الجزيرة:
2025-06-06@02:14:12 GMT

أسلحة الحرب العالمية الثانية مازالت تلوّث البيئة

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

أسلحة الحرب العالمية الثانية مازالت تلوّث البيئة

تمكن باحثون من الجمعية الكيميائية الأميركية من إيجاد دلائل على أن الألغام البحرية التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية قبل أكثر من 80 عاما مازالت قادرة إلى الآن على تلويث البحار والمحيطات وتحقيق قدر واسع من الضرر.

وبحسب الدراسة التي نشرها هذا الفريق في دورية "إنفيرونمنتال ساينس آند تكنولوجي"، فإنه لإزالة الألغام البحرية من قاع المحيط عادة ما يقوم الباحثون بإجراء تفجيرات متحكم بها، لكن حتى هذه التفجيرات تضر الحياة البحرية بشكل كبير عبر مخلفاتها السامة.

وإلى جانب ذلك، كشف الباحثون أن هذه التفجيرات كانت قادرة على دفع الرواسب إلى الأعلى والإخلال بنمط حياة الكائنات التي تعيش في تلك الرواسب.

تفجير الألغام

وللتوصل إلى تلك النتائج، حدد الباحثون مجموعة من الألغام قرب طريق شحن مزدحمة قبالة سواحل الدانمارك، ثم قاموا بتفجيرها، وفي أثناء ذلك فحصوا التركيب الكيميائي للمياة والرواسب في قاع المحيط، ووجدو أنها قد لوثت بمستويات عالية من المواد السامة مثل "ثلاثي نترو التولوين"، وهي المادة المتفجرة الأساسية في تلك الألغام.

ووجدت الدراسة أن الرواسب بعد الانفجارات القوية احتوت على ما يصل إلى 100 مليون ضعف من مادة "ثلاثي نترو التولوين"، وهذا يتجاوز المستويات التي أُبلغ من قبل بأنها سامة بالنسبة لكائنات مثل الطحالب الدقيقة وقنفذ البحر والأسماك.

ويقدر عدد ما تم إلقاؤه من الألغام البحرية في بحر البلطيق فقط إبان الحرب العالمية الثانية ما يصل إلى 385 ألف طن متري من الذخائر، بما في ذلك 40 ألف طن من الذخائر الكيميائية، بحسب بيان صحفي رسمي من الجمعية الكيميائية الأميركية.

الحروب لا يقف تأثيرها على القتل والتدمير بل يتعدى أثرها إلى تلويث البيئة البرية والبحرية فترات طويلة (شترستوك) ما الذي تفعله الحروب بالبيئة؟

تأتي تلك الدراسة في سياق مهم، وهو الحرب الحالية العنيفة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على غزة، فإلى جانب قتل الآلاف من الأبرياء كل يوم في القطاع من أطفال ونساء ورجال عزل، فإن ما تفعله الحرب بالبيئة أمر أكثر قسوة مما نظن، ويستمر أثره لعقود.

فلا يقف الأمر فقط على تلويث مياه البحر عبر القذائف وعادم السفن وحركتها في المياة، بل تدمر الحرب الحياة البرية والتنوع البيولوجي عن طريق قصف أو حرق أو تسميم الموائل الطبيعية والنظم البيئية، الأمر الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى التصحر وإفقاد التربة خصوبتها.

كما تؤدي الحرب إلى تلوث المياه والتربة والهواء بالمواد السامة، وتنتشر المركبات الناتجة عن المتفجرات (مثل ثلاثي نترو التولوين) والمواد الكيميائية والمواد المشعة والعوامل البيولوجية وعوادم المركبات القتالية التي تستهلك قدرا هائلا من الوقود، والتي يمكن أن تضر بصحة الإنسان والبيئة لأجيال عديدة.

أما عن نفايات الحرب فإنها قد تبقى لسنوات بعد المعارك، وهي بدورها مواد سامة ضارة بالبيئة والإنسان، ولا يسهل التخلص منها، خاصة وأن البنية التحتية ومنظومات التعامل مع النفايات يتم تدميرها أثناء الحرب.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إصابة مدني بانفجار لغم حوثي في الحديدة

أصيب مدني، الأربعاء 4 يونيو/حزيران 2025، جراء انفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي المصنفة على قائمة الإرهاب، في محافظة الحديدة.

وبينت مصادر محلية، بأن المواطن يحيى محمد عبدالله حشاش، أحد النازحين، أصيب بجروح في العنق واليدين، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات مليشيا الحوثي، أثناء عمله في حراثة أرض زراعية في إحدى المناطق المحررة التابعة إدارياً لمديرية الجراحي.

وذكرت، أن الانفجار أدى إلى تدمير الحراثة بشكل كبير، وخلف آثاراً نفسية وصحية بالغة على الضحية، الذي نُقل إلى المستشفى الميداني بالخوخة لتلقي العلاج، ولا تزال حالته قيد المتابعة الطبية.

وتعد محافظة الحديدة من أكثر المحافظات اليمنية تضرراً من الألغام المحظورة دولياً، التي زرعتها المليشيات الحوثية، خصوصاً في المناطق الزراعية وممرات حركة النازحين، وتشكل خطراً دائماً على السلامة العامة.

إلى ذلك، أدان مدير عام مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة مطهر سعيد القاضي، الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي عبر زرع الألغام في المناطق الريفية والحقول الزراعية قبل دحرها، مما تسببت في سقوط ضحايا مدنيين وإعطاب مركبات المواطنين، آخر حادثة إصابة المواطن يحيى محمد حشَّاش.

جاء ذلك خلال، زيارة المدير العام الميدانية لقرية المخراف، التي شهدت خلال الساعات القليلة الماضية حادثة انفجار لغم حوثي أدى إلى إصابة المواطن يحيى محمد حشَّاش وإعطاب جراره الزراعي أثناء استصلاح أرضه.

ودعا القاضي المنظمات الحقوقية الدولية وعلى رأسهم بعثة أونمها، إلى إدانة هذه الانتهاكات وتحمل مسؤولياتهم تجاه المدنيين المتضررين، مؤكداً أن المليشيا قبيل دحرها في نوفمبر 2021، كثّفت زراعة الألغام في المناطق السكنية والطرقات والحقول الزراعية، ووجه بتكثيف الجهود الهندسية لنزع الألغام وتأمين القرى المتضررة وحماية الأهالي من مخاطر الألغام.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
  • بعثة أممية: ارتفاع حصيلة حوادث الألغام في الحديدة خلال مايو
  • إبطال مفعول 3 قنابل من الحرب العالمية الثانية في ألمانيا
  • وزيرة البيئة: لابد من الربط بين اتفاقيات ريو لمواجهة التحديات العالمية
  • سفينة البحرية السلطانية العُمانية(شباب عُمان الثانية) ترسو بميناء شيفتافيكيا الإيطالي
  • إصابة مدني بانفجار لغم حوثي في الحديدة
  • أكبر إجلاء منذ الحرب العالمية الثانية.. ألمانيا تجلي الآلاف بعد اكتشاف قنابل أمريكية
  • قنابل من الحرب العالمية الثانية تتسبب في إخلاء 20 ألف شخص بألمانيا
  • شبكة العنكبوت: أوكرانيا تضرب العمق الروسي بطائرات مسيرة... فهل اقترب شبح الحرب العالمية؟
  • بين التصعيد الأوكراني والصمت الروسي| هل اقترب شبح الحرب العالمية الثالثة؟ خبير يوضح السيناريوهات المحتملة