الموسيقى تؤثر على كلام الإنسان.. دراسة تكشف المفاجأت
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
قال باحثون من المملكة المتحدة إنهم تمكنوا من إثبات أن الموسيقى يمكن أن تؤثر على الكلام البشري وتغييره وتحسينه.
وذكرت يوريكاليرت، توصل العلماء إلى استنتاج مفاده أن الموسيقى يمكن أن تغير كلام الشخص لأنها تؤثر على مناطق معينة من الدماغ المسؤولة أيضًا عن الكلام البشري، ونحن نتحدث عن الأشخاص الذين يعانون من ضعف النطق ويحتاجون إلى علاج ودروس معينة لتحسينه.
وتنشأ المشاكل بسبب اضطرابات طيف التوحد أو السكتات الدماغية أو الخرف أو تلف الدماغ وعلى أية حال فإن هذا يؤدي إلى إصابة الشخص بنوع من الاضطراب في وظيفة النطق ونتيجة لذلك، لا يستطيع الشخص التحدث بشكل طبيعي.
الموسيقى تؤثر على الدماغيستخدم العلماء طرقًا مختلفة لعلاج هذه المشكلة واكتشفوا الآن أنه من الممكن استخدام الموسيقى - فهي تؤثر على المناطق الضرورية في الدماغ، مما يجبرهم على العمل بشكل أكثر نشاطًا ونتيجة لذلك، تتطور اتصالات عصبية جديدة تساعد على تحسين الكلام البشري.
وتساعد الأعمال الموسيقية على إعادة الأشخاص الذين يعانون من الخرف إلى بيئتهم المألوفة، مما يمنعهم من الانسحاب إلى أنفسهم وفي هذه الحالات، يمكن أن يكون هذا أيضًا عاملاً مهمًا في استعادة وظيفة الكلام لدى الشخص.
ومن المخطط أن يستخدم الأطباء الآن هذا الاكتشاف لعلاج الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النطق. يقول العلماء إن الموسيقى يمكن أن تكون وسيلة فعالة لإعادة تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة ومساعدتهم على الاستقرار بعد أنواع مختلفة من الصدمات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الموسيقي الدماغ السكتات الدماغية الخرف تلف الدماغ استخدام الموسيقى الأعمال الموسيقية تؤثر على یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: القلق والأرق يدمران جهاز المناعة
توصل باحثون سعوديون إلى أن اضطرابات القلق والأرق تؤثر سلبًا على كفاءة جهاز المناعة، حيث تؤدي إلى انخفاض عدد الخلايا القاتلة الطبيعية (NK) وفروعها في الدم.
تُعَد خلايا NK الخط الدفاعي الأول في الجسم، إذ تقوم بتدمير مسببات الأمراض والخلايا المصابة في مراحلها الأولية، مما يحد من انتشار العدوى والأمراض وتنتشر هذه الخلايا في مجرى الدم وتتمركز في الأنسجة والأعضاء، وعندما تقل نسبتها، يضعف الجهاز المناعي ويصبح الجسم أكثر عرضة للأمراض.
شملت الدراسة 60 طالبة سعودية تتراوح أعمارهن بين 17 و23 عامًا، حيث قمن بالإجابة على استبيانات تضمنت بيانات اجتماعية وديموغرافية إلى جانب أسئلة حول أعراض القلق والأرق. كما تم جمع عينات دم منهن لتحليل نسب خلايا NK وأنواعها الفرعية.
تنقسم خلايا NK إلى نوعين فرعيين أساسيين:
الأول CD16+CD56dim، وهو الأكثر شيوعًا ويقوم بربط الجهاز العصبي المركزي بأجزاء الجسم الأخرى ويتميز بقدرته العالية على قتل الخلايا الغازية.
الثاني CD16+CD56high، الأقل شيوعًا، والذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنشيط بروتينات جهاز المناعة وتنظيمها.
أظهرت نتائج الاستبيان أن حوالي 53% من المشاركات يعانين من اضطرابات تتعلق بالأرق، بينما 75% أبلغن عن أعراض القلق، من ضمنهن 17% يعانين من أعراض متوسطة و13% من أعراض شديدة. كشفت الدراسة أن الطالبات اللواتي يعانين من القلق أو الأرق لديهن نسب أقل بشكل ملحوظ من خلايا NK وأنواعها الفرعية مقارنة بالطالبات الأخريات. كما أظهرت البيانات أن زيادة شدة الأعراض تؤدي إلى انخفاض أكبر في أعداد هذه الخلايا؛ حيث لوحظ أن الطالبات اللواتي يعانين من أعراض متوسطة أو شديدة كان لديهن انخفاض واضح، بينما لم يظهر هذا التأثير الإحصائي بين من يعانين من أعراض طفيفة.
أوضحت الدكتورة ريناد الحموي، الأستاذة المساعدة في علم المناعة والعلاج المناعي بجامعة طيبة والمعدة الرئيسية للدراسة، أن فهم تأثير الضغوط النفسية على نشاط الخلايا المناعية، وخصوصًا الخلايا القاتلة الطبيعية، قد يساعد في تسليط الضوء على آليات الالتهاب ونشوء الأورام.
وأشار الباحثون إلى أن انخفاض خلايا NK قد يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطانات، فضلًا عن المشاكل النفسية مثل الاكتئاب. وعلى الرغم من النتائج المهمة، أكدوا محدودية الدراسة بسبب اقتصارها على عينة من الشابات السعوديات، مما يستدعي إجراء أبحاث إضافية تشمل فئات عمرية وجنسية وجغرافية مختلفة لتحقيق فهم أعمق للموضوع.
وقد لفتت دراسات سابقة إلى أن اتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة بانتظام، إدارة التوتر، واعتماد نظام غذائي متوازن يُسهم في تحسين عدد ووظيفة خلايا NK وتعزيز المناعة بشكل عام.