلا أكبر كارثة حلت باليمن في تاريخه المعاصر. لا حياء في وجوههم، ولا قيادة في أفعالهم، ولا شخصية تُشعر المواطن أن له مرجعية أو دولة. تم تهميشهم في عقر دار تمثيلهم، وباتوا ينتظرون التعليمات عند باب خيمة التفاوض. هذه اللحظات لن تمر بلا حساب، فالتاريخ لا يرحم، ولعنات الأرض والناس ستلاحقهم إلى يوم الدين".
ويرى الحميدي أن المفارقة صارخة: سوريا الخارجة من أتون الدم والموت، تجد لنفسها مقعدًا في طاولة الكبار، بينما اليمن – رغم كل الدعم الخارجي والقرارات الأممية – ما زال يدور في فلك التبعية والانقسام. وبينما يُستقبل “الشرع” كرئيس حكومة معترف به، تظل “الشرعية اليمنية” غائبة عن مشهد صنع القرار، تعاني من ضعف التنظيم، وضبابية الرؤية، وتشتت القيادات، وانعدام القدرة على إدارة تحالفاتها بذكاء".
وأكد أن ما حدث في الرياض اليوم ليس مجرد لقاء، بل مرآة عاكسة للفارق بين مشروعين: مشروع يسعى لبناء دولة، وآخر عالق في متاهات السلطة دون سيادة.
الكاتب الصحفي عامر الدميني قال "يبقى المعيار الحقيقي للسعودية وإنجازها في اليمن"، مضيفا "لعلها وجدت في سوريا رجال مخلصين لوطنهم، فالتقت الجسور لتشكيل واقع جديد".
واعتبر الدميني ما حدث استفتاء واضح في مجمل القيادات التي تتعامل معها الرياض في الجانب الحكومي اليمني، وقال "وهي من تختار هؤلاء بالمجمل، وهم من يتحملون معها نتائج الوضع الذي وصل له اليمن، وبإمكانها التغيير والتغير نحو واقع جديد يلبي ما تحتاجه اليمن، ويزيل كل مظاهر الاحتقان والتشظي، وترسبات الفترة الماضية".
في إطار الموضوع نفسه يقول الدميني "ثمة دور يعمل بصمت، لكن بتأثير كبير، ويوظف كل ثقله لإنتاج واقع جديد في سوريا، وهو دور تركيا".
وحسب الكاتب فإن تركيا ترى في استقرار سوريا ضمانا لأمنها القومي، وهذا ما يجب أن تدركه السعودية، وتسارع لتطبيقه في اليمن.
الصحفي فهد سلطان كتب "الموقف السعودي الأخير تجاه سوريا لا ينبع من دوافع إنسانية كما يروّج البعض، بل تحكمه اعتبارات سياسية واستراتيجية بحتة".
وقال إن السعودية تسعى لتعزيز حضورها في سوريا، ليس فقط لمواجهة النفوذ الإيراني الذي تراجع بشكل ملحوظ، بل أيضًا كردّ فعل على الدور التركي المتصاعد والمؤثر في البلاد.
وأشار إلى تركيا لعبت دورًا حاسمًا في إعادة تشكيل المعادلة السياسية السورية، لا سيما من خلال دعمها الفعّال للقوى المناهضة لنظام بشار الأسد. ويرى أن هذا الدور التركي المتنامي دفع الرياض إلى تبني موقف أكثر نشاطًا تجاه سوريا، في محاولة للحفاظ على نفوذها الإقليمي ومنع أن يتحول الانسحاب الإيراني إلى انتصار تركي خالص.
على غرار المشهد في اليمن، يرى سلطان أن السعودية تشعر بدرجة من الاطمئنان نتيجة سيطرتها شبه الكاملة وأبقت الوضع كما هو ولم يعد يعنيها لا إنسانيا ولا أخلاقيا، لكن أي دخول قوي لدولة أخرى في هذا الملف قد يغيّر المعادلة تمامًا وقد تعود الأخلاق والإنسانية. والسياسة، كما هو معلوم، لا تعرف العواطف ولا تعمل بمنطق الرحمة، بل بالمصالح وتوازن القوى.