أصدرت وكالة ناسا صورة ثلاثية الألوان عبر الأقمار الصناعية لنهر مالاسبينا الجليدي في ألاسكا، ما يجعل هذه الكتلة الجليدية الضخمة تبدو وكأنها نقطة طلاء متموجة ملتهبة.

وتسلط الصورة الجديدة الضوء على الاكتشافات الأخيرة في النهر الجليدي، بما في ذلك "البحيرة المخفية".

To the human eye, a glacier typically appears white and blue.

However, #Landsat 9’s infrared bands reveal fiery details within Alaska’s Malaspina Glacier.

Take a guess — what band combination was used to create this image? pic.twitter.com/pnwDaBR2yJ

— NASA Landsat Program (@NASA_Landsat) November 29, 2023

وتبلغ مساحة نهر مالاسبينا الجليدي نحو 4350 كيلومترا مربعا (1680 ميلا مربعا)، وهو أكبر نهر جليدي في أمريكا الشمالية. وتغطي مساحته مساحة أكبر من ولاية رود آيلاند.

ويُعرف نهر مالاسبينا الجليدي أيضا باسم Sít 'Tlein، وهو ما يعني "النهر الجليدي الكبير" بلغة التلينغيت التي يتحدث بها السكان الأصليون في المنطقة.

وتم التقاط الصورة في 27 أكتوبر بواسطة أداة Operational Land Imager-2، أو OLI-2 على متن القمر الصناعي "لاندسات 9"، المملوك من قبل وكالة ناسا وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. وأصدرها مرصد الأرض التابع لناسا في 25 نوفمبر.

إقرأ المزيد "روس كوسموس" تنشر صورة من الفضاء لأكبر جبل جليدي في العالم

والصورة عبارة عن مشهد بألوان زائفة تم إنشاؤها باستخدام الأشعة تحت الحمراء. والألوان الصفراء والبرتقالية تمثل الجليد، بينما يمثل اللون الأحمر الماء. ويظهر اللونان الأزرق والأخضر مكان وجود الأرض والغطاء النباتي، على التوالي. والتموجات أو الطيات الموجودة في الجليد هي عبارة عن ركام (مجموعات من التربة والصخور وغيرها من الحطام التي يتم كشطها بينما يتقدم النهر الجليدي ببطء إلى الأمام).

ويظهر في الصورة أيضا نهر سيوارد الجليدي الذي يغذي نهر مالاسبينا الجليدي من جبال القديس إلياس، ونهر أغاسيز الجليدي، الذي تغذيه نفس سلسلة الجبال.

وفي فبراير، كشفت دراسة نشرت في مجلة Journal of Geophysical Research: Earth Surface، أن حجم الجليد في نهر مالاسبينا قد تم المبالغة في تقديره في السابق بنحو 30%، وأظهرت الدراسات أنه إذا ذابت الكتلة الجليدية بأكملها، فقد يؤدي ذلك إلى رفع متوسط مستوى سطح البحر العالمي بمقدار 1.4 ملم.

وكشفت الدراسة أيضا أن بقعة المياه ذات اللون الأحمر الداكن، الواقعة بين الجليد وقطعة أرض ممتدة في نهاية النهر الجليدي، هي عبارة عن بحيرة مياه مالحة كانت مختبئة عن أنظار الجميع.

وتعد البحيرة أكثر دفئا مما توقعه العلماء سابقا بسبب محتواها العالي من الملح، ما قد يؤدي إلى تسريع معدل ذوبان الجليد.

ووجد الفريق أيضا أن هناك قنوات مياه تحت الجليدية تمر عبر الصخر الموجود أسفل النهر الجليدي. وتمتد هذه القنوات لمسافة تصل إلى 35 كم (22 ميلا) تحت الجليد ويمكن أن تزيد من سرعة تراجع النهر الجليدي.

 المصدر: لايف ساينس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA النهر الجلیدی

إقرأ أيضاً:

اكتشاف ذيل الأرض الضخم بطول مليوني كيلومتر في الفضاء .. ما القصة؟

في اكتشاف علمي جديد، كشفت وكالة ناسا عن وجود ظاهرة لا يعرفها الكثيرون، وهي وجود ذيل مغناطيسي يمتد لمسافة تفوق مليوني كيلومتر في الفضاء. 

بحسب العلماء، يُعتبر هذا الذيل جزءًا أساسيًا من آلية حماية كوكبنا من الإشعاعات الكونية والرياح الشمسية وغيرها من المخاطر الخارجية، حيث يعكس هذا الاكتشاف، الديناميكية المعقدة بين الأرض وبيئتها الفضائية.

ناسا تكشف تغير مقلق.. لماذا أصبح كوكب الأرض أكثر قتامة؟من الأرض إلى المريخ.. كيف تخطط ناسا لزراعة النباتات خارج الكوكب؟المريخ يفاجئ ناسا.. اكتشاف صخرة غامضة لا تنتمي إلى الكوكب الأحمر| ما القصة؟ناسا تكشف مفاجأة بشأن مرور مركبة تحمل مخلوقات فضائية .. ما القصة؟الأول والثانى جمهورياً.. تكريم طالبات مدرسة المتفوقين الفائزات بمسابقة ناساتعليم قنا يكريم الطلاب الحاصلين على المراكز الأولى بمسابقة ناسا للفضاء

كما يمثل اكتشاف ذيل الأرض المغناطيسي خطوة مهمة نحو فهم كيفية حماية الغلاف المغناطيسي للحياة على كوكبنا، ويكشف عن الأسرار المستترة للتفاعل بين الأرض والفضاء الكوني. 

كيف يتكون الذيل المغناطيسي؟

الأرض ليست مجرد كوكب يدور في الفضاء، بل تمتلك ذيلاً مغناطيسيًا هائلًا يتشكل بفعل الغلاف المغناطيسي. هذا الغلاف هو درع غير مرئي ينشأ عن حركة المعادن المنصهرة داخل لب الأرض الخارجي. 

يقوم المجال المغناطيسي بحبس وتوجيه البلازما، وهي غاز مشحون كهربائيًا ينبعث من الرياح الشمسية، في شكل تيار طويل يخترق الفضاء إلى ما وراء الأرض، مكونًا ذيلاً ديناميكيًا ومتحول الشكل.

يشبه العلماء هذا التكوين بقطرة مطر تتكون وهي تسقط، حيث تضغط الرياح الشمسية على الجهة المواجهة للشمس، وتمتد البلازما خلف الكوكب في الليل، مكونة ذيلاً معقدًا.

ما أهمية الذيل المغناطيسي؟

يلعب ذيل الغلاف المغناطيسي دورًا حيويًا في حماية الأرض. فهو يصد الإشعاع الكوني والجسيمات عالية الطاقة، مما يؤثر بشكل مباشر على الأقمار الصناعية ورواد الفضاء، فضلاً عن شبكات الاتصالات والطاقة على الأرض. 

خلال فترات النشاط الشمسي الكثيف، مثل الانبعاثات الكتلية أو التوهجات الشمسية، يتغير الذيل بشكل ملحوظ، مما يجعل دراسة هذه الظاهرة ضرورية للتنبؤ بحالة الطقس الفضائي وحماية البنية التحتية الحيوية.

في عمق الذيل، تتدفق البلازما المشحونة في نمط يشبه نهرًا فضائيًا، مما يعكس التوازن الدقيق بين قوى الأرض والشمس. وعلى الرغم من قضاء عقود من استكشاف الفضاء، لا تزال الطبيعة الحقيقية لذيل الغلاف المغناطيسي غامضة. 

تؤكد وكالة ناسا لأبحاث الفضاء، أنه لا يمكن لمركبة فضائية واحدة استكشاف كل تفاصيل هذا الذيل الضخم، ما يجعل الدراسات المستقبلية في هذا المجال أكثر أهمية من أي وقت مضى.

طباعة شارك ناسا أخبار ناسا اكتشاف ذيل الأرض وظيفة ذيل الأرض أهمية ذيل الأرض

مقالات مشابهة

  • مدفون في الجليد.. كيف فقدت الـCIA جهازا نوويا فوق الهيمالايا؟
  • ترامب: غزو أوكرانيا يشبه فوز أمريكا في مباراة الهوكي معجزة على الجليد
  • تأجيل Mewgenics يكشف كواليس 12 عامًا من التطوير وأسرار محتوى جديد
  • أمريكا.. نشر صور جديدة لترامب وكلينتون وبيل غيتس تظهر علاقتهم بجيفري إبستين
  • الوجه الآخر لسيول العراق.. بحيرة حمرين تنتعش والطيور المهاجرة تعود إليها
  • تحذير أممي: حرب السودان وانعدام الأمن في حوض بحيرة تشاد يهدد وسط أفريقيا
  • إقتراب موعد اقالة رئيس الوزراء كامل إدريس عبارة عن منقولات(ساذجة)
  • اكتشاف ذيل الأرض الضخم بطول مليوني كيلومتر في الفضاء .. ما القصة؟
  • لماذا يُطلب من السيّاح مسح أحذيتهم قبل زيارة أنقى بحيرة في العالم؟
  • ناسا تفقد الاتصال بمركبة مريخية