الأسبوع:
2025-05-09@11:21:56 GMT

لماذا ننتخب السيسي؟

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

لماذا ننتخب السيسي؟

- الانتخابات الرئاسية.. استفتاء جديد على مواقف السيسي

- برغم التآمر ومخططات الهدم.. المشروع الوطني يحقق أهدافه

- التحديات الخطيرة هدفها مواجهة صعود الدولة المصرية من جديد

- السيسي حذر من خطورة «التهجير» والأمن القومي خط أحمر

باق من الزمن أيام قليلة، نحن على موعد مع لحظة الحسم في الانتخابات الرئاسية الجديدة، أتوقع خروجًا كبيرًا للمصريين أمام صناديق الانتخابات، لا تسألني عن الأزمات الطارئة أو المشاكل المستحدثة، نحن أمام قائد وطني أخذ على عاتقه مهمة إنقاذ وبناء الوطن ومواجهة التحديات.

منذ السادس والعشرين من مارس 2014، يوم خرج (الفريق أول) عبد الفتاح السيسي بلباسه العسكري، معلنًا الاستجابة لمطالب الشعب المصري والترشح للانتخابات الرئاسية، كان واضحًا ومحددًا، ليس فقط في رؤيته المستقبلية، وإنما أيضًا في العقد الاجتماعي الذي يحدد العلاقة بين الحاكم والمحكوم.

سنوات مضت في لمح البصر، كأنها الحلم، إنجازات تحققت على أرض الواقع تساءل الكثيرون كيف ذلك والبلد يواجه تحديات جساما، أبرزها الإرهاب الذي انتشر بطول البلاد وعرضها. كان السيسي قد حدَّد أهدافه على الوجه التالي: إعادة بناء الدولة، ومكافحة الإرهاب في وقت واحد، كان يدرك أن الأمن والاستقرار المستهدف لا يعني التوقف عن حركة البناء في الحجر والبشر، يد تبني ويد تحمل السلاح.. تخطيط محكم، جهد وعرق، أموال تُدفع بسخاء، وأيدٍ عاملة تسعى إلى تحقيق الحلم في وقت زمني قصير.. شهداء يسقطون، وأرض تتحرر لتعود إلى حضن الوطن.

لم يكن المشير السيسي ساعيًا إلى منصب أو مقعد، فقط كان ينصاع لإرادة الشعب المصري العظيم، واجه بكل جسارة من حاولوا أخونة الدولة ونشر الفوضى، كان صادقًا مع نفسه، ومع الناس حذَّر أكثر من مرة، وضع خطوطًا حمراء، لكن البعض تجاهل كل شيء، فكان انحياز الجيش والشرطة إلى ثورة الشعب في الثلاثين من يونيو.

ومنذ الثالث من يوليو 2013، كان السيسي يواجه حروبًا ممنهجة من الداخل وعلى كافة الاتجاهات الاستراتيجية، كان يعرف أن الهدف هو إسقاط الدولة وتفكيكها، كان يدرك حقيقة المخطط وأبعاده، وكان يعرف أن قوى التآمر لن تترك مصر، بل سوف تسعى إلى تنفيذ المخطط على أرضها، إنها تدرك أن انهيار الأوضاع في مصر كفيل بانهيار الأوضاع في المنطقة بأسرها، ورغم تعامل السيسي بحكمة وموضوعية بهدف تفويت الفرصة على المتآمرين إلا أنه كان على ثقة أن المخطط مستمر ويتخذ وجوهًا متعددة.

كان السيسي يؤكد دومًا على وحدة المصريين والاصطفاف الوطني، كان يقول إذا ما تحقق ذلك، فهو مستعد لمحاربة العالم، كان يعرف مكنون الشعب المصري وقدراته.

وأبدًا لم يخذل المصريون قائدهم، بل كانوا إلى جانبه يتحملون المسئولية ويدافعون عن كيان الوطن..

بعد ما يقارب العشر سنوات، أصبحت مصر قوة حقيقية تحمي ولا تهدد، وأصبح الحلم الذي يسكن بداخله في بناء الوطن حقيقة على أرض الواقع، وكانت إرادة المصريين- كما قال الرئيس أكثر من مرة- هي المحرك الرئيسي والباعث الأساسي لاستكمال حلقات الحلم في بناء الدولة العصرية.

لقد سعى منذ اللحظات الأولى لتسلمه السلطة إلى بناء الدولة العصرية الحديثة، تحرك على كافة الاتجاهات، الصحة، التعليم، الزراعة، العمران، الصناعة والاستثمار، الإنسان، القوة الذاتية والاكتفاء الذاتي.. إلخ كان يعرف صعوبة الأوضاع وندرة الإمكانات، لكنه أبدًا لم يصل إلى مرحلة الإحباط أو اليأس، بدا متفائلًا حتى في أصعب الظروف.

بدأت حروب الشائعات والتزييف تنطلق بشكل منهجي منذ بدايات تسلمه السلطة، والتشكيك في كل شيء بدءًا من أهمية وجدوى قناة السويس الجديدة إلى كل إنجاز على أرض الوطن، الادعاءات لا تتوقف لكن الرئيس لم يكن يألو جهدًا في التواصل والتحدي وصولًا إلى تحقيق البرنامج الوطني بكافة أهدافه.

كان يعرف حقيقة حملات التشكيك، وكان يحذر دومًا من مخطط إفشال الدولة الوطنية من خلال حروب الجيل الرابع، هذه الحروب التي لم تنل من وعي المصريين وإدراكهم بحقيقة ما يجري على أرض الواقع.

لقد قدم الرئيس كشف حساب في حكاية وطن على مدى ثلاثة أيام، جلس يستمع ويصحح ويعلق، كثير من الحقائق التي كان يجهلها الناس، أمكن لرئيس الوزراء د.مصطفى مدبولي أن يتحدث عنها بالتفصيل، وقبيل أن يستعرض وقائع ما جرى طيلة السنوات الماضية اغرورقت عيناه بالدمع، وهو يتحدث عن حملات التشكيك والظلم الذي تعرض له الرئيس الذي لم يهدأ يومًا منذ تولى منصب مدير المخابرات الحربية مرورًا بموقع القائد العام ووزير الدفاع والإنتاج الحربي وانتهاء بمنصب رئيس الجمهورية، يومها بدأ حديثه باستعراض تداعيات الأزمة الاقتصادية والتي خلفت وراءها تحديات كبيرة من تضخم وارتفاع في أسعار السلع، أدت إلى معاناة دول العالم ومنها مصر. لقد أصاب كبد الحقيقة عندما قال يومها «أصبح لسان حال المواطن المصري اليوم، رغم كل ما يراه من إنجازات متسائلًا: كيف سنخرج من هذه الأزمة؟!».

ويومها استعرض د.مصطفى مدبولي الحالة التي كانت عليها مصر منذ الثمانينيات وبين الواقع الحالي، وقال: إن الوضع الاقتصادي في مصر في عام 2013 كان يشهد حالة من الركود وانسحاب الاستثمارات الخاصة، وكان أعلى معدل للنمو هو 2.2%، ومعدل البطالة 13.2%، وعجز الموازنة وصل إلى 12% والاحتياطي الاستراتيجي النقدي تراجع إلى 17 مليار دولار، تحدث مطولًا عن التجربة المصرية، وقال: إن ما أنجز على بناء الدولة المصرية في الفترة من 2014 وحتى 2023 تجاوز الـ 9.4 تريليون جنيه لتحسين جودة الحياة على مختلف المستويات من بينها 3.4 تريليون جنيه لتطوير المرافق العامة فقط.

كانت «حكاية وطن» هي حكاية الواقع المعاش، إلا أن الأزمات التي واجهت البلاد من كورونا إلى الحرب الروسية- الأوكرانية وغيرها تسببت في أزمات حقيقية أدت إلى تراجع معدلات النمو وزيادة نسبة الفقر والمعاناة، ومع ذلك ظلت البلاد صامدة ساعية إلى تجاوز الأزمات التي حاصرتنا من كل اتجاه..

وكان الإصلاح السياسي مطلبًا، واستجاب الرئيس للعديد من التوصيات مع بداية الحوار، وتعهد بعرض كافة التوصيات الأخرى على الجهات المتخصصة، ومع قرب الانتخابات الرئاسية وقعت أحداث عملية «طوفان الأقصى» وما ترتب عليها من تداعيات أبرزها العدوان الإسرائيلي على غزة ومخطط التهجير وكانت مواقف الرئيس منذ البداية واضحة ولا تقبل التأويل، وأصبحت هذه المواقف حديث الشارع، فتزايد الالتفاف الشعبي حوله، وأدرك البعض أن أطروحات الرئيس في البناء والتسليح كانت صحيحة ووجوبية ولازمة..

وتمضي الأيام، ويبقى أهم أحداث ما يجري على أرض غزة هو سيد المواقف والرئيس لا يتوانى، يتابع ويتواصل ويستعد لمواجهة أي تطورات خطيرة، يبعث بالرسائل محذرًا من خطورة الأحداث التي من شأنها تغيير المعادلة كاملة.

والآن ونحن مقبلون على انتخابات رئاسية جديدة بعد نحو ستة أيام من الآن، يتوجب أن نعلن موقفنا واضحًا من خلال المشاركة الواسعة، حتى يدرك الجميع أن المصريين مستمرون في تحقيق حلمهم وبرنامجهم الوطني الذي أعلنه الرئيس منذ أكثر من تسع سنوات، وأنهم أيضًا قادرون على مواجهة التحديات الراهنة وأخطرها مخطط التهجير الذي حذر منه الرئيس، وقال: إن حدود مصر خط أحمر، وأمننا القومي خط أحمر، وأرض سيناء الطاهرة خط أحمر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الرئيس السيسي الرئيس عبدالفتاح السيسي السيسي المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي انتخابات الرئاسة مصطفى بكري بناء الدولة کان یعرف على أرض

إقرأ أيضاً:

لماذا تقاطع الجزائر مناورات الأسد الأفريقي العسكرية التي تنظمها الولايات المتحدة؟

نشرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، تقريرا، تحدّثت فيه عن الأسباب التي دفعت الجزائر لمقاطعة مناورات الأسد الأفريقي العسكرية التي تنظمها الولايات المتحدة.

وبحسب المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، فإنّ: "القوات المسلحة الجزائرية امتنعت عن المشاركة في مناورات الأسد الإفريقي لهذه السنة بسبب إقامتها في المغرب".

وذكرت بأنّ: "مناورات الأسد الإفريقي 2025 تشارك فيها كل من تونس وغانا والسنغال والمغرب. فيما لم تُصدر السلطات الجزائرية أي إعلان رسمي بشأن رفضها المشاركة، كما لم تذكر أسباب هذه المقاطعة".

"إلا أن هذا القرار تم تأكيده في 21 نيسان/ أبريل الماضي من قبل ضابطين في القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا، خلال مداخلة، عبر الاتصال المرئي من السفارة الأمريكية في الجزائر" تابع التقرير نفسه.

ووفق ما أورده الضابطان الأمريكيان: "دُعيت الجزائر للمشاركة في هذه المناورات لكنها رفضت وهذا حقها السيادي في القبول أو الرفض. نحن نجهل أسباب هذا الرفض، لكننا نأمل في مشاركتها في المناورات المقبلة لأن الجزائر تُعد فاعلاً أساسياً في استقرار وأمن المنطقة".

وتابعا: "انطلقت مناورات الأسد الإفريقي في نيسان/ أبريل في تونس، ويشارك فيها 10 آلاف جندي من أكثر من 40 دولة؛ بينها سبع دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وستُختتم في المغرب في الفترة ما بين 12 و23 أيار/ مايو، وذلك في محيط مدن أكادير وطانطان وتزنيت والقنيطرة وابن جرير".


وأكّد: "تكمن أولى دوافع المقاطعة الجزائرية في كون الجزء الأكبر من هذه المناورات يُجرى على الأراضي المغربية؛ وهو ما يتقاطع مع السياق السياسي المتأزم بين الجزائر والمغرب منذ 24 آب/ أغسطس 2021. منذ ذلك الحين، تشهد العلاقات بين البلدين الجارتين توتراً بالغاً أثار في بعض الأحيان مخاوف من احتمال اندلاع مواجهة مباشرة بين الجيشين".

وذكرت المجلة أنّ: "السلطات الجزائرية تتّهم على لسان الرئيس عبد المجيد تبون أو رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، السعيد شنقريحة، المغرب، بانتظام بتنفيذ أعمال تهدف إلى زعزعة الاستقرار وتهديد أمن التراب الجزائري".

 وأردفت: "لا تُعدّ المبادرة الأخيرة التي أقدمت عليها الرباط خطوة من شأنها تهدئة الأجواء في الجزائر. في 28 نيسان/ أبريل، استقبل الملك محمد السادس وزراء خارجية كلّ من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وهم الدول التي تُشكّل تحالف دول الساحل". 

واسترسل: "قد انتهز الوزراء الثلاثة هذه المناسبة لتجديد دعمهم للمقترح المغربي الرامي إلى فتح منفذ نحو المحيط الأطلسي، وهو المشروع الذي قدّمه المغرب في نهاية سنة 2023".

العداء لمشاركة الاحتلال الإسرائيلي
أفادت المجلة بأنّ: "الدول الثلاث في منطقة الساحل، والتي يجمع اثنتين منها حدود شاسعة مع الجزائر، تجمعها علاقات متوترة مع الجزائر".

"بالتالي، ترى الجزائر في هذه المبادرة المغربية المتمثلة في استقبال الوزراء الثلاثة وبناء تحالفات مع دولهم خطوة جديدة تنطوي على تحدٍّ وعداء موجّه لأمنها القومي" أبرز التقرير ذاته.


وأضاف: "وعليه، لن يعبر أي جندي جزائري أو أي معدّات تابعة للجيش الجزائري الحدود الغربية للمشاركة في النسخة الحادية والعشرين من مناورات "الأسد الإفريقي" المقررة بين 12 و23 أيار/ مايو".

ومضى بالقول: "يعود السبب الآخر لمقاطعة الجزائر لهذه المناورات إلى مشاركة إسرائيل، التي تعتبرها الحكومة الجزائرية عدواً. وقد ازدادت هذه العداوة، إلى جانب الدعم غير المشروط الذي تقدمه الجزائر للقضية الفلسطينية، حدّة، منذ تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب في سنة 2020".

وتابعت: "إضافة إلى ذلك، تعتبر الجزائر أن التعاون الأمني والاستخباراتي بين الجيشين المغربي والإسرائيلي يُشكل تهديداً مباشراً لمصالحها الحيوية".

تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تشارك في مناورات "الأسد الإفريقي 2025" من خلال لواء المشاة "جولاني"، الذي يرسل اثني عشر عنصراً للمشاركة. ويُعد هذا اللواء الشهير، الذي تأسس عام 1948 ويضم خمسة كتائب، من أقدم وحدات جيش دفاع الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "الجزائريون يعرفون هذا اللواء جيداً، إذ سبق لهم مواجهته في مناسبتين: الأولى خلال حرب الأيام الستة، والثانية أثناء حرب تشرين الأول/ أكتوبر سنة 1973، حيث شارك اللواء جولاني بفعالية في المعركتين".

وأوضح: "في حرب 1967، أمر الرئيس هواري بومدين بإرسال كتيبة مشاة وعدد من طائرات الميغ للقتال إلى جانب الجيشين المصري والسوري، وقُتل نحو عشرين جندياً جزائرياً في هذه الحرب. أما في حرب تشرين الأول/ أكتوبر، أرسل بومدين أيضاً ثمانين طائرة وأكثر من ألف جندي لمحاربة الجيش الإسرائيلي".


وختم التقرير بالقول: "من بين ضباط الصف الجزائريين الذين شاركوا في هذه الحملة المصرية، كان هناك ثلاثة رؤساء لأركان الجيش: خالد نزار وأحمد قايد صالح والسعيد شنقريحة".

واستطردت المجلة أنّ: "مجرد تفكير الجنرال السعيد شنقريحة في إرسال جنود من المؤسسة العسكرية التي يترأسها منذ كانون الأول/ ديسمبر 2019 للمشاركة في مناورات عسكرية إلى جانب عناصر من لواء جولاني، وفي المغرب تحديدًا، يعد ضرب من ضروب الخيال".

مقالات مشابهة

  • المحامين: باب النقاش مفتوح بشأن رسوم التقاضي ونطالب الرئيس السيسي بالتدخل
  • خالد أبو بكر: زيارة الرئيس السيسي لليونان تأتي في توقيت بالغ الأهمية
  • القس أندريه زكي يشيد بتصريحات الرئيس السيسي بشأن الحريات الدينية
  • مدبولي: الرئيس السيسي يشدد دائما على حرص الدولة وتقديرها للعامل المصري
  • عاجل| الرئيس السيسي: لا يمكن المساس بدير سانت كاترين وهذا التزام الدولة
  • عاجل.. الرئيس السيسي: حل الدولتين هو المسار الذي سيسمح بإنهاء الصراع في الشرق الأوسط
  • عاجل.. الرئيس السيسي: نولي أهمية كبيرة لمشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان
  • عاجل: الرئيس السيسي: اليونان دعمت مصر خلال الأحداث التي مرت بها في 2013
  • برلماني: اجتماع الرئيس السيسي مع الحكومة والبنك المركزي يعكس إدراك القيادة لتحديات الاقتصاد المصري
  • لماذا تقاطع الجزائر مناورات الأسد الأفريقي العسكرية التي تنظمها الولايات المتحدة؟