الوظائف التي قد تشغلها الروبوتات.. فهل مهنتك بخطر؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
إنجلترا – كشفت دراسة جديدة عن الوظائف البشرية التي من المرجح أن تشغلها الروبوتات لتحل مكان الإنسان.
وقد تكون هذه أخبار سيئة بالنسبة للمهنيين الإداريين، حيث تعتبر مهنة المحاسب والاستشاري وعالم النفس من بين المهن الأكثر عرضة للخطر.
ومع ذلك، يمكن للرياضيين وعمال بناء الأسقف وعمال تركيب الفولاذ، الإحساس بالراحة، حيث تكشف الدراسة أن هذه المهن هي الأكثر أمانا من تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وفي الدراسة، قام الباحثون بتحليل 365 فئة من الوظائف، بما في ذلك القدرات المختلفة المطلوبة للقيام بكل منها.
ثم تمت مقارنة كل من هذه القدرات مع مجموعة مختارة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي العشرة الأكثر شيوعا، لمعرفة ما إذا كان من الممكن مساعدتها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وسمح ذلك للباحثين بتخصيص درجة التهديد من قبل الذكاء الاصطناعي لكل مهنة، من -2 إلى 1.5.
ما هي الوظائف الأكثر عرضة للخطر؟
وجد الباحثون أن الوظائف التي تتطلب مستوى أعلى من التعليم الرسمي من المرجح أن يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي في المستقبل، مثل الاستشارة الإدارية وتحليل الأعمال، حيث حصلت على درجة قدرها 1.49.
وتبع ذلك المحاسبة وعلماء النفس، كما دخلت المهن القانونية ضمن قائمة أكثر 10 مهن تعرضا للخطر، حيث حصلت على درجة 1.4.
وبدأ الذكاء الاصطناعي بالفعل في أتمتة بعض جوانب مهنة المحاماة، حيث تم في الشهر الماضي توقيع أول عقد تم التفاوض عليه بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وأجرى الباحثون أيضا تقييما منفصلا لنماذج اللغات (LLMs) مثل ChatGPT.
وعند تصنيفها حسب التعرض لـ LLMs، كان مندوبو المبيعات عبر الهاتف هم الأكثر احتمالية أن يتم استبدالهم ببرامج الدردشة الآلية.
والمثير للدهشة أنه من المرجح أيضا أن يتم استبدال رجال الدين ببرامج الدردشة الآلية.
ما هي الوظائف الأقل عرضة لخطر الاستبدال؟
في الثورة الصناعية، ربما كان العمال اليدويون هم الأكثر عرضة لخطر استبدالهم بالروبوتات، لكن الذكاء الاصطناعي عكس هذا الاتجاه بقوة.
ووجدت الدراسة أن الوظائف التي تنطوي على عمل يدوي صعب من الناحية الفنية كانت أقل احتمالا بكثير لاستبدالها بالذكاء الاصطناعي.
ويضيف معدو التقرير أن انخفاض الأجور في هذه الوظائف، باستثناء لاعبي الرياضة المحترفين، أدى إلى خفض الحافز للبحث عن بدائل آلية.
وتم تصنيف اللاعبين الرياضيين وعمال بناء الأسقف و”مهن البناء الأولية” على أنهم الأقل عرضة لخطر الاستبدال.
ووجد التقرير أيضا أن الوظائف التي تتطلب أدنى مستويات التعليم الرسمي كانت أقل تعرضا للذكاء الاصطناعي.
ويقول الباحثون إن الاستثناء الوحيد شمل حراس الأمن الليليين، حيث “تم توثيق الاستخدامات المحتملة للذكاء الاصطناعي على أنها أي شيء بدءا من مراقبة الفيديو المباشر إلى روبوتات الدوريات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي”.
وكانت صناعة التمويل والتأمين هي الأكثر تعرضا لخطر لذكاء الاصطناعي، تليها مباشرة صناعة المعلومات والاتصالات، والأدوار المهنية والعلمية والتقنية.
وتبين أن خدمات الإقامة والطعام هي الأقل عرضة للخطر. وتبع ذلك تجارة السيارات والصناعات الزراعية والغابات وصيد الأسماك.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الوظائف التی
إقرأ أيضاً:
أين تستثمر في الذكاء الاصطناعي خلال 2026؟
على وقع تسارع الذكاء الاصطناعي "بسرعة مذهلة"، تبدو المراهنة على مستقبله -كما تصفه وكالة بلومبيرغ- مزيجا من الإغراء والمخاطرة في آن واحد.
فالأثر على المحافظ الاستثمارية والاقتصاد والحياة اليومية يتضخم يوما بعد يوم، إلى حدّ أن شركات التكنولوجيا العملاقة المستفيدة من الطفرة باتت تشكّل نحو 36% من مؤشر ستاندرد آند بورز 500، في حين تستحوذ إنفيديا وحدها على قرابة 8% منه، وفق بلومبيرغ.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 210 حلول مالية تساعد رواد الأعمال على حماية شركاتهمlist 2 of 27 قواعد ذهبية للتعامل مع البنوك بذكاءend of listوفي المقابل، تشير الوكالة إلى أن موجة الإنفاق الرأسمالي على مراكز البيانات تمنح اقتصاد أميركا دفعة ملموسة، لكنها تثير في الوقت نفسه تساؤلات حول تآكل الوظائف المبتدئة والضغط المتزايد على الكهرباء والمياه.
ولفهم "أين تُترجم الوعود إلى أرباح"، استطلعت بلومبيرغ آراء 4 خبراء استثمار، لكل منهم زاوية مختلفة في قراءة التحول الجاري:
كاثي وود، الرئيسة التنفيذية لشركة "أرك إنفست"، المعروفة بتركيزها على التقنيات التحولية. دِني فيش، رئيس أبحاث التكنولوجيا ومدير محافظ في "جانوس هندرسن"، والمتخصص في بناء إستراتيجيات استثمارية طويلة الأجل لقطاع التقنية. تاوشا وانغ، مديرة المحافظ في "فيديلتي إنترناشونال"، التي تركز على الربط بين الذكاء الاصطناعي والدورات الكلية والسلع. مايكل سميث، رئيس فريق أسهم النمو في "أولسبرينغ غلوبال إنفستمنتس"، المتخصص في الاستثمار في البنية التحتية والطاقة والرعاية الصحية.وتُظهر قراءاتهم، كما تنقلها بلومبيرغ، أن الفرص لا تقتصر على النماذج اللغوية الكبيرة، بل تمتد إلى تقاطع البيانات مع البنية التحتية والطاقة والموارد الطبيعية والرعاية الصحية.
روبوتاكسي.. سوق بعشرات التريليوناتوتضع كاثي وود، الرئيسة التنفيذية لـ"أرك إنفست"، ما تسميه بلومبيرغ "الذكاء المتجسّد" في صدارة فرص 2026، وتحديدا النقل ذاتي القيادة.
وتنقل بلومبيرغ عن وود تقديرها أن منظومة سيارات الأجرة ذاتية القيادة عالميا قد تتوسع لتبلغ 8 إلى 10 تريليونات دولار خلال 5 إلى 10 سنوات، معتبرة أن تسلا في "موقع الصدارة" داخل أميركا وخارجها.
كما تورد بلومبيرغ رقما لافتا في أطروحة وود: هدف سعري لسهم تسلا عند 2,600 دولار خلال 4 سنوات مقارنة بنطاق 400 إلى 450 دولارا "حاليا"، مع زعم أن 90% من هذا السيناريو مرتبط بـ"الروبوتاكسي".
إعلانوتُفصّل وود -وفق بلومبيرغ- منطق "البيانات التشغيلية" ملايين المركبات على الطرق تجمع "بيانات الحالات الحدّية" (حوادث، تعطّل، ظروف نادرة)، مما قد يصنع فارقا في سوق "يميل إلى فائز يأخذ معظم الحصة".
وفي المقابل، تشير بلومبيرغ إلى أن "وايمو" التابعة لـ"غوغل" تعمل تجاريا منذ 2018 لكنها تحركت ببطء، قبل أن تبدأ في التسارع، جزئيا لأن تسلا دخلت سوق أوستن في يونيو/حزيران بخدمات روبوتاكسي.
قطاع الرعاية الصحيةتُبرز بلومبيرغ محورا ثانيا متقدما متمثلا في الرعاية الصحية بوصفها ساحة "عائد/أثر" يمكن أن يتجاوز الضجيج التقليدي حول الشرائح والبرمجيات.
وتنقل بلومبيرغ عن وود إشارتها إلى قفزات في تقنيات "تسلسل الجينات" وظهور ما تسميه "تسلسل الخلية الواحدة" المستخدم على نطاق واسع في تعريف السرطان وتطوير الإستراتيجيات العلاجية.
وفي هذا السياق تذكر وود شركتين مفضلتين لديها هما "تن إكس جينوميكس" و"تمبس إيه آي".
وبحسب بلومبيرغ، تُقدَّم "تمبس إيه آي" كمنصة تحلل كمّا كبيرا من بيانات المرضى لاستخراج مؤشرات قد تُحسّن التشخيص وقرارات العلاج، مع طرح احتمال أن تصبح "إحدى أهم الدعائم المعلوماتية" للرعاية الصحية في أميركا.
مراكز البياناتويقدّم دِني فيش من "جانوس هندرسن" إطارا أقرب إلى "هندسة محفظة" بدل الرهان على اسم واحد. ووفق بلومبيرغ، يقسّم فيش دورة تبنّي الذكاء الاصطناعي خلال العقد القادم إلى 3 سلال:
المُمكِّنون (البنية التحتية والشرائح ومراكز البيانات والطاقة) المُعزِّزون (برمجيات تستفيد من الذكاء الاصطناعي أو تتعرض لاضطرابه) والمستخدمون النهائيون (شركات توظف الذكاء الاصطناعي لتحقيق ميزة تنافسية).وتنقل بلومبيرغ عن دِني فيش أن سوق الذكاء الاصطناعي لا يزال في "مرحلة التمكين"، حيث تقود دورات التدريب وبناء القدرة الحاسوبية إنفاقا رأسماليا قويا، مع استثمارات من شركات كبرى مثل "مايكروسوفت" عبر "كوبايلوت" و"ألفابت" عبر "جيميناي"، إلى جانب حكومات تطور "سحابات سيادية" ومؤسسات تطبق الذكاء الاصطناعي على بياناتها الداخلية.
وفي فئة "المُعزِّزين"، تحذر بلومبيرغ من اضطراب تنافسي داخل البرمجيات، ناقلة عن فيش التحذير من "مفاجأة شبيهة بأدوبي" مع تراجع مضاعفات التقييم، مقابل فرص محتملة لشركات مثل "إنتويت" و"داتادوغ" و"سنو فليك".
أما "المستخدمون النهائيون"، فتشير بلومبيرغ إلى شركات مثل "دير" و"إنتويتف سيرجيكال" و"بلاكستون" التي توظف الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة والاستثمار في البنية التحتية للبيانات والطاقة.
النحاس والطاقةترى تاوشا وانغ من "فيديلتي إنترناشونال" -وفق بلومبيرغ- أن الذكاء الاصطناعي قوة اقتصادية قد تولّد ضغوطا تضخمية بسبب الإنفاق الرأسمالي على مراكز البيانات، مما يجعل السلع، ولا سيما النحاس، أداة تحوّط مهمَلة نسبيا في ظل نمو الطلب بوتيرة أُسّية مقابل تدهور المعروض.
وتضيف بلومبيرغ أن تباطؤ التوظيف مقابل الإنفاق على الآلات قد يدفع إلى تيسير نقدي رغم استمرار الضغوط التضخمية. وفي البعد الجغرافي، تشير الوكالة إلى أن "لحظة ديب سيك" أعادت تقييم الصين كمصدر لتقنية تنافسية بأسعار جذابة.
وعند نقطة الاختناق، تنقل بلومبيرغ عن مايكل سميث من شركة إدارة الأصول "أولسبرينغ" أن الطاقة تمثل القيد الأكبر أمام توسع الذكاء الاصطناعي، مما يفتح فرصا في البنية التحتية للطاقة عبر شركات مثل "كوانتا سيرفيسز" ومرافق غير خاضعة لتنظيم صارم مثل شركة "تالِن إنرجي"، إضافة إلى مكاسب أسرع في الصحة الرقمية والتصوير الطبي عبر شركة "راد نت"، والتأمين القائم على البيانات مثل شركة التأمين"بروغريسيف إنشورنس".
الحياة اليوميةوتختتم بلومبيرغ المشهد بلمسة أكثر إنسانية، إذ تعرض كيف يوظّف خبراء الذكاء الاصطناعي هذه الأدوات في حياتهم اليومية، من الاستعانة بالنماذج لشرح مسائل رياضية لأبنائهم، إلى توليد قصص عن حيوان أليف لأطفال بعيدين، وصولا إلى المساعدة على فهم الموسيقى الكلاسيكية المعقّدة.
إعلانغير أن هذه اللمسات الشخصية لا تحجب التحذير الذي ينقله التقرير عن مايكل سميث، إذ يشير إلى أن الهوامش الآمنة في التسعير محدودة، وأن عددا كبيرا من الأسهم بات مسعّرا على مجموعة ضيقة من الافتراضات، فيما قد تكون الأخطار غير المرئية أو غير القابلة للتسمية هي الأكثر تأثيرا.
ومن هنا، تخلص بلومبيرغ عبر آراء خبرائها إلى نتيجة عملية واضحة، تتمثل في ضرورة تنويع الانكشاف على الذكاء الاصطناعي وعدم حصر الاستثمارات في مسار واحد، لأن الفرص الكبرى قد تنشأ أيضا في القطاعات التي أغفلها السوق خلال ذروة الطفرة.