كيف تعاون سلاح الجو البريطاني مع إسرائيل استخباراتيًا في غزة| تفاصيل
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن سلاح الجو الملكي (RAF) سيلعب دورًا حاسمًا في إجراء رحلات مراقبة عبر شرق البحر الأبيض المتوسط وغزة وإسرائيل، بهدف المساعدة في البحث عن الرهائن وجمع المعلومات الاستخبارية الحيوية.
ومن المقرر أن تركز مشاركة سلاح الجو الملكي البريطاني في المقام الأول، على المراقبة، مع تخصيص طائرات غير مسلحة فقط، لمهمة استرجاع الرهائن.
وتأتي هذه الخطوة؛ مع تزايد المخاوف الدولية بشأن تزايد الضحايا المدنيين والأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.
وقد أثيرت مخاوف من أن أولويات إسرائيل الحالية تبدو وكأنها تعطي الأولوية لتدمير حماس على حساب هدف استعادة الرهائن.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة لديها ما لا يقل عن 10 مواطنين ما زالوا في عداد المفقودين، في حين فقدت المملكة المتحدة 12 مواطنًا خلال هجمات 7 أكتوبر، مع احتمال احتجاز 5 مواطنين بريطانيين كرهائن.
وتشمل أصول سلاح الجو الملكي البريطاني طائرة R1 Shadow، وهي طائرة متطورة لجمع المعلومات الاستخبارية ومقرها في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني وادينغتون في لينكولنشاير، مع القدرة على الانتشار الأمامي في قبرص. مزودًا بمجموعة من أجهزة الاستشعار واتصالات الأقمار الصناعية ذات النطاق الترددي العالي، يتيح R1 التحليل في الوقت الفعلي للبيانات المجمعة.
وبالإضافة إلى ذلك، يقوم سلاح الجو الملكي البريطاني بتشغيل طائرة MQ9 Reaper، المعروفة بقدرتها على التحمل الممتدة لمدة 20 ساعة على الأقل، مما يسهل المراقبة المستمرة للمناطق الحيوية ذات الاهتمام.
ويعزز التعاون بين القوات الجوية الأمريكية وسلاح الجو الملكي البريطاني، اللذين لديهما تاريخ في تشغيل طائرات ريبر بشكل مشترك، قدرات جمع المعلومات الاستخبارية.
في حين أن المراقبة المستمرة هي أداة قيمة لمراقبة المواقع الرئيسية مثل مقرات حماس ومداخل الأنفاق، يؤكد المحلل العسكري شون بيل أن المراقبة وحدها ليست حلاً شاملاً. يتطلب تتبع الرهائن اتباع نهج دقيق، يجمع بين بيانات المراقبة ومختلف مصادر الاستخبارات الأخرى، مثل اعتراضات الاتصالات، لإنشاء تحليل أكثر تفصيلاً لوضع الرهائن المعقد.
ويؤكد نشر أصول سلاح الجو الملكي البريطاني، الجهد التعاوني بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لدعم إسرائيل في تحقيق الهدف الحاسم المتمثل في استعادة الرهائن أثناء مواجهة التحديات التي تفرضها الكثافة السكانية المدنية في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سلاح الجو الملكي الرهائن
إقرأ أيضاً:
تقرير استخباراتي دنماركي يحذر من تهديد عسكري أمريكي في عهد ترامب
ذكرت وكالة استخبارات دنماركية في تقرير جديد أن الولايات المتحدة تستخدم قوتها الاقتصادية "لفرض إرادتها" وتهديد الحلفاء والأعداء على حد سواء باستخدام القوة العسكرية.
تهديد عسكري أمريكي في عهد ترامبوأشار جهاز الاستخبارات الدفاعية الدنماركي، في أحدث تقييم سنوي له، إلى أن تصاعد نفوذ واشنطن في عهد إدارة ترامب يأتي في وقت تسعى فيه الصين وروسيا إلى تقليص النفوذ الغربي، وخاصة الأمريكي.
ولعل الأمر الأكثر حساسية بالنسبة للدنمارك - العضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، والحليفة للولايات المتحدة - هو تزايد التنافس بين هذه القوى العظمى في القطب الشمالي. فقد أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في ضم غرينلاند، وهي منطقة دنماركية شبه مستقلة وغنية بالمعادن، إلى الولايات المتحدة، وهي خطوة تعارضها روسيا ومعظم دول أوروبا.
الصراع بين روسيا والغربوذكر التقرير، الذي نُشر يوم الأربعاء، أن "الأهمية الاستراتيجية للقطب الشمالي تتزايد مع تصاعد الصراع بين روسيا والغرب، وأن التركيز الأمني والاستراتيجي المتزايد للولايات المتحدة على القطب الشمالي سيزيد من تسارع هذه التطورات".
يأتي هذا التقييم في أعقاب إعلان إدارة ترامب الأسبوع الماضي عن استراتيجية جديدة للأمن القومي، تُصوّر الحلفاء الأوروبيين على أنهم ضعفاء، وتهدف إلى إعادة ترسيخ هيمنة أمريكا في نصف الكرة الغربي.
وقد صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن روسيا قلقة بشأن أنشطة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في القطب الشمالي، وأنها سترد بتعزيز قدراتها العسكرية في المنطقة القطبية.
وتعكس النتائج والتحليلات الواردة في التقرير سلسلة من المخاوف الأخيرة، لا سيما في أوروبا الغربية، بشأن نهج الولايات المتحدة المتزايد في العمل الفردي، والتي فضّلت، في ظل ولاية ترامب الثانية، الاتفاقيات والشراكات الثنائية على حساب التحالفات متعددة الأطراف كحلف الناتو.
وجاء في التقرير، المكتوب باللغة الدنماركية: "بالنسبة للعديد من الدول خارج الغرب، أصبح من الخيارات المتاحة عقد اتفاقيات استراتيجية مع الصين بدلاً من الولايات المتحدة. وتسعى الصين وروسيا، إلى جانب دول أخرى ذات توجهات مماثلة، إلى تقليص النفوذ العالمي الغربي، ولا سيما الأمريكي".
وأضاف التقرير: "في الوقت نفسه، تزايدت حالة عدم اليقين بشأن كيفية تحديد الولايات المتحدة لأولويات مواردها في المستقبل". يمنح هذا القوى الإقليمية هامشًا أكبر للمناورة، ما يمكّنها من الاختيار بين الولايات المتحدة والصين أو إيجاد توازن بينهما.
أثارت إدارة ترامب مخاوف بشأن احترام القانون الدولي بسلسلة ضرباتها المميتة على قوارب يُزعم أنها تُهرّب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، وذلك في إطار حملة ضغط مُكثّفة ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
كما رفض ترامب استبعاد استخدام القوة العسكرية في جرينلاند، حيث توجد قاعدة عسكرية أمريكية بالفعل.
وذكر التقرير أن "الولايات المتحدة تستغل قوتها الاقتصادية، بما في ذلك التهديد بفرض تعريفات جمركية عالية، لفرض إرادتها، ولم يعد استخدام القوة العسكرية - حتى ضد الحلفاء - مستبعدًا".