الإرهاب صناعة إسرائيلية برعاية أمريكية
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
عاد الاحتلال بقوة وشراسة فاقت كل التوقعات ليواصل خطة الإبادة الجماعية لأهالى غزة فى محاولة بائسة لتصفية القضية الفلسطينية، فما كانت الهدنة إلا تخفيفا للضغوط الداخلية على حكومة الاحتلال، ومحاولة لإعادة الأسرى اليهود من يد حماس، وبعد انهيار الهدنة الإنسانية اشتعلت المعارك التى يخوضها الاحتلال برعاية ومشاركة ومباركة أمريكية.
الاحتلال غايته هدف واحد لا يحيد عنه ولا يرى له بديلا، وهو السيطرة على غزة والقضاء على حماس نهائيا، فلما فشل فى مفاوضات الأسرى «الكل مقابل الكل» التى أطلقتها حماس، ويأس من التخلص من المقاومة، قرر الإجهاز على الشعب الفلسطينى كله ليقضى على حماس معه ولو بالصدفة.
إنه عدو غدار لا يحارب من أجل قطعة أرض أو بئر غاز أو نهب ثروات، وإنما من جبروته يريد أن يبتلع وطنا بأكمله!!
وبالطبع الاحتلال يفعل كل ما يريد بالطريقة التى تشبع رغباته الدموية دون خوف أو خجل لأنه فى كنف الحماية الأمريكية التى تهيمن على القرار الدولى بل والمنظومة العالمية بأكملها.
وظهر سريعا الوجه القبيح للعدو المستتر خلف الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى، ليعلن يوآف غالانتى وزير الدفاع الإسرائيلى يوم السبت: سنواصل تكثيف النيران حتى تتحقق أهدافنا. وكلنا يعلم أهدافهم أولها الحرب وآخرها تصفية القضية الفلسطينية!!
وحتى صباح السبت، أى بعد 24 ساعة تقريبا من تجدد المعارك ارتفعت حصيلة الشهداء فى غزة جراء القصف الإسرائيلى المكثف إلى 240 شهيدا وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، أما الجرحى والمصابون خلال نفس المدة فقد وصلوا إلى 589 مصابا نقلا عن تليفزيون فلسطين اليوم.
وكانت حصيلة الشهداء والمصابين قبل بدء الهدنة قد زادت على 15 ألف شهيد و40 ألف مصاب حسب وكالة أنباء العالم العربى.
ولأن جيش الاحتلال دخل فى حرب مفتوحة تختلف عن الحروب السابقة فإنه بدأ يعد خططا لاغتيال قادة حماس حول العالم، وتعهد المسؤولون الإسرائيليون بسحق حماس التى قادت منذ تأسيسها الهجوم الأكثر دموية فى تاريخ إسرائيل الذى امتد إلى 75 عاما.
وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، عن مسؤولين إسرائيليين أن أجهزة مخابرات العدو تستعد لاغتيال قادة حماس فى كل بلدان العالم عبر مطاردات واسعة قد تستمر لسنوات وسيكون لها تداعيات على دول عديدة عربية وعالمية.
ومازالت فكرة تهجير أبناء غزة قائمة لدى قادة الاحتلال حيث كشفت صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية عن خطة يهودية نالت مباركة الكونجرس الأمريكى وسيروج حال الموافقة عليها من الدول المعنية.
وتشمل الخطة التى تتضمن أربع دول فى المنطقة، مبادرات اقتصادية لهذه الدول لقبول الهجرة الطوعية وليست القسرية للفلسطينيين إلى أراضيها بعدما تحول إسرائيل غزة وفقا لخططها التدميرية إلى أرض يستحيل العيش فيها.
باختصار.. إسرائيل لديها مشروع توسعى كبير على حساب الفلسطينيين وتصفية قضيتهم وتمتلك أكثر من خطة لتنفيذ مخططها الجهنمى بمباركة ودعم أمريكى وأوروبى.
وأساس فكرة التهجير أيا كانت سواء بطريقة قسرية أو طوعية، فإنه وفقا للمخطط اليهودى سوف تتم عبر طريقين لا ثالث لهما مصر والأردن، سواء كانت محطات دائمة أو مؤقتة.
والموقفان المصرى والأردنى على المستويين الرسمى والشعبى واضحان ومؤكدان بالرفض التام للتهجير والنزوح على حساب تصفية القضية الفلسطينية التى تعد قضية جوهرية للدولتين والشعبين.
ويبقى أن أمريكا شرطى العالم صاحب اليد الطولى والفيتو الأقوى أعلنت مرارا أنها ضد التهجير القسرى لسكان القطاع.. لكنها لم تبين موقفها تجاه المقترح الإسرائيلى بشأن المغادرة الطوعية التى تعد فى الأصل تهجيرا قسريا، فكلاهما يتم خوفا من القوة العسكرية الباطشة ومن أرض تستهدف فيها الآلة الإسرائيلية العسكرية كل هدف يتحرك عليها فى محاولة لإحالتها إلى مقبرة مفتوحة لا مكان للحياة فيها.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: باختصار الاحتلال بقوة لأهالي غزة القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
قناة إسرائيلية تؤكد مقتل محمد السنوار.. وتكشف عن بديله
أكدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، الأربعاء، مقتل القيادي في حركة "حماس" محمد السنوار مع شخصيات بارزة أخرى في في هجوم للجيش على خان يونس.
وبحسب القناة "14" الإسرائيلية، تشير التقديرات إلى أنه من المتوقع تعيين عز الدين حداد، الذي يعتبر من كبار قادة حماس، رئيسا للجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة.
وكشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن خلافا حادا بين محمد السنوار وقادة الحركة في الخارج كان من بين الأسباب الرئيسية التي مكّنت إسرائيل من تحديد مكانه وتصفيته.
وأوضحت الصحيفة أن الشقيق الأصغر ليحيى السنوار، ارتكب "الخطأ القاتل" حين عقد اجتماعا سريا لقيادة خلية العمليات التابعة له، بعيدا عن مواقع احتجاز الأسرى الذين اعتاد قادة حماس الاحتماء بهم كدروع بشرية.
وقد استغلت إسرائيل هذا الانفصال المؤقت عن الأسرى لتوجيه ضربة جوية دقيقة استهدفت النفق الذي عقد فيه الاجتماع، والذي يقع ضمن مجمع مستشفى الأوروبي في خان يونس.
ويعتبر محمد السنوار واحدا من أبرز المطلوبين لجهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي، ويعد من أبرز من خططوا لهجوم السابع من أكتوبر 2023، كما كان رافضا لأي تقدم في مسار مفاوضات تبادل الأسرى، وفق "معاريف".
وحسبما ذكر تقرير "معاريف" فإن محمد السنوار أكد في الفترة الأخيرة مواقفه المتشددة، ما تسبب بأزمة داخلية في الحركة، خصوصا مع قادة الخارج الذين اختار الأميركيون التفاوض معهم بشكل مباشر، متجاوزين السنوار.
ووفق الصحيفة، فإن قادة الخارج أصدروا تعليمات بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، ما أثار غضب محمد السنوار الذي اعتبر أن القرار فرض عليه بالقوة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الغضب دفع السنوار إلى دعوة قادة من جناحه العسكري لاجتماع موسع، دون اتخاذ احتياطات كافية، ما أتاح لإسرائيل "فرصة ذهبية" لرصده واستهدافه.