بدء أعمال جلسات مسقط الحوارية 2023 استكمالا للقاءات والحوارات السابقة

– التركيز على القطاعات الواعدة ذات العلاقة لتحقيق مزيد من التنمية المستدامة

– طرح الأفكار والمقترحات من خلال إشراك فئات المجتمع المختلفة

كتب ـ محمود الزكواني:
بدأت صباح أمس أعمال جلسات مسقط الحوارية ٢٠٢٣م، والتي تنظمها محافظة مسقط، بعنوان: (نحو مستقبل مستدام مزدهر)، وتستمر على مدى ثلاثة أيام في نادي الشفق.

رعى افتتاح الجلسات الحوارية معالي السَّيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط، وبحضور عدد من المُكرَّمين وأصحاب السعادة والأكاديميين وروَّاد الأعمال والمتخصصين وفئات الشباب المختلفة وطلبة الكلِّيات والجامعات. وقال معالي السَّيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط: إنَّ الشباب هم ثروة الوطن، ومحرِّكه الأساسي نحو التنمية والتطور الازدهار، وهم هدف التنمية وغايتها الأولى، وإنَّ الحرص على إشراكهم والاستماع لهم وتلمُّس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم، ومشاركتهم في خطط التنمية سيلقى الرعاية والاهتمام من قبل مؤسسات الدولة المختلفة. وأضاف: تأتي هذه الجلسات امتثالًا للتوجيهات السَّامية في هذا الشأن، واستكمالًا لسلسلة التواصل واللقاءات السابقة، لدعم وتعزيز الشباب العماني، والاستفادة من آرائهم البناءة ومقترحاتهم المثرية وأفكارهم النيرة. وأوضح معالي السَّيد محافظ مسقط أنَّ اللقاء سيسلط الضوء على موضوعات متنوعة ومثرية، مثل أنسنة المُدن وكيف نحوِّل الترفيه إلى صناعة، وعرض أهم الفرص الاستثمارية في المحافظة، وكذلك فوائد التطوع البيئي، بالإضافة إلى موضوع الابتكار والتقنية، متطلعين معًا لغد أفضل ومستقبل أكثر نماء وازدهارًا، فمرحبًا بطموحاتكم الواعدة وتطلعاتكم نحو المستقبل، وكلُّنا يقين في أن نخرجَ من هذا اللقاء بمشيئة الله بأفكار واعدة ومقترحات تُسهم في استدامة المنجزات، وتحقق المزيد من الازدهار. مشيرًا معاليه إلى أنَّ محافظة مسقط تمضي قُدمًا لمستقبل مشرق عبر رؤية واضحة ورسالة موجهة، مستفيدين من طاقات الشباب وإمكاناتهم وقدراتهم وعزائمهم في شتَّى المجالات، مرحِّبين بأفكارهم الهادفة واقتراحاتهم الطموحة. وبدأت الجلسات الحوارية أمس بالتطرق إلى مناقشة (محوري أنسنة المُدن والتطوع البيئي)، قدَّمتها الدكتورة حنان بنت عامر الجابرية مدير عام التخطيط العمراني بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني، حيث قالت: إنَّ أنسنة المُدن تركز على جودة الأماكن العامة من خلال خلق مُدن صغيرة داخل المُدن الكبيرة تهدف بشكل أساسي إلى تسهيل الوصول لجميع الخدمات بسهولة ويسر، بحيث ينعكس أثره اقتصاديًّا نتيجة سهولة الوصول للعقارات المختلفة لتلبية احتياجات المستفيدين. واستعرضت عددًا من المُدن المستقبلية التي تُمثِّل أحد النماذج المعززة لموضوع أنسنة المُدن؛ مثل مدينة السُّلطان هيثم، ومسقط الكبرى وصلالة الكبرى ونزوى الكبرى والتي تهدف إلى أن تكونَ شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة، وذات جودة خدمات مرتفعة، وعلاقات إنسانية مُعززة داخل المجتمعات، ومعززة لصحة ورفاهية السكان. كما يأتي مفهوم فكرة أنسنة المُدن لكي يستطيعَ كلُّ ساكن داخل هذه الأحياء الوصول إلى غايته، خلال (15) دقيقة وبسهولة ويُسر. بعدها تحدَّثت منار بنت عبدالله الريامية ممثلة هيئة البيئة قائلة: طبعًا رؤية (عمان 2040) تركز بشكل مباشر على البيئة من خلال عناصرها المستدامة بالإضافة إلى كونها مصانة وآمنة، وكذلك أن تكونَ منظومة فعَّالة ومتزنة، ومواردها متجددة لتصبحَ البيئة مستدامة يصونها الجميع، فالمسؤولية البيئية لا تقتصر على هيئة البيئة وإنَّما هي مسؤولية لجميع المؤسَّسات والمجتمع والأفراد. وأضافت: إنَّه يجب التركيز على التطوع البيئي وذلك للأفراد والمجتمعات بحيث ينعكس إيجابًا على الجميع. بعد ذلك قال عباس بن عبدالفتاح اللواتي ممثل رؤية (عُمان 2040) ورئيس تطوير الاستثمار في البرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات (نزدهر) حول (الفرص الاستثمارية): يُعدُّ البرنامج الوطني هو أحد البرامج الوطنية المنبثقة تحت رؤية (عمان 2040)، وهو يركز على محور التنمية والاقتصاد، فالبرنامج له دَوْر مُهمٌّ، حيث سيتم التطرق له من خلال هذه الجلسات. موضِّحًا أنَّ دَوْر البرنامج أن يربطَ ويحوّلَ أفكار المجتمع إلى فرص استثمارية، فالبرنامج وبالتعاون مع مختلف القطاعات المرتبطة بالرؤية الوطنية كالمختبرات والعيادات والحلحلة، يستطع أن ينتجَ أفكارًا استثمارية، من خلال هذه الجلسات الحوارية والتي تُعدُّ نوعًا من أنواع المصادر للخروج بالأفكار الاستثمارية وتحويلها بعد ذلك إلى فرص استثمارية. وتطرق أحمد بن عبدالله البلوشي ممثل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات خلال الجلسة إلى محور التقنية والابتكار، وقال: يُعدُّ توظيف التقنية والابتكار موضوعًا مُهمًّا جدًّا يخدم الأفراد والمؤسَّسات بشكل عام، والوزارة عكفت مع مختلف الشركاء وأصحاب الشأن ذوي العلاقة لإنشاء البرنامج الوطني والذي يهتم بالاقتصاد الرقمي وهو رافد اقتصادي ويعمل على جذب الاستثمارات وتوفير الفرص وتسهيل الحياة، حيث إنَّ هذا البرنامج يتكون 8 برامج تنفيذية، وتستخدمها عدَّة جهات حكومية، حيث إنَّ الوزارة نفَّذت من خلال برامج الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة توصيل الطرود عن طريق المسيرات أو الدرونز، ونفذته في محافظة مسقط. وتستكمل الجلسات الحوارية اليوم في يومها الثاني لمناقشة محورَي الفرص الاستثمارية والتقنية والابتكار، وتستعرض غدًا الجلسات الختامية في يومها الثالث أبرز النتائج والتوصيات.

المصدر: جريدة الوطن