خبير عسكري: إسرائيل أدركت استعصاء شمال غزة فقررت تقسيم القطاع
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن انسحاب قوات الاحتلال خارج قطاع غزة خلال فترة الهدنة كان يفترض أن يكون لأسباب أمنية ومن أجل إعادة التموضع، لكن بالنظر إلى ما جرى يبدو أن الانسحاب كان بسبب المقاومة الشرسة التي لاقتها قوات الاحتلال من المقاومة الفلسطينية في شمال غزة، والتي زادت حدتها بعد انهيار الهدنة، فأُجبر الاحتلال على سحب مزيد من قواته.
وأضاف في تحليل للجزيرة أن الاحتلال ربما أدرك صعوبة السيطرة على شمال القطاع بعد المقاومة الشرسة التي واجهته، تحديدا في بيت لاهيا وبيت حانون والعطاطرة ومناطق أخرى، ومن ثم قرر تقسيم المنطقتين الوسطى والجنوبية إلى 3 قواطع رئيسية.
وقال إن القوات الإسرائيلية هاجمت منطقة القرارة من أجل قطع الاتصال بين لواء وسط غزة ولواء خان يونس التابعين لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ويرى الدويري أن هذا "لن يكون الخيار الوحيد، لكنه الأول، وربما يبحث الاحتلال مستقبلا عن ممر آخر بين جنوب خان يونس ورفح".
وأضاف "هذه المرحلة الثانية وستقسم إلى مراحل: أولاها الوصول إلى شارع صلاح الدين (الفاصل بين الشمال والجنوب)، ثم التوقف وتقييم الوضع، ثم تطوير العمليات".
ويعتقد الخبير العسكري أن المناورة ستكون مختلفة هذه المرة وأن المقاومة ستكون أصعب، لأن المناطق في الجنوب غير كثيفة سكانيا ومفتوحة، وبالتالي تعطي المقاومة فرصة للتعامل بشكل أكبر.
وفي ما يتعلق بسهولة تحرك قوات الاحتلال في الجنوب، لم يستبعد الدويري وصول هذه القوات إلى شارع الرشيد صباح غد الاثنين، لأنهم يتحركون في مناطق شبه رخوة، وبالتالي يحققون الفصل على سطح الأرض، لكنهم لا يحققونه تحت الأرض.
وجدد التأكيد أن التوغل فوق الأرض لا يعني السيطرة، بدليل ما يحدث حاليا في جحر الديك (شمال غزة) التي دخلها الاحتلال في أول أيام العملية البرية، لكنه يواجه فيها خسائر حتى اليوم، مضيفا أن "إسرائيل لا تزال تقاتل عدوا مجهولا سواء في الشمال أو الجنوب"، حسب تعبيره.
وعن سبب تركيز الاحتلال على مدينة خان يونس، قال الدويري إن إسرائيل تتعامل مع هذه المدينة على أنها بيضة القبان في القاطعين الأوسط والجنوبي لأن قوات الاحتلال لو سيطرت عليها ستعزل القطاع إلى 4 أجزاء منفصلة عبر التوغل شمال وجنوب خان يونس.
هجمات الحوثيينوفي ما يتعلق بالهجوم الذي شنته جماعة الحوثي اليمنية على سفينتين إسرائيليتين في باب المندب، قال الدويري إنه انطلق من منطقة ضحلة لا تعبرها السفن.
وأشار إلى أنهم ربما أطلقوا صواريخ من جزيرة ميون أو الحديدة أو المخا، لأنهم يمتلكون صواريخ يصل مداها إلى ألفي كيلومتر.
وأضاف "يبدو أن لديهم قرارا بعدم مرور السفن الإسرائيلية في باب المندب، وربما ترد إسرائيل بإرسال قطع بحرية للمكان، ما لم تغير حركة سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح".
وكان الحوثيون أعلنوا -اليوم الأحد- استهدافهم سفينتين إسرائيليتين في مضيق باب المندب، وقال الناطق العسكري باسم الجماعة يحيى سريع "قواتنا البحرية مستمرة في استهداف السفن الإسرائيلية حتى يتوقف العدوان على غزة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الاحتلال خان یونس
إقرأ أيضاً:
مشاهد لسرايا القدس توثق استهداف جنود وآليات للاحتلال بخان يونس
بثت سرايا القدس– الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مشاهد قالت إنها من استهداف مقاتليها ومقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية جنود آليات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلين في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت السرايا إن استهداف جنود وآليات الاحتلال تم باستخدام قذائف الهاون.
وتضمنت المشاهد -التي عرضتها قناة الجزيرة- تجهيز وتنفيذ عملية إطلاق قذائف الهاون، وظهر مقاتلون وهم يطلقون القذائف باتجاه على جنود وآليات الاحتلال في خان يونس.
وكثفت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة في الآونة الأخيرة بث مقاطع فيديو لعملياتها ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق قطاع غزة وخاصة في خان يونس وجباليا وبيت حانون والشجاعية وغيرها من المناطق.
وكانت السرايا بثت صورا لتفجير آليتين عسكريتين إسرائيليتين بعبوات مضادة للدروع، فضلا عن السيطرة على طائرة مسيرة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. كما قالت إنها استهدفت أمس قوة إسرائيلية تحصنت في شارع المارس وسط خان يونس بصاروخ 107.
كما بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- صورا لاستهدافها جنود وآليات الاحتلال في محاور التوغل شرقي مدينة غزة.