أجندة ثرية لمركز الدبلوماسية المناخية بمؤتمر «Cop28»
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
ملادينوف: ملتزمون بالمساهمة في تشكيل الساحة الدبلوماسية المناخية العالمية الظاهري: نعمل على تنشئة دبلوماسيين مستعدين لمواجهة تحديات المناخ الملحّة المركز يستضيف ويشارك في 10 جلسات دبلوماسية تجمع أكثر من 45 خبيراً
دبي: الخليج
تشارك أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، بفعالية في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (COP28) الذي تستضيفه دولة الإمارات، عبر أجندة ثرية تشمل استضافة 5 جلسات نقاشية، والمشاركة في 5 جلسات حوارية أخرى، بمشاركة أكثر من 45 خبيراً في الشؤون الدبلوماسية والمناخية.
وتأتي مشاركة الأكاديمية في «COP28» من خلال تنظيم مركز الدبلوماسية المناخية التابع لها، لمجموعة من الجلسات النقاشية بحضور نخبة من أصحاب القرار الدبلوماسي، والخبراء في مجال الدبلوماسية المناخية، بهدف إبراز التزام الأكاديمية بتعزيز الجهود الدبلوماسية المناخية، سواء في دولة الإمارات، أو على مستوى العالم.
وقال نيكولاي ملادينوف، مدير الأكاديمية: «إن الدور الفعّال للأكاديمية في هذا التجمع العالمي، يؤكد التزامنا بالمساهمة في تشكيل الساحة الدبلوماسية المناخية العالمية، بما يتماشى مع الأهداف التي حددها مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين».
وأكد ملادينوف أن العالم يحتاج إلى مضاعفة الجهود الدبلوماسية من أجل معالجة التحديات البيئية الخطرة التي نواجهها جميعاً.
التزام بالاستدامة
من جانبه، قال الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب مدير الأكاديمية: «نحن نعمل على تنشئة دبلوماسيين ذوي مهارات عالية مستعدين لمواجهة تحديات المناخ العالمية الملحّة، حيث تلعب الأكاديمية دوراً محورياً في تحصين المبادرات الدبلوماسية لدولة الإمارات، وإننا في مؤتمر الأطراف «COP28»، نسلط الضوء بفخر على التزامنا بالاستدامة والمرونة، ما يجسّد التزام دولتنا بالعمل المناخي الفعّال».
وقال الدكتور مصطفى بيومي، مدير مشروع المركز: «نسعى في مركز الدبلوماسية المناخية إلى تعزيز قدرات السلك الدبلوماسي المستقبلي لدولة الإمارات. وإن استراتيجيتنا الأساسية تنصب على التمويل المناخي المستدام، وسبل انتقال الطاقة، وتحقيق الأمن المناخي وتفعيل دور الدبلوماسية في معالجة المشكلات المتعلقة بتغيّر المناخ».
إجراءات ملموسة
وتمثل دبلوماسية المناخ حجر الأساس في التزام دولة الإمارات بحشد التعاون العالمي بين المنظمات الدولية والقطاعين، العام والخاص، وهو ما ترجم إلى إجراءات ملموسة على أرض الواقع، تمثلت في استضافة دولة الإمارات لمؤتمر (COP28)، بالإضافة إلى الدعم المستمر على مر التاريخ الذي قدمته الإمارات للتخفيف من آثار تغير المناخ، حيث كانت أول دولة في المنطقة توقع وتصادق على اتفاق باريس، كما كانت المدافع الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن مبادرة استراتيجية تهدف إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. وعلى هذا النحو، تخطو دولة الإمارات بشكل كبير على طريق تعزيز الشراكات الدولية المثمرة في مجال الاستدامة والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية.
مشاركة فعالة
وافتتحت أكاديمية أنور قرقاش مجموعة الجلسات الحوارية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول، بجلسة بعنوان «من الفكرة إلى التأثير: رحلة أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية لتعزيز ودفع جهود الاستدامة».
وواصلت الأكاديمية مشاركتها في الفعاليات عبر جلسة حوارية بعنوان «معالجة مخاطر التغير المناخي: التعاون الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، حيث عقدت هذه الجلسة بجهود مشتركة مع رئاسة مؤتمر الأطراف« COP28»، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
كما نظمت الأكاديمية بالتعاون مع شبكة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة وشركة المحاماة العالمية، «دي إل أيه بايبر»، جلسة تحت عنوان «التمويل الأزرق»، والتي افتتحها نيكولاي ملادينوف مدير عام الأكاديمية، بحضور مارينا أنتونوبولو، مدير إدارة المناخ والحفاظ على الطبيعة في جمعية الإمارات للطبيعة، والشريف سير ألوك شارما، عضو برلمان المملكة المتحدة ورئيس مؤتمر الأطراف «COP26»، والدكتور فرانك ريجسبيرمان، المدير العام للمعهد العالمي للنمو الأخضر (GGGI)، وساندا أوجيامبو، الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للاتفاق العالمي للأمم المتحدة.
وتستضيف أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، اليوم الاثنين، جلسة حوارية حول إصدار تقرير بعنوان «معالجة العلاقة الثلاثية بين المرأة والمناخ والأمن في المنطقة العربية»، في جناح دولة الإمارات بالمنطقة الزرقاء، بالشراكة مع وزارة الخارجية.
وتتحدث في الجلسة الشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، مستشارة في وزارة الخارجية، التي ستلقي الكلمة الافتتاحية، والدكتورة سارة شهاب، زميل أبحاث أول في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، وشما الدبل، رئيس قسم التعليم المستمر في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، وسيدير الحوار جو بطّيخ، زميل باحث غير مقيم في مركز دبلوماسية المناخ التابع لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية.
كما تواصل الأكاديمية مشاركتها في المؤتمر عبر جلسة حوارية بعنوان «تسريع صافي الانبعاثات الصفرية: دور القطاعين الخاص والعام»، في السادس من ديسمبر/ كانون الأول، في جناح دولة الإمارات بالمنطقة الزرقاء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات الاستدامة أکادیمیة أنور قرقاش الدبلوماسیة الدبلوماسیة المناخیة مؤتمر الأطراف دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
مكتبة مصر العامة تنظم مناقشة ثرية لكتاب «كنوز من حجر»
في أمسية ثقافية ثرية حول الآثار المصرية، نظمت مكتبة مصر العامة بالدقي، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، ندوة ثقافية لمناقشة كتاب «كنوز من حجر» للكاتب إبراهيم بن علي، والصادر عن دار زاجل للنشر والتوزيع، وذلك بقاعة الندوات بالدور الثالث.
جاءت الفعالية ضمن أمسية ثقافية مميزة تناولت الجوانب الأدبية والتاريخية للآثار المصرية، بحضور عدد من المهتمين بالثقافة والتراث والتاريخ، تأتي هذه الفعالية في إطار الدور الثقافي لمكتبة مصر العامة لنشر الوعي وتعزيز الحوار المعرفي، وتسليط الضوء على الكتب التي تمزج بين المتعة والفائدة.
أدارت الندوة الكاتبة أميمة عبد العال، التي خاضت حوارا ثريا وممتعا مع الكاتب، ناقشت خلاله تجربة الكتابة، والمضمون الفكري والجمالي الذي تناوله الكاتب بإسلوب مميز بين المادة التاريخية والسرد الأدبي القصصي، واستعرض الكاتب رحلته في إعداد كتابه، وتحدث عن التحديات التي واجهها حتى صدور الكتاب في نسخته النهائية باعتباره رحلة معرفية تستكشف جماليات الآثار المصرية من منظور أدبي وتوثيقي.
«كنوز من حجر» كتاب يجمع بين التوثيق التاريخي والسرد الأدبي، حيث يسلط الضوء على المعالم الأثرية المصرية، لا سيما تلك المصنوعة من الحجر، ويغوص في أعماق التاريخ ليعيد تقديمه للقارئ بأسلوب بسيط وشيق.
ويطرح الكتاب رؤى جديدة حول فهم الآثار ويبرز أثرها في تشكيل الهوية المصرية.
شهدت الندوة تفاعلًا ملحوظاً من الحضور الذين تنوعت فئاتهم، وشاركوا بأسئلتهم في ختام اللقاء، معبرين عن إعجابهم بالمضمون وبتجربة الكاتب.
واختتمت الندوة بأجواء من البهجة والتقدير، وسط إشادة الجمهور بقيمة اللقاء الذي مزج بين المعرفة والجمال، وأعاد إحياء الشغف بالتاريخ والآثار المصرية.