مدمرة أميركية تسقط مسيّرات بالبحر الأحمر ومجلس الأمن يدين هجمات الحوثيين
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أعلنت القيادة الأميركية الوسطى أن مدمرة تابعة لها أسقطت طائرات مسيّرة عدة أمس الأحد في البحر الأحمر، في حين دان مجلس الأمن الدولي ما وصفها بالهجمات التي شنتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن على سفينة تجارية.
وقالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في بيان إن "4 هجمات استهدفت 3 سفن تجارية تبحر بشكل منفصل في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر"، موضحة أن "المدمرة يو إس إس كارني استجابت لنداءات استغاثة من السفن وقدمت لها المساعدة، وأسقطت 3 طائرات مسيّرة".
ونقلت وكالات أن المدمرة الأميركية رصدت صاروخا أطلِق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وسقط قرب سفينة "يونيتي إكسبلورر" التي ترفع علم جزر البهاماس، وقد أبلغت السفينة لاحقا عن إصابتها بأضرار طفيفة جراء صاروخ آخر أطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون.
كما أبلغت سفينة الشحن "نمبر 9″، التي ترفع علم بنما، عن أضرار مادية بسبب صاروخ أطلق من اليمن، في حين أفادت سفينة "صوفي 2″، التي ترفع أيضا علم بنما، عن إصابتها دون وقوع خسائر بشرية.
وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قال للجزيرة أمس الأحد إن صواريخ وطائرات مسيرة أطلقت من اليمن صوب المدمرة الأميركية كارني وسفن تجارية بالبحر الأحمر.
كما قال الجيش الأميركي إن لديهم "سببا للاعتقاد بأن هذه الهجمات التي نفذها الحوثيون وقعت بدعم كامل من إيران"، في وقت قال فيه مسؤول أميركي للجزيرة "لا يمكننا التأكيد إن كانت المدمرة كارني هدفا لهجوم الحوثيين بمسيرات وصواريخ بالبحر الأحمر".
إدانة أممية
وقد دان مجلس الأمن الدولي "بأشد العبارات" ما وصفها بالهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون على سفينة تجارية في البحر الأحمر، داعيا إلى الإفراج الفوري عن السفينة غلاكسي ليدر، التي أعلن الحوثيون يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الاستيلاء عليها في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامنا مع المقاومة الفلسطينية ونصرة لأهالي قطاع غزة، بحسب المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع.
وتأتي هذه الإدانة الأممية بعد أن أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين أمس الأحد أن قواتهم نفذت عملية استهداف لسفينتين إسرائيليتين عند باب المندب، قائلا -في بيان مصور- إن "قواتنا البحرية مستمرة في استهداف السفن الإسرائيلية حتى يتوقف العدوان على غزة، كما ستواصل منع السفن الإسرائيلية من الملاحة حتى يتوقف العدوان على غزة".
وكان الحوثيون هدّدوا إسرائيل بضربات "موجعة وقاصمة" إثر عودة العدوان على قطاع غزة، كما أعلنوا يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي للمرة الأولى استهداف إسرائيل بعدد كبير من الصواريخ والمسيرات، أعقبها الإعلان عن أكثر من عملية أخرى، أبرزها نحو مدينة إيلات، وفق بياناتهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
قائد مدمرة أمريكية: الصراع في البحر الأحمر أشبه بـ”معركة سكاكين في كشك هاتف”
يمن مونيتور/ واشنطن/ ترجمة خاصة:
اعتبر قائد مدمرة أمريكية تبادلت مع الحوثيين الهجمات في البحر الأحمر أن الأمر أشبه ب”معركة سكاكين في كبينة الهاتف”، بعد انتشار استمر أسابيع حتى هدنة أعلنها الرئيس الأمريكي مطلع مايو/أيار الماضي.
“في كثير من النواحي، يُعدّ البحر الأحمر بمثابة معركة بالسكاكين في كابينة هاتف”، هذا ما صرّح به القائد كاميرون إنغرام، قائد المدمرة يو إس إس توماس هودنر، لموقع بيزنس إنسايدر على متن المدمرة من فئة أرلي بيرك خلال رحلة بحرية حديثة في القناة الإنجليزية.
وسبق أن تأكد تعرض المدمرة التي قادها إنغرام لإصابة بهجوم للحوثيين، دون أضرار.
وأضاف أن “الجغرافيا ضيقة للغاية، والعمل على هذه المسافة القريبة من الأراضي الخاضعة لسيطرة الصين سيكون صعبا للغاية”.
قال إنغرام: “ستكون هذه معركةً أبعد مدىً بكثير. كما أن مراقبتهم وتتبعهم بعيدي المدى أكثر تطورًا بكثير. ومجتمعهم الاستخباراتي أكثر تطورًا بكثير. وبالتالي، لا تزال هناك تعقيدات وتحدياتٌ أكثر بكثير، مما يجعل المواجهة مع الصين صعبةً للغاية”.
وقالت صحيفة ذا بيزنس انسايدر إن تبادل إطلاق النار المرهق الذي أجرته البحرية الأمريكية مع الحوثيين المدعومين من إيران أعطى للمخططين العسكريين الأمريكيين رؤية أكثر وضوحًا حول تعقيدات عمليات الدفاع الجوي عالية السرعة.
وأضافت الصحيفة الأمريكية شكل صراع البحر الأحمر، الذي دخل الآن شهره الثاني من وقف إطلاق النار، ضغطًا ثقيلًا على البحرية، إذ أثقل كاهل أطقم السفن الحربية واستنزف ذخائر حيوية. ورغم أن هذه المعركة شكلت تحديًا، إلا أن قادة البحرية يعتقدون أنها ليست سوى لمحة عما ستبدو عليه الحرب المستقبلية ضد الصين، التي تمتلك صواريخ أكثر تطورًا بكثير من صواريخ المتمردين اليمنيين.
ولا يقتصر الأمر على الصواريخ فحسب، بل هناك مجموعة من العوامل التي من شأنها أن تجعل المواجهة مع الصين أكثر صعوبةً بكثير، لكن البحرية تتعلم دروسًا مهمة من البحر الأحمر، ويمكنها تطبيقها في أي معركة مستقبلية.
منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلق الحوثيون مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على السفن والممرات الملاحية الدولية قبالة سواحل اليمن، وتحديدا في البحر الأحمر وخليج عدن.
أسقطت السفن الحربية والطائرات التابعة للبحرية العاملة في المنطقة العديد من أسلحة الحوثيين، من طائرات مسيرة إلى صواريخ مضادة للسفن، دفاعًا عن النفس والسفن التجارية. وتُعد السفينة الحربية “توماس هودنر” إحدى السفن الأمريكية التي تأكد إصابتها-حسبما ذكرت بيزنس إنسايدر.
هذه الاعتراضات – التي استخدمت أحيانًا صواريخ بملايين الدولارات لإسقاط طائرات مسيرة لا تتجاوز قيمتها آلاف الدولارات – أرهقت مخزونات الولايات المتحدة وأثارت مخاوف بشأن جاهزيتها لصراعات مسلحة مستقبلية محتملة. في حالة الصين، التي وُصفت بأنها “تهديد مُتسارع” لأمريكا، تُعدّ قدرات الدفاع الجوي البحري أولوية؛ ومن المرجح أن يدور أي صراع محتمل بينهما في البحر بشكل رئيسي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق ترجمة خاصةنحن اقوياء لاننا مع الحق وانتم مع الباطل...
محمد عبدالخالق سعيد محمد الوريد مدير بنك ترنس اتلنتيك فليوري...
قيق يا مسؤولي تعز تمخض الجمل فولد فأرة تبا لكم...
المتحاربة عفوًا...
من جهته، يُحمِّل الصحفي بلال المريري أطراف الحرب مسؤولية است...